14‏/05‏/2007

جلسة مع سورة الرحمن


سورة الرحمن في رأيي هي من أضعف سور القرآن ، مليئة بالحشو والتكلف السجعي والسطحية ، ولو أنها لم تكن من القرآن لربما فكر المرء قليلاً باحتمالية أن يكون هذا القرآن ذا مصدر سماوي ، ولكن بوجود مثل هذه السورة فمن المستحيل أن نؤمن بهكذا مقولة .
هذا ليس افتراءاً ولا تقوّلاً ، بل سنثبته كحقيقة واضحة لا مواربة فيها خلال التحليل التالي لبعض الآيات في السورة .
وأحب ان أقول أنني سأتطرق إلى مواضيع عدة منطلقاً من الآيات التي وردت في سورة الرحمن ، فأنا في النهاية لا أريد أن أقدم تفسيراً لها ، بل أعلق على بعض ما جاء فيها من أفكار ، وأستخدم هذه الأفكار لأنطلق إلى أفكار أخرى وردت في آيات أخرى .
نبدأ .
1- "وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)"

اختلف المفسرون – على عادتهم – بالمقصود بالنجم ، فبعضهم قال هو النبات الذي ليس له ساق ، وآخرين قالوا هو نجم السماء ، والشجر معروف ، الآية تصرّح بسجود الشجر والنجوم(أو) نبات الأرض ، ولكن هل سبق أن رأى أحدكم نباتاً أو شجراً أو نجماً ساجداً ؟
أين يمكن أن نجد هذه الأشياء تسجد ؟
أم تُراها ظلالها التي تسجد ؟
نعم أنا لا أمزح ، فآية أخرى تقول :
" ولِلّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ والأرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بالغُدُّوِّ والآصَالِ " الرعد 15
هل يُعقَل أن يفسّر الظل على أنه سجود للشجرة !!!
هناك احتمال آخر
هل تُراها تسجد ولكننا لا ندرك هذا السجود ؟
تماماً كسجود الملائكة والدواب ؟
"وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ " النحل(49)

أم تُراه كتسبيح السماوات والأرض ومن فيهن دون أن ندركه ، وذلك حسب قوله :
" تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا " الإسراء 44

إذا كان الأمر كذلك ، فما الفائدة من هذه الجملة ؟ ماذا نستفيد حين يحدثنا الله عن سجود شجر أو نجم أو دواب أو ملائكة دون أن نستطيع رؤيته ؟
هل يتوقع منّا أن نؤمن به للسجود الخفي لهذه الموجودات فنخِرّ سجّداً !!!
هل أقنعك بقولي أني أطير في السماء كالطيور مرفرفاً بذراعيّ العاريتين لكنك لا تدرك هذا الطيران وتعجز عن رؤيتي أفعله !!!

أعتقد أن هذه الجملة أو الآية كما يسمونها ، لم تخدم النص بشيء غير انتهائها بالألف والنون التي استلحم كاتب النص على حشرها في نهاية أغلب الآيات ، للحفاظ على سلامة القافية – عفواً – أقصد الفاصلة . فهم ينزعجون من قولنا قافية لأن هذا يشبه القرآن بالشعر !! .


2- "وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7)"

نأتي الآن إلى مسألة رفع السماء ، وهذه الفكرة وردت في القرآن بغزارة ، حيث قال في أكثر من موضع :
الغاشية (آية:18): والى السماء كيف رفعت
الرعد (آية:2): الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها
لقمان (آية:10): خلق السماوات بغير عمد ترونها
النازعات : أأنتم اشد خلقا أم السماء بناها (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)

فالسماء حسب فهم كاتب القرآن هي شيء تم رفعه ، والرفع لا يكون إلا من تحت إلى فوق ، فلك أن تتخيل أين كانت السماء قبل أن يرفعها ؟
ولكن لماذا يرفعها أصلاً ؟ فهل هي ساقطة إلى الأسفل بفعل جاذبية ما ؟
جاذبية الأرض مثلاً ؟
نعم أجزم بأنه كان يتخيل أن السماء جسم مسطح ثقيل مرفوع عكس الجاذبية ويمكن أن يسقط عليها في أي لحظة لولا قدرة الله العظيمة والمدهشة في الإبقاء عليه مرفوعاً ضد قوانين نيوتن !
فهو يصرّح في الآيات السابقة أنها مرفوعة بغير أعمدة !
لأن الإنسان في الماضي لم يكن يتخيل شيئاً يمكن أن يرتفع دون أن يسقط ثانية بتأثير الجاذبية التي لم يكن يفهمها ، ولكن هناك طريقة واحدة لرفع شيء للأعلى (كالسقف) دون أن يسقط ، وذلك برفعه على أعمدة ، ولكن الله لأنه عظيم وذو قدرات غير محدودة استطاع أن يرفع السماء بل السماوات بغير عمد .
بل إنه يصرّح في آية أغرب من ذلك ويقول :
ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم الحج (آية:65)
تخيلوا معي ، الله بعظمته يمسك السماء كي لا تسقط على الأرض، وفي هذا بالطبع رأفة ورحمة على الناس ، تخيلوا لو سقطت السماء علينا بما فيها من نجوم وكواكب فهل يبقى لنا باقية ؟
وكأن كاتب النص يتخيل الجاذبية الأرضية أمر مطلق يمكن أن يجذب أي شيء حتى السماء لتسقط سقوطاً حراً نحوها ، كل شيء فوق يمكن أن يسقط على الأرض بفعل الجاذبية ، حتى الطيور التي تطير فإن الله يمسكها وليس الهواء حسب تصريح القرآن :
النحل (آية:79): الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون
الملك (آية:19): اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن انه بكل شيء بصير

أي تفكير ساذج هذا الذي يفكّر هنا ؟
نحن لا نلوم كاتب القرآن لأنه أسير ثقافة عصره ولا يمكنه أن يتجاوزها ، لكننا نلوم من يعتقد أن هذا الكلام كلام خالق الكون العالم بكل شيء .

ومن شاء التوسع لمعرفة التصور القرآني للسماء لأيقن أن هذا الكتاب المسمى "قرآناً" لا يتجاوز الفهم البدائي لطبيعة الأشياء حسب ثقافة ذاك الزمان وذاك المكان .
فالسماء :
أولاً : مرفوعة ضد الجاذبية ، ويمكن أن تقع إذا أذن الله لها .
ثانياً : هي بناء " والسماء بناءا" البقرة 22/ غافر 64 ، " والسماء وما بناها" الشمس 5 ، "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" الذاريات 47

ثالثاً : السماء سقف "وجعلنا السماء سقفا محفوظا " الأنبياء 32 ، "والسقف المرفوع " الطور5

رابعاً : يمكن أن يسقط من السماء قِطَعاً على الأرض .
"أو نسقط عليهم كسفا من السماء " سبأ 92
" فاسقط علينا كسفا من السماء أن كنت من الصادقين " الشعراء 187
ورغم أن الكفار تحدوا محمداً أن يسقط السماء عليها كسفاً كما هددهم لكنه فشل في ذلك ، ولم يجد مخرجاً من هذه الورطة إلا أن قال :
" وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم " الطور (آية:44)
أي أن الكفار لو رأوا هذه القطع حقاً قد سقطت من السماء لن يعترفوا بأنها قطع من السماء بل سيقولون أن هذا سحاب تراكم فوق بعضه !!
هل يُعقل هذا !
يعني نفهم من ذلك أن السماء مكونة من السحاب ؟ لأن الجزء يدل على الكل ، فإن كان الجزء – القطعة – عبارة عن سحاب فهذا يعني أن الكل هو سحاب أيضاً !!!
ثم ما هذه الحجة الواهية في التهرب من التحدي ؟
لِم لا يسقط السماء عليهم قِطعاً ثم يقولوا ما يقولوه ، فإن اقتنعوا فقد انضموا تحت جناحه وإن أبوا تكون الحجة قد قامت عليهم ووضح عنادهم .

بل إنه تمادى في التهرب بطريقة سافر حين طلبوا منه أن ينفّذ تهديده حيث قالوا كما نقل عنهم في سورة الإسراء :
" أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92)
" أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93)
فهو مجرد رسول !! كيف تطلبون منه هذه المعجزات وهو مجرد رسول لا أكثر ولا أقل !
وكأن الرسول شيء عادي نلتقي به يومياً في الأسواق !!
أنت تدعي بأنك سافرت إلى السماوات العلى في ليلة واحدة ورأيت ما رأيت في إسرائك ومعراجك وشققت القمر ونزل عليك جبريل ثم تقول أنك لست أكثر من بشر ورسول !!!!
فقط رسول !!!!
يا جماعة إنه مجرد رسول فلماذا تطلبون منه هذه الأشياء العجيبة !!!

نعود لصفات السماء
خامساً : السماء شيء مسطح قابل للطي ، فمثلما أنه تصور أن الأرض مسطحة - وهذا ما سنعرض له لاحقاً – فإنه تصور السماء كذلك مسطحة ، حيث يقول عن يوم القيامة :
الانبياء (آية:104): يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين
الزمر (آية:67): وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامه والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون

ناهيك عن الإشارة الواضحة إلى تسطيحها في وصفها بأنها سقف .

سادساً : السماء قابلة للشق
وفي هذا الشأن وردت آيات كثيرة نذكر منها :
الحاقة (آية:16): وانشقت السماء فهي يومئذ واهية
الانشقاق (آية:1): إذا السماء انشقت

فهل الغازات قابلة للشق !!!
أم الفراغ قابل للشق !!!

سابعاً : السماء يمكن أن تُلمس

" وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا " الجن 8
بل إنها مليئة بالحرس والشهب ، الشهب تلك التي نرى وميضها في الليل نتيجة لاحتكاك النيازك الساقطة في الهواء واحتراقها ، وهذا كلها لا يحدث إلا في الغلاف الجوي ، هذه تصبح حسب تصور كاتب القرآن أسلحة مضادة للجن الذي يسترق السمع حيث يقول في هذا الشأن في سورة الصافات :
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ( 8 ) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)

هل يُعقل هذا يا أهل العقل والدعوة إليه !!!

هناك صفات أخرى للسماء لا تقل غرابة عن الصفات السابقة ، فهي قابلة للكشط (أي تُنزع كما يُنزع الغطاء عن الشيء أو الجلد عن الشاة كما ورد في تفسير القرطبي) ، والسماء لها أبواب ، وغيره وغيره من التصور الغريب العجيب .

وعلينا أن ننبه إلى أن القرآن لا يقصد بكلمة السماء أي شيء غير منظور وبعيدا عن مداركنا كما يحلو للبعض أن يؤوّل ، فالسماء واضحة فوقنا يمكن رؤيتها بالعين المجردة .

ق (آية:6): أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج
يونس (آية:101): قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون
الجاثية (آية:3): إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين

فكيف تكون السماء غير مرئية ويُطلب من الناس أن ينظروا إليها وإلى ما فيها من آيات ؟

ولمن شاء أن يبحث في صفة السماء القرآنية فسيجد الكثير الكثير من الأفكار المدهشة ، يمكن أن نتطرق إلى بعضها لاحقاً .

لكن لا بأس من التعليق على أبعاد السماء كما تصورها القرآن . وهذه الفكرة تطرقت لها في خواطري قديماً ، لكني أعيدها لأسلط الضوء عليها أكثر ، وبأرقام أكثر دقة .

لو كانت السماء الدنيا هي الجزء المنظور من الكون ، فيقيناً السماوات السبع ستكون بقدرها أو أكبر منها كما ورد في الحديث .
فلو افترضنا أن نصف قطر السماء الدنيا هي س ، فيقينا نصف قطر السماوات السبع الطباق أكبر من ذلك بكثير .
لكني سأكتفي بالسماء الدنيا التي نراها والتي هي الكون المرصود أمامنا .

لماذا تكون السماء الدنيا هي الكون المرصود فقط ؟
الجواب على ذلك أن القرآن صرّح في أكثر من موضع بأن السماء الدنيا قد تم تزيينها بالكواكب والمصابيح ، إذاً أينما نجد في الكون كواكب ومصابيح فهي ضمن السماء الأولى ، وبذلك سنعتبر نصف قطر السماء الدنيا = نصف قطر الكون كحد أدنى .

تقدر الكتب المتخصصة نصف قطر الكون ب 1*10 28 م
أي 1 وأمامه 28 صفر .

ونصف قطر الأرض هو 6.371 * 10 6 م

فنسبة حجم الأرض إلى حجم الكون (السماء الدنيا) تكون بقسمة الأول على الثاني فيكون الناتج :
0.0000000000000000000006371
= 6.371 * 10 -22

وهذا يعني أن الأرض أصغر من السماء الدنيا ب 10 آلاف مليار مليار مرة !!!
أي أنها لا شيء بجانب السماء الدنيا .
وحتى تتمكنوا من تصور هذه النسبة ، قوموا بالتالي :

نصف قطر الإلكترون = 2.817938 *10 -15 م

قوموا بحساب نسبة حجم الإلكترون إلى حجم الأرض بقسمة نصق قطر الأول على نصف قطر الثاني فتكون النتيجة
4.4 * 10 -22

وهي نسبة مقاربة إلى نسبة نصف حجم الأرض بالنسبة إلى السماء الأولى

ما الذي نريده من كل هذه الحسابات ؟

القرآن يقول :
" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنه عرضها السماوات والأرض " آل عمران (آية:133)
"سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنه عرضها كعرض السماء والأرض " الحديد (آية:21)

وسؤالي هو :
ما الذي أفاده القرآن حين أضاف كلمة الأرض ليعبّر عن عرض الجنة ؟

فعندما يقول أن الجنة عرضها كعرض السماوات فقط ، نعرف أنها عريضة جداً جداً ، ولكنه يضيف إلى عرض السماوات عرض الأرض ، والذي لا يمكنه أن يضيف شيئاً للعرض الأساسي أبداً .
فكأنك تقول : وجدنا كوكباً = حجم الأرض + إلكترون
أو ، وجدنا كوكباً = حجم المحيط الأطلسي + ذرة غبار (وهي نسبة أكبر من الأرض بالنسبة للسماوات بكثير) .
أو أن تقول : اشتريت بيتاً عرضه كعرض هرم خوفو + ذرة هيليوم (وهذه أيضاً نسبة أكبر بكثير من نسبة الأرض إلى السماوات) .

كلام ساذج أليس كذلك ؟

ألا ترون أنه حين أضاف كلمة الأرض إلى السماوات تكلم بذات الطريقة الساذجة دون أن يدري ؟

ولكن ما ذنبه وهو يتخيل السماوات طباقاً ، والسماء الدنيا سقفاً للأرض ، فلا بد أن تكون مساوية لها في الأبعاد ، لأن السقف يساوي الأرضية التي تحته ، وإلا كان التشبيه خطأ ، فمثل هذا التصور ، يبيح له أن يضع الأرض مقابل السماوات كما فعل في آيات كثيرة جداً ، ولكن حين يعلم حقيقة الواقع ، ويعلم أن الأرض ليست أكثر من إلكترون في هذا الكون ، يكتشف كم كانت فكرته ساذجة .

لاحظوا أنني لم أستخدم إلا حجم السماء الأولى ، ولو أردنا استخدام حجم بقية السماوات بتقدير الحلقة : الفلاة حسب الحديث فإننا سنحصل على نسبة أصغر من نسبة الإلكترون : الأرض .

الأرقام المذكورة في البحث أعلاه مأخوذة من هذا الموقع ، وفي حال وجدتم أرقاماً أخرى مغايرة فلن تختلف النتيجة كثيراً .

http://www.smccd.net/accounts/goth/MainPages/magphys.htm

3- " وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) "

تكلمنا على رفع السماء والآن سنتكلم على وضع الميزان من عدة محاور .

المحور الأول :

في البداية يجب أن نفهم ما هو الميزان المقصود بالآية ؟

اختلف المفسرون حول معنى الميزان ، فهل هو الميزان الذي يوزن به للبيع والشراء ، أم الميزان بمعنى مجازي أوسع ويقصد به العدل ؟

وردت كلمتي "الميزان والكيل" ومشتقاتهما في القرآن مرات عديدة ، جميعها تشير بوضوح إلى الميزان التجاري الذي يستخدم للبيع والشراء .

أنظر :

"وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" الأنعام 152
"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" الأعراف 85
"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ " هود 84
"وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" هود 85
"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" الأعراف 85
"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ " هود 84
"وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ " هود 85
"لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْـزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْـزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" الحديد 25
"وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " الأنعام 152
"وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا " الإسراء 35
"وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ " الشعراء 182
"وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْـزِلِينَ " يوسف 59
"فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ " يوسف 60
"فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " يوسف 63
"وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَـزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ" يوسف 65
"فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ " يوسف 88
"وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا " الإسراء 35
"أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ " الشعراء 181
"الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ " المطففين 2
"وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ" المطففين 3

الآية الوحيدة التي قد تحمل معنى العدل هي قوله :
"اللَّهُ الَّذِي أَنْـزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ" الشورى 17
هذه الآية قد تُحمَل على المجاز بأن المقصود بالميزان هو العدل ، والذي هو في النهاية الغاية من استخدام أي ميزان ، فالمعنيان لا يختلفان كثيراً . وإن كان الأظهر أن القرآن يستخدم كلمة الميزان مشيراً إلى الميزان التجاري المستخدم في البيع والشراء .

بل إن الأحاديث تخبرنا أن الميزان الذي كان يستخدمه العرب في ذاك الوقت هو الميزان ذي الكفتين المعروف .

ورد في البخاري " ..... فأمر ‏ ‏بلالا ‏ ‏أن يزن له أوقية فوزن لي ‏ ‏ بلال ‏ ‏فأرجح لي في الميزان ...."

وفي مسند أحمد " ... ثم قال ‏ ‏إن نبي الله ‏ ‏نوحا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لما حضرته الوفاة قال لابنه إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين ‏ ‏وأنهاك عن اثنتين آمرك ‏ ‏بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ...."

فما هو الميزان المذكور في الآيات المعنية في سورة الرحمن ؟
هل هو الميزان التجاري ذو الكفتين أم العدل كما يقول الكثير من المفسرون ؟

كان من الممكن أن يكون بمعنى العدل لولا الآيتين 8 و 9 واللتان تشيران بوضوح لا يشوبه شائبة أن الميزان المقصود هو الميزان التجاري ، لأنها تأمر الناس بعدم الغش في استخدامه .
لنقرأ مرة أخرى : " وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) "

الله حين يريد أن يتكلم عن قدرته في الخلق ، يتكلم عن الظواهر التي نراها ، كاالسماء والنجوم والليل والنهار والأرض والبحار وغيره ويثير لدينا التساؤلات حول عظمة هذه الأشياء التي تدل على عظمة الخالق ، ولكن ليس من المنطقي أن يتكلم عما يصنعه الإنسان ليشير إلى قدراته الإلهية !

فالسورة لا تنفك تتحدث عن آلاء الله التي هي نعمه "فبأي آلاء ربكما تكذبان" .

فهل سينظر الإنسان بعين العجب والدهشة حين ينظر لما صنعت يداه ؟ فإن كان هناك ما يدعو للفخر فإنه سيفخر بنفسه لأنه صنع الميزان وصنع السيف وصنع البيوت وغيرها ، لكنه لن يستطيع أن يفخر بنفسه حين ينظر إلى السماء أو النجوم أو الشمس أو البحار أو الأنهار أو الخيول والأنعام وغيرها ، وهي الموضوعات التي يجب على الله أن يتكلم عنها ليظهر عظيم قدرته . خصوصاً إذا تذكرنا أن القرآن كان يخاطب مجتمعاً كافراً به ، فكان عليه أن يلزمهم الحجة ويخرسهم بما يعجزون عن رده ، حين يذكر لهم الظواهر الطبيعية المختلفة ، لا ما تصنع أيديهم .

ويمكننا أن نقول أن هناك نوعين من الموجودات في هذا الكون :

المخلوقات وهي الأشياء التي لا تفتقر إلى وجود الإنسان لتحقيق وجودها (والإنسان جزء منها)
والمخترعات وهي الأشياء التي تحتاج إلى الإنسان لتحقيق وجودها .

فالمفروض من القرآن حين يريد أن يتحدث عن الآيات والنعم الربانية أن يقتصر على المخلوقات لا المخترعات ، ليلجم لسان الكافر فلا يقول أنا من صعت القمر ، بينما يمكنه أن يلجم القرآن حين يقول أنا من صنعت الخيمة .

قد يقول أحد الناس ، أن الإنسان لا يصنع من لا شيء ، بل غنه يستخدم المخلوقات (المواد الخام) ليصنع مصنوعاته ، نعم صحيح ، ولكن هذه المواد الخام لا يمكن أن تسمى خيمة ، بل تسمى وبر الجمال على سبيل المثال ، كذلك لا يمكنك أن تسمي جذوع الأشجار سهاماً وقِسِي إلا إذا شذبتها وثقفتها ووضعت لها الوتر وما إلى ذلك ، فتصبح عندها قِسيّ وسهام ورماح وغيره .

فالله من خلق الشجر ، والإنسان من اخترع القسيّ أو الخيام .

القمر يمكن أن يثير تساؤلات ودهشة الكافر الذي لا يعرف عنه شيئاً ، فتارة هو كامل الاستدارة ثم يتآكل ليصبح كقرني الثور ، ويُخسف تماماً ، فيضرب الله على هذا الوتر ليلجمه .

ولكن الخيمة و السيف والسيارة والطائرة والرادار وغيره ، لا يمكن أن تثير دهشة الإنسان لأنه يعلم كيف تم صنعها تماماً .

ملاحظة في الهامش : حين أقول ( مخلوقات ، وخلق الله) وغيره من العبارات ، فأنا أتحدث بمنطق القرآن لأن هذا ما نحلله هنا ، أي أنني أحلل مواضيع القرآن حسب فهمه هو للأشياء وقناعته هو وإظهار التناقض الوارد في ذلك وليس حسب فهمي وقناعتي الشخصية .

قد تكون هذه المسألة غير واضحة ويجد البعض فيها ثغرة لفتح نقاش جانبي ، ولكن لأوضح المسألة سأذكر مثالاً واحداً :
حين نريد أن نجري اختباراً لقانون نيوتن في الجاذبية ، فإننا نجريه على الأجسام ، تماماً كما يفهمه نيوتن ، وليس كما يريد أي شخص آخر ، فلا نختبره على الشحنات الكهربائية مثلا ، لأن هذه لها قانون آخر اسمه قانون كولوم ، ولا يمكن لروحاني أن يختبره على الأرواح ليحسب قوة الجاذبية بين روحين ، ولا يمكن أن يستخدمه محلل نفسي في تفسير الأحلام .

المحور الثاني:

" وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) "

نلاحظ أن وضع الميزان جاء بين رفع السماء ووضع الأرض .
(والوضع ضد الرفع كما يقول ابن منظور في لسان العرب تحت مادة "وضع" )

فما الذي يجعل الله يضع الميزان بين رفع السماء ووضع الأرض ؟!!

فوضع الأرض هو مقابل موضوعي مناسب تماماً لرفع السماء ، فما علاقة الميزان ولماذا هذه التحويلة الجانبية هنا ؟

في سورة النازعات يقول القرآن :

أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)

فكما ترون ابتدأ في السماء ثم الأرض ، لأنها المقابل الموضوعي للسماء أو السماوات حسب القرآن ، فهناك عشرات الآيات التي قالت "السماوات والأرض وما بينهما" ، فكانت السماوات فوق - حسب تصور القرآن - ، والأرض تحت حسب تصوره أيضاً .

سماوات سبع وأرضين سبع

فما علاقة الميزان والمعاملات والتجارة والغش أو عدمه في هذا الموضع ؟

ستجدون الإجابة في المحور الخامس


المحور الثالث:

ركّز القرآن كثيراً على مسألة الوزن بالقسط وعدم الغش ، وهذه من الخصال الحميدة التي قال بها القرآن ، ولكن والحق يقال يجب أن ننبه إلى أن هذه الفضيلة ليست من ابتكار القرآن ، فقد سبقته إليها الكثير من التشريعات التي طالبت بعدم الغش في الوزن .

ليس من السهل الحصول على التشريعات القديمة لأن أغلبها اندثر ، لكن لو رجعنا إلى أول تشريع محفوظ حتى اليوم وهو تشريع الملك السومري (اور-نمو) والمكتوبة قرابة 2100 قبل الميلاد ، أي قبل ظهور القرآن بـما يقارب ال 2500 عام ، أي ما بينها و بين القرآن أكثر بكثير مما بينه وبيننا ، نجد أن هذا الملك قام بإصلاحات كثيرة منها ضبط الموازين والمكاييل للقضاء على الاستغلال والغش .
http://www.almawsem.net/diwan01/kassartin.htm

وفي شريعة حمورابي (1810-1750) ق. م ، أي قبل ظهور القرآن بأكثر من 2000 سنة ، نجد في المادة 108 :
إذا استلمت بائعة الخمر نقودا بالوزن الثقيل ثمنا للبيرة بدلا من استلامها حبوبا، آو إنها جعلت قيمة البيرة (المباعة مقابل حبوب) أقل من قيمة الحبوب المستلمة، فعليهم إن يثبتوا هذا (التحايل) على بائعة الخمر ويقذفوها في الماء (النهر).
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Historia/Sience-0017-2.htm

كذلك نجد في العهد القديم – الذي أخذ نصوصه في أغلب الأحيان من شرائع بلاد الرافدين – ذم و تحذير شديد لمن يغشون الأوزان :
اللاويين (الإصحاح 19)
35«لا تجوروا في الحُكْمِ ولا في المساحةِ والوَزنِ والكَيلِ. 36بل لِتَكُنْ مَوازينُكُم وعياراتُكُم عادلةً، وليَكنْ لكُم قُفَّةٌ عادلةٌ وهِينٌ عادلٌ

عاموس (الإصحاح الثامن) :
4إسمعوا هذا أيُّها الذينَ يُبغِضونَ البائسينَ ويُبيدونَ المَساكينَ في الأرضِ، 5القائلونَ: «متى يمضي رأسُ الشَّهرِ فنَبيعَ ما يُباعُ، ويَنقَضي السَّبتُ فنَفتَحَ سُوقَ الحنطةِ، فنُصغِّر القُفَّةَ، ونُكبِّر المِثقالَ ونستَعين بموازينِ الغِشِّ. 6وبذلِكَ نَقتَني الفقراءَ بالفِضَّةِ والبائسَ بِنَعلَينِ، ونبيعُ نُفايَةَ الحِنطةِ».7 بجاهِ يَعقوبَ أقسمَ الرّبُّ: «لا أنسى عمَلاً مِنْ أعمالِهِم إلى الأبدِ، 8أفلا تَرتَجفُ الأرضُ لأجلِ ذلِكَ ويَنُوحُ كُلُّ ساكِنٍ فيها؟ أفلا تعلو كُلُّها كنَهرٍ، ثُمَ تَفيضُ وتنحسرُ كنهرِ مِصْرَ؟

ميخا (الإصحاح السادس) :
10هل أنسى كنوزَ الشَّرِّ والقُفَفَ المَملُوءةَ بالباطِلِ؟ 11هل أبَرِّرُ مَوازينَ النِّفاقِ وكيسَ معاييرِ الغِشِّ؟ 12الأغنياءُ اَمتلأوا جورًا، والأوباشُ نطَقوا بالزُّورِ وتفوَّهتْ ألسنتُهُم بالمَكْرِ. 13فحَلَّلتُ لِنَفْسي ضَرْبَكُم وتَدميرَكُم لأجلِ خطاياكُم.

هوشع (الإصحاح 12)
7توبوا، يا بَني يَعقوبَ، وتمَسَّكوا بِالرَّحمةِ والعَدلِ. تَقَوَّوا بِإلهِكُم كُلَ حينٍ.8بَيتُ أفرايمَ مِثلُ الكنعانيِّ، بِيَدِهِم ميزانُ الغِشِّ ويُحِبُّونَ الاحتِيالَ 9قالوا: «كم نحنُ أغْنياءُ: وجدْنا لأنفسِنا ثَروةً، وفي كُلِّ ما جنَينا لا يَتَّهِمُنا أحدٌ بإِثْمِ».

فالمسألة قديمة جداً وليست من ابتكار القرآن ، ولو أن الوقت يسعفنا أكثر في البحث والتقصي يقيناً سنجد الكثير من التشريعات التي ضبطت الموازين والمكاييل قبل ظهور القرآن بآلاف السنين غير التي ذكرناها ، طبعاً لا ننسى حضارات الفراعنة واليونان والرومان وغيرها التي تحدثت عن المقاييس والموازين بشكل مستفيض .

فالفراعنة الذين كانوا يضعون عموداً محززاً في النيل لقياس منسوب المياه ، بل بنوا الأهرامات التي أثارت الكثير من التساؤلات والألغاز حتى يومنا هذا ، لا بد أنهم احترفوا صناعة الموازين والمكاييل وهذا مما لا يحتاج إلى برهان .

المحور الرابع:

موضوع الميزان التجاري يثير موضوع آخر هو الميزان الإلهي يوم القيامة ، المستخدم لحساب السيئات والحسنات والذي يبدو أنه من النوع ذي الكفتين ، حيث أن أغلب الآيات تشير إلى مسألة ثِقَل الحسنات أو السيئات ، حيث يقول القرآن :

"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " الأعراف 8
"وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ" الأعراف 9
"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " الأنبياء 47
"فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" المؤمنون 102
"وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ " المؤمنون 103
" فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ " القارعة 6
"وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ" القارعة 8


وفي موقع الإسلام سؤال وجواب :
".... وقد دلت النصوص الشرعية على أن الميزان ميزان حقيقي له كِفَّتان ، توزن به أعمال العباد . وهو ميزان عظيم لا يقدر قدره إلا الله تعالى .... " انتهى الاقتباس من موقع الإسلام سؤال وجواب . للاستزادة أنظر :
المصدر

أتساءل في البداية ، ما دام كل إنسان يُعطى كتابه الذي " لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا " ، " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ " ، " وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ ، وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ " بل " تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " بل إنهم يعترفون بخطاياهم " وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا "

فبعد كل هذا ، أجندة أعمال مسجلة وشهادات عضوية من الأرجل والألسنة والأيدي يأتي الله ليقيم جلسة توزين ؟!!!
فما الحكمة من جلسة التوزين هذه !!!
هل ليقيم الحجة عليهم كما يحلو للبعض أن يتخيل !!
يعني أنا بعد أن أُبعث من القبر وأرى كل هذه الأهوال يوم القيامة وأرى الناس يهرعون والزبانية تجر الناس أحتاج لميزان حتى أصدّق أن ما قال به القرآن حق !!!!!!!

يقيناً لست بحاجة لمثل هذا الميزان . فالبعث وحده يكفي لإفحام أي جاحد .

ولكن يبدو أن القرآن كان متأثراً بالتراث السابق عليه بل محاصرا به لا يستطيع منه الفكاك.

في الديانة الزرادشتية مثلاً 660-583 ق.م يقول سليمان مظهر في كتابه ( قصة الديانات ص 300 الطبعة الثانية ) : " ذلك أن الإنسان خُلق حر الإرادة يختار بها بين الخير والشر ولكن الأفكار التي يفكر فيها الإنسان ،وكل الكلمات التي يقولها ، والأفعال التي يأتيها كل يوم من أيام حياته، مكتوبة كلها في كتاب الحياة، فالأفكار والكلمات والأفعال الصالحة مكتوبة في جانب ، والأفكار والكلمات والأفعال الخبيثة مكتوبة في الجانب الآخر . وعندما يموت الإنسان تذهب روحه إلى الحفيظ على كتاب الحياة . فإذا كانت أفكاره وكلماته وأفعاله الخيرة أعظم من أفكاره وكلماته وأعماله الخبيثة ذهبت إلى الجنة وإلا ذهبت إلى عذاب الجحيم " .

واضحة مسألة ترجيح أحد الجهتين (الحسنات أو السيئات بالمعنى الإسلامي) وبالتالي تقرير المصير النهائي .

تفريعة على النص السابق :
أ‌- تلاحظون أن النص الزرادشتي حسم مسألة القدر والإرادة بشكل واضح وجلي ولم يترك أتباعه يتخبطون ما بين قدرية ومرجئة وجبرية وتسيير وتخيير كما فعل القرآن بأتباعه . فتارة يقول :
"فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" (8) الشمس
" وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (100) يونس
"وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ" (107) الأنعام
"وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "(93) النحل

فنفهم من ذلك أن الإيمان والكفر مرهون بمشيئة الله الأزلية التي لا تتغير ولا تتبدل ، والآيات في ذلك كثيرة جداً.
وتارة نجده في مكان آخر يقول :

"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا "(29) الكهف
"إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا "(19) المزمل

فتصبح المشيئة مشيئة البشر لا مشيئة الخالق . ويخلط الحابل بالنابل وتفترق الأمة في قضية التسيير والتخيير منذ 1400 سنة وحتى اليوم لا تعرف كيف تحسمها ، وذلك ببساطة لأنها تقدس النصين المتناقضين ، وترفض أن تفتح عيونها .

ب‌- تلاحظون أن النص الزرادشتي تكلم على مسألة كتاب الأعمال الذي تُكتَب فيه أعمال الناس حسب ما يفعلون وليس بشكل مسبق " كاللوح المحفوظ في الإسلام " ، والقرآن أخذ بهذه الفكرة في آيات كثيرة نذكر منها :
"وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ" القمر (53)
"وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ " يونس (21)
" أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ " الزخرف (80)
" لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ " آل عمران (181)
" كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا " مريم(79)

فهذه أيضاً ليست من ابتكارات القرآن .

نعود للمحور الرابع والحديث عن ميزان يوم القيامة في الثقافات السابقة على القرآن .

عند الفراعنة مثلاً ، يوجد قاعة لحساب الموتى بعد البعث ، قاعة "معات" ma`at ، وهناك يقوم الإله أنوبيس Anubis بعملية التوزين ، فيضع قلب الميت في كفة ، وريشة الحقيقة أو الفضيلة في الكفة الثانية ، فإن كان وزن القلب أخف من الريشة ينجو الميت ، وإن كان أثقل من الريشة فإنه مذنب سرعان ما تلتهمه الكلبة "أميت" ammit والتي تكون جالسة متربصة عند الميزان .

أنظر الفصل الأول من كتاب الموتى ، أو :
http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_dead

وهذه صورة للميزان وأنوبيس يقوم بتوزين قلب الميت بينما "أميت" رابضة متربصة تقطع دابر المشككين .
ولو يطلع المسلمون على الثقافات القديمة سيصابون بالذهول الشديد حين يعرفون أن الكثير الكثير إن لم نقل معظم ما ورد في القرآن هي أفكار مسبوقة قبله بآلاف السنين ، وهذا ما يمكن أن نسلط عليه الضوء لاحقاً .

المحور الخامس:

تقول الآيات :
"وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) "

لدينا هنا ملاحظتان :

1- التكرار المتتالي لكلمة الميزان ، مما يشعرك بالرتابة ، بالإضافة إلى تكرار المعنى ثلاث مرات حول عدم الغش ، فمرة يقول لا تطغوا في الميزان ، ثم يقول أقيموا الوزن بالقسط ، ثم يقول لا تخسروا الميزان .
وكان بإمكانه أن يختصر هذا التكرار وأن يكتفي بقوله "وأقيموا الوزن بالقسط" .
ولكن لو توقف عند القسط لاختل سجع الآيات - والذي نجده عماداً أساسياً تقوم السورة عليه – فتجد أنه اضطر لأن يعيد نفس الفكرة ويكرر كلمة الميزان مستسلماً "للضرورة السجعية" .


2- حشر كلمة الميزان بين السماء والأرض كما ذكرنا في المحور الثاني ، لا يوجد ما يبررها غير تكريس أذن السامع للسجع المنتهي بالألف والنون .

فلو قال "والسماء رفعها والأرض وضعها للأنام " لاختل الإيقاع ، حيث أنك تلاحظ أن كل فكرة طرحها الكاتب من بداية السورة يختمها بمد الألف متبوعاً بالنون ، وأحياناً الميم حيث أنها قريبة من النون ، فكان لا بد للكاتب هنا من حشر أي شيء بعد كلمة "رفعها" ينتهي بألف ونون فلم يجد غير الميزان ، بل إنه كررها 3 مرات وكأنه يحاول إقناعنا بالقوة بصحة ما ذهب إليه .

الكاتب: الختيار

منتدى الملحدين العرب

هناك 36 تعليقًا:

  1. يا بني ألا تأمن بأن الله أرحم الراحمين يقول للشيء كن فيكون ألا يكفي أنه يمهلك أنت و أمثالك ألا يكفي أنه لم يقبض روحك فبل أن تتم هذه الكلمات لم يصعقك و لم يصبك بداء الشلل و هو قادر عليك
    ان الله أرحم الراحمين و سأبين لك ذلك لو قلت شيء ضد ملك من ملوك الدنيا و هو قادر عليك لجعلك تتعفن في السجن الى أن تموت و لكن الله وعدك بدخول جهنم في الآخرة و اعلم أن الله لا يخلف وعده أنصحك أن تتوب قبل فوات الأوان
    www.aintouta.fr.gd

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. بما أنك تعلق على ما جاء في سورة الرحمن من أفكار إليك ردي على أفكارك ..

    1- "وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)"

    فكما لم يستطع أحد تفسير "بينهما برزخ لا يبغيان" قبل عدة قرون .. فلا أنا و لا أنت بقادرين على تفسير السجود أو حتى إستيعابه في هذا الزمن .. و لكن قد يكون في هذه الآية إعجاز في المستقبل إن شاء الله .. لأن القرآن صالح لكل زمان و مكان ..

    2- "وَٱلسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ (7)"

    إذا كان الرفع من تحت إلى فوق فتخيل أن الجاذبية الأرضية كانت أضعاف ما هي عليه الآن .. فإذا قلت الجاذبية الأرضية .. ألن ترتفع السماء؟ و من هو القادر على تخفيف الجاذبية الأرضيه غير الله سبحانه و تعالى خالق السماوات و الأراضين ..

    و تخيل معي أن تسقط السماء على الأرض بزيادة الجاذبية .. أن تزداد كثافة الهواء الذي نتنفسه .. أن تقترب منا الأشعة الضاره التي تعكسها طبقات الغلاف الجوي المتعددة .. أن تصيبنا النيازك و الأجسام الفضائية التي تجذبها الأرض ..

    أيضاً طبقة الأوزون أين تكونت؟ على سطح الأرض بتفاعل كيميائي في البحار .. يصعد غاز الاوزن و يرتفع إلى أن يصل إلى طبقة الاوزون حيث يستقر هناك .. اذن فهنا رفع يا عزيزي ..

    نظرية علمية تقول أن الغلاف الجوي تكون من انبعاثات غازيه من الصهير الذي شكل الأرض في بداية تكونها .. ثم إرتفع إلى أن استقر في حدود الجاذبية الأرضية .. أيضاً هنا رفع ..


    كما أن قبض الطيور فالسماء بإذن الله لا يزال لغزاً يحير علماء هذا الزمان .. النحلة التي استنتج العلماء عدم امكانيتها على الطيران لصغر اجنحتها و كبر حجمها و وزنها و ثقل حملها .. لا بد أن القوة الناقصة في حساب القوى المؤثرة في طيران النحلة هي قبض الله لها في طيرانها .. و بالتالي وجودها فالطيور التي تطير بإذن الله تعالى ..

    و إذا لم يعجبك كلامي فهل تسطيع أن تنكر أن قبض الله للطيور و الطائرات هو قوة الرفع الناتجة عن إختلاف ضغط الهواء بين سطحي الجناج؟ .. فكما خلق الله الجاذبية جعل الهواء ينتقل من الضغط العالي إلى الضغط المنخفض .. فيمسك به الطيور في طيرانها و يسير به الرياح ..

    أما عن معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم فهي من فعل الله و ليست من فعل الرسول .. كما أنه صلى الله عليه و سلم أسري به (بضم الهمزه) ولم يسري بنفسه .. و عرج به (بضم العين) ولم يعرج بنفسه ..

    طي السماء و انشقاقها علمها عند الله ..

    أما العلاقة بين حجم السماوات و الأرض .. فهنا الدقة فالتعبير .. تخيل جنة عرضها كعرض هذا الكون .. الكون = السماوات + الأرض .. و ليس السماوات فقط ..

    أما علاقة السماء و الميزان فهي الجاذبية الأرضية التي تمسك السماء في موضعها ..و هي نفسها مبدأ عمل الميزان .. و دلالة الآية على العدل و القسط و عدم الغش ..

    لي عوده بعد أن أقرأ تعليقك

    ردحذف
  4. أما كلامك عن أن ما جاء به القرآن قد سبق و أتت به بعض الأديان والحضارات الأخرى و تجعل من هذا " سبقك العلمي " فهذا من أسخف ما سمعت في هذا المنتدى و لقد سمعت الكثير و هذا لسببين :
    أولاً :
    إتني بمن قال من علماء الإسلام القديمين أو الحديثين -مستعينين بدليلٍ طبعاً من القرآن أو السنة - بأن القرآن سبق الأديان كلها في تحريم الغش مثلاً أو الزنا أو القتل ، بل على العكس تماماً : يؤكد القرآن الكريم و الحديث أن ما جاء فيه ما هو إلا تأكييييييد لما سبق أيها الذكي من صالح الأديان و تثبيت لها و الآيات و الأحاديث كثيرة بهذا الشأن : ابحث عن
    " تصديق الذي بين يديه " و أنت تعلم ؛ طبعاً هذا عن الانجيل و تارة عن التوراة و تارة عن كل الديانات السماوية و الرسل ، فالله كما لا يخفى عليك رغم أنك لا تؤمن به ، قد أبلغ رسالته لجميع رسله و هم بدورهم يبلغونها للبشر و هي متشابهة جداً جداً في أحكامها : إلا إن كنت تظن مثلاً أن القتل أو السرقة أو الكذب أو التدليس أو أكل مال اليتيم جائز في المسيحية أو اليهودية أو حتى أي ديانة سماوية أو غير سماوية محترمة
    ثانياً:
    ما شاء الله عليك و على نباهتك إذ استعنت بلوح حمورابي لترينا أن منع الغش كان فيه !!
    يا جماعة يظهر أن رسولنا عليه الصلاة و السلام كان عنده نسخة من اللوح قبل أن يكتشف و ليس هذا فحسب بل إنه وعلى الرغم من إنه كان أمياً كان يتقن اللغة المسمارية التي كتبت بها هذه التعليمات فقرأها و نسخها و ترجمها ثم .... ثم أخفى اللوح من جديد ليتم اكتشافه بعد ألف و كذا مئة سنة !!!!! و ختيارنا العزيز يقول لك بنفسه :
    اقتباس
    ليس من السهل الحصول على التشريعات القديمة لأن أغلبها اندثر ، لكن لو رجعنا إلى أول تشريع محفوظ حتى اليوم وهو تشريع الملك السومري (اور-نمو) والمكتوبة قرابة 2100 قبل الميلاد ، أي قبل ظهور القرآن بـما يقارب ال 2500 عام ، أي ما بينها و بين القرآن أكثر بكثير مما بينه وبيننا ، نجد أن هذا الملك قام بإصلاحات كثيرة منها ضبط الموازين والمكاييل للقضاء على الاستغلال والغش
    انتهى الاقتباس
    يعني رسولنا عيه السلام كان عنده مقدرة وحده بدون المعدات الحديثة للتنقيب و بدون كل إمكانيات القرن العشرين و الواحد و العشرين أن يجد حضارة أور-نمو والمكتوبة قرابة 2500 سنة قبله ثم يترجمها فيقرأها و يستنسخ منها و يعيدها ووو كما قرأتم أعلاه
    يا رجل لو تمكن من هذا الفعل لكفاه والله أن يدهش قومه فيدخلوا كالمجانين في دينه ، ها نحن نقف متحترمين لكل عالم آثار أو حضارات إسلامية يجد شيئاً منها أو يتمكن من ترجمتها و أنت قلت بنفسك أن الفاصل بينه و بين أور-نمو على سبيل المثال أكبر من بيننا و بينه
    يعني لتنكر رسالته تأتي بما نعرفه أصلاً "و هو تكرار معظم الأحكام و العقيدة " و تثبته بما لا يقبله عقل أو منطق أو علم بل و يكون عليك أنت نفسك حجة
    لكان مسمارية ... ما شاء الله .....
    أخذ خالي الدكتورااااااه من ألمانيا سنة 1996 في فك جزء من شيفرة اللغة المسمارية و كانت دراسته أصلاً عما يسمى اللغات السامية .. و ظل يدرس بها ما يقارب 8 سنوات و الآن يدرّس في أعظم الجامعات العربية "اثنتين مو واحدة" و هو لا يزال يتحدث عن صعوبة اللغات القديمة ، و أنت هكذا ببساطة تدعى أخذ سيدنا محمد لمعتقداتنا منها ...ربما الله أعلم ...
    على كلٍ نحن كما قلت لك لا ننكر ذلك أصلاً و لم ندعيه
    خذ مثالاً عندما يأتي القرآن بشيء جديد كيف يعبر عنه صراحة بلا خوف منك و من أمثالك :
    قال تعالى : " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً " أي عزيزي لم يوجد من سمي بهذا الاسم قبل رسولنا يحيى ...هيا حاول أن تجد مع زملائك بأبحاثك التاريخية العميقة ما يكذب هذا قطعاً . بالتوفيق
    أما باقي خواطرك عزيزي ففيها الكثير من النقاط التي تستحق فعلاً أن تدرس و أن يجاب عليها و ربما أفعل لاحقاً إن وجدت بنفسي همةً أو كان عندي مزيد من الوقت ...كطبيب أسنان أتم دراساته العليا في المانيا اقر لك بأنني لا أستطيع الإجابة على كثير من خواطرك الغنية و لكني ثقة أن من عندهم علم أكثر مني سيفعلون إن شاء الله
    قال تعالى : " إنهم يكيدون كيدا . و أكيد كيد . فمهل الكافرين أمهلهم رويدا"

    ردحذف
  5. يا جماعة الذين تكتبون مثل هذه الكتابات المشككة، انا لا افهم لماذا حتى في كتاباتكم تعطون الانطباع على انكم غيرو ادين ولا تبذلون الحد الادنى من الاطلاع اولا، لان ذلك من شروط الكلام العلمي، ووالا فانكم تصورون انفسكم مقادون بمجرد اهواء وليس راغبين في البحث عن الحقيقة

    كاجابة على جملة تساؤلاتك والتي افترض انك باحث من ورائها على الحقيقة، ادعوك لفهم الاعجاز من خلال سورة الرحمن، وذلك من خلال الرابط التالي:

    وستعرف اسباب تككر الكلمات

    http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=967

    وارجو لك الهداية مستقبلا

    ردحذف
  6. هكذا كانت الحياة الدنيا..
    الكل لهم نفس الحظوظ
    وفي الأخير الحساب
    أكل هذا الإسهاب لتصل إلى نتيجة أن القرآن من صنع بشر
    بل الأمر أبسط من ذلك بكثير
    يكفي آية واحدة
    ركز على آية واحدة ولتكن من اختصاصك العلمي
    وبالبحث المحايد سوف تصل إلى النتيجة
    القرآن مصدره الله

    ردحذف
  7. أحب أن أجيب على نقطة واحدة من التشكيكات التي أوردها المعلقون حيث يقول truth seeker
    "قال تعالى : " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً " أي عزيزي لم يوجد من سمي بهذا الاسم قبل رسولنا يحيى ...هيا حاول أن تجد مع زملائك بأبحاثك التاريخية العميقة ما يكذب هذا قطعاً"
    المشكلة أن هذا أحد أكبر الأدلة على أن القرآن مليئ بالأخطاء. فيحيى ابن زكريا (والذي هو بحسب ما نعرف الشخصية المعرف بيوحنا المعمدان) هو أحد الشخصيات التي عايشت المسيح، ويذكر أنه هو من عمده. ومعنى الاسم "يهوة المنعم" (بضم الميم وكسر العين)، وهو أحد الأسماء التي كانت منتشرة بين اليهود في الفترة التي تلت السبي البابلي، أي منذ حوالي 500 أو 600 قبل الميلاد. وإدعاء القرآن أن هذا السم لم يجعل لأحد من قبل قط، هو ادعاء خاطئ حيث أن يوحنا المعمدان عاش في فترة المسيح وولد قبله ببضعة أعوام.

    ردحذف
  8. القران من الصعب فهمه فهو يؤول لاننا لا نملك المقدرة التامة لذلك .
    واذا اردت ان لا تؤمن حتى ترى الله يا صديقي الملحد فاقول لك علميا لا تستطيع:
    الدماغ هو المسؤول عن التصور و الرؤية ،فكم يمثل بالنسبة لجسدك وكم يمثل جسدك بالنسبة للارض وكم تمثل الارض بالنسبة لدرب التبانة وكم تمثل درب التبانة بالنسبه للاجرام الاخرى ثم الكون.فكم يمثل دماغك بالنسبة للكون لا شيء فهو لا يستطيع تصور مسافة 1000 او 2000 او..... سنة ضوئية. وكل ما ذكرناه مخلوقات فكيف تستطيع رؤية او تصور خالقها!!!!!؟؟؟؟ فكر في هذا ولو دقيقة .... sepheroth247@hotmail.com

    ردحذف
  9. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  10. حذف التعليق أعلاه بسبب الإساءة والشخصنة

    ردحذف
  11. اقول للكاتب ...ان كنت اصلا لا تؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى ..بالتالي ما يعنيك ان كان هذا الكلام محرفا ام لا

    ما يخصك ان كانت هذه الكلمات من صنع محمد عليه الصلاة والسلام ام لا

    واطلب منك ...ان كنت متقد الذهن كما تتدعي ان ارى جملة واحدة تشبه جمل القران منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا ...اتنا بسورة مثله ان كنت من الصادقين

    ردحذف
  12. mustapha بما انك تؤكد فعلا ان الارض صغيرة جدا جدا جدا مقارنة بالكون الكبير فلماذا استغرق صنعها يومين واستغرق خلق الكون اربعة ايام. هل يمكنك فعلا فهم صغر الارض مقارنة بالكون؟ ومع ذلك استغرفت يومين كاملين!!

    ردحذف
  13. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله . وبعد :
    يا من تدعون أن منتداكم هذا منتدى لجميع حرٌ الأرآء . لذلك لا يحق للمشرف أو لغيره أن يمنع أية مقالة :
    (تم حذف التعليق تمت إزالة هذه الرسالة بواسطة مشرف على المدونة الإلكترونية.06 أغسطس, 2009 08:06 م)
    نريد أن نعرف سبب المنع ؟ أم أن هناك حجة بالغة لا تريدون أن يطلع عليها الناس تثبت حقارة أفكاركم ؟!!
    غير معروف

    ردحذف
  14. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله خالق الكون والحياة .الحمد لله الذي أودع في المخلوقات قوانين ونواميس تحكم وجودها وتحقق الغاية من هذا الوجود .
    الحمد لله الذي يقول (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) . والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رغم أنف الملاحدة الملاعين .
    وبعد :
    فأنت أيها الغبي لم تفهم معنى السجود . وعليك قبل أن تتطاول على الحقيقة , أن تراجع القواميس حتى تتمكن من فهم مقصود السجود .
    والسجود من شَجَدَ يَسْجُدُ سُجُوداً فهو ساجد
    وسجد تعني خَضَعَ وانْحَنى .
    أليس النبات خاضع لقوانين تحكم وجوده ليتحقق الغاية من وجوده ولا إرادة له ؟!!أليست الشمس خاضعة لقوانين وجودها ومسخرة لخدمة الحياة والأحياء ؟!! والنجوم جميعاً ألا يحكمها قوانين تسيِّرُ وجودها ؟!! هذا هو معنى السجود . إنه الخضوع لإرادة الخالق العظيم .
    يا غبي أنت حقاً لا تمزح , بل تورد نفسك بنفسك مورد الهلاك .
    فالله يقول في سورة الرعد آية 15 :( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً أوكرهاً )فمن كان عاقلاً ومدركاًلحقيقة الوجود الألهي سجد طائعاً . أما من كان مثلك ملحد فرغماً عنك تسجد لخالقك العظيم . فهل تتحكم في نبض قلبك ؟! وهل تتحكم في عمليات الأيض في خلايا جسدك ؟!! إن جميع جسدك أيها الجاهل الغير مدرك للحقيقة , خاضع ومنحني لنواميس الخالق العظيم رضيت بذلك أم لم ترضى . وهذا هو معنى السجود . فالشمس والقمر يسجدان . أي أنهما خاضعان لقوانين الله فيهما لتتحقق الغاية من وجودهما. وهذا معنى سجودهما .
    وهل تعلم أيها الغبي أن جزء بسيط من ذاتك هو المستنكف عن الخضوع لله , وهو عقلك الضال الذي يعجز أن يثبت إلحاده .
    أنت تبحث عن فوائد الجمل ؟!
    عليك بدراسة اللغة العربية وإدراك كل مراميها حتى تفهم تلك الفوائد . أما القرآن فهو آيات بينات, ومعجزات رغماً عنك رضيت أم أبيت .
    أنظر إلى حركة الإلكترونات حول النواة في الذرة , إنها تُسبح لمن أودع فيها قانون الحركة وسجود له . هل فهمت ؟! أم أنك تكابر وهذا حالكم يا أذناب الماسونية !.
    الله يخبرنا نحن المقصرين عن عبادته , أن كل شيء في الكون خاضع لإرادته من خلال ما أودع فيه من القوانين التي تحكم وجوده لتحقق غايته ,فالحركة والنمو والإغتذاء والتكاثر ... إلخ فالكون بأسره خاضعٌ لقوانين ونواميس أودعها فيه الخالق العظيم , ولو تأملت في ذلك أيها الغبي لعلمت أن الله يحفزنا لأن نبحث عن حقيقة تلك القوانين وأن نتعامل معها وأن نحاول أن نفهم ما يحدث في في الجمادات وما يحد في الحياة . لكنه القصور الذهني لديكم يا ملاحدة , وتسخير فكركم للهجوم على سيدكم محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي العظيم .
    أنت لا تفقه ! فكيف ستفقه وتعرف ؟ عليك بالبحث والتنقيب , والله وعدنا من خلال بحثنا أن يرينا آياته .قال تعالى : قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق .
    وقال تعالى : قل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها .
    ورفع السماء يا غبي أو المتغابي هو جعل الفواصل بينها وبين الأرض . وكذلك بين الأجرام والسدم في الفضاء الخارجي , فالأرض يحيط بها سبة أغلفة تمثل سبع سماوات لأنها تقع فوقنا,فكل ما فوقنا هو سماء . وكل طبقة منها لها مميزاتها وخصائصها . راجع علم الجيولوجيا إذا أردت أن تفهم .
    والله من خلال قانون الجاذبية يمسك السماء أن تقع على الأرض . ويمسك السماوات والأرض أن تزولا , ولئن زالتا , إنْ أمسكهما من أحدٌ من بعده . أم تظن أيها الغبي الجاهل أنك تستطيع أن تحفظ توازن الكون إذا ما زالت الجاذبية عنهما ؟.!!
    مفي رأيك من أودع قانون الجاذبية في الكون ؟!هل هو نيوتن ؟!!أم الصدفة ؟! فما هذه الصدفة العاقلة المدبرة القاصدة ؟!!
    للموضوع بقية...
    توقيع / إخناتون داعية التوزحيد

    ردحذف
  15. أنقل لكم هذا المقال حول كلمة الميزان في القرآن وإعجازها :
    (اعجاز كلمة الميزان في القرآن
    ان الله سبحانه وتعالى قد وضع لهذا الكون بما فيه من مخلوقات خلقها قانون واحد لاغير ونظام متوازن يحكم كل شيء، وهذا عكس ما يدعيه بعض العلماء بفوضوية الكون، وهذا القانون متوازن وعادل ولا خلل فيه ولكن بالنسبة للبشر فأن هذا القانون غامض غير معروف بسبب ادراكهم
    المحدود. بتأمل الاية الكريمة (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) [الرحمن: 7] وعظمة كل كلمة فيها نجد إن الميزان الذي رفع الله به السماء هي نعمة من نعم المولى عز وجل ينبغي التفكر فيها، وهي معجزة إلهية لم يتمكن العلماء من كشف أسرارها إلا في أواخر القرن العشرين، وهذا يشهد على إعجاز هذه الآية الكريمة.

    قصة النبي شعيب عليه السلام والميزان:
    أرسل الله تعالى شعيبا إلى أهل مدين وكانوا يعبدون الأيكة (وهي شجرة) وكانوا ينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم الى عبادة الله وان يخافوا الله في تعاملاتهم مع الناس، فقال تعالى (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) [هود: 84]. ينتقل النبي إلى قضية المعاملات اليومية، قضية الأمانة والعدالة وكان أهل مدين ينقصون المكيال والميزان، ولا يعطون الناس حقهم. فجاء نبيهم وأفهمهم ان هذه سرقة وأنه يخاف عليهم من عذاب يوم القيامة (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) [هود: 85] ولايزال شعيب عليه السلام يدعوهم ويوصيهم أن يوفوا المكيال والميزان بالعدل والحق ويحذرهم من أن لا يقللوا من قيمة أشيائهم وان الاشياء لاتقتصر على البيع والشراء وانما تشمل الاعمال اي اياكم من ظلم الناس في معاملاتكم واعطاء الاجير اجره كاملا من غير نقص. واذا لم تنتهوا مما انتم عليه من كفر وعصيان فأن كل هذا سوف يؤدي الى انهيار المجتمع ودماره وهذا ما كان عليه نهاية قوم شعيب بعد رفضهم ان يستجيبوا لدعوة نبيهم فكان عقابهم غضب الله عليهم بأن أوحى الله إلى شعيب أن يخرج من القرية ويأخذ معه المؤمنين وجاء أمره تعالى وهي صيحة واحدة (صوت جاءهم من غمامة أظلتهم) ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنه ما تحمله من المطر ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب يوم عظيم وكانت نهايتهم جاثمين بدون اي حركة في ديارهم من هول الصيحة [1].
    ما جاء عن لسان المفسرين في كلمة الميزان

    ردحذف
  16. ]. وفيما يلي نذكر القوى التي تؤثر في الاجسام عامة من اضعفها الى اقواها
    1- القوة الجاذبية: وهي اضعف القوى الموجودة في الطبيعة وعلى الرغم من ضعفها الا انها القوة الوحيدة من بين هذه القوى التي يظهر تأثيرها على مسافات بعيدة وسحيقة من هذا الكون، فهي التي تربط الكواكب بالشمس وفيما بينها وتمنع الاجسام من التطاير.
    2- القوى الضعيفة: ويطلق عليها ايضا بالقوى النووية الضعيفة وهي القوة الناتجة من انحلال النيوترون داخل النواة الى بروتون والكترون ونيوترينو وهذا الانحلال ناتج من بعض الفعاليات الاشعاعية، وان تأثير هذا النوع من القوى لا يتعدى تأثيره حدود نواة الذرة.
    3- القوة الكهرومغناطيسية: وهي قوة شدتها اضعاف شدة القوة الجاذبية ببلاين المرات، ومهمة هذا النوع من القوى تقوم بربط الذرات والجزيئات وجعلها متماسكة مع بعضها البعض اي ان تأثيرها يظهر بين الجسيمات الحاملة للشحنات الكهربائية وبواسطة هذه القوى تنتظم مدارات الالكترونات حول النواة. ان تأثير القوة الكهرومغناطيسية يصل الى مسافات بعيدة فهي التي تحافظ على دوران الالكترونات حول النواة. فيالروعة هذا التوازن ودقة الصنع فأبسط تغير في هذا النظام سوف يؤدي الى انقلاب الكون.
    4- القوى النووية: وهي اقوى القوى الموجودة في الطبيعة تقدر بألف ضعف مرة اقوى من القوة الكهرومغناطيسية، والتي تساعد على جمع البروتونات في حيز واحد داخل النواة فلولاها لما اجتمع بروتونان في مكان واحد وان مجال تأثيرها لايتعدى نواة الذرة [4].
    ان هذا الحساب الدقيق على مستوى الذرة هو الذي يحفظ التوازن في الكون الذي يبلغ من السعة تفوق التصور والحساب فأن غياب اي قوة من هذه القوى سوف يؤدي بالكون الى الانهيار ولا يسعني الا ان اقول احمد الله واشكره على هذه النعمة (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. ولو بحثنا في كتاب الله لوجدنا ايات تتحدث عن هذه القوى التي تجعل الكون متماسك وقوي بقوله تعالى (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا) [النازعات: 27] والعلماء اليوم يؤكدون على ان القوى الموجودة في الكون تفوق التصور وفي هذه الاية اشارة واضحة الى هذه القوى التي تطرقنا اليها من خلال كلمة (اشد) والتي تعني القوة والترابط. [5]

    ردحذف
  17. ما الذي يجعل حرارة الارض متوازنة؟
    للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتحدث اولا عن مصدر هذه الحرارة. تعتبر الشمس مصدر لكل الطاقة التي تمدها لمحيطات الارض وجو الارض وان هذه الطاقة تستخدم لتسخين الارض بحيث تقوم برفع درجة حرارتها. ان التوازن في طاقة الارض هو مفهوم استخدم لفهم كم من الطاقة تأخذها الارض من الشمس، وما هي مقدار الطاقة التي تشعها الارض ثانية الى الفضاء الخارجي كضوء غير مرئي. فاذا احتفظت الارض وجوها بالطاقة الشمسية اكثر مما تشع في هذه الحالة الارض سوف تسخن وترتفع درجة حرارتها، اما اذا شعت الارض وجوها اشعاع اكثر مما استلمت في هذه الحالة الارض سوف تبرد. فلذلك اخذ العلماء يفكرون في التوازن الحراري للارض وعبروا عنها بشكل ميزان (balance). ففي حالة احتفاظ الارض بكمية اكبر من طاقة الشمس في هذه الحالة سوف تنبعث طاقة على شكل اشعة تحت الحمراء اكثر التي تجعلها متوازنة حراريا. أما اذا بعثت الارض طاقة اكثر مما استلمت ففي هذه الحالة الارض تبرد وعندها سوف تبعث طاقة اقل، ان هذا التعبير ايضا يقود الى التوازن الحراري.

    الإشعاعات غير المرئية التحت الحمراءالمنبعثة من الأرض والإشعاعات المنعكسة من الجو بواسطة الغيوم وغاز ثنائي اوكسيد الكاربون تجعل الارض متوازنة حراريا
    ان امتصاص الاشعة من قبل الارض يرفع من درجة حرارتها وأن انبعاث الاشعاع او الحرارة من الارض يقلل من درجة حرارتها. عندما تمتص الارض اشعة الشمس وتبعثها على شكل طاقة فأن حرارة الارض لا تتغير- في هذه الحالة يحصل التوازن الحراري- [ The Radiation Budget is in Balance ]. ب(6)

    التوازن الحراري للأرض
    تعقيب
    ان الله سبحانه وتعالى وضع هذا الكون بشكله المتوازن وان اي خلل في اي نسب من مكونات هذا الكون سوف يؤدي به الى الانهيار والانقلاب رأسا على عقب وتقوم القيامة، قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) [الشورى: 17]، وهذا ما تطرق اليه احد الباحثين حيث تحدث عن احدى الظواهر التي سببها الانسان في الاخلال في هذا الميزان الذي وضعه الله وسخره لخدمة البشر، الا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري [7].
    بقلم د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
    جامعة بغداد/ كلية العلوم/ قسم الفلك والفضاء
    البريد الالكتروني: najatmr10@yahoo.com
    المصادر
    1- قصص الانبياء " قصة النبي شعيب"
    2- كتب المفسرين " الطبري والقرطبي وابن الكثير"
    3- مقال من وكالة الفضاء الامريكية ناسا
    NASA, Godard Space Flight Center, February 1999,
    "Earth's Energy Balance"
    4- شهادة الكون "رحلات في الفضاء من دافع الحياة"
    عبد الودود رشيد محمد (1990)
    5- أسرار الكون بين العلم والايمان
    المهندس عبد الدائم الكحيل (2006)
    6- مقال من وكالة الفضاء الامريكية ناسا
    NASA, Atmospheric science data center,
    "What is the Earth's Radiation Budged?", 2008
    7- موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة، "ظاهرة الاحتباس الحراري: المرض والعلاج"
    بقلم الباحث المهندس عبد الدائم

    ردحذف
  18. {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}.

    سبحان الله

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)}

    الحمد لله

    {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ{9} فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}

    لا إله إلا الله

    { فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ (51)}

    لا حول و لا قوة إلا بالله

    (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )

    حسبنا الله الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى

    أنت فرعون هذا الزمان .. جاءته البينات من لدن حكيم خبير و ما آمن إلا عندا واستكبارا..

    {قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلاَّ مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ}

    {قَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}

    حتى إذا جاء فرعون الموت قال آمنت بالله الآن .. ولكن ..

    (يوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    {أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً. فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً}


    {وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي ٱلْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً}


    {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ. وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}


    {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}

    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكُمُ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ}

    قد لا أملك من البلاغة ما أستطيع أن أرد به على إلحادك بخالقك وكفرك برسله

    لكنى فقط سأسألك..
    هل تستطيع أن تخلق ذبابة ؟؟؟؟؟
    هل تستطيع أن تدرؤا عن نفسك الموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    طالما تقلب الحقائق و تحجب البراهين المثبتة وتنسى معجزات الله فى الكون و فى نفسك و تطعن فى كتاب الله وإعجازه المحكم - سبحان الله - فأتنا بكتاب مثله إن كنت من الصادقين


    معادنا يوم الفزع الأكبر

    ردحذف
  19. لا اريد الاطالة لأني دخلت الى هذه المدونة بالصدفة ....
    لكن اقول عندما يسئل احدكم عن منشئ الكائنات يكون الجواب(الطبيعة)
    ما سبب هذه الزلازل او العواصف او الاعاصير الجواب(غضب الطبيعة)
    او مثلا انقراض بعض الاجناس
    السبب(ايضا الانتخاب الطبيعي)وهو عائد للطبيعة
    وترجعون كل شيء للطبيعة
    اتسائل في هذه الحالة الم تصنعوا هناالها لكم و هو الطبيعة؟
    اليس هذا تناقضا مثيرا للسخرية والشفقة في آن واحد!!!!!!؟
    كيف تدعون الناس للالحاد وانتم تتبعون اله اوجدتموه بانفسكم بدون ان تدركوا؟
    اتضنون ان الناس حمقى ليصدقوا حجكم الواهية!!!

    سؤال آخر: ان كنتم تؤمنون بالانتخاب الطبيعي وقوانين الطبيعة و البقاء للاقوى كما يقول (داروينكم)
    فلم لم تتركوا الطبيعة تأخذ مجراها في الصين او الاتحاد السوفيتي (سابقا)
    فيبقى الغني(القوي) و يفنى الفقير(الضعيف)

    ردحذف
  20. صديقي....دعك من العامة و عقلهم المتخم بالخرافات التي كانوا يتلقونها منذ أن ولدو لهذه الحياة و من الصعب إعادة العقل الذي تمت له عمليه غسل دماغ لسنوات عديدة....ألا ترى ردهم السخيف الطفولي في كل مقالة(((إذاً أنت من أين أتيت و من خلق لك أي؟؟ك لتتناسل به.هههه))شيىء يجعلني أضحك.ولكن ليس مسخرة بل (شر البلية ما يضحك).أرجو من القراء أن يتابعو كتاباتك بعقل مفتوح و أن يتخيلو أنهم يقرأون عن ديانة أخرى غير ديانتهم الحقيقة و سيتفاجئون من كم الخرافات: التي لو كانت من ديانة أخرى لخرو للأرض ضحكاً,السؤال هو؟ هل سيتغلبون على تفكيرهم الباطني المغسول و المبرمج بالعقلانية و التفهم. هل سيمارسون إنسانيتهم.لأنك لو سألت أي واحد منهم. ما الفرق بين الإنسان و الحيوان و لم الله أرسل الرسل للإنسان فقط و لم يرسل للحيوانات,فسيجيبونك فوراً:العقل.
    فهل يا ترى سيستخدمونه هنا في قرائة مقالاتك.صدقني ..يجدون مقالاتك صعبة التصديق لأنهم يرفضون فكرة أنهم بشر لا يتفكرون و كانو مخدوعين العقل الباطني يرفض الفكرة فحسب بل و يرفضون اللإعتراف بالحق و يريدون منك أن تستسلم لهم فحسب. هم لا يعرفون لذة أن تقول (كفا أنها خرافات) لقد أحسست عندما قلتها بالنشوى و كأني ولدت من جديد و لكني لا أنكر أنني تطلبت جهدا كبيرا للخروج من السجن العقلي الذي كنت به,و أنا أشكر أمثالك الذين حرروني من الظلم و الجهل و الظلام و دمت للعقل.

    ردحذف
  21. بسم الله الرحمان الرحيم , لقد قرأت من المدونات ما قرأت ولكن لم أقرأ عن مدونة صاحبها غبي الى درجة لا يصدقها العقل .. الله المستعان.. { وإذا خاطبك الجاهلون قل سلاماا}. هداكم الله و أنار بصركم وقلبكم الى الحق

    ردحذف
  22. الإيمان دين والكفران دين، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما كان لك ياهذا ان تتكلف كل هذا مع كتاب الله الذي هو كتاب لمن آمن به، والإيمان بأي "شيء" هو التسليم به وقبوله بدون اخضاعه لمنطق أو فكر انتقادي..فكيف تقول أنت "جلسة مع سورة الرحمن" ولم تسأل نفسك كيف تكون جلسة مع كلمات هي أصلا لم تكن مكتوبة إلا في لوح في السماء ونزلت على فترات، ثم تأتي لتقول لنا كلاما هو تجديف في كلمات السورة رامياً إلى تقويض بناء القرآن كله ولكن يشاء الله اللطيف الخبير أن يجعل كل ما سوغته من تهيؤات هو وسيلة لما يعزز إيمان المؤمن بالله وكتبه ورسله، فكل ما سقته من آيات قرآنية وتعليلات من بنات أفكارك لو أعدت النظر فيها كرة أخرى لوجدتها تعضد منطوق آيات سورة الرحمن وتزيل ما التبس عليك من غموض توهمته أنت وتشكيك منك في أنها من كلام الله وتدحض منطقك للتجديف فيها واتخاذها معولا لهدم حقيقة أن القرآن هو كلام الله تبارك وتعالى.

    ردحذف
  23. غريب امر المؤمنين
    صم بكم عمي فهم لا يبصرون وحقت عليهم عبارة محمد
    ارأيت من اتخذ دينه هواه وكان امره فرطا
    يا متخلفين انظروا الى حالكم بين الامم
    الهند استقلت عن الحكم البريطاني في عام 1950 وهاهي تطلق صواريخ الى الفضاء وهي دولة نووية والاولى في البرمجيات في العالم وانتم تصلون على النبي هم يكتشفون ويخترعون وتصلون انتم عل محمد
    رغم ان الدول العربية معظمها استقل قبل الهند ولكن دينكم دين الاخرة التواكلي والمزيف ينهاكم عن الاهتمام بحياتكم بل ويحيلها جحيما الى درجة تقولون فيها لا باس ان لنا الاخرة
    ولنرى فستموتون بالحسرة والندامة ولن تبعثوا تحرمون كل ماهو جميل في الحياة
    فالفن حرام والابداع حرام والموسيقى حرام والرقص حرام والحب حرام والشعر شبه حرام الا في مدح محمد وما وافق اهواء محمد وتموتون من رعبكم من اله اخترعه اليهود واستخدمه محمد لسوقكم
    ولا تزالون تطمرون رؤسكم في الرمال يا ايها النعام,تعمون ابصاركم عن الحقيقة الساطعة وتركنون الى جبنكم
    قوموا افيقوا ايها العرب
    فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

    ردحذف
  24. المغالطات ليست في الدين الاسلامي او المسيحي او اليهودي او الكتب المنزلة بل الخطاء فينا بني البشر نفكر بلا طائل نظن انفسنا فاهمين بل نحن مثعصبون ومستهزؤون ببعضنا البعض كأن كل واحد فينا فهم الدنيا و علم كل علمها بل هيهات ان تكون علمت كل شيء فاول ما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كلمة اقراو هو في سن الاربعين و قد حق قول ريحانة الشام الشيخ الاوزاعي:إذا أراد الله بقوم شرًّا فتح عليهم باب الجدل، وسدَّ عنهم باب العلم والعمل. فالعلم اذا اردناه جهلنا والعمل عنه تقاعصنا و بعدها ناتي نستهلك قتنا في الجدال ونسب الدين و الايمان كانه هو المعطل للعلم و العمل و نسينا ان الداء فينا.فيمن تصفون انفسكم بالتحضر والانفتاح تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم ...

    ردحذف
  25. على فكرة الكاتب دة بيختار الايات الى هو عاوزها طيب قولولى هو لية مقلش (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان)هذة الاية معجزة وكلنا نعلم بها طبعا. الذين ضل سعيهم في الحيات الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاوان كنتم فى ريب مما انزلنا علي عبدنا فاتوا بسورة من مثلة

    ردحذف
  26. بسم الله الرحمن الرحيم سأقسم موضوعك الى عدة اقسام واجيبك على كل قسم منها(النجم والشجر يسجدان ) والسجود له معنيين المعنى الاول السجود بالمعنى الحركي كما نفعله في الصلاة والمعنى الثاني السجود هنا يعني الطاعه والخضوع اي ان الله عزوجل خاطب الناس وقال لهم ان النجم والشجر قد خضعو لي واطاعوني اي ليست كما فسرها كاتب المقال الخلاصه هنا في هذه الاية السجود يعني الطاعه وليس الفعل الحركي (افي الله شك فاطر السموات والارض)صدق الله العظيم

    ردحذف
  27. ((ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير)) (40)سورة فصلت

    ردحذف
  28. الم شاء ان اناقش بدون علم ولكن دو العقل الدي يزن الامور لا بد ان ترجح لديه كفه العقل صدقوني لقد اكتشفت اني عشت 43 سنه التي هي عمري ظلام و ظلم وظلمات الايمان بشيءغير موجود اتي به اعظم نصاب في الوجود مند عقود اه تم اه من غباءي لكن مصلحتي مع هوءلاء الاغبياء فدعوني انصب عليهم بما نصبوا علي به

    ردحذف
  29. الم شاء ان اناقش بدون علم ولكن دو العقل الدي يزن الامور لا بد ان ترجح لديه كفه العقل صدقوني لقد اكتشفت اني عشت 43 سنه التي هي عمري ظلام و ظلم وظلمات الايمان بشيءغير موجود اتي به اعظم نصاب في الوجود مند عقود اه تم اه من غباءي لكن مصلحتي مع هوءلاء الاغبياء فدعوني انصب عليهم بما نصبوا علي به

    ردحذف
  30. يا ملحد انكنت تريد رؤية سجود الشجر والنجوم فانا اريد انري تفكيرك؟؟
    فبرغم من انك لاتري نفسك وانت تفكر فانت تفكر وليس دائما البرهان والحجة عن طريق الحواس الخمس

    ردحذف
  31. الجزء الاول

    ايهاالملحد معاشر الكافرين بنبوة محمد- ص-
    ان التفاسيرللقرآن التي تأتون بها من المفسرين هي بقدرها تصيب وتخطئ , أي ليست لزاما على القرآن انها تأويله, فالقرآن من عظمته فجمل كلماته سماها الله تعالى آيات.
    وانك رميت سورة من سور القرآن بالبهتان بتقديرك لها البغيظ انها اسوأ سورة , علما ان القرآن كله تماما ليس الا معجزا بل معجز العظمة. ولسوف آتيك بتأويل ما ذكرته من آيات من سورة الرحمان , وهو تأويلي الخاص مع العلم اني واحدا من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم طاعة لله تعالى وتصديقا لدينه الاسلام وليس اطراءا لمحمد - ص- واتخاذه ابن الله كما اتخذ اهل الكتاب يهودا ونصارى انبيائهم ابناءا لله , عزير وعيسى.
    والنجم والشجر يسجدان.
    ان ذكره تعالى لسجود مخلوقاته غير ذوات الانفس هو تأويلا لسجود ها ليقع المعنى بالتشبيه لسجود الناس حين يخرون باسجادهم على الارض بنية السجود لله تعالى. وحكمة التأويل هي بسبب وجود الروح التي هي عنصرا ماديا أي موجودا كوجود الجسد الا انه لايدرك تعيينه كما يعاين الجسد وغيره من الموجودات وكفى ان الروح لاترى فهي عدما في علم الانسان واذا عرفها فان ذلك يكون الا ضنا , ولذلك يقول تعالى - والذين يضنون انهم الى ربهم راجعون- فالذي يضن هنا هو النفس التي اصلها أي معدنها الروح , أي امر الغيب بقي معلقا في علم الانسان بوسيلة الضن والمتعلم هنا هو النفس. فالانسان اذا سجد فانه ليس بالظرورة انه مسلم , أي ان حركة جسده هي متشابهة سواءا عند المسلم وعند الكافر.
    والفرق بينهما اذن يكمن في غاية النفس لكل منهما في سجوده وهاته الغاية هي التي تسمى النية , أي مع ان السجدتين للمسلم وللكافر متماثلتين صفة الا انهما مختلفتين غاية وهاته الغاية خفية فالمطلع عليها رب العزة وحده يقبل المسلم ان صدقت نيته وينظر الكافر الى حين اجله. فكذلك قوله تعالى عن كل ما عدى ذو نفس من الخلائق من حجر وشجر وغيرهما انه يسجد هو اعلاما عن امر غائب لا يعلمه الخلائق ويعلمه هو تعالى فاخبر عنه , لأن امر السجود معقودا بنية الموجود في اصل معدنه , ان كان ذو نفس ففي لب نفسه وهو الفؤاد وان لم يكن ذو نفس ففي هيأته الاخرى التي تعد اصلا له , وبعلمه تعالى المطل على خفايا كل شيء وهو متنزه عن كل الملك وما فيه يدرك تعالى نية الساجدين له.
    أي السجود الذي يذكره تعالى هو علما من الغيب يخبر به تعالى ان كل من في السماوات والارض يسجد له الا المتمردين من الثقلين الانس والجن بالكفر او الالحاد او الغفلة او التواكلايها.
    ويليه الجزء الثاني
    بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  32. الجزء الثاني

    اما حكمة السجود هي اخضاع الموجود او الكائن وجوده أي مادته من اصله أي من نفسه ان كان ذو نفس ومن جوهره ان كان غير ذو نفس كالنجم والشجر لله اقرارا انه هو خالقه فهو الاولى به كله وملكه وهو طوعه في كل ما يأمر , أي السجود هو التسليم الكامل له تعالى من غير ابقاء شيئا لغيره تعالى في نية الساجد , ولذلك قوله تعالى - يا مريم اسجدي واركعي مع لراكعين – فذكر تعالى بامر السجود تفعله مريم بمفردها لأن تأويله عند الله على حسب تسليم العبد كله لربه الله أي في ذلك تفاوت بين المتعبدين , اما الركوع فامر تعالى مريم تفعله مع جمع المصلين جماعة وهو اشارة الى صلاة فريضة على عامة الناس فيكون الركوع وسطي القربى الى الله لأنه تعالى يشرع فرضا على المؤمنين ما يستطيعه جميعهم رحمة بهم أي يشرع وسطا فكانت حكمة الركوع منه تعالى في الصلاة هو الوسط بين القيام في الصلاة والسجود فيها , ولما كان القيام ابتداءا كان السجود انتهاءا ومنه اذا كان القيام الدخول في رحاب الخضوع لله فان السجود هو كمال الخضوع لله سبحانه. فمن هذا يفهم لماذا ذكر تعالى سجود كل شيء له تعالى , أي لما كان السجود هو تمام الخضوع لله بالتسليم الكلي للكائن مهما كان نوعه بدءا من اصله فان السجود اذن هو عمل يفرد تأويله عند الله تعالى للكائن الواحد بذاته, أي ان السجود هو المشير الى اصل الكائن وامره العقائدي في الله . ولذلك قوله تعالى - ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض طوعا وكرها وضلالهم – وذكر ضلالهم هو اشارة الى ان الضل كذلك لكل موجود هو يسجد اشارة الى ما خفي من الموجود يسجد كذلك وهي النفس عند كل جسد ذو نفس والمكافؤ للموجود غير ذي نفس وهو الهيأة الاخرى لجوهر الموجود هذا التي كانت متحدة معه من قبل ان يفتق الله السماوات والارض لما كانتا معا رتقا وهو قوله تعالى - ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما- لأن معدن الموجود أي جسده هو مما احتوته مادة الارض وضله لا يكون الا بما تحققه السماوات من فراغ مكاني يجعل التمايز بين الظلمات والنور فيكون النور كاشفا لسر ظلام الجسد المسلط عليه ولذلك اظاف تعالى للآية الآنفة قوله – بالغدو والآصال- هذا عن حكمة السجود
    اما عن ذكره سبحانه النجم والشجر ذلك لأن النجم هو الموجود الترابي الخالص من الماء اما الشجر فهو الموجود المائي لأن أي كائن لايخلو من مادة التراب وان قل في تركيبه والمثل عن ذلك الانسان يذكره تعالى بقوله - خلق الانسان من طين - أي فيه التراب اكثره من الماء في تقديره ثم يذكره تعالى بالعموم مع ذكر كل الدواب بقوله تعالى - خلق كل دآبة من ماء – أي لأهمية الماء في تركيب اجساد ذات الانفس من الخلائق نسب سبحانه احقاقه النفس في اجسادها الى لزومية وجود الماء في تركيبها بسبب ان الماء قدر تعالى على موازينه التي هي من اصل الروح ( ولا اذكر هنا امر الروح لأن شرحها معقد وخطير الادراك وهو مما فتحه الله لي , احسبه كذلك ) كل الملك وما فيه في نشوئه ولذلك كانت اشارته تعالى اليه بقوله سبحانه- وكان عرشه على الماء – فهذا الذكر من الله ليس عبثا كما يستهزؤ المستهزؤون والمبطلون علم ربنا وربهم الله. فيكون تعالى بذكره النجم والشجر قد احصى ذكرا كل ما في الملك المنظور للانسان وهو ما على الارض وما في سماء الدنيا .اي انه لما كان كل جسد لا يكون جسدا الا باجزاء من تراب في تركيبه ولو قليلة جدا كقناديل البحر مثلا بالنسبة للاجساد الظاهرة وكالجن مثلا بالنسبة للاجساد الخفية فان النجم والشجر هم اعم واشمل مثلين عن كل الموجودات في سماء الدنيا
    - من البينة كنور النجوم والخفية كاجساد الجن لأنها خلقت من مارج من نار وكلا من النور والامواج الحرارية هي وليدة النار السموم التي المثل عنها النجوم .
    - ومن بينة من اشجار في الارض واشباه الارض من كواكب ونحوها وحتى قليلة المادة الترابية كقناديل البحر ومن خفية كوجود الجن ودوابهم في الارض تتعايش كالانسان لتتم شمولية قدرة تخليق الله للظاهر وللخفي من الخلائق.
    ويليه الجزء الثالث
    بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  33. الجزء الثالث

    أي ان ذكره تعالى للنجم والشجر يجمع تعالى بهما ذكرا لكل ما خلق دون سماء الدنيا وهما الانس والجن وكل الدواب التي هي ظاهرة كالانسان وخفية كالجان , وكذا كل موجود غير ذو نفس ظاهر كان او خفي من تراب خالص او فيه ماء قليله او يعدله او اغلبه.
    فبذكره تعالى اذن للنجم والشجر وسجزودها يكون الله قد ذكر تمليك كل موجود في سماء الدنيا وجوده بالكامل الى ربه الله مهما كان نوع مادته وظاهري او خفي . اما عن اعلى سماء الدنيا فانها
    لا تخص هاته الخلائق تماما وما تعرج فيها الا ذات الانفس في منامها او بعد موتها ان كانت مؤمنة لأن السماء لاتفتح الا لأنفس للمؤمنين بعد موتهم وهو قوله تعالى - ان الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى – وقوله تعالى- ان الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء- أي لأنفسهم عند موتهم.
    2- اما قوله تعالى – والسماء رفعها ووضع الميزان – فانه سبحانه لما ذكر رفع الارض فان ذلك اشارة الى كينونة السماء والارض انهما كانتا على هيأة واحدة موحدة وهو عينه قوله تعالى –او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون- فهنا في ختام الاية يدعوا تعالى الكفرة الى الايمان به سبحانه ذلك لشمولية نبئ الآية وهو ان الكون كان شيئا واحدا ففتقه الله تعالى وصيره شيئين اثنين هما سماءا وارضا واخبر سبحانه عنهما انهما كانتا معا رتقا من شدة تماسكهما من عظمة اعتدالهما على ميزان عظيم أي لما فتقهما بفتقه الرتق استبان ذلك الميزان العظيم الذي كان يجمعهما والذي منه انبرت كل الموازين لكل شيء لخصها تعالى بان احصى انواعها بانها اربعة في قوله سبحانه- ووضع الميزان , الا تطغوا في الميزان , واقيموا الوزن بالقسط , ولا تخسروا الميزان – أي هي اربعة موازين اساسية وهي
    ويليه الجزء الرابع
    بقلم نور من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  34. الجزء الرابع

    - وضع الميزان/ وهو وجود ميزان الله في كل موجود وهو شامل وخفي الادراك , كخفاء الروح , وهذا الميزان يقدره الا الله والذي تجليه يكون في عبادة المخلوق ربه.
    - الا تطغوا في الميزان/ وهي الموازين الخفية المقدرة بالنفس التي يدركها المخلوق ذو نفس خاصة الانسان والجان وذلك بتقديره الباطني لحقائق الامور والمثل عنها الحكمة والتي هي عينها ما اكتاله الانسان في باطنه ليكون منه اعتقاده وحكمه وحتى تصرفه . ولذلك قوله تعالى عن الطغيان – اذهب الى فرعون انه طغى – لأن الطغيان يأتي من باطن ذو نفس وهنا الانسان الذي فرعون نوعه أي لما كان ما احكمته نفس فرعون من تقدير عن حقيقة وجوده والحياة فيه فسوق فهمي عن الفطرة فكانت حكمته مارقة عن امر الله وما جاء به موسى له فطغى , أي كلما اعتدل فهم الانسان على الحق في فهمه كلما كان حكيما , أي هذا النوع من الميزان هو خاصا بباطن الانسان في تقدير فهمه أي الحكمة.
    - واقيموا الوزن بالقسط / وهي الموازين الظاهرة المقدرة بالنفس وهي العدالة في الامور الظاهرة للانسان او الجان ( لأن الجن يأخذون دين الله من الانس كما امرهم الله تعالى وكفى ان ليس فيهم انبياء او رسل) أي يأمر تعالى بالعدل في كل ما يحكم فيه بين الاقدار المتخاصمة او المتكافئة , كمسائل القضاء.
    - ولا تخسروا الميزان /وهي الموازين المقدرة بالنفس بوسيلة الجسد وهي المكيال والكيل لكل الاجساد بان تحقق الحق المتفق على صحته بالعقل والمتفق عليه شرعا ولو عرفا ما دام بالتراضي وهو قوله تعالى - لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراضي منكم- وهو المبيع عن طيب خاطر او عند استحالة التقدير للمقادير المتبايع بها . وهذا النوع هو ما يخص التجارة الحسية المتفق عليها المقدرة بالميزان و الكيل وهو قوله تعالى - ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا عن الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون - وهذا هو اوسع واعم ميزان عند الناس.
    فهاته الانواع الاربعة امرها في تقدير الناس كالآتي
    فالنوع الاول لايعلم حقيقته الا الله وعبده وهي تتساير مع الانسان وتقواه ولا يدرك حقيقتها الا القليل جدا وهم الذين قال الله فيهم – الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لهم البشرى في الحياة الدنيا – فالبشرى هي عينها للميزان المقدر فيهم الخفي اذ لم رعوا حقوقه باتباع رسول ربهم الله عرفهم الله في نفوسهم بالهام خفي وشعور دفين ان لهم القربى من الله وهم قليل جدا.
    النوع الثاني هو خاص بحكمة الانسان المقدرة في نفسه فهما عن حقائق الامور وهي درجات بين الحكماء ومنه قوله تعالى - يؤتي الحكمة من يشاء- وهذا النوع اكثر من الاول.
    النوع الثالث هو خاص بالقسط للانسان في قضائه للامور المتخاصمة ايا كان نوعها - واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالقسط - وهذا النوع اكثر عدده من الثاني.
    النوع الرابع هو خاص بالكيل والميزان عند عامة الناس المتفق عليه في تجارته في كل اصناف المبيعات ليس الا للسلع بل حتى للتي لا توزن كالاراضي والعقارات ونحوهما وهي المشار اليها في التقدير بالكيل وهو قوله تعالى - ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا عن الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون - وهذا هو اوسع واعم ميزان عند الناس , فهو اكثر عدد من الثالث.
    ان هذا البيان مختصرا على قدركم ايها الملحد كاتب الضلال اعلاه بهتانا عن قرآن رب العزة ,ايها الملحدين وكفرة اهل الكتاب يهودا ونصارى.
    انكم تورطون انفسكم في امر عظيم جدا يقدر بالابدية جزاؤه من العذاب الذي لا يفتر , اني والله تعالى اشفق لحالكم لأنكم في عمى مبين لبصائركم . توبوا الى الله, فلا تنفع رسل الله, ولا سؤدد من الدنيا, ولا تأنف واستكبار نفس عند انتهاء اجل الانسان في حياته الدنيا.
    انا لله وانا اليه راجعون.
    بقلم - نور- من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  35. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  36. عيني اثير اذا صدقنا هذا الكلام وتركنا الدين الاسلامي وين ننطي وجهنه؟
    كل واحد عنده خدمة 10 و15 و20 سنه قابل يعوفهه؟
    saed_s82@yahoo.com
    قرات

    ردحذف