14‏/05‏/2007

هل القرآن معجز بلاغيا؟

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟
إسلاميًا نجد رأيين في هذا الأمر ، الرأي الأول أنه ليس بمعجز و أن العرب أتوا بما هو أبلغ و أكثر تعقيدًا من القرآن ، و يفسرون التحدي الوارد في سورة الإسراء آية 88 بأن المعجز فيه هو صرفهم عن تأليف مثله برغم سهولته ، و سمي هذا (الصرفة) ، و قد تبنى هذا الرأي المعتزلة و على رأسهم النظام و تلميذه النجيب الجاحظ ، و قد كان الجاحظ لسان حال المعتزلة لفترة طويلة ، و يقال أن له من الكتب 360 كتاب لم يصلنا منها غير القليل ، الرأي الثاني و هو أن القرآن معجز بلاغيًا و أنه سقف البلاغة العربية و لم و لن يصل إليه شاعرٌ أو ناثر ، و تبنى هذا الرأي أهل السنة و الجماعة و هم يقدمون النقل على العقل عمومًا بخلاف المعتزلة ، و لم يكن تبنيهم لهذا الرأي قائم على حجج علمية حتى ظهر عبد القاهر الجرجاني أحد أعظم و أهم علماء اللغة في التاريخ العربي بأسره ، و صاحب نظرية النظم الوحيدة في اللغة العربية ، و صاحب العبارة المحورية القائلة (اللفظ خدم المعاني) ، و برغم رأينا الشخصي في أنه فصّل كتابه العظيم (دلائل الإعجاز) تفصيلاً ليلائم رأيه في إعجاز القرآن إلا أن هذا لا ينتقص من قدر نظريته و أهميتها في تحليل النصوص العربية ، و ما أرمي إليه هنا هو تحليل الرأيين و الوقوف على إجابة السؤال الرئيسي ، هل القرآن معجز بلاغيًا ؟ و لابد قبلها أن نفهم ما هي البلاغة



البلاغة مشتقة من كلمة بلغ ، أي وصل ، و هي تعني إيصال المعنى كاملاً ، و تنقسم إلى ثلاثة علوم هي : أولاً علم البيان ، و هو يهتم بالصور الخيالية و العاطفة ، و سمي بعلم البيان لأنه يساعد على تبيين المعنى المراد باستخدام التشبيه و المجاز و الاستعارة ، ثانيًا علم المعاني ، و هو يهتم بالمعاني و الأفكار ، و يوفق ما بين التركيب اللغوي المختار و المعنى المراد إيصاله للقارئ أو المستمع ، و هو الذي يدرس الإيجاز و الإطناب و الوصل و الفصل ، ثالثًا علم البديع ، و يختص بالصياغة ، و حسن التنسيق و اختيار اللفظ

و قبل الجرجاني كان المشتغلون بالأدب كابن قتيبة يقولون في ثنائية اللفظ \ المعنى ، بل كانوا يقدمون اللفظ و حسن الصياغة على المعنى ، و رأى الجرجاني أن في هذا قتل للفكر ، و انحاز لمن يقدمون المعنى على اللفظ ، و رأى أن البلاغة ليست في تخير الألفاظ و الموسيقى و المجاز ، و إنما هي حسن النظم و التأليف ، و ما قصده بالنظم هو ربط الألفاظ في سياق يكون وليد الفكر بحيث ينشأ عن ذلك معنى مقصود بذاته دون سواه ، ولهذا كانت المعاني لا الألفاظ هي المقصودة في إحداث النظم والتأليف ، فلا نظم في الكلم ولا تأليف حتى يعلق بعضها ببعض، ويبنى بعضها على بعض، وبهذا يكون اللفظ تابعاً للمعنى، بحسب ما يقصد فيه ويراد له ، أي أن رأي الجرجاني أن بلاغتك في اتفاق القول مع ما ترمي إليه بالضبط ، و أن استبدال أي كلمة في هذه الحالة يخل بالنظم أي يخل بالبلاغة

و مشكلة الجرجاني أنه أهمل تغير دلالات الألفاظ و تولد معاني جديدة ، مما يسقط رأيه في الإعجاز ، فلو كانت البلاغة هي توافق اللفظ مع المعنى ، و كانت الألفاظ تتطور و المعاني و الصور و التشبيهات تولد و تموت ، فكيف نحكم على نص بأنه بليغ بشكل مطلق ؟ فما بالك بأن نحكم عليه بأنه معجز في بلاغته ! كما يعاب على أصحاب الإعجاز البلاغي حسب مفهوم الجرجاني إهمالهم لمبهم النص القرآني ، فبعض معاني القرآن مبهمة و غير مفهومة و حولها خلاف ، كالحروف المقطعة في فواتح السور ، و بعض الغامض من الألفاظ كلفظة (أبا) التي أحجم عمر بن الخطاب عن تفسيرها لأنه لا يعلم معناها ، أو (العاديات ضبحا) التي اختلف في المقصود بها ، فكيف نحكم بحسب نظرية النظم على بلاغة نصوص لا نعرف معناها بشكل مؤكد ؟ و بالنسبة لي أرى أن رأي المعتزلة أكثر منطقية ، فعندما خبروا حكمة الفرس و علوم اليونان ، و درسوا الشعر و النثر في ضوء المستجدات المعرفية ، أعلنوا بكل أمانة و شجاعة أنهم يجدون ما هو أبلغ من القرآن ، لذا لجأوا لفكرة الصرفة ، و لكن و بسبب عادة أهل السنة في محاربة ما يخالفهم من الأفكار لم تصلنا معظم كتب المعتزلة ، فلم نقرأ عن فكرتهم إلا من أعدائهم .

هناك نقطة أخرى هامة ، و هي أن البلاغة تحمل في طياتها وجدان الشعب الذي تتحدث بلغته ، فكثير من النصوص تفقد بلاغتها حالما تترجم ، و منها القرآن نفسه ، فلا يبقى أثر للبلاغة ، و للتأكد من هذا جرب أن تحول سورة من القرآن للهجتك العامية ، ستجد أمامك نصًا متهافتًا لا يحمل أدبًا و لا علمًا قياسًا ببلاغة أهل لهجتك و المعاني التي أتى بها الفلاسفة و الحكماء على مر العصور .

و من رأيي أن التحدي الوارد في القرآن لا معنى له ، فمن أتى بمثل ما أتى به امرؤ القيس ؟ لا أحد ، فالحالة الإبداعية حالة متفردة تمامًا ، و مثله هذه مقولة مبهمة تمامًا ، و نحن هنا نقيم تحدي جديد بأن يأتي أحد بقصيدة مثل الحمى للمتنبي ، أو اليتيمة لدوقلة ، أو الطلاسم لجبران ، مستحيل ، إن الإتيان بمثل عمل إبداعي يعني تكرار الشفرة الوراثية و الظروف المحيطة بالمبدع و هو المستحيل بعينه .

أما مقولة الوليد بن المغيرة و التي لا يمل الإسلاميون من تكرارها فدليل على الإفلاس ، فعندما لا يجدون ما يقولونه يسألونك باستنكار (أأنت أعلم بالبلاغة من أهلها الذين قالوا ... ) و يردد على مسامعك مقولة الوليد و التي لا يدخل عقل وليد أنه قالها ، فلو كان الوليد قال هذا فلم لم يسلم ؟ و هل هناك استكبار في مسألة مصيرية مثل الدين ؟ و من الذي نقل لنا هذه المقولة ؟ أليس علماء المسلمين الذين ذكروها ؟ و هل كل من استمع لهذه المقولة مكابر معاند متآمر على الحق ؟ لم لم يسلم أحدهم نتيجة مقولته ؟ إنكم تشهدون على أعداءكم و تسخرون من شهادة أعداءكم عليكم يا سادة

و نأتي لبعض الأمثلة على ركاكة القرآن حسب عدة مقاييس :
1 .
أول ما جاء من القرآن الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، و نلاحظ أنها بدأت بداية جميلة (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ، فيها رحابة و رشاقة ، ثم اتجه لتحديدٍ لا أعرف له مبررًا سوى اللهاث وراء الموسيقى الخارجية حين قال (خلق الإنسان . من علق) فنجده يضحي بالرحابة التي قدمتها كلمة خلق الغير معرفة ، بعد ذلك يكرر نفس السيناريو مع علم الإنسان ما لم يعلم ، و من يعلمنا ما نعلم ؟ لا أعلم ؟
2 .
معظم السور التي تسمى بالمفصل تشبه سجع الكهان ، و لو أتى بمثلها الآن شاعر مبتدئ لعوقب بالحبس ، مثل الناس و الفلق و لا أدري أي بلاغة في المعوذتين ؟ فهل يدري أحدكم فيخبرني ؟ كذلك الهمزة و الفيل و قريش و ...... إلخ
3 .
(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) أي بلاغة تظنونها هنا ؟ و معظم الأحكام جاءت بدون اهتمام أو تركيز على الصياغة الجيدة.

ثم أنه هناك عدة شروط لابد أن تتوفر في النص القرآني ليكون معجز ألخصها بما يلي :
1 .
أن يعجز البشر جميعًا عن الإتيان بمثله ، و لكن كيف نحدد مثله هذه ، المؤمنون بإعجازه لا يرضيهم أي نوع من المقارنة ، فهم يصادرون على الإمكانية مسبقًا قبل حتى قراءتها ، و لأن البلاغة تخضع في كثير من الأحيان للذوق الشخصي فالأمر يصبح شبه مستحيل ، و هم يحجمون عن تعريف مثله هذه بوضوح و معايير مفهومة ، و لكنني سأضع بين يديكم نص لقس بن ساعدة الإيادي ، أي أنه سابق على القرآن ، و لكم أن تحاكموه كما أردتم ، فأنا أراه ينطبق عليه وصف مثله فيقول :

اسمعوا وعوا**إن من عاش مات** ومن مات فات** وكل ما هو آت آت** ليل داج** ونهار ساج** وسماء ذات أبراج** إن في الأرض لعبرا** وإن في السماء لخبرا** أقسم قس قسما حتما** لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعد سخطا** بل إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم** بل هو المعبود الواحد** ليس بمولود ولا والد** أعاد وأبدى** وإليه المآب غدا

طبعًا يمكننا الحديث لساعات عن تكرار كلمة آت و بلاغته و عن دقة اختيار الألفاظ و إعجازها ، فما بالك بالذين يحدثوننا عن هذا منذ ألف سنة !!

2 .
النص المعجز الذي لا يمكن أن يحدث لبس و يختلط بكلام غيره ، فهو لا يشبه غيره لا من قريب و لا من بعيد ، و كيف هذا وهو معجز ، فلو اختلط بغيره لكان غيره معجز أيضًا ، فالمتلقي البليغ الذي لا يميز بينه و بين غيره هو دليل على عدم إعجازه ، و لكن ما رأيكم بهذين الحديثين

لا تكتبوا عني غير القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه
و دخل زيد بن ثابت على الخليفة معاوية، فسأله عن حديث فأمر إنساناً يكتبه، فقال له زيد: إنّ رسول اللّه أمرنا أن لا نكتب شيئاً من حديثه فمحاه
الأول في مسند أحمد و صححه مسلم ، و الثاني في سنن أبي داوود و ذكره أحمد في مسنده أيضًا
هذان الحديثان لا ينكرهما أهل السنة و لكنهما يبررون المنع بحجة عدم اختلاط القرآن بالحديث ، أما الآن و قد استقر القرآن في القلوب فلا حاجة للمنع ، كيف يختلط الحديث بالقرآن إذا كان القرآن معجز و الحديث غير معجز ؟ كيف يحدث لبس إلا إذا توافر شرط مثله المزعوم؟

3 .
النص المعجز يجب أن يكون معجز دائمًا ، أي أن يعبر عن الجمل بذات البلاغة ، فليخبرني الزملاء المسلمون بأمانة هل يجدون يوسف مثل النساء في الجمال و البلاغة و الجزالة ؟

4 .
النص المعجز لا يخضع للتطور الذي يحدث لأي مبدع موهوب من ضعف و اهتمام باستعراض الصنعة على حساب المعنى مرورًا بالنضج الفني و انتهاءً بضعف يميزه عن الأول خبرة كبيرة ، و لو رتبنا القرآن كيفما نزل سنلاحظ التطور في طول الجملة و استعمال الموسيقى الداخلية و الخارجية و وحدة النص ... إلخ

5 .
النص المعجز لا تضطره القافية للفظ لا يفيد المعنى كما بينا في حالة سورة العلق ، و هناك مثال آخر و هو مثلاً قوله سيصلى نارًا ذات لهب ما فائدة كلمة لهب هنا ، و هل هناك نار ليست ذات لهب ؟ ثم لماذا حافظ في السورة على الباء أربع مرات و كسرها في الخامسة بكلمة مسد ؟
هل هناك من سبب بلاغي أم أنه خلل ؟
هل القرآن معجز بلاغيًا ؟؟


الكاتب: شيزوفرانيا

هناك 24 تعليقًا:

  1. لقد درس علماؤنا بلاغة القرآن قديماً وحديثاً وأثبتوا بأنه لو تغيّر موضع كلمة أو آية أو سورة من كتاب الله عزّ وجلّ لاختلّ البناء البياني المحكم لهذا الكتاب العظيم

    ردحذف
  2. هذه الظاهرة النفسية التربوية لا توجد في أي كتاب من كتب البشر، فالإنسان بطبيعة تكوينه يملّ التكرار، وتجده إذا قرأ قصيدة من الشعر أو قصة عدَّة مرات اختفت لذة قراءة هذه القصة أو القصيدة، وبدأ يبحث عن غيرها. أما في كتاب الله تعالى فتجد المؤمن يقرأ مثلاً سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ مئات المرات بل آلاف المرات ولا يملّ منها أبداً، بل في كل مرة يزداد حباً للقرآن ويزداد شوقاً وتلهُّفاً لتلاوة المزيد من آياته.



    ولو تأملنا قصص الأنبياء في القرآن ومواقفهم وردود أفعال قومهم، لرأينا الكثير من الحقائق النفسية والفلسفية تتجلى في هذا الكتاب العظيم، قبل أن يكتشفها العلماء بقرون طويلة.

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. اولا القرآن ليس به سجع ولا يجوز تسميتها قوافي إجماعاً، وما ورد في القرآن متناسق حروف الروي والإيقاع، موحد خاتمة الفاصلة بالصوت، ويقف فيه بالآية على الحرف الذي وقف عنده في الآية التي قبلها، فلا يسمى سجعاً عند علماء الصناعة "ولو كان القرآن سجعاً لكان غير خارج عن أساليب كلامهم، ولو كان داخلاً فيها لم يقع بذلك إعجاز، ولو جاز أن يقال: هو سجع معجز، لجاز أن يقولوا : شعر معجز، وكيف والسجع مما كان تألفه الكهّان من العرب، ونفيه من القرآن أجدر بأن يكون حجة من نفي الشعر، لأن الكهانة تنافي النبوّات بخلاف الشعر"و جعله الله موحد الخاتمة لعدة أسباب 1-سهولة قراءته2-سهولة حفظه حيث أن الكتب التي أنزلها الله من قبل لم تكن بهذا الشكل فكان من الصعب علي الناس حفظها فكان يحدث التحريف ..و هناك عدة أسباب أخري لو تريد
    ثانيا انت تستغرب لما قال الله تعالي "سيصلي نارا ذات لهب " و الاجابة هنا ليس لتوحيد الخاتمة وحدها و ان كان بسبب ذلك لكفت و لكن الله اتي بلفظ نار لانه لم يذكر في الايات السابقة و لا حتي القادمة كلمة النار او جهنم او سعيرا مثل:
    قال تعالي:"فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى (14)لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) سورة الليل
    {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10
    {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً }النساء30
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء56
    {تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً }الغاشية4
    {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ }المسد3
    اذن فهي ليست للقافية فقط..

    و كيف تقول أن القرآن غير معجز إذن هات سورة أو آية واحدة حاول ان تألف آية مشابهه لآية أخري بحيث تعطي نفس المعني لن تجد لأن هذا يتحدي به الله أي مخلوق ، قال تعالي
    :"وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23)
    التفسير
    وإن كنتم -أيها الكافرون المعاندون- في شَكٍّ من القرآن الذي نَزَّلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وتزعمون أنه ليس من عند الله, فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن, واستعينوا بمن تقدرون عليه مِن أعوانكم, إن كنتم صادقين في دعواكم
    قال تعالي:

    فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة
    التفسير
    فإن عجَزتم الآن -وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة, أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله

    إذن ماذا تقول للمعجزات العديدة التي في القرآن ،سنة الله في الارض انه إذا ما كذب قوما برسوله و طلبوا معجزة فحق الله إذن أن يبطش بهم بهم لو لم يؤمنوا بأنه هو الله لا شريك له ..أعطي الله لقوم صالح عليه السلام الناقة

    قال تعالي
    وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59)الإسراء
    التفسير
    وما منعَنا من إنزال المعجزات التي سألها المشركون إلا تكذيب مَن سبقهم من الأمم، فقد أجابهم الله إلى ما طلبوا فكذَّبوا وهلكوا. وأعطينا ثمود -وهم قوم صالح- معجزة واضحة وهي الناقة، فكفروا بها فأهلكناهم. وما إرسالنا الرسل بالآيات والعبر والمعجزات التي جعلناها على أيديهم إلا تخويف للعباد؛ ليعتبروا ويتذكروا.

    صحيح أن الله لم يعطهم آية لأنهم لم يكونوا ليصدقوه و لكن الله قال
    قال تعالي
    وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ (20)يونس

    ويقول هؤلاء الكفرة المعاندون: هلاَّ أُنزل على محمد علم ودليل, وآية حسية من ربه نعلم بها أنه على حق فيما يقول, فقل لهم -أيها الرسول-: لا يعلم الغيب أحد إلا الله, فإن شاء فعل وإن شاء لم يفعل, فانتظروا -أيها القوم- قضاء الله بيننا وبينكم بتعجيل عقوبته للمبطل منا, ونصرة صاحب الحق, إني منتظر ذلك.

    و الله انزل علي النبي معجزات و لم تكن معظم هذه المعجزاتما يطلبها الكفار و لقد ادخل المعجزات في كتابه و لم يعلمها الا نحن حيث كانت تتطلب وسائل علمية حديثة و هناك العديد من الأمثلة ولن أعطيك إلا مثال واحد و هي آية من الله هل ستكذب كقوم عاد و ثمود
    و لي لا أطيل فهي موجودة بهذا الرابط
    http://www.dvd4arab.com/showthread.php?t=945317

    هل تعلم ماذا قال الله لمن يكذب بلقاء الله
    و هذه الآيات من سورة الأنعام تدبر و تعقل فهل تريد أن تقضي عمرك كله في عذاب لا يطيقه أحد
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25)

    ومن هؤلاء المشركين من يستمع إليك القرآن -أيها الرسول-، فلا يصل إلى قلوبهم; لأنهم بسبب اتباعهم أهواءهم جعلنا على قلوبهم أغطية; لئلا يفقهوا القرآن, وجعلنا في آذانهم ثقلا وصممًا فلا تسمع ولا تعي شيئًا, وإن يروا الآيات الكثيرة الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم لا يصدقوا بها, حتى إذا جاؤوك -أيها الرسول- بعد معاينة الآيات الدالة على صدقك يخاصمونك: يقول الذين جحدوا آيات الله: ما هذا الذي نسمع إلا ما تناقله الأولون من حكايات لا حقيقة لها.

    وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)

    وهؤلاء المشركون ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع إليه, ويبتعدون بأنفسهم عنه, وما يهلكون -بصدهم عن سبيل الله- إلا أنفسهم, وما يحسون أنهم يعملون لهلاكها.

    وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27)

    ولو ترى -أيها الرسول- هؤلاء المشركين يوم القيامة لرأيت أمرًا عظيمًا, وذلك حين يُحْبَسون على النار, ويشاهدون ما فيها من السلاسل والأغلال, ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال, فعند ذلك قالوا: ياليتنا نُعاد إلى الحياة الدنيا, فنصدق بآيات الله ونعمل بها, ونكون من المؤمنين.

    بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)

    ليس الأمر كذلك, بل ظهر لهم يوم القيامة ما كانوا يعلمونه من أنفسهم من صدق ما جاءت به الرسل في الدنيا, وإن كانوا يظهرون لأتباعه خلافه. ولو فرض أن أعيدوا إلى الدنيا فأمهلوا لرجعوا إلى العناد بالكفر والتكذيب. وإنهم لكاذبون في قولهم: لو رددنا إلى الدنيا لم نكذب بآيات ربنا, وكنا من المؤمنين.

    وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)

    وقال هؤلاء المشركون المنكرون للبعث: ما الحياة إلا هذه الحياة التي نحن فيها, وما نحن بمبعوثين بعد موتنا.

    وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30)

    ولو ترى -أيها الرسول- منكري البعث إذ حُبسوا بين يدي الله تعالى لقضائه فيهم يوم القيامة, لرأيت أسوأ حال, إذ يقول الله جل وعلا أليس هذا بالحق, أي: أليس هذا البعث الذي كنتم تنكرونه في الدنيا حقًّا؟ قالوا: بلى وربنا إنه لحق, قال الله تعالى: فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون أي: العذاب الذي كنتم تكذبون به في الدنيا بسبب جحودكم بالله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
    صدق الله العظيم

    ردحذف
  5. سأترك الرد عليك في مسألة البلاغة لمن أفحمك فيها مشكوراً و أقول ستجد بإذن الله آلافاً غيرهم و حتى و لو لم تجد ..فاسأل نفسك ماذا تبغي و لماذا ، و هنا سيتبين لك كما تبين لنا حقيقة ضلالك و قد ذكرت رأيي في هذا سابقاً و لن أعيده بل لي تعليق بالمنطق وحده على ما أراه "خزعبلاتك" على موضوعك "هل القرآن معجز بلاغياً؟" فأقول :
    أهل البلاغة هم العرب الذين نزل عليهم القرآن كما تعلم و لم تنكر بل أنكرت انتساب ما قالوه لهم و أنا معك في هذا فربما تكون محقاً و هم لم يقولوا ما ادعى المسلمون أنهم قالوه "مثل حلاوة و طلاوة ووووو" و لكن :
    الم يقل القرآن نفسه : " و ما هو بقول شاعر ... و ما هو بقول كاهن .... و ما هو بقول شيطان رجيم .... إنه لقول رسولٍ كريم ...فلمَ برأيك هذا الحديث عن هذا القول المتكرر ؟ أوليس بسبب أن العرب وقتها كانوا قد أبهروا بلفظ القرآن ومعانيه فبدؤوا المحاولة لنسبه لشيٍء ما مثل الشعر أو الكهانة وخلافها ؟! و لما كان الشعر كما تعلم و نعلم ابلغ ما قال العرب و أبلغ العرب أيضاً و يقولون "هذا شعر" و ينكر القرآن فيقول " و ما هو بقول شاعر" فكيف تأتي أنت فتقول ليس ببليغ ؟ و هل يمكن لما ليس ببليغ أن يؤثر على عرب ذلك الزمان فيقولوا هرباً من الاعتراف بأنه كلام الله "هذا شاعر أو كاهن أووو" بل و هل كانوا سيصدقونه ؟! و لقد فعل الكثير منهم في كل الجزيرة
    يا من تدعي أن القرآن ليس ببليغ ، ابحث عن شيء آخر تنقده و لكن ليس بلاغة القرآن فقد اعترف بها أجدادك و لن تجد في كل كتب التاريخ التي مع أو ضد الاسلام من طعن ببلاغته -رغم إنكار الكثير له- فلا تأتي أنت بعد هذه السنين و في وقت لا تستطيع فيه نظم قصيدة من أمثال شعرهم أو حتى شعر من خرج بعدهم بخمس مئة سنة فتقول هذه بلاغة هذه لا !
    أنت تذكرني بهاوٍ للغيتار يستمع لموسيقى خالد خالد في سوريا و ينقده و لما يعلم ماذا يعزف ؟
    لن أقول لك اتق الله ، فأنا أعلم أنك لا تفعل و لن تفعل و لكن أقول : قد بزّك زملاؤك بحجج أقوى فاسلك دربهم على الأقل :-)

    ردحذف
  6. بحث رائع: الاعجاز العددي في سورة الفاتحة

    واليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر الأرقام لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عزَّ وجلَّ، ودليلاً على أن القرآن لم يُحرَّف.





    مقدمة

    الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبة وسلَّم. هكذا أسرار كتاب الله تعالى، لا تنقضي عجائبه، ولا نهاية لإعجازه. فهو المعجزة المستمرة لكل زمان ومكان. واليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر الأرقام لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عزَّ وجلَّ، ودليلاً على أن القرآن لم يُحرَّف. وبرهاناً مادًّيا على أن الله سبحانه وتعالى قد رتب حروف كتابه بشكل لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله.

    ودليلنا إلى هذا النوع الجديد من الإعجاز هو أول سورة في القرآن وهي أعظم سورة وهي أمُّ القرآن، لنكتشف فيها توافقات مذهلة مع الرقم سبعة. وهذا ليس غريباً، فهي السورة التي سماها الله بالسبع المثاني. لذلك فإن جميع الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جاءت من مضاعفات الرقم سبعة وهذا يدل على أن خالق السماوات السبع سبحانه هو الذي أنزل القرآن وحفظه إلى يوم القيامة.

    يقول عز وجل في محكم التنزيل: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87). وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) [رواه البخاري]. ونبدأ هذا البحث بسؤال ما هو سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟

    من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورة الفاتحة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها: أساس هذه المعجزة هو الرقم سبعة. ونبدأ هذه الرحلة التدبرية بالحقيقة الأولى مستجيبين لنداء المولى تبارك شأنه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82).

    الحقيقة الأولى

    عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات. الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات 7 وعدد الأراضين 7 وعدد أيام الأسبوع 7 وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة 7، وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 ومثله الحصيات التي يرميها المؤمن 7، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل: (سبعة يظلهم الله في ظله...، اجتنبوا السبع الموبقات.....) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    لجهنم سبعة أبواب وتكررت كلمة (جهنم) في القرآن 77 مرة أي 7 × 11

    الحقيقة الثانية

    عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن 28 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً = 7 × 4

    سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة 21 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:

    عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة هو 21 حرفاً = 7 × 3

    الحقيقة الثالثة

    في القرآن الكريم حروف ميَّزها الله تعالى ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة سُمّيت بالحروف المقطعة في أوائل السور، وأفضّل تسميتها بالحروف المميزة، عدد هذه الحروف عدا المكرر هو 14 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

    عدد الحروف المقطعة في القرآن (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

    والعجيب أن هذه الحروف الأربعة عشر موجودة كلها في سورة الفاتحة، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط 119 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

    عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (مع المكرر) هو 119 حرفاً = 7 × 17

    الحقيقة الرابعة

    من أعجب التوافقات مع الرقم سبعة أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) في سورة الفاتحة هو سبعة في سبعة!! فهذا الإسم مؤلف من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في سورة الفاتحة وجدنا 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:

    عدد حروف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً = 7 × 7

    الحقيقة الخامسة

    ذكرنا بأن عدد الحروف المقطعة في القرآن هو 14 حرفاً أي 7 × 2، والعجيب أن عدد الافتتاحيات عدا المكرر هو أيضاً 14. وأول افتتاحية هي (الــم) هذه الحروف الثلاثة تتكرر في سورة الفاتحة بشكل مذهل. فلو قمنا بعدّ حروف الألف و اللام الميم في السورة لوجدناها: 22 – 22 – 15 حرفاً، أي:

    حرف الألف حرف اللام حرف الميم

    22 22 15

    والرؤية الجديدة التي يقدمها البحث هي صف الأرقام صفّاً. وعندما نقوم بصفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا العدد 152222 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

    تكرار حروف (الــم) في الفاتحة هو 22 22 15 = 7 × 21746

    ولكن الأعجب من ذلك أن هذا النظام يتكرر مع أول آية في القرآن الكريم وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1). هذه الآية الكريمة عدد حروف الألف واللام والميم هو 3-4-3 حرفاً:

    حرف الألف حرف اللام حرف الميم

    3 4 3

    ونصفّ هذه الأرقام لنجد عدداً من مضاعفات السبعة بل يساوي سبعة في سبعة في سبعة!

    تكرار حروف (الــم) في البسملة هو 343 = 7 × 7× 7

    الحقيقة السادسة

    الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)، لقد وضع الله هذه الآية في سورة الحجر التي تبدأ بالحروف المميزة (الــر)، السؤال: هل من معجرة وراء ذلك؟ إن عدد حروف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 حرفاً مع ملاحظة أن كلمة (آتَيْنَكَ) قد كتبت في القرآن من دون ألف:

    حرف الألف حرف اللام حرف الراء

    7 4 1

    والعجيب أن العدد الناتج من صف هذه الأرقام هو 147 من مضاعفات السبعة مرتين:

    تكرار حروف (الـر) في آية السبع المثاني هو 147 = 7 × 7 × 3

    والأعجب من ذلك أن تكرار الحروف ذاتها في سورة الفاتحة تشكل عدداً من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة ومثله حرف اللام أما حرف الراء فقد تكرر في سورة الفاتحة 8 مرات:

    حرف الألف حرف اللام حرف الراء

    22 22 8

    هذه الأرقام تشكل عدداً هو 22-22-8 من مضاعفات الرقم سبعة:

    تكرار حروف (الـر) في سورة السبع المثاني: 22 22 8 = 7×7×1678

    هذا ليس كل شيء، فهنالك مزيد من الارتباط لكلمات السورة والآية، فعدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هو 9 كلمات، على اعتبار أن واو العطف كلمة مستقلة:

    عدد كلمات سورة السبع المثاني عدد كلمات آية السبع المثاني

    31 9

    أما العدد الناتج من صف هذين الرقمين فهو 31 9 من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:

    عدد كلمات سورة السبع المثاني وآية السبع المثاني هو 31 9 = 7×7× 19

    وسبحان الله العظيم! آية تتحدث عن السبع المثاني جاءت فيها حروف (الر) تشكل عدداًً من مضاعفات 7×7، وتتكرر الحروف ذاتها في سورة السبع المثاني لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 أيضاً. وتأتي كلمات السورة مع الآية لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 كذلك، أليست هذه معجزة تستحق التدبّر؟

    الحقيقة السابعة

    من عجائب أمّ القرآن أنها تربط أول القرآن بآخره، ويبقى الرقم 7 هو أساس هذا الترابط المذهل، فأول سورة في القرآن هي الفاتحة ورقمها 1، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس و رقمها 114، هذان العددان يرتبطان مع بعضها ليشكلان عدداً مضاعفات السبعة:

    رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن هو 1 114 = 7 × 163

    الحقيقة الثامنة

    العجيب أيضاً ارتباط أول كلمة مع آخر كلمة من القرآن بشكل يقوم على الرقم 7. فأول كلمة في القرآن هي (بسم) وآخر كلمة فيه هي (الناس). ولو بحثنا عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد أن كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فقد تكررت في القرآن 241 مرة، ومن جديد العدد المتشكل من صفّ هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:

    تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن: 22 241 = 7 × 3446

    الحقيقة التاسعة

    أول آية وآخر آية في القرآن ترتبطان مع الرقم سبعة أيضاً. فكما نعلم أول آية من القرآن (وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة) هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، عدد حروف كل كلمة هو: 3 -4-6-6 حرفاً: العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام هو 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:

    مصفوف حروف أول آية من القرآن هو 6643 = 7 × 949

    ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة نذهب إلى آخر آية من القرآن الكريم (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (الناس:6)، عدد حروف كل كلمة هو: 2 - 5 - 1 - 5 حرفاً، والعدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة:

    مصفوف حروف آخر آية من القرآن هو 5152 = 7 × 736

    إذن الرقم سبعة يربط أول سورة بآخر سورة، أول كلمة بآخر كلمة، أول آية مع آخر آية، والسؤال: هل جاءت جميع هذه التوافقات بالمصادفة؟

    الحقيقة العاشرة

    هذا الترابط والتماسك الرقمي لايقتصر على أول القرآن وآخره، بل تجده في أول الفاتحة وآخرها أيضاً. فأول آية من الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم) عدد حروفها 19حرفاً، وآخر آية من الفاتحة هي: (صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) عدد حروفها 43 حرفاً. العجيب أن العدد الناتج من صفّ هذين العددين 19 – 43 من مضاعفات السبعة:

    حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة 4319 = 7 × 617

    ولكي ننفي أي مصادفة عن هذه الحقيقة نحصي عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية و آخر آية من الفاتحة لنجدها: 10 و 16 حرفاً، وهنا من جديد يتجلى الرقم سبعة ليربط بين هذين العددين:

    الحروف الأبجدية في أول وآخر آية من الفاتحة: 10 16 = 7 × 230

    بقي أن نشير إلى أن عدد كلمات أول آية هو 4 وآخر آية هو 10 ومجموع هذين العددين هو من مضاعفات الرقم سبعة:

    مجموع كلمات أول آية وأخر آية من الفاتحة: 4 + 10 = 14 = 7 × 2



    سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟!!



    الحقيقة الحادية عشرة

    في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال: لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي: (الرحيم – العلمين - الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات. العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب 6-7-6-5-6-8-7 حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 7865676 من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!

    مصفوف حروف فواصل السورة هو 7865676 = 7×7×7×7×7×468

    الحقيقة الثانية عشرة

    كل سورة في القرآن تتميز برقمين: رقم السورة وعدد آياتها. ومن عجائب أمّ القرآن هو ارتباط أرقامها مع أرقام السور العظيمة في القرآن ومنها السورة التي تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص. إن رقم الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم الإخلاص 112 وآياتها 4، والعدد الناتج من صفّ هذه الأعداد 1-7-112-4 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص هو 411271 = 7× 58753

    الحقيقة الثالثة عشرة

    من السور العظيمة التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها المعوذتين: سورة الفلق وسورة الناس وهما آخر سورتين في القرآن، والعجيب جداً هو ارتباط سورة الفاتحة مع هاتين السوريتن بالمعادلة ذاتها: رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الفلق 113 وآياتها 5، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-113-5 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق هو 511371 = 7× 73053

    رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-114-6 من مضاعفات السبعة مرتين! وهذا يؤكد وجود النظام المحكم للرقم سبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس هو 611471 = 7 × 7 × 12479

    إذن ترتبط الفاتحة التي هي أم الكتاب مع آخر ثلاث سور من الكتاب بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة دائماً، وهنا نتساءل: هل يوجد كتاب واحد في العالم يحتوي على مثل هذا النظام العجيب والفريد؟

    الحقيقة الرابعة عشرة

    يرتبط رقم وآيات الفاتحة مع كلمات الفاتحة، فرقم السورة 1 وآياتها 7 وكلماتها 31 والعدد الناتج من هذه الأرقام هو: 1-7-31 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات وكلمات سورة الفاتحة هو 1 7 31 =7× 453

    وكما نرى جميع الأعداد الناتجة من القسمة على سبعة هي أعداد صحيحة ليس فيها فواصل أو كسور.

    الحقيقة الخامسة عشرة

    من أعجب عجائب هذه السورة كما رأينا سابقاً أن عدد حروف لفظ الجلالة فيها هو بالتمام والكمال 7×7 حرفاً. ولكن كيف توزعت هذه الأحرف التسعة والأربعين على كلمات السورة؟ لنكتب سورة الفاتحة كاملة كما كتبت في كتاب الله تعالى: (بسم اللـه الرحمن الرحيم * الحمد للـه رب العلمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصرط المستقيم * صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين). إذا أخرجنا من كل كلمة حروف الألف واللام والهاء، أي ماتحويه كل كلمة من حروف لفظ الجلالة (الله) نجد العدد:

    4202202120223020022012230322240

    هذا العدد على ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة! من عجائب هذا النظام المحكم أنه يبقى قائماً مع البسملة أو من دونها. وهذا يوافق بعض قراءات القرآن التي لا تعد البسملة آية من الفاتحة! إذن: تتعدد القراءات ويبقى النظام واحداً وشاهداً على وحدانية الله عزَّ وجلَّ. وبالنتيجة نجد أن عدد حروف الألف واللام والهاء في (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) هو 2240 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    توزع حروف لفظ الجلالة في كلمات البسملة هو 2240 = 7 × 320

    أليس هذا النظام هو بمثابة توقيع من الله جل وعلا على أنه هو الذي أنزل هذه السورة؟

    الحقيقة السادسة عشرة

    إن الإعجاز المُحكَم يشمل جميع حروف هذه السورة! فكما رأينا سورة الفاتحة تتركب من 21 حرفاً أبجدياً، نكتب هذه الحروف مع تكرار كل منها في السورة حسب الأكثر تكراراً. أي نرتب حروف الفاتحة مع عدد مرات ذكر كل حرف وذلك الأكبر فالأصغر لنجد:

    ا ل م ي ن ر ع هـ ح ب د و س ك ت ص ط غ ض ق ذ

    22 22 15 14 11 8 6 5 5 4 4 4 3 3 3 2 2 2 2 1 1

    إن العدد الناتج من صفّ هذه التكرارت لجميع حروف الفاتحة هو:

    11222233344455681114152222

    وهذا العدد الضخم من مضاعفات السبعة!!! وهنا نتوجه بسؤال لكل من بشك بهذا القرآن: هل كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأميّ حاسبات إلكترونية متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟

    الحقيقة السابعة عشرة

    من السهل أن يأتي من يقول إن تكرار هذه الحروف جاء بالمصادفة! ومع أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى. نلجأ إلى أول آية من الفاتحة وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) لنجد نظاماً مُحكماً لتكرار حروفها: فالبسملة مؤلفة من (10) حروف أبجدية نكتبها مع تكرار كل مهنا بنفس الطريقة السابقة حسب الأكثر تكراراً:

    الحرف: ل م أ ر ح ب س هـ ن ي

    تكراره: 4 3 3 2 2 1 1 1 1 1

    إن العدد الذي يمثل تكرار حروف البسملة هو 1111122334 من مضاعفات الرقم 7. إن هذه الحقائق تؤكد أنه لو تغير حرف واحد من سورة الفاتحة لاختل هذا النظام الدقيق، وفي هذا دليل على صدق كلام الله سبحانه وتعالى القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9). وعلى سبيل المثال نجد بعض كلمات السورة مثل (العلمين، ملك، الصرط) قد كتب من دون ألف، فلو فكر أحد بإضافة حرف أو حذفه فسيؤدي ذلك إلى انهيار البناء الرقمي المحكم للسورة ويختفي إعجاز الرقم سبعة فيها. وفي هذا برهان على أن الله قد حفظ كتابة لفظاً ورسماً، وأن القرآن الذي بين أيدينا قد وصلنا كما أنزله الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً.

    الحقيقة الثامنة عشرة

    قد يقول قائل: ماذا عن لفظ كلمات القرآن وإعجازها؟ نقول وبكل ثقة إن المعجزة تشمل الرسم واللفظ معاً. ففي كلمات السورة أحرف تُلفظ مرتين ولكنها تكتب مرة واحدة وهي الأحرف المشدَّدة، فهل من نظام محُكم لهذه الحروف؟ من عجائب السبع المثاني أن الحروف المشدَّدة فيها عددها 14 من مضاعفات السبعة. والأعجب من هذا الطريقة التي توزعت بها هذه الشدَّات الأربعة عشر، فعدد آيات الفاتحة هو سبع آيات، كل آية تحوي عدداً محدداً من الحروف المشدُدة كما يلي:

    رقم الآية: (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7)

    عدد الحروف المشدَّدة: 3 2 2 1 2 1 3

    إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام هو 3121223 من مضاعفات السبعة! والأغرب أيضاً أن عدد كلمات الفاتحة 31 كلمة، والعجيب جداً الطريقة التي توزعت بها الحروف المشدَّدة على هده الكلمات. لنكتب سورة الفاتحة من جديد مع الشدَّات الأربعة عشر: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. الحمد لـلّه ربّ العلمين. الرّحمن الرّحيم. ملك يوم الدّين. إيّاك نعبد وإيَّاك نستعين. اهدنا الصّرط المستقيم. صرط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالّين ). إذا كتبنا رقماً يعبر عن عدد الشدات في كل كلمة نجد العدد مصفوفاً يساوي: (2000000010010010011001101101110) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! إذن في لفط الفاتحة عدد الحروف المشدَّدة من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الآيات يعطي عدداَ من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الكلمات أيضاً يعطي عدداًَ من مضاعفات السبعة. ألا تكفي هذه الحقائق لنزداد إيماناً بعظمة هذه السورة وعَظَمة منزلها سبحانه وتعالى؟

    معجزة أم مصادفة؟!

    بعدما رأينا هذه الحقائق الرقمية الثابتة يبرز سؤال: كيف جاءت هذه الحقائق؟ ولدينا احتمالان لا ثالث لهما. الاحتمال الأول هو المصادفة، ومع أن المصادفة لا يمكن أبداً أن تتكرر بهذا الشكل الكبير في السورة ذاتها: إلا أننا نستطيع حساب احتمال المصادفة رياضياً وذلك حسب قانون الاحتمالات.

    ففي أي نص أدبي احتمال وجود عدد من مضاعفات السبعة هو 1/7. ولكي نجد عددين من مضاعفات السبعة في نفس النص فإن احتمال المصادفة هو 1/7 × 7 وهذا يساوي 1/49. حتى نجد ثلاثة أعداد تقبل القسمة على سبعة في نفس النص فإن حظ المصادفة في ذلك هو 1/7×7×7 أي 1/343 وكما نرى تضاءلت المصادفة بشكل كبير مع زيادة الأعداد القابلة للقسمة على سبعة.

    وفي سورة الفاتحة رأينا أكثر من ثلاثين عملية قسمة على سبعة! إن احتمال المصادفة رياضياً لهذه الأعداد هو: 1/7 ×7×7...... ثلاثين مرة ، وهذا يساوي أقل من واحد على عشرين مليون مليون مليون مليون!! فهل يمكن تحقيق مثل هذا الاحتمال الشديد الضآلة؟ إن كل من لا تقنعه هذه الأرقام نقول له كما قال الله تعالى: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) [الطور: 52/34]. إذن الاحتمال المنطقي لوجود هذا النظام المعجز في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً هو أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وقال فيه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88).

    خاتمة

    إن طريقة صفّ الأرقام أو السلاسل الحسابية الموجودة في القرآن والمكررات الرقمية وتوزع الأرقام على الكلمات لم تكتشف إلا حديثا، أليس في هذا دليلاً على أن القرآن قد سبق العلم الحديث بأربعة عشر قرناً؟ أليس هذا النظام العجيب دليلاً على أن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله؟

    وتأمل معي قوله تبارك وتعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38) . فكل من لديه شك بمصداقية هذا القرآن نقول له: هل تستطيع أن تأتي بسورة لا تتجاوز السطرين كسورة الفاتحة وتـنظِّم حروفها وكلماتها بمثل هذا النظام المعجز؟ بالتأكيد سوف تفشل كل محاولات تقليد هذا النظام الرقمي لسبب بسيط وهو أن طاقة البشر محدودة. ويبقى القانون الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23).

    ـــــــــــــ

    بقلم عبد الدائم الكحيل

    www.kaheel7.com

    المراجع
    - القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
    - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
    - إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.

    http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=400

    ردحذف
  7. الفاتحة والسبع المثاني: حقائق مبهرة

    في هذه السورة العظيمة التي سماها الله تعالى (السبع المثاني) تناسقات سباعية لا تكاد تنتهي، وسنعيش مع بعض مما اكتشفته حديثاً بفضل الله تعالى...





    كنا فيما مضى قد نشرنا بحثاً حول سورة الفاتحة وعجائبها السباعية، وقد عددنا واو العطف كلمة مستقلة، واستخرجنا عدداً من التناسقات المذهلة القائمة على الرقم سبعة. ولكننا اليوم سوف نسير مع الطريقة التقليدية في عد الكلمات وسوف نلحق واو العطف بالكلمة التي بعدها فلا نحصيها كلمة مستقلة، وسوف نخرج بنتائج مبهرة أيضاً لا يمكن بحال من الأحول أن تجتمع كلها بالمصادفة العمياء.
    عندما نكتب سورة الفاتحة كما كتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها نجد عدداً من مضاعفات السبعة:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    3 4 6 6
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
    5 3 2 7
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    6 6
    مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    3 3 5
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    4 4 5 6
    اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
    5 5 8
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    إن العدد الذي يمثل حروف كل كلمة مصفوفاً هو:
    73573555385565445336672356643
    هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
    73573555385565445336672356643 =
    = 7 × 10510507912223635048096050949
    التناسق يشمل القراءات
    في هذه الفاتحة إذا تأملنا قراءات القرآن نجد بعض المصاحف لا تعتبر البسملة آية من الفاتحة، فهل يختل النظام العددي في هذه السورة؟ من العجيب أننا عندما نكتب سورة الفاتحة من دون بسملة يبقى العدد الممثل لحروف كلماتها من مضاعفات الرقم سبعة:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
    5 3 2 7
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    6 6
    مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    3 3 5
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    4 4 5 6
    اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
    5 5 8
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    والعدد الجديد من مضاعفات الرقم سبعة:
    7357355538556544533667235 =
    = 7 × 1051050791222363504809605
    وسبحان الله! سواء عددنا البسملة آية أم لم نعدها تبقى الأعداد قابلة للقسمة على سبعة!
    أو آية وآخر آية
    إن أول آية في الفاتحة هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، ولو قمنا بصف حروف كل كلمة في هذه الآية نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    3 4 6 6
    إن العدد 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:
    6643 = 7 × 949
    إن القانون ذاته ينطبق على آخر آية من الفاتحة وهي: (صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، فلو أخذنا حروف كل كلمة نجد:
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    إن العدد 735735553 من مضاعفات الرقم سبعة:
    735735553 = 7 × 105105079
    حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة
    عدد حروف أول آية وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هو 19 حرفاً، وعدد حروف آخر آية من الفاتحة وهي: (صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، هو 43 حرفاً ومصفوف هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:
    عدد حروف أول آية عدد حروف آخر آية
    19 43
    إن العدد الناتج من صف هذين العددين هو 4319 من مضاعفات الرقم سبعة:
    4319 = 7 × 617
    كلمات أول آية وآخر آية في الفاتحة
    عدد كلمات الآية الأولى من الفاتحة هو 4 كلمات، وعدد كلمات الآية الأخيرة من الفاتحة هو 9 كلمات، لنتأمل:
    عدد كلمات الآية الأولى من الفاتحة عدد كلمات الآية الأخيرة من الفاتحة
    4 9
    عندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار نجده 49 وهو يساوي سبعة في سبعة!


    سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن، وهي السورة التي نقرأها في كل ركعة من صلاتنا فلا صلاة لمن لم يقرأ بها، وهي سبع آيات، وسماها الله تعالى السبع المثاني، فلابد أن نجد فيها الكثير من التناسقات القائمة على الرقم سبعة.
    كلمات أول سورة وآخر سورة في القرآن
    إن أول سورة في القرآن هي الفاتحة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، وعدد كلماتها هو 29 كلمة، أما آخر سورة في القرآن فهي سورة الناس (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، وعدد كلماتها هو 20 كلمة، ويكون المجموع:
    29 + 20 = 49 كلمة وهذا العدد هو سبعة في سبعة!!!!
    كلمات أول آية وآخر آية في القرآن
    عدد كلمات أول آية في القرآن وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) 4 كلمات، وعدد كلمات آخر آية من القرآن وهي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) هو 3 كلمات، ويكون المجموع:
    4 + 3 = 7 بالتمام والكمال
    الركعات المفروضة
    وإذا علمنا بأن عدد الركعات المفروضة في اليوم والليلة هو 17 ركعة، أي أننا نقرأ الفاتحة على الأقل 17 مرة، فالعجيب أن العدد الذي يمثل حروف كلمات الفاتحة يقبل القسمة على 17 أيضاً:
    73573555385565445336672356643 =
    = 17 × 4327856199150908549216020979
    لاحظ عزيزي القارئ أن الآية التي تضمنت الحمد لله تعالى تتألف من 17 حرفاً كما كتبت في القرآن. وقد كان النبي الكريم يسمي الفاتحة ب (الحمد لله رب العالمين)، فتأمل! وكان يقول: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني) [رواه البخاري].
    أنواع الكلمات والحروف
    تتألف سورة الفاتحة من عدد من الأحرف، فلو عددنا حروف السورة عدا المكرر نجد 21 حرفاً أي 7 × 3 ، ونلاحظ أن كلمات السورة جاءت على سبعة أنواع:
    كلمات تتألف من 2 حرفين.
    كلمات تتألف من 3 أحرف.
    كلمات تتألف من 4 أحرف.
    كلمات تتألف من 5 أحرف.
    كلمات تتألف من 6 أحرف.
    كلمات تتألف من 7 أحرف.
    كلمات تتألف من 8 أحرف.
    أي لدينا سبعة أنواع، والفاتحة هي سبع آيات، فتأمل!
    والعجيب أن مجموع هذه الأرقام هو:
    2+3+4+5+6+7+8 = 35= 7×5
    آية السبع المثاني
    إن الآية التي تحدثت عن عظمة سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87]. وهذه الآية تتألف من سبع كلمات، وعدد حروفها 35 حرفاً أي 7×5 .
    وأخيراً لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله العظيم الذي نظم كل شيء في هذا الكتاب، وقال فيه: (وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) [الجن: 28].
    الاعجاز العددي في سورة الفاتحة.
    معجزة السبع المثاني.
    ـــــــــــــ

    بقلم عبد الدائم الكحيل

    www.kaheel7.com

    المراجع
    - القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
    - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
    - إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.



    http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=396

    ردحذف
  8. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي بُعث بالهدى وخاتمة الرسالات للناس أجمعين
    .اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ولا تفتنا في ديننا . وبعد فقد أحببت أن أضع هذا الحديث لمن
    أراد أن يذّكّر أو أراد شكورا {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى
    السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } قَ 37.
    ليس معضلة أن نبحث في كوننا مسلمين أو مؤمنين ولكنني حينما تابعت مسلسل الإعجاز في القرآن
    الكريم استغربت من الخطاب الرباني في القرآن للبشر وتفريقه بين المسلمين والمؤمنين والناس(عامة
    البشر) و يفرّق حتى بين الناس من حيث السوء فتارة يستخدم الظالمين وتارة الكافرين وتارة المشركين
    وتارة المجرمين وتارة الفاسقين وتارة المنافقين.
    مؤمنين أم مسلمين:
    هذا هو موضوعنا ! رغم ما حكم به شيخ الإسلام والسنّة العالم والفقيه (ابن تيمية ) في كتابه
    الذي أسماه (الإيمان)أن الإيمان أعلى من الإسلام اعتماداً على آية {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا
    قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
    وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ
    غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14 . فهنا رب العباد يبلغنا أن قسماً من الأعراب (ودليل أنهم قسماً وليس
    كلهم قوله "قالت " -وليس قال - فالتذكير يدل على العموم والتأنيث يدل على البعض وفي ذلك يقول رب
    العزة عن فئة من النصارى وفئة من اليهود {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ
    النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ
    الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30 وبرأ رب العالمين
    قسم كبير من الأعراب بقوله: {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
    وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ
    لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99
    ولفظ (الأعراب) حاضراً يعني البدو (العربان) وفي الآية الذي استشهد بها ابن تيمية يبلغنا رب العزة
    عن أن بعض الأعراب أيام رسول الله لا يزالون في مرحلة الإسلام بالاسم فقط (أي فقط من أتباعه أو
    مريدوه) ويدخل ضمن هذه الطبقة الاجتماعية أهل الذمة ولكن لأن الأعراب محسوبون على الإسلام فهو
    يوجههم للانتقال إلى المرحلة الثانية من مشوار الاعتقاد ألا وهي مرحلة الإيمان ومشوار العقيدة
    الإسلامية أو الدين الذي هو عند الله فقط الإسلام والذي يبدأ بالإسلام(ونعني به هنا الشهادتين
    والعبادات) ويمر بالإيمان(ونعني به الاعتقاد والتفقه في أحكام الدين) وينتهي بالإسلام التام (وهنا
    يعني التسليم والانقياد لله وحده وأن لا يخشى في حياته على قوته وعلى رزقه وماله وعلى أهله إلا الله
    ولا يخاف في الله وفي الحق لومة لائم) و المرحلة الأخيرة هي أعلى مراحل الحياة لذلك وصى إبراهيم و
    يعقوب بها {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى
    لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132.
    تعريف المؤمن والمسلم حسب السنة:
    المسلم حسب تعريف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:« الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ
    لِسَانِهِ وَيَدِهِ ».ومن منا ممن يسمى من المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده (حتى على مستوى
    الغيبة والتي هي ذكرك عنه بالحقيقة ولكنه يكره أن تذكر ذلك عنه). أما تعريف المؤمن حسب السنة: قَالَ
    رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ
    وَأَمْوَالِهِمْ ».وانظر لتعريف المؤمن وهو يعني عامة المسلمين من يأمنه الناس(بغض النظر عن الدين)
    على دمائهم وأموالهم.
    تعريف المؤمن والمسلم حسب القرآن:
    ويعلمنا الله من قرآنه العظيم (كلامه المعجز) {وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
    عَلِيمٌ }البقرة282 أن المؤمن والمسلم بالتخفيف وليس بالتشديد لأن من بلاغة القرآن أن الشدة
    استعملت في موضع التخفيف والتقليل ، أما التخفيف أريد بمعناه التشديد والتعظيم والتكثير والتوقير
    والأمثلة كثيرة ومنها : مسلّمة لتدل على أنها سليمة ولكن لا تخلوا من عيب {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ
    إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ
    فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ }البقرة71 مسلمة
    في آية {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
    وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128 فالأمة -
    بالتخفيف - مسلمة يعني كاملة الانقياد والتسليم لله تعالى ومن الأمثلة على استخدام الشدة كذلك :
    قَطَع وقَطّع فالأولى أريد بها الفصل والفعل العظيم والثانية أريد بها التجريح والفعل الصغير قال
    تعالى:{فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}يوسف31 وقوله
    تعالى:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا}المائدة38. إذاً بعد كل ذلك
    المؤمن بالتخفيف والمسلم بالتخفيف ليدلل بذلك على عظم شأنهما:قال صلى الله عليه وسلم « الْمُؤْمِنُ
    الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِـى كُـلٍّ خَـيـْرٌ
    ......». يقصد رب العزة باللفظ (مؤمن) عموم المسلمين وباللفظ (مسلم) أعلى مستويات البشر من حيث
    منزلته عنده انظر للآية الكريمة: {فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 35فَمَا
    وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ36 }الذاريات فلأن العذاب يعمّ والرحمة تخصّ
    يقول رب العباد بلفظ (نا) ضمير المخاطب كناية عن العظمة لجلالته وعزته في كلمة (أخرجنا) يعني بحثنا
    عن من في قلبه ذرة إيمان ومن يسمى عندي مؤمناً فلم نجد غير بيت واحد ولكنه من المسلمين من مرتبة
    عليا ! لماذا ؟ لأن في هذا البيت النبي المصطفى والمجتبى "لوط" وفي نفس السورة يقول رب العزة
    مخاطباً إيانا معشر المسلمين{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55
    إذاً لفظ مسلم أعطي فقط للأنبياء والمرسلين ولأتباع الرسل المخلَصين (بالفتح )وليس المخلِصين
    (بالكسر)حسب النص القرآني قال تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
    يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْـلَـمـُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ
    وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ
    تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم
    بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44 وقال تعالى {قَالَ رَبِّ
    بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ39 إِلاَّ
    عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ40 قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ41 إِنَّ عِبَادِي
    لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ42}الحجر وقال في سورة
    طه:{قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا
    أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا72 إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ
    لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى73
    إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى74
    وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى75}
    إذاً المسلم لا يهمه ما سيجري له في سبيل ربه والمسلم في النص القرآني = مؤمن + عمل صالح بل ولم
    يخاطب الله أحد بـ " يا أيها الذين أسلموا" .
    وإليك تكرار الألفاظ المتعلقة بالموضوع:

    النسبة بينهما التكرار اللفظ المقابل التكرار اللفظ
    1: 4.8 200 مؤمن،مؤمنة،مؤمنات 42 مسلم،مسلمة،مسلمون، مسلمين
    1: 23.4 351 آمن،آمنوا،آمنت،آمنّا، آمنتم 15 أسلم،أسلمت، أسلما،أسلمنا، أسلموا
    1: 5.1 41 إيمان 8 إسلام
    1: 9.1 592 المجموع 65 المجموع
    وانظر للآية الكريمة التي تتحدث عن أصناف من المعتقدات الموحدة من أهل الكتاب فتكلم رب العزة عن
    المسلمين بصيغة (الذين آمنوا) قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ
    وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً
    فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
    الفصل بين المؤمنين والمسلمين:
    ما دعاني لهذا التفكير وأن أقف مع كتاب (الإيمان) لابن تيمية الآية الكريمة التالية :{أَلَمْ يَأْنِ
    لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا
    يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ
    قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ
    فَاسِقُونَ }الحديد16فيخاطبنا ربنا ألم يأن التسليم والانقياد فلو كان الإيمان أعلى لماذا الذين
    آمنوا لم يخشعوا لذكر الله ويحذرنا ربنا أن نصير كالنصارى واليهود الذين اكتفوا بالإيمان ولم
    يسلمّوا تسليما ويقرر رب العزة عنهم أن قلوبهم قست وغالبيتهم يموتون وهم فاسقون أي ذوي كبائر وخطايا
    وذنوب وليس مثلنا نحن المسلمون نموت إن شاء الله على الاسلام وانظر للحديث « مَنْ كَانَ آخِرُ
    كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ » رواه أبو داوود والترمذي . فالشهادتين
    بداية اتباع الدين الإسلامي الذي يحق لنا أن نسميه العهد الأخير ونهاية اتباعه كذلك لذا دعاء
    الجنائز ينبغي أن يكون: اللهم إن أحييتنا فأحينا على الإيمان وإن توفيتنا فتوفنا على الإسلام ومع
    ذلك يظل التصنيف القرآني للمؤمنين خاص به فرب العزة يعرف فينا من المسلم ومن المؤمن ومن لا شيء
    فهو يخاطب عامة المسلمين أيام حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بـ(الذين آمنوا ) ويقول للمنافقين أنهم
    ليسوا مؤمنين وليسوا أكيد مسلمين ولكنه دعاهم ليقولوا أنهم أسلموا {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا
    قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي
    قُلُوبِكُمْ}ويقرر أن الإيمان لم يدخل قلوبهم بل مجرد أتباع وتبعيتهم مجرد إتباع لمنفعة أو لعرض قال
    تعالى:{لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ
    عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ
    يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }التوبة42
    وانظر للآية {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ
    اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات 17 وفيها
    يقرر أن المنافقين من الأعراب يمنون عليك أنهم أتبعوا دينك ولكن قل لهم أنكم إن كنتم صادقين فذلك
    يعني أنكم الآن في مرحلة الإيمان ولله المن والفضل أن هداكم لهذه المرحلة واسألوا الله من فضله أن
    يزكيكم وتصبحوا عنده من المسلمين بل ويميتكم على ذلك { فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ
    بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
    إذاً تزكية النفس والعلو بشأنها هو الإسلام التام وليس الإسلام العادي الذي في الهوية ولا حتى الذي
    في المساجد {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا
    أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ
    يَهْتَدُونَ }البقرة170 والاسلام التام له عدة مرادفات ففي النص القرآني حق التقوى) وليس التقوى
    العادي- قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ
    تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْـلِـمُـونَ }آل عمران102 أيضاً (حق الجهاد) أي الجهاد الحقيقي
    بالمال والجسم{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ
    فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْـمُـسْـلِـمـيـنَ مِن
    قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ
    فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ
    الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78 ويصف المسلمون أحياناً بـ(السابقون) ويخبرنا أنهم في وقتنا
    الحاضر قليلون – يقول رب العزة :{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ10 أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ11 فِي
    جَنَّاتِ النَّعِيمِ12 ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ13 وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ14}الواقعة.
    {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء
    لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ
    مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ
    }ص24
    وكذا في النص النبوي يوجد مرادف للإسلام التام وهو (الإحسان) قَالَ صلى الله عليه وسلم -
    الإِحْسَانُ « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ
    يَرَاكَ ».{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ
    مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }النساء125 كذلك دائماً
    يعطي الله الجزاء الأوفى يوم القيامة للمؤمنين الذين اقترنوا مع عمل الصالحات فهو لا يريد مرحلة
    الإيمان فقط وإنما الإسلام التام عمل وقول(معتقد) قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ
    وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا
    الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم
    مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ
    نَصِيراً }النساء173 وانظر لهذا التقرير الرباني الأخير في استخدام لفظ (المسلمين) قال تعالى :
    {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ }القلم35 . فالمجرم عند الله أبغض العباد وأقل مرتبة
    لأنه يفسق ويضلّ غيره فهو لا يجعل سوءه في نفسه بل يعمّمه عل الآخرين والمسلم عكسه وأبعد الناس عنه
    فهو عند الله أعلى واغلى شيء لأنه المنقاد تماماً بالقول والعمل {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا
    وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ
    كَالْفُجَّارِ }ص28{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ
    إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33 وليس المؤمن العادي الذي لم يغضب لله يوماً ولم يجاهد في
    سبيله -كيفما كان الجهاد - أغلى عند الله بل المسلم الحقيقي الذي يعرفه الله ويزكيه عنده أغلى من
    خير وأحب بقاع الأرض إليه – ألا وهي الكعبة وانظر للترتيب الرباني {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
    وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ
    وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
    وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ
    فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ
    لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35 فالمسلم أول ما بدأ به رب العزة من أصناف
    المؤمنين .
    اللهم إن كان ما قلته صحيح وحق فبلغه عني وتقبّله مني واغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمناً ولجميع
    المؤمنين اللهم واجعلنا عندك من المسلمين وأمتنا على ذلك آمين يا رب العالمين .
    11 صفر 1427 هجري
    هداك الله

    ردحذف
  9. أنا سأقول لك ما فائدة قوله تعالى : ناراً ذات لهب .
    أنت تعلم والجميع يعلم أن النار يكون فيها دخان ولهب, واللهب الخالص من الشوائب ,هو اللهب المارج أي الخلاصة من النار وهو اللون الأبيض المصفر منها .
    وناراً ذات لهب : أي ناراً لهبها خالص من الشوائب كالدخان واللون الأحمر لأن اللهب هو أقوى النار في الحرق كي يحرق الله فيها أمثالك إن لم يسارعوا في التوبة والندم والعودة إلى حظيرة الإيمان . ةفلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور .
    إنتبه ! إقترب موتك أيها الشقي !!!
    توقيع / إخناتون داعية التوحيد

    ردحذف
  10. اذا كان ربكم ضليعا بالرياضيات الى هذه الدرجة فلماذا لم يحسبها هنا بشكل صحيح؟؟؟؟
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى
    الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ *الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال 65,66)
    ولو انكم رجعتم ال اي قصيدة وحسبتموها رياضيا لرأيتم العجب لان الرياضيات هي لغة الكون....
    ثم كيف ان علام الغيوب قد علم الان
    فقط !!!!
    هراء

    ردحذف
  11. لمن قال اأتوا بسورة مثله, هل ممكن توضحون ما هي الشروط؟
    مثلا لو اقول لك ائئتني بفيلم نفس فيلم تايتانك. لو جئتني بفيلم يحمل قصة حب وسفينة تغرق لقلت لك انك قلدتني وأتيت بنسخة من تايتنك! ولو أتيت بفيلم اخر لا علاقة بسفينة تغرق, ستقولون لم تأتي بشيء مثله!!! يعني انت فائز فائز! حجة سخيفة جيب غيرها.

    ردحذف
  12. الى المتفائل بالله...
    تصيبني حالات من الغثيان كلما قرأت مثل هذه المحاولات المستميتة لأحياء خرافاتكم!!
    هل هذا ما شَغَلَ الله؟؟!فاتحه "7×7" !؟؟ كفريوليت وإطارات ماغنيزيوم!؟؟ألم تكن ولم تعد هناك مشاكل أكثر جدية في هذا العالم؟؟هل إغتنت الدول الفقيرة مثل الصومال واثيوبيا ولم تعد هناك مجاعات التي تفني شعوباً بأكملها؟؟هل هذا حقا ما يَشغَلُ الله؟؟فاتحه" 7×7"!!!!؟؟؟وما حاجتنا "بالبلاغة القرآنية" في ظل كل ما حدث ويحدث في العالم,من حروب ودمار ومجاعات واوبئه وتخلف حضاري (وهذا الأخير هو إختصاص العاَلم العربي المسلم على وجه الخصوص)؟؟ثم لماذاعلينا الأقتتال في معاني القرآن وفيما اراده الله؟؟؟ألم يستطع أن يكون أكثر وضوحا مثلا؟؟؟فاتحه"7 في 7" هل هذا هو أقصى اهدافه؟؟؟ وهل الله ضعيف لغويا لدرجة انه لم يستطع كتابة هذه الألغاز بجملتين واضحتين!؟؟أولم يكن أكثر منطقية وأشدَّ برهانا على وجوده وصدق نبيّه؛أن يحدثنا عن الأنترنت أو الكهرباء أو الطيارات أو عن والغواصات أو الصعود الى الفضاء بالمكوك أو عن القوة الغناطيسية أو الكهرومغناطيسية أو عن الذرّة والألكترون والأنزيمات أو عن الـDNA مثلا؟؟أو أن يحدثنا عن الديناصورات والماموث والأحفوريات,بدل أن يحدثنا عن الأبل والبغال؟؟؟؟!!ألا ترى بأنه لو كان ذكر هذه المجالات أو الأشياء في قرآنه قبل 1400 عام,الا تظن بأن العالم كل العالم اليوم يؤمن به وبما اراد؟!؟؟
    ولكن وللأسف خيارين لا ثالث لهما:
    1:أن الله لا يريد لكل البشرية أن تؤمن,فقد إختار للنار أهلاً((بعدله)) من النساء وممن ماتوا قبل الدعوةوممن لم يسمعواعن الأسلام قط وممن لم تصلهم الدعوة,وأولائك حوالي 6 مليار إنسان(حاليا)
    2:الله غير موجود أصلا.

    الى كاتب البحث..سلمت يمناك(:
    وسلامي لكل البشر.

    ردحذف
  13. صديقي....دعك من العامة و عقلهم المتخم بالخرافات التي كانوا يتلقونها منذ أن ولدو لهذه الحياة و من الصعب إعادة العقل الذي تمت له عمليه غسل دماغ لسنوات عديدة....ألا ترى ردهم السخيف الطفولي في كل مقالة(((إذاً أنت من أين أتيت و من خلق لك أي؟؟ك لتتناسل به.هههه))شيىء يجعلني أضحك.ولكن ليس مسخرة بل (شر البلية ما يضحك).أرجو من القراء أن يتابعو كتاباتك بعقل مفتوح و أن يتخيلو أنهم يقرأون عن ديانة أخرى غير ديانتهم الحقيقة و سيتفاجئون من كم الخرافات: التي لو كانت من ديانة أخرى لخرو للأرض ضحكاً,السؤال هو؟ هل سيتغلبون على تفكيرهم الباطني المغسول و المبرمج بالعقلانية و التفهم. هل سيمارسون إنسانيتهم.لأنك لو سألت أي واحد منهم. ما الفرق بين الإنسان و الحيوان و لم الله أرسل الرسل للإنسان فقط و لم يرسل للحيوانات,فسيجيبونك فوراً:العقل.
    فهل يا ترى سيستخدمونه هنا في قرائة مقالاتك.صدقني ..يجدون مقالاتك صعبة التصديق لأنهم يرفضون فكرة أنهم بشر لا يتفكرون و كانو مخدوعين العقل الباطني يرفض الفكرة فحسب بل و يرفضون اللإعتراف بالحق و يريدون منك أن تستسلم لهم فحسب. هم لا يعرفون لذة أن تقول (كفا أنها خرافات) لقد أحسست عندما قلتها بالنشوى و كأني ولدت من جديد و لكني لا أنكر أنني تطلبت جهدا كبيرا للخروج من السجن العقلي الذي كنت به,و أنا أشكر أمثالك الذين حرروني من الظلم و الجهل و الظلام و دمت للعقل.

    ردحذف
  14. لا تتعبوا انفسكم مع المتدينين فهؤلاء صحت عليهم الأيه التي تقول كالحمار يحمل على ظهره أسفار ثم يأخي كيف تريد أن تهد كل ما عقدوا ومنوا انفسهم به في هذة الحياة بلحظة عقل واحدة فهم يعانون الأمرين ليفوزوا بالجواري والغلمان والخمر والجنس الذي لا ينتهي في جنات النعيم المنتظر بعد أن يحييهم ربهم ويحول لهم الجنة لماخور يمارسون به ما يسمونه الآن الرذيلة هذا عن الذكور ولكن السرال ما الذي تنتظره النساء يا ترى؟ محمد بن عبد الله أذكى رجل على وجه الأرض وأنجس رجل واتباعه والذين يصدقونه أنجاس مثله ولابد أن يأتي اليوم الذي يتطور به الانسان ليزيل هذه الأفة الفكرية. أف لكم ولما تعبدون

    ردحذف
  15. أقسم بالله انتا شخصيا منتا فاهم انت كاتب ايه ولا عاوز ايه من اللي انت كاتبه .. ربنا يشفيك و الله ..

    اي واحد عنده عقل و عنده علم و مطلع يرد عليك ويمسحك باستيكة و الله انما اللي زيك خسارة الواحد يضيع لحظة من عمره في مجادلتهم .. ربنا يشفيك

    ردحذف
  16. اظن ان اكبر عقبة امام الحاد اي شخص عربي هو بيان القران

    ردحذف
  17. عجباً لكم ايها الملحدون لا ترضون بالله رب لكم وقد خلقكم أطوارا وانتم يا دروينييون الم يطحضو النظرية الدروينيه وأن اصل الأنسان أنسان كيف خلق الكون بهاذه الدقة ولا تقولو أن الكون عشوائي هل أتى من فراغ وكيف أتى الأنسان ولما تميز بالعقل لوحده دون الخلائق كلها وهل هي مجرد مصادفه أسئله ليس لها حل أو أجابات علميه أجيبوني أما أن تؤمنو أو أما أن أكون معكم

    ردحذف
  18. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  19. قصة قصيرة تبين اعجاز القران في اختيار كلماته ومثلها كثير ين إليه، أو ألفها المستشرقون، وكررها المستغربون وهي أن : الإسلام ظلم المرأة لما جعلها نصف الرجل في أمور، منها "الشهادة " فجعل شهادة المرأتين كشهادة الرجل . وللرد على الشبهة يجب أولا دراسة تفسيرالآية ثم معرفة رأي العلم. تفسير الآية: ورد تفسير الآية عند الطبري: أن تنسى إحداهما فتذكِّرها الأخرى. تفسير البيضاوي: علة اعتبار العدد أي لأجل أن إحداهما إن ضلت الشهادة بأن نسيتها ذكرتها الأخرى. تفسير الشوكاني: قال أبو عبيد : معنى تضلّ تنسى ، والضلال عن الشهادة إنما هو نسيان جزء منها ، وذكر جزء.خلاصة التفاسير: أن سبب جعل شهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل هو كثرة النسيان. فهل المرأة تنسى أكثر من الرجل؟ رأي العلم الحديث: ففي دراسة حديثة قام بها علماء في (سيدني ـ أستراليا) ونشرت نتائجها على شبكة CNN وشبكة BBC الإخبارية بعنوان الدراسة: Pregnancy does cause memory loss, study says (الحمل يجعل الذاكرة أقل، الدراسة تقول ذلك). أثبتت الدراسة أن الحمل يتسبب بضعف ذاكرة النساء، وأن هذه الحالة تستمر لفترة ما بعد الولادة أحياناً حيث يتسبب الحمل في تناقص طفيف في عدد خلايا الذاكرة لدماغ الأم الحامل. وقالت جوليا هنري، وهي إحدى العاملات على البحث من جامعة نيوساوث ويلز بسيدني، لشبكة CNN : "ما وجدناه هو أن المجهود الذهني المرتبط بتذكر تفاصيل جديدة أو أداء مهام متعددة المراحل، يصاب باضطراب." وأضافت: "قد تعجز المرأة الحامل مثلاً عن تذكّر رقم جديد، لكنها ستستعيد بسهولة الأرقام القديمة التي كانت تطلبها على الدوام." وقالت هنري إنها قامت، مساعدة الدكتور بيتر ريندل، بوضع هذه الدراسة بالاعتماد على تحليل 12 بحث شمل مسحاً لقدرات النساء الذهنية قبل الولادة وبعدها. ولفتت إلى أن النتائج تشير إلى احتمال استمرار حالة الاضطراب هذه بعد الولادة لعام كامل أحياناً، دون أن تؤكد بأن الوضع يتحسن بعد تلك الفترة بسبب الحاجة إلى المزيد من الأبحاث. غير أن الدراسة لم تحدد أسباب هذه الظاهرة، نظراً للحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية المعمقة، وإن كانت قد استعرضت مجموعة من السيناريوهات المحتملة، وفي مقدمتها تبدل هرمونات الجسد والتغيّر السريع في نمط العيش. الخلاصة رأي العلم : المرأة الحامل تصاب ذاكرتها بالضعف والاضطراب أثناء الحمل وربما تعاني من ضعف الذاكرة لمدة عام كامل أحياناً بعد الولادة وربما أكثر بسبب تناقص في عدد خلايا الذاكرة وللأسباب غير معروفة لحد الآن.الإعجاز العلمي في الآية:الإشارة إلى كثرة نسيان النساء لذلك جعل شهادتهم نصف شهادة الرجل وهذا ما أثبته العلم الحديث.

    ردحذف
  20. أنا متدين ولدي أصدقاء متدينين وغير متدينين. الفرق الوحيد بيني وبين اصحابي غير المتدينين من وجهة نظري هو امتلاك الامل. كلانا نعيش الحياه الدنيا وكلانا نتمتع خلال حياتنا بغض النظر عن طريقة الاستمتاع طالما كل منا يدعي السعادة. فرق بيني وبين صديقي غير المتدين هو انني امتلك امل في الاخرة. أفرح كلما تذكرت انني لا انتهي بموت جسدي. ممارسة العبادة لا تتعبني على الاطلاق، لا بل تمنحني راحة نفسية لا يعرفها اللادينيون. للحظة وضعت نفسي مكان اللاديني وتخيلت حياتي بلا دين. لم ار الا طريق مسدود ينتهي بموتي. حتى لو كنت شخص مشهور و محبوب، ماذا يحدث بعد موتي من وجهة نظر لا دينية؟ اما لا شئ واما يعاد بعثي في صورة اخرى لا تعرف شئ عني او بمعنى اخر اختفي. بالنسبة لي افضل الاعتقاد بشئ على الاعتقاد بلا شئ.
    النقطة الثانية : ما الضرر من الاعتقاد بدين يحث على فعل الخير ومساعدة الاخر من اجل حل الكوارث العالمية كالفقر والمجازر الجماعية؟ لو كان هتلر مسلم لما قتل كل اولئك اليهود بغير ذنب لان القتل بغير ذنب هو سيئة. في المقابل تجد اللادينيين يستخدمون حجة وجود هذه الكوارث لاثبات عدم وجود رب وقولهم انه اذا كان هناك رب يرضى بهذا فانهم لايودون الايمان بهذا الرب. في نفس الوقت لم لا يسألوا انفسهم ماذا فعلوا لايقاف هذه الكوارث؟ المعظم لا يملك اجابة. وحتى لو تمكنوا من ايقاف الكوارث ما الفائدة؟ سواء مات الاخرون او بقوا احياء فهذا لا يعني شئ اعتبارا انهم لا يؤمنون بيوم القيامة والبعث. عوضا عن ذلك فان حقدهم الداخلي دائما ما يدفعهم للدخول في حوارات مع اشخاص متدينين ممن لا يمتلكون المعرفة الكافية للرد على الاسئلة المشككة، بدلا من فعل الخير كهؤلاء المتدينون. انا عطي امثلة لوقائع ولا اسخدم حجج دينية لاني لا اريد الزلل او الوقوع في الخطأ. ومن رأيي كل واحد يخليه فحاله وفالنهاية يا كلنا بنشوف مين كان صح يا ما بنشوف ولا شي وما حد بكون خسر شي.
    مؤمن.

    ردحذف
  21. من طبيعة العقل الانساني انه يمتازبخاصية التركيب -تركيب التصورات والالفاظ والمعاني...الخ من اجل خلق كل مترابط الاجزاء ومن ثم خلق شيئ مالوف ومفهوم -اي خلق المعنى ضد اللامعنى-.والهدف هو تفادي الضياع الوجودي اولا وتفادي الضياع الاجتماعي ثانيا.ادن لاغرابة ان يخلق كل مجتمع ترابطه من خلال تصوراته ولغته ومعتقداته...الخ فالمسالة وجودية واجتماعية ومن ثمة هي طبيعية وليست مفارقة كمايقول البعض.وبماان العقل تركيبي -كماراينا-فكل شخص يستطيع-ولووهميا-ان يرى الترابط في الاشياء حتى وان كان دلك غير داك في الواقع.لان العقل قائم على ترابط الصور-اي الخيال- قبل ان يكون قائما على المنطق.وهده الخاصية في العقل اقتضتها الطبيعة التطورية لدى الانسان.فوجوده في البراري البدائية لايستلزم المنطق المجرد كما نتعلمه الان وانما يستلزم التعامل بالصورالحسية والتخيل والحدس.بعد هده اللمحةالموجزة ليس من الغريب ان يرى البعض مناصورامركبة تدل على الاعجاز العددي .لاغرو ان هداالطرح ضحل للغاية لان الكتابةالاملائيةالتي صيغ بهاالقرءان قديماليست هي نفس الكتابة الحديثة .القدماء حدفواالهمزةفي-بسم الله - دون مبرراملائي من القواعد .والمحدثون اثبتوهاكتابة هكدا-باسم-ولكن فيمالايشمل الرسم القرءاني.والاستثناءهدالاعلاقةله بلسانيات الاملاء.ادن عدد حروف عبارة-بسم-ثلاثة في اصل الرسم فقط وهواربعةفي اصل الاملاء اي-باسم-.وكدلك شان عبارة-الرحمن-ستةحروف و-الرحمان-سبعة حروف.اما بخصوص القراءات ف-ملك يوم الدين-برواية حفص عن عاصم تكتب-مالك يوم الدين-في مصحف ورش وقالون اي ان الحروف في -ملك -ثلاثة وفي-مالك-اربعة.اني ارى النتيجةالعددية لاخي الكريم خالد القحطاني غير موفقة تماما في سورة الفاتحة خاصة بين المشارقة الاخدين بقراءة حفص والمغاربة الاخدين بقراءة ورش وقالون بليبيا.تلك اقتضابة اختصت الاعجاز العددي اما فيما يخص الاعجاز البلاغي فمن المؤكد حقا ان القؤءان يتسم بروع اللفظ وجمال السبك ولكن ليس بصورةالاعجازيين البيانيين الدين غالبا ما يفوتهم المنطق الضمني المناقض لمقولاتهم.فعدم الاتيان بالشيء-لانه معجز-يتضمن صفة العجز والقصور البشري ازاء الشيءالمعجزنفسه.هنا تحضر المفارقة كيف يمكن ان نطلب من العاجز القاصر ان يتدبرويفهم كلامامعجزابالنسبةاليه .وفوق دلك هو مفارق.

    ردحذف
  22. عود على بدء.ان القائلين بمقولة الاعجاز يغفلون امرا جوهريا في المنطق .الاوهو التاكيد على ان القول بوجودالاعجاز بين مرتبتين وجوديتين -ليستامن نفس مرتبةالوجود-هوقول لامعقولية فيه .فالتحدي بين مرتبةالمطلق وبين مرتبة النسبي لامعنى له.فلامقارنة مع وجود الفارق حتى وان كان دلك في نفس المرتبة الوجودية فما بالك باختلاف المراتب في دلك.هدا في العموم امابخصوص الموضوع فالاعجاز يقسم غالباالى شق علمي اوعددي او بلاغي ...الخ.في الشق العلمي كثيرامايتم تركيب المعطى المثبوت بالتجربة العلمية في قالب الوصف القرءاني لظاهرة المعطى نفسه كظاهرةوصفية طبيعية .فوصف الشيء يختلف عن تحليل الشيء داته علميا.فان تصف الماءشيء وان تحلله لتكشف عن مركباته اوخواصه الكيميائية شيءاخر .مثلا ان تصف ظاهرةالبرزخ البحري التي كانت معروفة قبل الميلاد في الشرق الاوسط- بالخصوص في مملكة ديلمون وهي البحرين حاليا التي تكثر فيها الينابيع السائغة في بحرها الشرقي والشمال الشرقي ومااسمهاهداالامن تلك الظاهرةالبحريةداتها-شيء.وان تحلل خواص الماءالعدب الكميائية حين لايمتزج بالماءالاجاج لاختلاف الكثافة بينهما شيء اخر تماما.و سكان البحرين قديما وحديثا يعرفون بالوصف الحسي هده الظا هرة .اما تحليلها فانه من اختصاص العلماءلااقل ولااكثر. ادن لامجال لخلط المجالين.في الشق المتعلق بالاعجاز العددي ثمة امران يجب التاكيد عليهما.اولا الانتقاء فالباحث المتسم بانتقاءالمعطيات يصل لامحالةالى مايبتغيه حقا كنتيجة اخيرة لمااختاره في المقدمات.والمثال في هده الحالة مااورده الاخ خالد كماراينا في سورة الفاتحة فهو اغفل اشكالية الاملاء بين الرسم العثماني وبين قاعدةالاملاء التي يجب ان تلحق بلسانيات التركيب كجزء من علم اللسانيات وليس باعتبارات خارجة عنها.فعبارة-بسم-كتبت بدون همزة الوصل فاصبحت حروف الكلمةثلاثة ولوكتبت بهمزة الوصل طبقاللقاعدة الاملائيةلاصبحت حروفها اربعة.ثانياالتاويل الايديولوجي لقانون الترابط .ان كل بنية كيفماكانت هي مترابطة الاجزاءبشكل ما. فالترابط من صميم بنية الاشياءوالتصورات يحدث في الطبيعة والعقل بشكل دائم ونقيض الترابط هوالتناقض وهو من صميم بنيةالاشياء والتصورات كدلك.فكل بنية طبيعية كانت اوثقافيةهي خاضعةلهده القوانين. فاداانت نظرت اليها بعين اكتشاف الترابط فانك لاريب وان تكشف دلك بشكل ما. وهدا مااستغله السحرة في حساب الجمل ووضع الجداول السحرية وهو ما يفعله الايديولوجيون لتبريرتصوراتهم انطلاقا من نصوص لابد وان تكون مترابطة بشكل مالان هداهو قانون البنيات .والخطا يحدث عند تاويل الترابطات باعطائهاابعاداليست منها.في الشق الاخيراي الاعجاز البياني هناك مفارقة يسقط فيها القائلون بالاعازالبلاغي.كيف امكن لهؤلاءالعلماء ان يستقصوابالبحث اللغوي البلاغي العلمي ماهم عاجزون اياه.فهم قاصرون عن ان ياتوابالنزرالقليل منه فكيف عقلوه وفهموه في كليته.

    ردحذف
  23. ان القافية او السجع قد جعل عدد حملة العرش ثمانية كون اي رقم لاتوافق مع ذلك في سورة الزبانية

    ردحذف
  24. ****************** حيرة القراءة ****************
    بقلم : خالد أحباروش
    ----------------------------------
    وتشرق الشمس الجليلة في المدى

    على شاهد لما يروى

    من المتن الجليل وما احتوى

    من حروف بلا معنى

    إقرإ المتن الجليل مجددا !!! .....

    ثابتا بما استوى

    من صروف بلا مغزى

    و بناء بلا جدوى

    وتلكم التلاوة المثلى!!! .....

    تعاد كما تتلى

    مرصعة با لعلل

    في ملمح بلا مغزى

    آه... و تنتهي الدعا به

    ....بسطوة الرتا به

    بزعيق الناس في فجوة الزلل

    و في حيرة كبرى

    و ز لة الخلل

    آه حنظله

    أ تلك اسماء معظمه؟ ....

    كماتدعى

    بالسمات المبجله

    هل تنقضي الريشات غدرا في الورى ؟

    وتصمت اليراعه

    هل تشعر اليراعات..... بنكسة الامل؟

    مرة اخرى

    .لقولهم بلا كلل

    وقولهم به ملل

    عشرقراءات مفصله ....

    دائما تملى

    بنبرة كبرى

    ولا تفصح عن أمل

    أتبقى اللكنة العجمى ؟...

    دائما تملى

    مشبعة بالزلل

    تعرض ها هنا

    كالسراب بيننا

    وهنالك في الرحاب

    تعرض كالسحاب

    لا ودق و لا مطر ....مرة اخرى

    . أتسمع حنظله؟

    أقوالهم لها صدى

    و صوتهم كالغراب

    حين ينعق باليباب

    تلكم حروف بلا معنى........

    عشرة فضلى

    منمقة المبنى

    في حضرة المحراب

    تعرض للورى

    و تسمع كالصدى

    بلا جواب

    و ترتبك اليراعات..... مرة أخرى

    في حيرة كبرى

    ولا صواب

    في الاديم و لا المدى

    عجبا عجاب

    من حيرة كبرى

    ردحذف