18‏/01‏/2008

خواطر الختيار حول القرآن ومحمد

ملاحظة : تم نشر هذا المقال في موقع تبشيري مسيحي دون الحصول على موافقة كاتبه ... هذا ويتبرأ الكاتب من أي استغلال طائفي أو ديني لكتاباته
خاطرة رقم 1
القمر نور للسماوات السبع :
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " - نوح : ( 71 : 15-16)
فهل حقاً ينير القمرالسماوات السبع الطباق !!
و هل يضيء القمر المجرة و الكون المعتم بنوره ؟؟؟
و ماذا عن الشمس المعطوفة عليه ؟؟؟ هل هي أيضاً تنير الطبقات السبع ؟؟
-----------------------------------------------------
خاطرة رقم 2
الليل و النهار :
ورد في سورة الشمس :
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا -وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا -وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا - وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
أتساءل :
هل حقاً النهار يُجلّي قرص الشمس ويُظهره أم أن الشمس هي السبب في ظهور النهار ؟
و هل الليل هو الذي يغشى قرص الشمس و يخفيه ؟
يبدو لي أنهم لم يكونوا يربطون أن النهار و الليل ناتجين عن ظهور الشمس و اختفائها ، بل بصورة مقلوبة ، و هي أن النهار هو الذي يُظهر الشمس و أن الليل هو الذي يخفيها .

صورة غريبة .
--------------------------------------------------
خاطرة رقم 3
جريان الشمس حول الأرض :
هناك الكثير من الآيات التي تتكلم عن حركة للشمس
بعضهم يقول أنها حركة الشمس حول الأرض باعتبار أن القرآن مكتوب ضمن ثقافة عصره ، و الاعتقاد السائد في تلك الأوقات هو جريان الشمس حول الأرض .
و بعضهم يقول أن ما ذكره القرآن عن حركة الشمس هو إعجاز علمي خطير ، حيث أنه يتكلم عن حركة الشمس في المجرة و ليس حول الأرض .
و بتنا في حيرة أي المعنيين يقصد القرآن ؟؟؟

أولاً : سنذكر الآيات التي تثبت أن للشمس حركة :
1- " و سخّر لكم الشمس و القمرَ ( دائبين ) " ابراهيم 33 - دائبين أي يسيران لا يفتران
2- " و الشمس ( تجري ) لمستقرٍ لها " يس 38
3- " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليلُ سابق النهار و( كلٌّ في فلكٍ يسبحون) " يس 40
4- " و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمرَ ( كلٌّ في فَلَكٍ يسبحون ) " الأنبياء 33
5- " يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و سخر الشمس و القمر ( كلُّ يجري) لأجلٍ مسمى " فاطر 33
6- " خلق السماوات و الأرضِ بالحق يُكوّرُ الليلَ على النهار و يُكوّرُ النهارَ على الليل و سخّر الشمسَ و القمرَ ( كلٌّ يجري )لأجلٍ مسمىّ " الزمر 5
7- " و سخر الشمس و القمر( كلٌّ يجري) لأجلٍ مسمى " الرعد 2
8- " و سخّر الشمس و القمرَ ( كلُّ يجري ) إلى أجل مسمى " لقمان 29
9- "الشمس و القمر بحسبان " الرحمن 5 أي أن حركتهما محسوبة من قِبَل الله العزيز الحكيم

إذاً جريان الشمس و حركتها هي أمر واضح و ثابت في الآيات ، و الآن سنبحث في هذه الحركة ، فهل يقصد القرآن جريان الشمس الظاهري ( حول الأرض) أم يقصد جريانها في المجرة كما يدعي الإعجازيون ؟
‏صراحة لم أجد ما يثبت هذا أو ذاك ، و أثناء مناقشتي مع صديق توقفنا عند هذه النقطة ، جريان الشمس في القرآن هل هو حول الأرض أم حول المجرة ؟
و فجأة ، قرأت الآية التي في سورة يس و كأنني أقرأها لأول مرة :
وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ {036,037}
وَالشَّمْسُ تَجْرِي( لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا )ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {036,038}
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ {036,039}
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {036,040}

و تساءلت : ما هو المستقَر؟ و أين يكون ؟
المستقر مشتَق من الاستقرار و هو الركون و السكون و الثبات
كقوله : قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ (مُسْتَقِرًّا) عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي " النمل 27: 40 و استقرار الجني أو العفريت عند سليمان كان بعدأن (ذهب) و أحضر عرش بلقيس ثم (عاد) و (استقر)
إذاً فالشمس تجري لمستقَرٍ لها تستقر فيه و تسكن ، فأين يكون هذا المستقر ؟

هذا ما يجيب عليه حديث أبي ذر الوارد في الصحيحين و مسند أحمد و الترمذي ، و نبدأ برواية مسلم :
‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى ( تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ) فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏
" ‏لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ‏ "
و الحديث واضح في شرح معنى الاستقرار و الانتهاء حيث قال (تنتهي) ، و الانتهاء يكون عن ماذا ؟ عن الجريان طبعاً و هو مفهوم من السياق . و أين يكون هذا الانتهاء ؟ يكون تحت العرش !

و هنا ترد في الخاطر بعض الأسئلة :
1- هل حركة الشمس في المجرة لها انتهاء في مكانٍ ما ؟
يقيناً هي حركة دائبة لا تنتهي تحت عرش و لا عينٍ حمئة أو حامية حسب القرائتين .
2- و هل حركة الشمس في المجرة يمكن أن يراها الإنسان و يدركها بعينه حتى تكون له آية و دلالة على عظمة الله ؟
يقيناً لا يستطيع الإنسان أن يراها ، فكيف خاطب القرآن العرب بقوله " و آيةٌ لهم " كذا و كذا ؟؟؟ هل يمكن أن تكون دلائل عظمة الخالق و آياته غير مرئية ؟؟؟
فنفهم أن المراد هي الحركة الظاهرية للشمس ، و هي المطب الكبير الذي وقعت فيه الآيات .
3- و هل الشمس عندما تغرب عن بلادنا تذهب لتسجد عند عرش الرحمن فوق السماء السابعة ، و في نفس الوقت تبقى تنير الجزء الآخرمن الأرض !!!!!
المشكلة أنهم في ذلك الوقت لم يكونوا يعرفوا أنه لا يوجد شيء حقيقي اسمه (مكان غروب الشمس ) ، لأنهم كانوا يعتقدوا بأن الأرض مبسوطة و مسطحة و ليست كرة ، فلا يمكن لهم أن يدركوا أن غروب الشمس هنا هو شروقٌ في مكانٍ آخر أو ضحى أو ظهرأو عصر .
لم يكونوا يعرفوا أن غروب الشمس ما هو إلا اختفائها وراء مماس النظر عند سطح الأرض المحدب (هذا التعريف لي) . و نحن نعذر هذا التصور (الخاطئ) للأرض و الشمس لأنهم لم يكونوا يملكون وسائل تمكنهم من رصد الحقيقة .

سنتناول الآن حديث أبي ذر برواية البخاري ففيه دلالة ما :
عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال : ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي ذر ‏ ‏حين غربت الشمس ‏ ‏أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ


واضح أن الحديث كان تفسيراً لكلمة (مُستَقَر) . و أنه (مكان) تحت العرش تذهب إليه الشمس لتسجد .
يخطر في بالي لماذا تذهب الشمس لتسجد آخر النهار تحت العرش ؟
ربما هو نوع من الصلاة عند إتمام العمل ، فهي سارت حول الأرض منذ الصباح إلى الغروب ، و عندالانتهاء تذهب و تسجد تحت عرش الرحمن كنوع من الصلاة و الشكر و التذلل و الاعتراف بسلطانه .

وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ :
دَخَلْت الْمَسْجِد حِين غَابَتْ الشَّمْس , وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِس . فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا ذَرّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَب هَذِهِ ) قَالَ قُلْت : اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم ; قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَب فَتَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُود فَيُؤْذَن لَهَا وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا اُطْلُعِي مِنْ حَيْثُ جِئْت فَتَطْلُع مِنْ مَغْرِبهَا ) قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ " ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا " قَالَ وَذَلِكَ قِرَاءَة عَبْد اللَّه . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح
و هنا يذكر لنا الترمذي قراءة أخرى للآية و هي قراءة ابن مسعود و هي : " ذلك مستقرٌ لها " ، و ذلك هنا تعود على مكان سجودها تحت العرش كما فسرها الرسول محمد .

و حتى نفهم طريقة تفكير أهل ذاك الزمان بالشمس و الأرض دعونا نقرأ ما ذكره ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس (ترجمان القرآن) حيث قال في تفسيره لآية 29 من سورة لقمان :
" وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ : الشَّمْس بِمَنْزِلَةِ السَّاقِيَة تَجْرِي بِالنَّهَارِ فِي السَّمَاء فِي فَلَكهَا فَإِذَا غَرَبَتْ جَرَتْ بِاللَّيْلِ فِي فَلَكهَا تَحْت الْأَرْض حَتَّى تَطْلُع مِنْ مَشْرِقهَا قَالَ وَكَذَلِكَ الْقَمَر( إِسْنَاده صَحِيح )" اهـ كلام ابن كثير

طبعاً النص واضح في طرح الفكرة السائدة عن جريان الشمس حول الأرض ، فهي تشبه الساقية .

بعضهم فسر " لمستقرٍ لها " بأنها تجري لأجلٍ مسمى و هو يوم القيامة .
أقول أن هذا التفسير غير مقنع نه لا يستند إلى دليل ،بل نحن نذهب إلى أن هذه الآية تتكلم عن جريان الشمس (في الدنيا) و ليس في الآخرة .
و لنا عدة شواهد في ذلك :
1- الحديث المذكور أعلاه و هو يتكلم عن جريان الشمس في الحياة الدنيا إلى أن يأتي يوم القيامة فتخرج من المغرب .
2- بالعودة إلى الآيات نجدها تبدأ بـ " وَآيَةٌ لَّهُمْ " أن جعل كذا و كذا ، فكيف يستشهد بالغائب على أنه آية للناس حتى يؤمنوا بغائب آخر و هو (الله) ؟؟!!
هل يُعقَل أن يقول الله : أفلا تنظرون إلى جهنم ما أعظمها و إلى جبريل ما أضخمه أو إلى الجنة ما أجمل الأنهار فيها فسبحانه القدير الخالق المبدع ؟؟؟
طبعاً لا يُعقَل هذا ، فمن أراد أن يدلّل على شيء غائب يدلّل عليه بالحاضر و لا يدلل بالغائب على الغائب ،تماماً كقوله في سورة الغاشية :
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ - وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ -وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ - وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
فهذه كلها أشياء موجودة و مرئية و يمكن الاستدلال بها على الغائب (الله) .
فلهذا كان الحديث على جريان الشمس كآية هو جريانها في الحياة الدنيا و ليس الآخرة .
3- أن الآية التي سبقت جريان الشمس تتحدث عن الليل و النهار (و هو في0 الدنيا) و الآية التي تبعتها تتحدث عن مراحل القمر حتى يصبح كالعرجون (عود الشجر) القديم ، أي هلال و هذا في الدنيا ) فلماذا تكون آية الشمس تتحدث عن أمورالآخرة ؟؟؟

شواهد أخرى تخطر في البال تؤكد على أن القرآن كان يقول بدوران الشمس حول الأرض و ليسالعكس ، فهو دائماً يذكر الشمس مع القمر ، و يذكر حركتيهما ، و كأن جريانهما حول الأرض هو القاسم المشترك ، كذلك (تسخير) الشمس و القمر لمصالح العباد ، فكيف تكون الشمس مسخرة للأرض؟
فمن التابع للآخر ؟
و هل يُعقَل أن المتبوع (الشمس) مسخرٌ للتابع (الأرض) ؟؟؟
لكن بما أن القرآن يعتقد بالصورة المقلوبة و هي أن الشمس هي التابع و أن الأرض هو المتبوع ، همنا ضمن هذا المنطق و السياق القرآني معنى تسخيرالشمس و القمر للأرض .
------------------------------------------------------------
خاطرة رقم 4
كروية الأرض

يحاول مفسري هذه الأيام أن يثبتوا أن القرآن قال بكروية الأرض ، كنوع من التوفيق بين الحقيقة العلمية الحديثة و أخبار القرآن قبل 1400 سنة و يزيد .
و لا يكفي فقط أن يختلقوا التوفيق ، بل تجدهم أيضاً يتكلمون عن المسألة كإعجاز علمي مدهش .
و رغم أن القرآن يخبر بصراحة شديدة أن الأرض مبسوطة و ممدودة و مسطوحة ، إلا أنهم يجعلون هذه المعاني تعني أنها كروية ،لإمكانية تحققها في الكرة .
سنراجع بعض الآيات في هذا الشأن :
ورد في سورة الزمر ، تحديداً في الآية الخامسة :
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
و اعتبر الإعجازيون هذه الآية معجزة المعجزات فهي تتكلم عن تكوير الليل و النهار مما يعني تكوير الكرة الأضية
عدنا إلى التفاسير نبحث في معنى (يُكوّر) فوجدنا في الطبري المعاني التالية :
1- يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل }
2- يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار
3- يُدَهْوِرهُ
4- يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا
5- يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ
6- حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّرالنَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ
هذه التفسيرات منزوعة الأسانيد حسب الطبري
و حسب القرطبي :
7- أَيْ يُلْقِي هَذَا عَلَى هَذَا وَهَذَا عَلَى هَذَا . وَهَذَا عَلَى مَعْنَى التَّكْوِير فِي اللُّغَة , وَهُوَ طَرْح الشَّيْء بَعْضه عَلَى بَعْض ; يُقَال كَوَّرَ الْمَتَاع أَيْ أَلْقَى بَعْضه عَلَى بَعْض ; وَمِنْهُ كَوْر الْعِمَامَة
و في ابن كثير :
8- سَخَّرَهُمَا يَجْرِيَانِ مُتَعَاقِبَيْنِ لَا يَفْتُرَانِ كُلّ مِنْهُمَا يَطْلُب الْآخَر طَلَبًا حَثِيثًا كَقَوْلِهِ

كل المعاني لا نجد فيها شيء من التكوير المشتق من الشكل الكروي .
و أنها كلها تدور على أخذ هذا من هذا و نقصان هذا زيادة في هذا .
و هنا نتوقع أن يخرج محاور يقول أن القرآن لكل زمان و مكان و أن كل تلك التفاسير كانت صالحة لأهل ذاك الزمان ، و هذا لا يمنع أن تكون صالحة لأهل هذا الزمان أيضاً .
قلت : هناك آية في سورة التكوير تقول :
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ- وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ
طبعاً واضح أن السورة تتكلم عن حال الشمس يوم القيامة
إذاً الشمس لم تُكوّر بعد ، و سوف تكَوَّر يوم القيامة .
مما يعني ، أن التكوير الوارد في الآية ليس له علاقة بالشكل الكروي ، لأن الشمس تكوّرت في الحياة الدنيا حسب مفهونا نحن لكلمة التكوير .
و لكن التكوير الذي يتحدث عنه القرآن لم يحدث بعد لأنه سيحدث يوم القيامة ،فكيف يكون أن تصبح الشمس كروية بعد أن كانت أصلاً كروية ؟؟؟
و لو قرأنا التفسير لفهمنا الصورة أكثر :
الطبري :
1- إِذَا الشَّمْس ذَهَبَ ضَوْءُهَا
2- أَظْلَمَتْ
3- اِضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ
4- غُوِّرَت , وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ , كُوَر تُكَوَّر
5- رُمِيَ بِهَا
6- نُكِّسَتْ
7- أُلْقِيَتْ
8- وَالتَّكْوِير فِي كَلَام الْعَرَب : جَمْع بَعْض الشَّيْء إِلَى بَعْض , وَذَلِكَ كَتَكْوِيرِ الْعِمَامَة , وَهُوَ لَفّهَا عَلَى الرَّأْس , وَكَتَكْوِيرِ الْكَارَّة , وَهِيَ جَمْع الثِّيَاب بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَلَفّهَا , وَكَذَلِكَ قَوْله : { إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ } إِنَّمَا مَعْنَاهُ : جَمْع بَعْضهَا إِلَى بَعْض , ثُمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بِهَا , وَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا .
اهـ كلام الطبري

أعتقد أن الصورة اصبحت واضحة الآن و أصبح مفهوم التكوير في لغة العرب واضح أيضاً
يتبادر في الخاطر سؤال خطير :
هل كان العرب يصف الشيء الكروي بكلمة (كُرة) ؟؟؟؟
هذا ما سوف نبحث عنه أو يبحث عنه الإخوة لاحقاً جزاهم الله كل الخير.
-------------------------------------------------
خاطرة رقم 5
المؤلفة قلوبهم

منذ زمن بعيد ، ربما منذ تعلمتها في المدرسة ، و أنا أستغرب كيف كان محمد يدفع المال لأناس إسلامهم ضعيف أو أناس يشجعهم بالمال الجزيل لدخولهم في الإسلام .
و واضح من اللفظة ذاتها (المؤلفة قلوبهم) أنها تعني من تألّف قلبه و أصبح أليفاً لدين محمد و المسلمين بعد أن كان يبغضهم أو على الأقل كان ذا موقف سلبي من الإسلام و المسلمين و نبيهم محمد .
يذكر الطبري في تفسير الآية :
عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْرذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ
أليس هذا من أسوأ أنواع الرشوة ؟
أليسهذا شراء لضمائر الناس ؟
أيعجز محمد عن إثبات دينه بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل و أسهلها و هي شراء الولاءات ؟؟؟
فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام العرب ؟؟؟
فهي تدفع لهم حتى يخدموا مصالحها .
هل هذا من الأخلاق العالية ؟؟؟
و يذكر البخاري أن محمداً كان يدفع للواحد منهم مائة من الإبل
‏وعند البخاري من رواية الزهري عن أنس قال : قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل . فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .
نعم إنها ثروة تتبخر عندها المبادئ .
فأولئك يسعدون بعطايا محمد و هؤلاء يتهمونه بالذنب ، و في قصة أخرى وردت في مسلم من اتهم محمد بعدم التقوى علانية حين بعث بعليّ إلى اليمن بذهبية في أديم مقروظ (شيء ثمين) :
‏ ‏فقال رجل من ( أصحابه) كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل ‏ ‏غائر ‏ ‏العينين مشرف الوجنتين ‏ ‏ناشز ‏ ‏الجبهة ‏ ‏كث ‏ ‏اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال يا رسول الله اتق الله قال ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل قال ‏ ‏خالد بن الوليد ‏ ‏يا رسول الله (ألا أضرب عنقه ) قال لا لعله أن يكون ‏ ‏يصلي فقال ‏ ‏خالد ‏ ‏وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني لم أومر أن ‏ ‏أنقب ‏ ‏عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه ( وهو مقف ) فقال إنه ‏ ‏يخرج من ‏ ‏ضئضئ ‏ ‏هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم ‏ ‏يمرقون ‏ ‏من الدين كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من ‏ ‏الرمية ‏ ‏وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ‏ ‏ثمود
فهنا نجد من هو من أصحاب محمد يكاد يخرج من الدين باتهام نبيه بأبشع التهم ألا و هي الخيانة و عدم الأمانة (ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء) فهذا الذهب من جهة يخرِج من الملّة و من جهة أخرى يجذب الناس لدين محمد ! .
و يخطر في البال موقف خالد بن الوليد أو عمر في رواية أخرى و هي الاستئذان في ضرب عنقه ، أين هي الديمقراطية يا صحابة رسول الله ؟؟؟
يعني لو لم يكن الرجل يصلّي ، فهل كان أعدِم ؟
ثم نجد أن محمداً قال عنه (و هو مقفٍ) أي ذاهب أنه سيخرج من ضئضئه كذا و كذا
أليست هذه غيبة ؟؟؟؟؟
و لماذا لم يقلها في وجهه ؟؟؟؟
أسئلة تنفع لخاطرة مستقلة .
نعود للمؤلفة قلوبهم
يذكر الطبري عن صفوان ابن أمية أنه قال :
لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَأَبْغَض النَّاس إِلَيَّ , فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبّ النَّاس إِلَيَّ .
و معروف أن صفوان بن أمية كان شديدالعداوة لمحمد و أنه سعى في تدبير محاولة اغتيال (فشلت) باستخدامه عمير ، مذكورة في الاستيعاب لابن عبدالبر و كتب السيرة .
و ربما سبب هذا الحقد على محمد أن محمداً قتل أباه و عمه ،فأبوه أمية بن خلف قتل في بدر ، و عمه أبيّ بن خلف قتله محمد بيديه في أحد .
و صفوان من سادات قريش الذين لم يُسلموا في الفتح ، و لكن ما منحه محمد من المال و الإبل كان كافياً لجرّه إلى الإسلام و امتصاص حقده و شراء ثأره .
و لكن ماذا لو كان هناك من يزايد على محمد و يدفع أكثر لصفوان و أبي سفيان و غيرهم من المؤلفة قلوبهم ؟؟
هل كانوا سيستمرون على دين محمد الذي لم يدخلوا فيه إلا بعدأن احتل محمد بجيشه مكة ؟؟؟؟
و في تأليف قلب أبي سفيان قصة و حكيم بن حزام و الأقرع بن حابس التميمي وعيينة الفزاري ، يمكن أن نتقصّاها لاحقاً .
--------------------------------------------------------------
خاطرة رقم 6
الكاميرا الخفية

ورد في صحيح البخاري :

عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحب العسل والحلواء وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن فدخل على ‏ ‏حفصة بنت عمر ‏ ‏فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏منه شربة فقلت أما والله لنحتالن له فقلت ‏ ‏لسودة بنت زمعة ‏ ‏إنه سيدنو منك فإذا دنا منك فقولي أكلت ‏ ‏مغافير ‏ ‏فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح التي أجد منك فإنه سيقول لك سقتني ‏ ‏حفصة ‏ ‏شربة عسل فقولي له جرست نحله ‏ ‏العرفط ‏ ‏وسأقول ذلك وقولي أنت يا ‏ ‏صفية ‏ ‏ذاك قالت تقول ‏‏ سودة ‏ ‏فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك فلما دنا منها قالت له ‏‏ سودة ‏ ‏يا رسول الله أكلت ‏ ‏مغافير ‏ ‏قال لا قالت فما هذه الريح التي أجد منك قال ‏ ‏سقتني ‏ ‏حفصة ‏ ‏شربة عسل فقالت جرست نحله ‏ ‏العرفط ‏ ‏فلما دار إلي قلت له نحو ذلك فلما دار إلى ‏ ‏صفية ‏ ‏قالت له مثل ذلك فلما دار إلى ‏ ‏حفصة ‏ ‏قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي فيه قالت تقول ‏‏ سودة ‏ ‏والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي

هل هذه هي أحوال أمهات المؤمنين ؟؟؟
يحتلن على نبيّ السلام و يجعلنه هزء بهذه الصورة المؤلمة !!!!!
هل هكذا يُفعَل بالنبي القائد؟؟؟
أساءل ماذا لو حدّثت عائشة بهذا الحديث أثناء حياة محمد ؟؟؟
كيف سيكون موقفه ؟؟؟
و بماذا سترد عليه عائشة ؟؟؟
هل ستقول له انهم كانوا يلعبون معه الكاميرا الخفية ؟؟؟؟

غريبين هؤلاء أمهات المسلمين .
----------------------------------------------------------

خاطرة رقم 7
العدل بين النساء

كثيراً ما نسمع أثناء الحديث عن تعد الزوجات عن قضية العدل بينهن ، و هي المسأة التي يجعل منها شيوخ هذا الزمان حجة ليقلّلوا من تشجيع الناس أو دفعهم لتعدد الزوجات لما في الأمر من نكارة اجتماعية .
فتراهم يذكرون آية التعد ثم يرفعون صوتهم بقوله : "على أن تعدلوا و لن تعدلوا" كنوع من التنفير من مسألة التعدد .

فهل يا ترى كان نبي الإسلام عادلاً بين زوجاته ؟؟؟
دعونا نقرأ هذا الحديث الذي ورد في الصحيحين و اللفظ هنا للبخاري :
" ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏أن نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏( ‏كن حزبين )فحزب فيه ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏وصفية ‏ ‏وسودة ‏ ‏والحزب الآخر‏ ‏أم سلمة ‏ ‏وسائر نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان المسلمون قدعلموا حب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخرها حتى إذا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فكلم حزب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فقلن لها كلمي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها ‏ ‏لا تؤذيني في ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأرسلت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول إن نساءك ( ينشدنك الله العدل) في بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فأتته( فأغلظت )وقالت إن نساءك( ينشدنك الله العدل) في بنت ابن ‏ ‏أبي قحافة ‏( ‏فرفعت صوتها حتى تناولت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وهي قاعدة فسبتها) حتى إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لينظر إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏هل تكلم قال ( فتكلمت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ترد على ‏ ‏زينب ‏ ‏حتى أسكتتها) قالت فنظر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقال إنها بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ "
ما شاء الله على أحوال بيت النبي الهادي الأمين و أمهات المؤمنين .

‏قوله : ( فأغلظت ) ‏
‏في رواية مسلم " ثم وقعت بي فاستطالت " وفي مرسل علي بن الحسين " فوقعت بعائشة ونالت منها " . ‏

و في رواية النسائي و ابن ماجة :
عن عائشة قالت : " دخلت علي زينب بنت جحش فسبتني , فردعها النبي صلى الله عليه وسلم فأبت ,( فقال سبيها) , فسببتها حتى جف ريقها في فمها "
و هنا النبي محمد الكريم يأمرعائشة م المؤمنين بسب زينب أم المؤمنين برضه !!!
صراحة لا أدري هل هذا أمر يُحدّث به ؟؟؟
ألم يكن حريّاً بعائشة أن تحفظ ماء وجه الرسول و تكتم هذه الفضائح ؟؟؟ و ما خفي أعظم .

على كل حال ،ما أردت أن أستشهد به من هذا الخلاف العائلي هو اتهام نسائه بعدم تحقيق العدل ، و أنهن يناشدنه مما يوحي بالإلحاح ، و أنهن انتدبن أكثر من واحدة و في كل مرة كان يردّهنّ خائبات ، إلا زينب فقد فشّت غلها .
و هناك شاهد آخر على عدم عدل النبي بين نسائه .
نجده في قصة سودة بنت زمع أحد أزواجه و أول من دخل بها بعد خديجة .
فهي من الرعيل القديم .
الرسول يطلقها هكذا و دون أي سبب
ثم نجدها تهب ليلتها لعائشة
ربما لأن سودة بعد أن كبرت أصبحت سمينة و ثقيلة و جسيمة .
فقد ورد في البخاري
"عن ‏ ‏عائشة ‏‏أن ‏‏ سودة بنت زمعة ‏ ‏وهبت يومها ‏ ‏لعائشة ‏ ‏وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقسم ‏ ‏لعائشة ‏ ‏بيومها ويوم ‏‏ سودة ‏"

و نجد في الصحيحين حين استأذنت سودة الرسولَ أن ترمي قبل تزاحم الناس ن عائشة وصفتها بـ :
عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت : ‏استأذنت ‏‏ سودة ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة ‏ ‏جمع ‏ ‏وكانت( ثقيلة ‏ ‏ثبطة) ‏ ‏فأذن لها"

وذكر العسقلاني في شرحه للحديث الخبر التالي :
وأخرج ابن سعد بسند رجاله ثقات من رواية القاسم ابن أبي بزة مرسلا " أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها فقعدت له على طريقه فقالت : والذي بعثك بالحق ما لي في الرجال حاجة , ولكن أحب أن أبعث مع نسائك يوم القيامة , فأنشدك بالذي أنزل عليك الكتاب ( هل طلقتني لموجدة وجدتها علي ؟ قال : لا ). قالت : فأنشدك لما راجعتني , فراجعها . قالت : فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله صلى الله عليه وسلم " . اهـ كلام ابن حجر

أترون معي الموقف ؟؟؟؟
سودة تسأ محمد إذا كان وجد منها شيء ،لكنه يجيب أنه لم يجد منها شيء ،فلماذا يطلقها ؟؟؟
الجواب فقط هو أنه ملّها أو جنح قلبه عنها ، فهي ما لها في الرجال حاجة (لكبر سنها) و هي جسيمة ثبطة ثقيلة (عرفها عمر و هي متجلببة لضخامتها) فقرر تركها ، لكن حين وهبت ليلتها لعائشة التي توفي عنها محمد و هي بنت 18 ربيع ، وافق على ترجيعها !!!!

هل هذا هو عدل محمد في نسائه ؟؟؟

-----------------------------------------
خاطرة رقم 8
التزام القائد بالمبادئ

إن أكثر الأشياء إثارةً للدهشة ، ما لمحمد من خصوصيات في شريعته .
و من خصوصياته التي وقفت عليها :
1- هو فقط يتزوج عدد لا نهائي من النساء و لا يحرم عليه تجاوز الأربعة .
2- هو الذي له الخمس من الغنائم و للمسلمين الأربعة أخماس الأخرى .
3- هو الذي لا تجوز عليه الصدقة و آل بيته ،و إن أكل من الصدقة جعلها هدية .
ورد في البخاري " ودخل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبرمة على النار فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ألم أر ‏ ‏البرمة ‏ ‏فقيل لحم تصدق به على ‏ ‏بريرة ‏ ‏وأنت لا تأكل الصدقة قال هو عليها صدقة ولنا هدية " .
لا بأس بكل هذه الاستثناءات ، و التي تحضرني الآن ، و لكن هناك استثناء عجيب لابنته فاطمة نجده في الحديث التالي :
‏عن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏
‏قال سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول وهو على المنبر إن ‏ ‏بني هشام بن المغيرة ‏ ‏استأذنوا في أن ينكحوا ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏‏ فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ‏ ‏ابن أبي طالب ‏ ‏أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ‏ ‏فإنما هي بضعة مني ‏ ‏يريبني ‏ ‏ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال
رواه البخاري و مسلم و ابن ماجه و أبو داوود و الترمذي و أحمد
في هذا الحديث نجد أن علياً الذي كرم الله وجهه تميل نفسه لخطبة امرأة من بني هشام بن المغيرة و بالذات بنت أبي جهل ، و أن تكون ضَرّة على فاطمة ، فينتفض والدها على المنبر و يرفض أن يتزوج عليٌّ على ابنته فاطمة و يؤكد رفضه بثلاث (لا آذن) .
لماذا يبيح الرسول لأتباعه أن يتزوجوا الضرائر على بنات الناس لكنه يرفض أن يتزوج أحداً على ابنته !!!
فهل هي من ذوي الدم الأزرق ؟؟؟؟
و في رواية أخرى يبرر محمد سبب رفضه ، فحتى لا يستغرب الناس و يقولون ما قلته فوق من كلام يثير الفتن فيقول :
‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏أخبره ‏
‏أن ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏خطب ‏ ‏بنت ‏ ‏أبي جهل ‏ ‏وعنده ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما سمعت بذلك ‏ ‏فاطمة ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا ‏ ‏علي ‏ ‏ناكحا ‏ ‏ابنة ‏ ‏أبي جهل ‏ ‏قال ‏ ‏المسور ‏ ‏فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمعته حين تشهد ثم قال ‏ ‏أما بعد فإني أنكحت ‏ ‏أبا العاصبن الربيع ‏ ‏فحدثني فصدقني وإن ‏ ‏فاطمة بنت محمد ‏ ‏مضغة ‏ ‏مني وإنما أكره أن يفتنوها وإنها ) والله لا تجتمع بنت رسول الله ‏‏ وبنت عدو الله ‏( ‏عند رجل واحدأبدا قال فترك ‏ ‏علي ‏ ‏الخطبة
رواه مسلم
أستغرب مرة أخرى و أرفع حاجبيّ دهشةً لهذه الحجة العجيبة .
ألم يتزوج محمد أم حبيبة ابنة أبي سفيان و هو كافر و من أكبر أعداء الله على الإسلام و يجمع بينها و بين بنت أبي بكر الصدّيق الرجل الثاني بعد محمد ، فلماذا رضي أن يجمع بين ابنته و بين ابنة عدو الله أبو سفيان ؟؟؟
كذلك عندما تزوج صفية بنت حيي بن أخطب ،ألم تكن ابنة زعيم بني النضير؟؟؟؟
و هل زعيم بني النضير أقل شأناً في عداوته لمحمد من أبي جهل ؟؟؟؟
لكن سبحان الله ، هو قلب الأب على البنت ، لم يشأ لابنته أن تتعذب بالغيرة إذا تزوجعليها عليٌّ بنت أبي جهل ، لم يشأ لمشاعرها أن تنكسر فرفض رفضاً قاطعاً و نهائياًفهم منه عليّ أحد أمرين :
إما أن يبقي في ذمته فاطمة بنت محمد فقط ، و إما أن يطلقها و يتزوج غيرها .
أما أن يحضر لها ضرة كباقي نساء المسلمين فهذا مرفوض رفضاً قاطعاً .
لا أدري لماذا لا يلتزم محمد بتعاليمه التي يبثها و ينشرها للناس، و لا يطبقها على نفسه و هو أولى الناس بتطبيقها ؟
و لا أدري أين كانت عقول المسلمين إذ لم تكن تحتج ، لا كان هناك من يفكر بالاحتجاج ، لكنه يخشى أن يعاجله أحدهم بضربة سيف تطيّر رأسه .

و لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة .

و لا تغضبوا إخواني المؤمنين ، فهذا هو تاريخكم و قرآنكم و سنة نبيّكم الثابتة في الكتب التي تلقيتموها بالقبول و التبجيل ، و كل الذي نفعله هو وضع النقاط على الحروف و استنتاج بعض ما تخشون استنتاجه .

-------------------------------------------
خاطرة رقم 9
من تعاسة المرأة في الإسلام (سبي النساء وإن كن متزوجات)


هناك جوانب مهمة في نظرة الإسلام للمرأة عالجها الكثير من القدماء و المحدثين بين مؤيد و معارض ، الغريب أن الكثير من المحدِثين يصرون على أن الإسلام كرّم المرأة و عظم من شأنها و ساوى بينها و بين الرجل ، و تراهم يحاولون بأي طريقة تبرير ما ثبت في الأثر عنها و جعله في صالحها ،مثل قول محمد : النساء ناقصات عقل و دين ، فجعلوا من هذه الصفات مدحاً للمرأة و إعلاءاً من شأنها بكلام لا طائل تحته و لا منطق فيه .

سأحاول في هذه المجموعة من المشاركات أن أكتب عن وضع المرأة في الإسلام ، كما أثبتته كتب الأقدمين بعيداً عن تزويقات المحدِثين و تعطيلهم للنصوص و أحياناً تحريفها .

نبدأ بآية :

وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
النساء 24

هذه الآية تصرح بجواز وطء و مضاجعة المسبية ، حتى و إن كانت متزوجة في بلادها .


يقول ابن كثير في تفسيره :
وَقَوْله تَعَالَى " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " أَيْ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَجْنَبِيَّات الْمُحْصَنَات وَهِيَ الْمُزَوَّجَات إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ يَعْنِي إِلَّا مَا مَلَكْتُمُوهُنَّ بِالسَّبْيِ فَإِنَّهُ يَحِلّلَكُمْ وَطْؤُهُنَّ إِذَا اسْتَبْرَأْتُمُوهن فَإِنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ . اهـ


ثم يذكر لنا ابن كثير أسباب نزول الآية فيقول :


قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ أَبِي الْخَلِيل عَنْ أَبِي عَلْقَمَة عَنْ أَبِي سَعِيدالْخُدْرِيّ أَنَّ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ أَصَابُوا سَبْيًا يَوْم أَوْطَاس لَهُنَّ أَزْوَاج مِنْ أَهْل الشِّرْك فَكَانَ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفُّوا وَتَأَثَّمُوا مِنْ غَشَيَانهنَّ قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي ذَلِكَ " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة زَادَ مُسْلِم وَشُعْبَة وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث هَمَّام بْن يَحْيَى ثَلَاثَتهمْ عَنْ قَتَادَة بِإِسْنَادِهِ نَحْوه وَقَالَ التِّرْمِذِيّهَذَا حَدِيث حَسَن . اهـ


إذاً فالحديث على درجة عالية من المصداقية ،فقد رواه مسلم و ابو داوود و النسائي و الترمذي و الإمام أحمد .

قلت : أليس هذا من أسوأ مبادئ التعامل مع المرأة ؟
كيف يمكن لهذا الدين أن يبرر للرجال المحاربين أن ( يطأوا ) و بغير زواجو ما يحلو لهم من النساء المسبيات و( يتسرّوا) بهن كما يشاؤون !!!!!
طيب إذا كان رجال هؤلاء النساء يحاربون المسلمين ، فما ذنب نسائهم أن يسبَونَ بهذه الوحشية و يُبعنَ و يشترَونَ كما يشاء سيدها و كأنهن أرخص من سقط المتاع !!!!!
ما الفرق بين هذا السلوك و بين اغتصاب المحاربين لنساء البلاد المهزومة !!!!
أي مكانة هذه التي للمرأة في الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟
هل هي مكانة المرأة المسلمة فقط ؟؟؟؟؟؟
و ماذا عن باقي نساء الأرض ؟؟؟؟؟
مثلهن كمثل البهيمة تُباع و تُشترى ؟؟؟؟
و أي دينٍ هذا الذي يحرّم الزنا من باب و يفتحه من ألف باب ؟؟؟؟
أليس هذا قمة الزنا و الفحش ؟؟؟؟
ما معنى ( التسرّي ) بالإماء ؟؟؟؟
هذا اللفظ الذي كثيراً ما نقرأه في كتب الدين ، أليسيعني المتعة و السرور ؟؟؟؟؟
إذاً فالغاية من وطء المسبيات هو المتعة فقط ، فكيف يكون الدين جاء ليحافظ على المجتمع و الأسرة و يمنع الفواحش و هوى النفس !!!!!
أليس من الأولى أن يزهد النبي الكريم بهذه النساء هو و أصحابه و يتركوهنّفي بلادهن يندبن أزواجهن القتلى بدل أن يجروهن و أطفالهن جر البعير؟؟؟؟؟؟

لا أدري كيف هو دين تقوى و رحمة و أخلاق ، فلو كنت أنا زوج و امرأتي مسبية من قبل المسلمين ، أو أب لابنة مسبية ، فكيف سأدخل هذا الدين و كيف أقتنع بإله يحلل لعباده وطء من يشاؤوا من نساء العالمين بحجة الفتح و إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
فأي عبادة لرب العباد و المرأة الحرّة الكريمة تُسبى و تُباع و تُشترى !!!!!!
فأي جاهلية هذه التي يحاربها الإسلام !!!!!

و يخطر في بالي محاولة سيد قطب لشرح هذه المسألة و تبرير هذا السلوك فيقول في ظلال القرآن :

" (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) وهذا الاستثناء يتعلق بالسبايا اللواتي كن يؤخذن أسيرات في حروب الجهاد الإسلامي وهن متزوجات في دار الكفر والحرب حيث تنقطع علاقاتهن بأزواجهن الكفار بانقطاع الدار ويصبحن غير محصنات فلا أزواج لهن في دار الإسلام ومن ثم يكفي استبراء أرحامهن بحيضة واحدة ; يظهر منها خلو أرحامهن من الحمل ويصبح بعدها نكاحهن حلالا إن دخلن في الإسلام أو أن يباشرهن من غير عقد نكاح من يقعن في سهمه باعتبارهن ملك يمين سواء أسلمن أم لم يسلمن " اهـ .


ثم يقول مبرراً :

ومن ثم لم يكن بد من أن تكون هناك سبايا كوافر في المجتمع المسلم فكيف يصنع بهن إن الفطرة لا تكتفي بأن يأكلن ويشربن فهناك حاجة فطرية أخرى لا بد لهن من إشباعها وإلا التمسنها في الفاحشة التي تفسد المجتمع كله وتدنسه ولا يجوز للمسلمين أن ينكحوهن وهن مشركات لتحريم الارتباط الزوجي بين مسلم ومشركة فلا يبقى إلا طريق واحد هو إحلال وطئهن بلا نكاح ما دمن مشركات بعد استبراء أرحام المتزوجات منهن وانقطاع صلتهن بأزواجهن في دار الكفر والحرب . اهـ


قلت : أليست هذه مؤسسة للدعارة ؟
يعني بدل أن تمارس السبية الفاحشة على هواها ، فإنها تمارسها على هوى سيدها ، يطؤها متى شاء ، و يفارقها متى شاء ، و يبيعها لمن يشاء إن أعجبته ، فيطؤها كما يشاء ، ثم يبيعها أو يهديها لمن شاء مقابل دراهم معدودات ،فأي اختلافٍ بين هذا و بين القِوادة ؟؟؟؟؟

و الآيات التي تتكلم عن مِلك اليمين كثيرة ، فبالإضافة للآية فوق نجد :

" وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ - إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " المؤمنون 5-6
" إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " المعارج 30

و تفسير الآيتين يقول ابن كثير :
أَيْ لَا يَقْرَبُونَ سِوَى أَزْوَاجهمْ الَّتِي أَحَلَّهَا اللَّه لَهُمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانهمْ مِنْ السَّرَارِيّ وَمَنْ تَعَاطَى مَا أَحَلَّهُ اللَّه لَهُ فَلَا لَوْم عَلَيْهِ وَلَا حَرَج وَلِهَذَا قَالَ " فَإِنَّهُمْ غَيْرمَلُومِينَ
" وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " النساء 3


يقول ابن كثير في التفسير :
" وَقَوْله " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " . أَيْ إِنْ خِفْتُمْ مِنْ تَعْدَاد النِّسَاء أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْنهنَّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ " فَمَنْ خَافَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَقْتَصِرْ عَلَى وَاحِدَة أَوْ عَلَى الْجَوَارِي السَّرَارِيّ فَإِنَّهُ لَا يَجِب قَسْم بَيْنهنَّ وَلَكِنْ يُسْتَحَبّ فَمَنْ فَعَلَ فَحَسَن وَمَنْ لَا فَلَا حَرَج " اهـ .


و هنا هذه الآية تفيد أن الجواري و السبايا لا يجب العدل بينهنّ ، و كأنهن أنصاف بشر .

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا " الأحزاب 50

يقول ابن كثير :
" وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا مَلَكَتْ يَمِينك مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْك " أَيْ وَأَبَاحَ لَكالتَّسَرِّي مِمَّا أَخَذْت مِنْ الْمَغَانِم وَقَدْ مَلَكَ صَفِيَّة وَجُوَيْرِيَة فَأَعْتَقَهُمَا وَتَزَوَّجَهُمَا وَمَلَك رَيْحَانَة بِنْت شَمْعُون النَّضْرِيَّة وَمَارِيَة الْقِبْطِيَّة أُمّ اِبْنه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا السَّلَام وَكَانَتَا مِنْ السَّرَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا " اهـ .
و هنا نجد في هذه الآية أن النبي امتلك بالإضافة إلى زوجاته الكثر ، امتلك الجواري و الإماء يتسرّى (يتمتع) بهنّ .

------------------------------------------------
خاطرة رقم 10
من تعاسة المرأة في الإسلام أيضا (الفرق بين نشوز الزوجة ونشوز الزوج)

سنتكلم في هذه الخاطرة عن علاقة الرجل بزوجته و سلطته عليها .
يقول القرآن :
" وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" النساء 34

هذه الآية تتكلم عن طريقة تأديب الرجل لزوجته في حالة نشوزها ، و النشوز هو العصيان أو الترفع على الزوج .
فكيف عالج الإسلام الموقف ؟

بثلاث مراحل :

أولاً : الوعظ
و هي أن يذكّرها الرجل بما يترتب على الزوجة من إثم في حالة غضبه عليها و غير ذلك من الأحاديث النبوية التي هي في صالحه .
فيمكنه أن يستأنس بقول محمد:
ولابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر رفعه " ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع , والسكران حتى يصحو , والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى "
وللطبراني من حديث ابن عمر رفعه " اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد آبق , وامرأة غضب زوجها حتى ترجع " وصححه الحاكم
و غيرها من الأحاديث ..

ثانياً : الهجر في المضجع
و هي من أقسى الأسلحة النفسية التي يمكن للزوج أن يستخدمها ضد زوجته و يذلها بها ، فيحرمها من إشباع غريزتها الطبيعية حتى تركع عند قدميه طائعة ذليلة ، و يحق للرجل أن يهجر زوجته في الفراش أربعة أشهر ، ثم بعد ذلك إما يرجع و يصفح عنها و يفيء ، أو لا يرجع فيحق لها أن تطلَّق منه .
كما جاء في الآية :
" لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ( يحلفون أن لا يجامعوهن) تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا 0رجعوا إلى الوطء) فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 226 وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 227 " البقرة .
و هكذا يتم إذلال المرأة ، فهل تصبر المرأة على هجر الفراش 4 أشهر ؟؟؟؟
و قبل أن تنتهي الشهورالأربعة يجامعها ثم يهجرها أربعة شهور أخرى ؟؟؟
أما بالنسبة للرجل فلا يصيبه من هذا الهجر أي ضرر ، و هنا يكمن الفرق و التفريق بين الرجل و المرأة حتى على مستوى الشهوة و الرغبة الجنسية ، فهو لديه من الزوجات غيرها ما يشبع بهن غريزته ، و لديه من الإماء و السراري ما يتسرى به و يلعب و يتمتع ،فالعقاب هو عقاب للمرأة وحدها و إذلال لها دون الرجل .
و يقولون لك أن الإسلام ساوى بين المرأة و الرجل ، و القرآن الذي يقول :
" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة" البقرة 228
و في تفسير الجلالين :
" "وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة" فَضِيلَة فِي الْحَقّمِنْ وُجُوب طَاعَتهنَّ لَهُمْ لِمَا سَاقُوهُ مِنْ الْمَهْر وَالْإِنْفَاق " اهـ .
و كأن الرجال اشتروا النساء بما دفعوا من المهر و النفقة ، يسمح لهم بأن يعلو عليهن درجة !!!!
و هذا يشبه قوله :
" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ " النساء 34.

يقول ابن كثير في تفسيره :
" يقول تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت " بما فضل الله بعضهم على بعض " أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلحقوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك " وبما أنفقوا من أموالهم " أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى " وللرجال عليهن درجة " الآية " اهـ كلام ابن كثير .
أعتقد أن المسألة باتت واضحة الآن .

ثالثاً : الضرب
أما الخطوة التالية على هذا العذاب النفسي فهو العذاب الجسدي ، و هو الضرب ، و لن أتكلم كثيراً في الضرب لكن يكفي أن اذكر قول ابن عباس في ضربها أن لا يكسر عظم أو يؤثرفيها . يعني الضرب يجوز لكن مثل ضرب المخابرات الذي لا تظهر آثاره على جسد السجين حتى لا يرفع عليهم قضية بإيذائه جسدياً .

سيقول أحدهم أنه ضرب غير مبرح فنقول أن فكرة الضرب وحدها فيها من المهانة الكثير ، حتى لو كانت المرأة تحمل شهادة دكتوراه و زوجها أقل منها علمياً و اجتماعياً ، فهي عبدة له يضربها كيف يشاء ، و لكن ليس بريشة نعامٍ بالطبع .

و الآن سنعمل مقارنة صغيرة لنرى حكم القرآن في الزوج إذا هو نشز :

" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا" النساء 128

و هنا نجد القرآن في صف الرجل على طول الخط ، فبعد 94 آية من آية نشوزالمرأة نجد القرآن يتكلم عن المرأة التي خافت من زوجها نشوزاً ، أو إعراضاً ، فلا جناح عليها أن تقبل بالصلح و التنازل ، فالصلح خير !!!!! .

في الحالة الأولى : الرجال يخافون نشوز المرأة و هو عدم الطاعة .
بينما هنا المرأة تخاف من الرجل نشوزه و إعراضه ،و نشوزه هنا ليس طاعتها بالطبع ، و لكن النشوز و الإعراض هنا هو كما في الجلالين :

" وَإِنْ امْرَأَة" مَرْفُوع بِفِعْلٍ يُفَسِّرهُ "خَافَتْ" تَوَقَّعَتْ "مِنْ بَعْلهَا" زَوْجهَا "نُشُوزًا" تَرَفُّعًا عَلَيْهَا بِتَرْكِ مُضَاجَعَتهَا وَالتَّقْصِير فِي نَفَقَتهَا لِبُغْضِهَا وَطُمُوح عَيْنه إلَى أَجْمَل مِنْهَا "أَوْ إعْرَاضًا" عَنْهَا بِوَجْهِهِ "فَلَا جُنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا" فِيهِ إدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الصَّاد وَفِي قِرَاءَة يُصْلِحَا مِنْ: أَصْلَحَ "بَيْنهمَا صُلْحًا" فِي الْقَسْم وَالنَّفَقَة بِأَنْ تَتْرُك لَهُ شَيْئًا طَلَبًا لِبَقَاءِ الصُّحْبَة فَإِنْ رَضِيَتْ بِذَلِكَ وَإِلَّا فَعَلَى الزَّوْج أَنْ يُوَفِّيهَا حَقّهَا أَوْ يُفَارِقهَا "وَالصُّلْح خَيْر" مِنْ الْفُرْقَة وَالنُّشُوز وَالْإِعْرَاض " . اهـ تفسير الجلالين .

فأي ذل أكبر من هذا الذل للمرأة ؟
هي إن رفضت دعوته للفراش تلعنها الملائكة حتى تصبح (الصحيحين) و إن عصته يهجرها في الفراش 4 شهور و يضربها ، بينما هو الذي يعرض عنها لأن غيرها أعجبته و مالت عينه نحو امرأةٍ أخرى – و هنا جرمه أعظم- ، ففي هذه الحالة تتنازل هي عن شيء من حقوقها حفاظاً على عش الزوجية ، كأن تتنازل عن حقها الجنسي في ليلتها ، كما فعلت سودة بنت زمع زوجة الرسول الكريم حين طلّقها لكبر سنها و فقدان جمالها وحرارتها ، فتوسّلته أن يراجعها فراجعها و وهبت ليلتها إلى عائشة (الصحيحين) .

فهل بعد هذا تقولون عدل و مساواة بين الرجل و المرأة و تدعون أنها (شبهات) كما ادعى كريم مراد في موضوعه الأعجب من العجب (مكانة المرأة في الإسلام) فطلع علينا بنسخة مزيدة و منقحة من وجهة نظر الإسلام في المرأة !!!!
لله دركم ما أنجحكم من مزوّرين للحقائق .

---------------------------------------------------

خاطرة رقم 11
ما معنى أن أنادي بمبدأ اليوم و أغيّره غداً ؟


ما معنى أن يتلوّن كلامي حسب مصلحتي الراهنة ؟

يقول أحدهم معتزاً بنفسه : أنا لما أقول كلمة ما أتراجع عنها .

هذه جملة شائعة ، يقولها أحدهم و يلتزم بها و قد تؤدي به أحياناً إلى الهلاك كما حدث مع طرفة بن العبد حين حمل كتاب قتله بيده و علم ما فيه لكنه استمر في توصيله مما كلفه حياته .

يخطر في بالي الآن موقف ويليام والاس في فيلم " قلب شجاع" و الذي لعب دوره بإتقان رائع الممثل الوسيم ميل جيبسون حين كان في الأسر ، و جاءته زوجة ابن الملك و طلبت إليه أن يعترف بسلطة الملك الإنجليزي فماذا قال لها :

قال لها لو فعلت فسأحطّم كل ما أرمز إليه و سيصبح كل ما فعلته لا معنى له .

و هو يعلم أن مصيره سيكون الموت ، و فعلاً عُذّب و مات .

سيقول أحدهم يبدو أن الختيار خرفن فأخذ يستشهد بقصص الأفلام و التي هي أساساً من نسج الخيال !

ليس الأمر هكذا ، فأنا لا أستشهد بفيلم حرب النجوم أو رجال في الأَسوَد ، بل أستشهد بموقف نعرف أنه حقيقي ، و نعرف أن هناك آلاف الناس دفعوا حياتهم نتيجة التزامهم بمبدأ و إيمانهم به ، و على رأسهم الشهداء الذين يموتون في غرف التعذيب دون أن يقدموا أي اعتراف .

الالتزام بالمبدأ و الكلمة هو من القيَم الإنسانية العالية ، و التي لا يختلف عليها كفضيلة من هو من أقصى الشرق أو أقصى الغرب .

و عكسها خيانة المبدأ أو التلوّن حسب المصلحة و البراغماتية و الميكافيلية و التشرشلية ، و التي لا تعترف بأي مبدأ سوى المصلحة الخاصة .

الآن سأتساءل :

لماذا يحتاج المرء لأن يجنح عن مبادئه التي خطها ذات يوم ؟؟؟

ما الذي يضطره لفعل ذلك ؟؟؟؟

إما أنه يعرف أن استمراره على المبدأ المُعلَن سيقوده إلى مضرة .

أو اكتشافه أن عدوله عن هذا المبدأ سيؤدي به إلى منفعة .

هل هناك دوافع أخرى ؟؟؟؟

في كلتا الحالتين تتأكّد إنسانية واضع المبدأ و خضوعه للخطأ و الصواب ، و رجوعه عن الخطأ هو عين العقل .

و لكن هل يمكن للإله أن يتراجع عن كلامه ؟؟؟؟

ماذا يعني أن يتراجع الإله عن كلامه و مبادئه التي شرعها ؟؟؟

هل يعني أنه اكتشف أن الاستمرار في هذه الفكرة سيؤدي إلى مضرّة فألغاها أو عدّلها ؟

أم يعني أنه اكتشف أن العدول عن المبدأ الفلاني سيؤدي إلى منفعة ما ؟

في الحالتين فإن هذا التحول لا يمت إلى الكمال الإلهي بصلة .

الكتاب السماوي هو كتاب تشريع ، أي أنه كتاب قانون يشبه الكتب القانونية الموضوعة من قِبل البشر .

الأولى اسمها قوانين سماوية و الثانية اسمها قوانين وضعية .

في الأولى الآيات و ما صحّ من الحديث هي مرجع و مستنَد الفقيه بينما في الثانية فالقانون بمواده و فقراته مرجع المحامي و القاضي .

لكن الفرق بين النوعين ، أن الوضعي موضوع من قِبَل البشر ، فهو مرهون بظروف عصره ، أي أن القوانين البشرية تتغير من حقبة لأخرى حسب ما يستجد في علاقة و تفاعل الإنسان مع أخيه الإنسان ، أو مع الطبيعة ، فما كان جريمة في الأمس يعاقَب عليه بالحرق هو اليوم حرّية فكرية لا يحاكَم بها أحد ، و هكذا .

و السبب الأساسي للتبديل و التغيير هو جهل المشرّع بالمستقبل و تغيّراته التي سيأتي بها ، لذلك تجد التغيير دائماً من اللاحق على السابق كنوع من الاستدراك .

أما الإله فالمفروض أنه كامل ، و من كماله أنه يعرف المستقبل مثلما يعرف الحاضر و الماضي ، و الجملة الشهيرة التي يتحدث بها الكبير و الصغير هي أن القرآن صالح لكل زمان و مكان .

و لكن المشكلة ،أن هذه الدعوى على جرأتها و غرابتها و معاكستها لحركة التطور المعرفي و الذي يتجه دائماً نحو الأمام من السابق للاحق ، أقول هذه الفكرة نفسها لم تصمد خلال الثلاثة و عشرين عاماً التي نزل فيها القرآن على محمد ، لما عاناه القرآن من تبديل و تغيير في الأحكام و نسخ و نسيان و غير ذلك .

لماذا يشرّع الله بإباحة شيء اليوم ثم ينفيه غداً ؟؟؟

ثم يبيحه مرة أخرى ؟؟؟؟

فلو كانت تشريعات الله و قوانينه تتغير و تتبدل خلال 23 عام ، فكيف سيصير مآلها خلال 1400 سنة ؟؟؟؟؟

فما بالك بآيات تم نسخها بآيات لتبعتها مباشرة و في نفس السورة ؟؟؟

يقول القرآن :

"وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ" الكهف 27

"وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ " الأنعام 34

"مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ " ق 29

"لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ " يونس 64

"وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" الأنعام 115

في هذه الآيات نجد أن مسألة تبديل كلمات الله هي أمر غير وارد و نفيه قاطعاً .

ثم نجد القرآن يقول :

"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" يونس 15

هنا نجد المسألة أقل تشدداً ، فيخبرهم محمد بأنه لا يستطيع أن يبدّل القرآن من تلقاء نفسه ، إن هو إلا وحي ، أي أن مسألة التبديل واردة لكن لها قوانين و ضبط .

و يقول في آية أخرى :

“وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ" النحل 101

"مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة 105

فلماذا نسخ الأحكام و تبديلها ما دام الله علاّم الغيوب ؟؟؟؟

و هل الأمر يحتاج إلى قدرة إلهية في إلغاء و شطب آيات انتهت مدة صلاحيّتها ؟؟؟؟

لا أستوعب مبدأ نسخ الآيات و هو الذي يقول أن عنده "أم الكتاب"

فلو كان حقاً عنده أم الكتاب ، و اللوح المحفوظ و غير ذلك من هذه الخرافات ، فلماذا يجد نفسه مضطراً لتغيير كلامه و أحكامه حسب مستجدات العصر ، و أحياناً دون مستجدات .

مثلاً آية حبس الزانية إلى أن يتوفاها الموت ، جاء لينسخها بآية الجلد في سورة النور و أحادي الرجم ، فلماذا يغيّر طريقة القتل هنا ؟؟؟

الطريقتين من أبشع وسائل قتل الإنسان ، الموت البطئ في الحبس جوعاً و خوفاً و مرضاً ، أم القتل رجماً بالحجارة و ما يترتب عليه من آلام مبرّحة و موت بطئ و عذاب شديد ؟؟؟؟؟
--------------------------------------
خاطرة رقم 12
وصف السماء والأرض

منذ فترة و أنا ابحث في مسألة السماء و الأرض ، و مبدئياً توصلت إلى أن القرآن يفترض بأن السماء (فوق) و بأنها (مسطحة) ، و كذلك الأرض (تحت) و (مسطحة) أيضاً .

فكر معي بالمسألة التالية و هي تنفع كباب جيد للإلحاد ،محاولة لجر رجلك
الآيات التي تصف السماء بالفوقية كثيرة جداً ، و السماوات هي طباق ، أي طبقات
اللأرض كروية ، طبعاً القرآن يتخيلها مبسوطة أو ممدة ، سأثبت لك هذا فتروّى
ما دام الأرض كروية ، يلزم أن تكون السماء الدنيا كروية ، حتى تتحقق فكرة الفوقية لها من كل جهات الأرض ، و ليس فقط من عند مكة .
هل أنت معي حتى هذه النقطة ؟؟؟؟
يعني لو كان الزميل (العاقل) في مكة و قرأ قوله تعالى : " و بنينا فوقكم سبعاً شدادا " و في نفسالوقت كان الزميل (النرجسي) في الطرف المقابل من الأرض و أراد أن يقرأ نفس الآية ،فإن الآية لا تصح إلا إذا كانت السماء عبارة عن كرة ، لأن السماء لو لم تكن فوق (النرجسي) و كانت فقط فوق (العاقل) في مكة ، لاضطر (النرجسي) لعمل تعديل على الآية لتتماشى مع موقعه و جعلها "و بنينا تحتكم سبعاً شداداً " ، و القرآن لا يقبل بهذا التعديل لأن هناك مقولة يرددها الكثير من الناس تماما كالببغاء "القرآن صالح لكل زمان و مكان " .
طيب ، إذاً السماوات السبع هي كرات متداخلة ، و في مركزها الأرض ، هذا ما يقودنا إليه البناء القرآني للكون .
طيب فوق السماء السابعة ماذا يوجد؟؟؟؟؟
يوجد فوق السماء السابعة عرش الرحمن
و بنفس المنطق الذي اتبعناه فوق ،حتى نثبت فوقية عرش الرحمن بالنالسبة للسماوات السبع و ما فيها ، وجب أن يكون العرش كرة كبيرة أيضاً .
في الصورة أدناه رسم توضيحي للفكرة ، رسمتها على عجالة فاعذروا بساطتها .


طبعاً الصورة عبارة عن 5 أشياء :
1- الأرض في المركز
2- 4 أشخاص يقفون في ربع مناطق متقابلة على سطح الأرض أشرت لهم باللون الأصفر
3- السماوات السبع و أشرت لهم باللون الأزرق ، لم أفصل بنهم لأنه صراحة استصعبت رسمها ، لكن جعلت الأزرق متدرج حتى يدل على أنها سبع طبقات .
4- العرش المحيط بالسماوات و هو باللون الأحمر .
5- ما هو خارج العرش لا ندري ما هو أشرت إليه بالأسود .

فحتى تكون الآية "و بنينا فوقهم سبعاً شداداً " آية صحيحة ، يجب أن يكون الكون على هذه الشاكلة .

نأتي الآن للسؤال المفاجأة :
طيب لو كان العرش كروي ، هل يمكن أن يكون له حواف ؟؟؟؟؟
يقول القرآن : " و ترى الملائكةَ حافين من حول العرش " 39-75
كيف يكونوا حافين من حوله و هو كرة ؟؟؟؟؟؟؟
إذاً نحن أمام تصور آخر للكون ، و هو أن العرش جسم له حواف ،و من تحته سبعة طبقات هي السماوات و من تحتها الأرض ،و يمكنك أن تضيف من تحت الأرض كمان ست أرضين أخرى .
عجيب !!!
سأضع لكم صورة أخرى تمثل الكون و لكن في هذه الحالة سنكون منطلقين من العرش باتجاه الأرض .
في هذه الصورة استخدمت نفس العناصر الخمسة ، و أضفت إليها عنصر سادس و هو اللون الوردي
لنبدأ من فوق :
1- العرش و لونه أحمر
2- الملائكة التي تحف العرش و لونها وردي ، موزعة على الجوانب و الأمام و الخلف ،يُقال أنها ثمانية .
3- تحتها السماوات السبع باللون الأزرق المتدرج .
4- تحتها ألرض باللون الأخضر
5- على الأرض أشخاص باللون الأصفر ، و كل شيء فوقهم (السماوات و العرش و الملائكة)
6- السواد الذي يحيط بالكل و هو ما لا نعرف ،ربما العدم .

إذاً نحن أمام تصورين متناقضين للكون ، يقول بهما القرآن !!!!
إذا أخذنا بآية السبع الشداد كمنطلق وجدنا الكون حسب الصورة الأولى ، و هذا يناقض آية الملائكة التي تحف العرش .
إذا أخذنا بآية الملائكة التي تحف العرش كمنطلق و نزلنا نزول باتجاه الأرض ، وجدنا أن الأرض ممدودة و مبسوطة ، و هو ما يناقض الواقع .


------------------------------------------------------------------

خاطرة رقم 13
من خلق أولاً ، السماء أم الأرض ؟


منذ فترة و أنا أبحث في الظواهر الطبيعية في القرآن ، و كيف فهمها و عالجها و تعامل معها القرآن ، و استكمالاً للفكرة القائلة بعجز القرآن العلمي ، أود أن أتكلم على موضوع التسلسل الخَلقي للتكوين القرآني .

نبدأ بالآية التالية:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ البقرة 29
في هذه الآية نجدما يلي :
1- خلق الأرض ، لأنه يستحسل خلق "جميع" ما في الأرض دون أن تكون الأرض نفسها مخلوقة .
2- خلق "جميع" ما في الأرض .
3- الاستواء إلى السماء
4- خلق السماوات السبع
إذاً ببساطة ، الأرض مخلوقة قبل السماوات السبع ، و ليس فقطجرم الأرض ، بل أيضاً كل ما فيها من جبال و سهول و نبات و حيواناً ، فكلمة "جميعاً" لا تستثني شيء من مخلوقات الأرض .
و لمزيد من التفصيل ، سنراجع ما ورد في سورة فُصّلت 9- 12 بالتحديد ، يقول القرآن :
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10)
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)

دعونا نضع مخطط تبسيطي للتسلسل الكرونولوجي الوارد في الآيات :
1- خلق الأرض في يومين .
2- خلق الرواسي (الجبال) .
3- بارك فيها .
4- و تقديرالأقوات في أربعة أيام .
5- استوى إلى السماء و هي دخان .
6- طلب من السماء و الأرض أن تأتيا فأتيتا .
7- خلق سبع سماوات في يومين .
8- أوحى في كل سماء أمرها (خلق النجوم و الشموس و المجرات و الكواكب) .
9- تزيين السماء الدنيا بمصابيح (نجوم و كواكب) .

لاحظ في هذه الآية أن القرآن يصرّج بخلق الأرض و الجبال قبل أن يخلق السماوات و قبل أن يخلق السماء الدنيا و يخلق فيها النجوم والكواكب (الزينة) ، طبعاً هذا التصور هو تصور خاطئ يعتمد على مفهوم ما قبل ثورة كوبرنيكوس و هو مركزية الأرض في الكون ، فهي مخلوقة قبل السماوات و قبل السماء الدنيا بما فيها من نجوم و كواكب .

بالإضافة لهذا التناقض الصريح مع الواقع و الحقيقة و العلم ، يقع القرآن بتناقض مع نفسه ، حين يصرّح في موضع آخر بخلق الجبال بعد خلق السماء !!!!!!
فهو يقول في النازعات :
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا (27)
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
فهل هناك تخبط أكثر من هذا التخبط ؟؟؟؟
في فصّلت الأرض و الجبال قبل السماء ، و في النازعات بعد خلق السماء ، و ليس مباشرة ، و إنما بعد خلق الليل و النهار أيضاً ، و كأن الليل و النهار موجودات في السماء بذاتهما .
هل هناك تخبط أكثر من هذا التخبط؟؟؟؟
قرأت لابن كثير محاولة مستميتة لتبرير هذه التناقضات ، فقال أن الله خلق الأرض ، ثم خلق السماوات ، ثم عاد للأرض و دحاها أي أخرج منها المرعى و الماء ، هذا موجود في البداية و النهاية الجزء الأول .
أستغرب كيف يخرج هكذا تبرير من ابن كثير !!!!
ألم يقرأ آية البقرة "خلق لكم ما في الأرض جميعاً " ؟؟؟؟؟
كيف يفترض أن الله خلق الأرض حاف ثم السماوات ثم عاد للأرض ليخرج خباياها ؟؟؟؟؟؟
طيب لو سلمنا بهذا المنطق ، أليست الجبال جزء من الأرض ؟؟؟؟؟
في سورة فصّلت يصرح بخلق الأرض و الجبال قبل السماء ، ثم يقول لك " وبارك فيها " و ذلك بإنبات شجرها كما ورد عن السدّي .
أليست هذه الرواسي و هذا الشجر هي جزء من "جميعاً" التي خلقها في الأرض قبل السماء ؟؟
فكيف يدعي ابن كثير أنه خلق الأرض (حاف) قبل السماوات ثم خلق السماوات ثم عاد إلى الأرض يخرج ماءها و مرعاها ؟؟؟؟؟؟
طبعاً ابن كثير يسلّم بفكرة خلق الأرض قبل السماوات باعتبار أنها من صريح القرآن ،و هذا يؤيد ما ذهبنا إليه من الاعتقاد السائد لدى محمد و جميع سكان الأرض ما قبل كوبرنيكوس من مركزية الأرض في الكون

الكاتب: الختيار
المصدر: شبكة اللادينيين العرب

هناك 15 تعليقًا:

  1. إن كان الإسلام هو الحل... فأين المشكلة؟

    يعني يا جماعة، عايشين في تخلف على كل المستويات. حتى الدول أو الأفراد أو الجماعات أو العائلات الغنية متخلفة تحت السطح وما تمدنهم وتطورهم إلا قشور. مع الزمن، شوه الإسلام جيناتكم - الله لا يوطرزلكم - وما زالت الإغلبية العظمى تعتقد بأنه هو الحل. تماماً مثل مدمن المخدرات أو الكحول الذي يعتقد بأن في هذه المواد حل مشاكله، ولا يعترف بانها هي المشكلة فعلاً.
    عليه، فالجواب على سؤالي أعلاه هو: :الإسلام". نعم؛ الإسلام هو المشكلة وليس الحل.
    يا حلوين انت وهي وهو: ما رأيكم في شعار جديد؟
    "لو كانت العلمانية واحترام الانسان لمجرد كونه انساناً جرائماً، فسحقاً لمن تثبت براءته!"

    ردحذف
  2. بحق موضوع جميل ..ويحتوي على دلالات طريفه ايضا

    عن جد انت مبدع استاذ اثير

    ردحذف
  3. اذا كان الاعجاز غير موجود في القرأن اتمنى الرد على هذا الموضوع في موقعكم حتى يراه الناس

    واتمنى ان يكون الرد مقنع

    الاني غير مقتنع بكلامكم عن لا دين




    بحث رائع: الاعجاز العددي في سورة الفاتحة

    واليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر الأرقام لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عزَّ وجلَّ، ودليلاً على أن القرآن لم يُحرَّف.





    مقدمة

    الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبة وسلَّم. هكذا أسرار كتاب الله تعالى، لا تنقضي عجائبه، ولا نهاية لإعجازه. فهو المعجزة المستمرة لكل زمان ومكان. واليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية تتجلى معجزة القرآن بلغة العصر الأرقام لتكون شاهداً على صدق كلام الحق عزَّ وجلَّ، ودليلاً على أن القرآن لم يُحرَّف. وبرهاناً مادًّيا على أن الله سبحانه وتعالى قد رتب حروف كتابه بشكل لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله.

    ودليلنا إلى هذا النوع الجديد من الإعجاز هو أول سورة في القرآن وهي أعظم سورة وهي أمُّ القرآن، لنكتشف فيها توافقات مذهلة مع الرقم سبعة. وهذا ليس غريباً، فهي السورة التي سماها الله بالسبع المثاني. لذلك فإن جميع الحقائق الرقمية الواردة في هذا البحث جاءت من مضاعفات الرقم سبعة وهذا يدل على أن خالق السماوات السبع سبحانه هو الذي أنزل القرآن وحفظه إلى يوم القيامة.

    يقول عز وجل في محكم التنزيل: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87). وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) [رواه البخاري]. ونبدأ هذا البحث بسؤال ما هو سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟

    من خلال الحقائق الواردة في هذا البحث سوف نبرهن على وجود معجزة رقمية في سورة الفاتحة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها: أساس هذه المعجزة هو الرقم سبعة. ونبدأ هذه الرحلة التدبرية بالحقيقة الأولى مستجيبين لنداء المولى تبارك شأنه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82).

    الحقيقة الأولى

    عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات. الرقم سبعة له حضور خاص عند كل مؤمن. فعدد السماوات 7 وعدد الأراضين 7 وعدد أيام الأسبوع 7 وعدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول الكعبة 7، وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 ومثله الحصيات التي يرميها المؤمن 7، والسجود يكون على سبعة أَعْظُم، وقد تكرر ذكر هذا الرقم في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل: (سبعة يظلهم الله في ظله...، اجتنبوا السبع الموبقات.....) وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه. وهذا التكرار للرقم سبعة لم يأتِ عبثاً أو بالمصادفة. بل هو دليل على أهمية هذا الرقم حتى إن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب وقد تكررت كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    لجهنم سبعة أبواب وتكررت كلمة (جهنم) في القرآن 77 مرة أي 7 × 11

    الحقيقة الثانية

    عدد الحروف الأبجدية للغة العربية التي هي لغة القرآن 28 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً = 7 × 4

    سبعة حروف غير موجودة في سورة الفاتحة وهي (ث، ج، خ، ز، ش، ظ، ف)، فيكون عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة 21 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة:

    عدد الحروف الأبجدية في سورة الفاتحة هو 21 حرفاً = 7 × 3

    الحقيقة الثالثة

    في القرآن الكريم حروف ميَّزها الله تعالى ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة سُمّيت بالحروف المقطعة في أوائل السور، وأفضّل تسميتها بالحروف المميزة، عدد هذه الحروف عدا المكرر هو 14 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

    عدد الحروف المقطعة في القرآن (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

    والعجيب أن هذه الحروف الأربعة عشر موجودة كلها في سورة الفاتحة، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في السورة لوجدنا بالضبط 119 حرفاً، وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (عدا المكرر) هو 14 حرفاً = 7 × 2

    عدد الحروف المقطعة في سورة الفاتحة (مع المكرر) هو 119 حرفاً = 7 × 17

    الحقيقة الرابعة

    من أعجب التوافقات مع الرقم سبعة أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) في سورة الفاتحة هو سبعة في سبعة!! فهذا الإسم مؤلف من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وإذا قمنا بعدّ هذه الحروف في سورة الفاتحة وجدنا 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:

    عدد حروف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً = 7 × 7

    الحقيقة الخامسة

    ذكرنا بأن عدد الحروف المقطعة في القرآن هو 14 حرفاً أي 7 × 2، والعجيب أن عدد الافتتاحيات عدا المكرر هو أيضاً 14. وأول افتتاحية هي (الــم) هذه الحروف الثلاثة تتكرر في سورة الفاتحة بشكل مذهل. فلو قمنا بعدّ حروف الألف و اللام الميم في السورة لوجدناها: 22 – 22 – 15 حرفاً، أي:

    حرف الألف حرف اللام حرف الميم

    22 22 15

    والرؤية الجديدة التي يقدمها البحث هي صف الأرقام صفّاً. وعندما نقوم بصفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا العدد 152222 هذا العدد من مضاعفات السبعة:

    تكرار حروف (الــم) في الفاتحة هو 22 22 15 = 7 × 21746

    ولكن الأعجب من ذلك أن هذا النظام يتكرر مع أول آية في القرآن الكريم وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1). هذه الآية الكريمة عدد حروف الألف واللام والميم هو 3-4-3 حرفاً:

    حرف الألف حرف اللام حرف الميم

    3 4 3

    ونصفّ هذه الأرقام لنجد عدداً من مضاعفات السبعة بل يساوي سبعة في سبعة في سبعة!

    تكرار حروف (الــم) في البسملة هو 343 = 7 × 7× 7

    الحقيقة السادسة

    الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87)، لقد وضع الله هذه الآية في سورة الحجر التي تبدأ بالحروف المميزة (الــر)، السؤال: هل من معجرة وراء ذلك؟ إن عدد حروف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 حرفاً مع ملاحظة أن كلمة (آتَيْنَكَ) قد كتبت في القرآن من دون ألف:

    حرف الألف حرف اللام حرف الراء

    7 4 1

    والعجيب أن العدد الناتج من صف هذه الأرقام هو 147 من مضاعفات السبعة مرتين:

    تكرار حروف (الـر) في آية السبع المثاني هو 147 = 7 × 7 × 3

    والأعجب من ذلك أن تكرار الحروف ذاتها في سورة الفاتحة تشكل عدداً من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة ومثله حرف اللام أما حرف الراء فقد تكرر في سورة الفاتحة 8 مرات:

    حرف الألف حرف اللام حرف الراء

    22 22 8

    هذه الأرقام تشكل عدداً هو 22-22-8 من مضاعفات الرقم سبعة:

    تكرار حروف (الـر) في سورة السبع المثاني: 22 22 8 = 7×7×1678

    هذا ليس كل شيء، فهنالك مزيد من الارتباط لكلمات السورة والآية، فعدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية التي تحدثت عن سورة الفاتحة هو 9 كلمات، على اعتبار أن واو العطف كلمة مستقلة:

    عدد كلمات سورة السبع المثاني عدد كلمات آية السبع المثاني

    31 9

    أما العدد الناتج من صف هذين الرقمين فهو 31 9 من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:

    عدد كلمات سورة السبع المثاني وآية السبع المثاني هو 31 9 = 7×7× 19

    وسبحان الله العظيم! آية تتحدث عن السبع المثاني جاءت فيها حروف (الر) تشكل عدداًً من مضاعفات 7×7، وتتكرر الحروف ذاتها في سورة السبع المثاني لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 أيضاً. وتأتي كلمات السورة مع الآية لتشكل عدداً من مضاعفات 7×7 كذلك، أليست هذه معجزة تستحق التدبّر؟

    الحقيقة السابعة

    من عجائب أمّ القرآن أنها تربط أول القرآن بآخره، ويبقى الرقم 7 هو أساس هذا الترابط المذهل، فأول سورة في القرآن هي الفاتحة ورقمها 1، وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس و رقمها 114، هذان العددان يرتبطان مع بعضها ليشكلان عدداً مضاعفات السبعة:

    رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن هو 1 114 = 7 × 163

    الحقيقة الثامنة

    العجيب أيضاً ارتباط أول كلمة مع آخر كلمة من القرآن بشكل يقوم على الرقم 7. فأول كلمة في القرآن هي (بسم) وآخر كلمة فيه هي (الناس). ولو بحثنا عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد أن كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فقد تكررت في القرآن 241 مرة، ومن جديد العدد المتشكل من صفّ هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:

    تكرار أول كلمة وآخر كلمة في القرآن: 22 241 = 7 × 3446

    الحقيقة التاسعة

    أول آية وآخر آية في القرآن ترتبطان مع الرقم سبعة أيضاً. فكما نعلم أول آية من القرآن (وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة) هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1)، عدد حروف كل كلمة هو: 3 -4-6-6 حرفاً: العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام هو 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:

    مصفوف حروف أول آية من القرآن هو 6643 = 7 × 949

    ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة جاءت بالمصادفة نذهب إلى آخر آية من القرآن الكريم (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (الناس:6)، عدد حروف كل كلمة هو: 2 - 5 - 1 - 5 حرفاً، والعدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة:

    مصفوف حروف آخر آية من القرآن هو 5152 = 7 × 736

    إذن الرقم سبعة يربط أول سورة بآخر سورة، أول كلمة بآخر كلمة، أول آية مع آخر آية، والسؤال: هل جاءت جميع هذه التوافقات بالمصادفة؟

    الحقيقة العاشرة

    هذا الترابط والتماسك الرقمي لايقتصر على أول القرآن وآخره، بل تجده في أول الفاتحة وآخرها أيضاً. فأول آية من الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم) عدد حروفها 19حرفاً، وآخر آية من الفاتحة هي: (صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) عدد حروفها 43 حرفاً. العجيب أن العدد الناتج من صفّ هذين العددين 19 – 43 من مضاعفات السبعة:

    حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة 4319 = 7 × 617

    ولكي ننفي أي مصادفة عن هذه الحقيقة نحصي عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية و آخر آية من الفاتحة لنجدها: 10 و 16 حرفاً، وهنا من جديد يتجلى الرقم سبعة ليربط بين هذين العددين:

    الحروف الأبجدية في أول وآخر آية من الفاتحة: 10 16 = 7 × 230

    بقي أن نشير إلى أن عدد كلمات أول آية هو 4 وآخر آية هو 10 ومجموع هذين العددين هو من مضاعفات الرقم سبعة:

    مجموع كلمات أول آية وأخر آية من الفاتحة: 4 + 10 = 14 = 7 × 2



    سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني؟!!



    الحقيقة الحادية عشرة

    في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال: لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي: (الرحيم – العلمين - الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات. العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب 6-7-6-5-6-8-7 حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 7865676 من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!

    مصفوف حروف فواصل السورة هو 7865676 = 7×7×7×7×7×468

    الحقيقة الثانية عشرة

    كل سورة في القرآن تتميز برقمين: رقم السورة وعدد آياتها. ومن عجائب أمّ القرآن هو ارتباط أرقامها مع أرقام السور العظيمة في القرآن ومنها السورة التي تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص. إن رقم الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم الإخلاص 112 وآياتها 4، والعدد الناتج من صفّ هذه الأعداد 1-7-112-4 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص هو 411271 = 7× 58753

    الحقيقة الثالثة عشرة

    من السور العظيمة التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها المعوذتين: سورة الفلق وسورة الناس وهما آخر سورتين في القرآن، والعجيب جداً هو ارتباط سورة الفاتحة مع هاتين السوريتن بالمعادلة ذاتها: رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الفلق 113 وآياتها 5، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-113-5 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق هو 511371 = 7× 73053

    رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-114-6 من مضاعفات السبعة مرتين! وهذا يؤكد وجود النظام المحكم للرقم سبعة:

    رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس هو 611471 = 7 × 7 × 12479

    إذن ترتبط الفاتحة التي هي أم الكتاب مع آخر ثلاث سور من الكتاب بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة دائماً، وهنا نتساءل: هل يوجد كتاب واحد في العالم يحتوي على مثل هذا النظام العجيب والفريد؟

    الحقيقة الرابعة عشرة

    يرتبط رقم وآيات الفاتحة مع كلمات الفاتحة، فرقم السورة 1 وآياتها 7 وكلماتها 31 والعدد الناتج من هذه الأرقام هو: 1-7-31 من مضاعفات السبعة:

    رقم وآيات وكلمات سورة الفاتحة هو 1 7 31 =7× 453

    وكما نرى جميع الأعداد الناتجة من القسمة على سبعة هي أعداد صحيحة ليس فيها فواصل أو كسور.

    الحقيقة الخامسة عشرة

    من أعجب عجائب هذه السورة كما رأينا سابقاً أن عدد حروف لفظ الجلالة فيها هو بالتمام والكمال 7×7 حرفاً. ولكن كيف توزعت هذه الأحرف التسعة والأربعين على كلمات السورة؟ لنكتب سورة الفاتحة كاملة كما كتبت في كتاب الله تعالى: (بسم اللـه الرحمن الرحيم * الحمد للـه رب العلمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصرط المستقيم * صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين). إذا أخرجنا من كل كلمة حروف الألف واللام والهاء، أي ماتحويه كل كلمة من حروف لفظ الجلالة (الله) نجد العدد:

    4202202120223020022012230322240

    هذا العدد على ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة! من عجائب هذا النظام المحكم أنه يبقى قائماً مع البسملة أو من دونها. وهذا يوافق بعض قراءات القرآن التي لا تعد البسملة آية من الفاتحة! إذن: تتعدد القراءات ويبقى النظام واحداً وشاهداً على وحدانية الله عزَّ وجلَّ. وبالنتيجة نجد أن عدد حروف الألف واللام والهاء في (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) هو 2240 وهذا العدد من مضاعفات السبعة:

    توزع حروف لفظ الجلالة في كلمات البسملة هو 2240 = 7 × 320

    أليس هذا النظام هو بمثابة توقيع من الله جل وعلا على أنه هو الذي أنزل هذه السورة؟

    الحقيقة السادسة عشرة

    إن الإعجاز المُحكَم يشمل جميع حروف هذه السورة! فكما رأينا سورة الفاتحة تتركب من 21 حرفاً أبجدياً، نكتب هذه الحروف مع تكرار كل منها في السورة حسب الأكثر تكراراً. أي نرتب حروف الفاتحة مع عدد مرات ذكر كل حرف وذلك الأكبر فالأصغر لنجد:

    ا ل م ي ن ر ع هـ ح ب د و س ك ت ص ط غ ض ق ذ

    22 22 15 14 11 8 6 5 5 4 4 4 3 3 3 2 2 2 2 1 1

    إن العدد الناتج من صفّ هذه التكرارت لجميع حروف الفاتحة هو:

    11222233344455681114152222

    وهذا العدد الضخم من مضاعفات السبعة!!! وهنا نتوجه بسؤال لكل من بشك بهذا القرآن: هل كان لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأميّ حاسبات إلكترونية متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟

    الحقيقة السابعة عشرة

    من السهل أن يأتي من يقول إن تكرار هذه الحروف جاء بالمصادفة! ومع أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى. نلجأ إلى أول آية من الفاتحة وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) لنجد نظاماً مُحكماً لتكرار حروفها: فالبسملة مؤلفة من (10) حروف أبجدية نكتبها مع تكرار كل مهنا بنفس الطريقة السابقة حسب الأكثر تكراراً:

    الحرف: ل م أ ر ح ب س هـ ن ي

    تكراره: 4 3 3 2 2 1 1 1 1 1

    إن العدد الذي يمثل تكرار حروف البسملة هو 1111122334 من مضاعفات الرقم 7. إن هذه الحقائق تؤكد أنه لو تغير حرف واحد من سورة الفاتحة لاختل هذا النظام الدقيق، وفي هذا دليل على صدق كلام الله سبحانه وتعالى القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9). وعلى سبيل المثال نجد بعض كلمات السورة مثل (العلمين، ملك، الصرط) قد كتب من دون ألف، فلو فكر أحد بإضافة حرف أو حذفه فسيؤدي ذلك إلى انهيار البناء الرقمي المحكم للسورة ويختفي إعجاز الرقم سبعة فيها. وفي هذا برهان على أن الله قد حفظ كتابة لفظاً ورسماً، وأن القرآن الذي بين أيدينا قد وصلنا كما أنزله الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً.

    الحقيقة الثامنة عشرة

    قد يقول قائل: ماذا عن لفظ كلمات القرآن وإعجازها؟ نقول وبكل ثقة إن المعجزة تشمل الرسم واللفظ معاً. ففي كلمات السورة أحرف تُلفظ مرتين ولكنها تكتب مرة واحدة وهي الأحرف المشدَّدة، فهل من نظام محُكم لهذه الحروف؟ من عجائب السبع المثاني أن الحروف المشدَّدة فيها عددها 14 من مضاعفات السبعة. والأعجب من هذا الطريقة التي توزعت بها هذه الشدَّات الأربعة عشر، فعدد آيات الفاتحة هو سبع آيات، كل آية تحوي عدداً محدداً من الحروف المشدُدة كما يلي:

    رقم الآية: (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7)

    عدد الحروف المشدَّدة: 3 2 2 1 2 1 3

    إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام هو 3121223 من مضاعفات السبعة! والأغرب أيضاً أن عدد كلمات الفاتحة 31 كلمة، والعجيب جداً الطريقة التي توزعت بها الحروف المشدَّدة على هده الكلمات. لنكتب سورة الفاتحة من جديد مع الشدَّات الأربعة عشر: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. الحمد لـلّه ربّ العلمين. الرّحمن الرّحيم. ملك يوم الدّين. إيّاك نعبد وإيَّاك نستعين. اهدنا الصّرط المستقيم. صرط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالّين ). إذا كتبنا رقماً يعبر عن عدد الشدات في كل كلمة نجد العدد مصفوفاً يساوي: (2000000010010010011001101101110) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! إذن في لفط الفاتحة عدد الحروف المشدَّدة من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الآيات يعطي عدداَ من مضاعفات السبعة، وتوزعها على الكلمات أيضاً يعطي عدداًَ من مضاعفات السبعة. ألا تكفي هذه الحقائق لنزداد إيماناً بعظمة هذه السورة وعَظَمة منزلها سبحانه وتعالى؟

    معجزة أم مصادفة؟!

    بعدما رأينا هذه الحقائق الرقمية الثابتة يبرز سؤال: كيف جاءت هذه الحقائق؟ ولدينا احتمالان لا ثالث لهما. الاحتمال الأول هو المصادفة، ومع أن المصادفة لا يمكن أبداً أن تتكرر بهذا الشكل الكبير في السورة ذاتها: إلا أننا نستطيع حساب احتمال المصادفة رياضياً وذلك حسب قانون الاحتمالات.

    ففي أي نص أدبي احتمال وجود عدد من مضاعفات السبعة هو 1/7. ولكي نجد عددين من مضاعفات السبعة في نفس النص فإن احتمال المصادفة هو 1/7 × 7 وهذا يساوي 1/49. حتى نجد ثلاثة أعداد تقبل القسمة على سبعة في نفس النص فإن حظ المصادفة في ذلك هو 1/7×7×7 أي 1/343 وكما نرى تضاءلت المصادفة بشكل كبير مع زيادة الأعداد القابلة للقسمة على سبعة.

    وفي سورة الفاتحة رأينا أكثر من ثلاثين عملية قسمة على سبعة! إن احتمال المصادفة رياضياً لهذه الأعداد هو: 1/7 ×7×7...... ثلاثين مرة ، وهذا يساوي أقل من واحد على عشرين مليون مليون مليون مليون!! فهل يمكن تحقيق مثل هذا الاحتمال الشديد الضآلة؟ إن كل من لا تقنعه هذه الأرقام نقول له كما قال الله تعالى: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) [الطور: 52/34]. إذن الاحتمال المنطقي لوجود هذا النظام المعجز في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً هو أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وقال فيه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88).

    خاتمة

    إن طريقة صفّ الأرقام أو السلاسل الحسابية الموجودة في القرآن والمكررات الرقمية وتوزع الأرقام على الكلمات لم تكتشف إلا حديثا، أليس في هذا دليلاً على أن القرآن قد سبق العلم الحديث بأربعة عشر قرناً؟ أليس هذا النظام العجيب دليلاً على أن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله؟

    وتأمل معي قوله تبارك وتعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38) . فكل من لديه شك بمصداقية هذا القرآن نقول له: هل تستطيع أن تأتي بسورة لا تتجاوز السطرين كسورة الفاتحة وتـنظِّم حروفها وكلماتها بمثل هذا النظام المعجز؟ بالتأكيد سوف تفشل كل محاولات تقليد هذا النظام الرقمي لسبب بسيط وهو أن طاقة البشر محدودة. ويبقى القانون الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23).

    ـــــــــــــ

    بقلم عبد الدائم الكحيل

    www.kaheel7.com


    الفاتحة والسبع المثاني: حقائق مبهرة

    في هذه السورة العظيمة التي سماها الله تعالى (السبع المثاني) تناسقات سباعية لا تكاد تنتهي، وسنعيش مع بعض مما اكتشفته حديثاً بفضل الله تعالى...





    كنا فيما مضى قد نشرنا بحثاً حول سورة الفاتحة وعجائبها السباعية، وقد عددنا واو العطف كلمة مستقلة، واستخرجنا عدداً من التناسقات المذهلة القائمة على الرقم سبعة. ولكننا اليوم سوف نسير مع الطريقة التقليدية في عد الكلمات وسوف نلحق واو العطف بالكلمة التي بعدها فلا نحصيها كلمة مستقلة، وسوف نخرج بنتائج مبهرة أيضاً لا يمكن بحال من الأحول أن تجتمع كلها بالمصادفة العمياء.
    عندما نكتب سورة الفاتحة كما كتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها نجد عدداً من مضاعفات السبعة:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    3 4 6 6
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
    5 3 2 7
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    6 6
    مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    3 3 5
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    4 4 5 6
    اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
    5 5 8
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    إن العدد الذي يمثل حروف كل كلمة مصفوفاً هو:
    73573555385565445336672356643
    هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
    73573555385565445336672356643 =
    = 7 × 10510507912223635048096050949
    التناسق يشمل القراءات
    في هذه الفاتحة إذا تأملنا قراءات القرآن نجد بعض المصاحف لا تعتبر البسملة آية من الفاتحة، فهل يختل النظام العددي في هذه السورة؟ من العجيب أننا عندما نكتب سورة الفاتحة من دون بسملة يبقى العدد الممثل لحروف كلماتها من مضاعفات الرقم سبعة:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
    5 3 2 7
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    6 6
    مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    3 3 5
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    4 4 5 6
    اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
    5 5 8
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    والعدد الجديد من مضاعفات الرقم سبعة:
    7357355538556544533667235 =
    = 7 × 1051050791222363504809605
    وسبحان الله! سواء عددنا البسملة آية أم لم نعدها تبقى الأعداد قابلة للقسمة على سبعة!
    أو آية وآخر آية
    إن أول آية في الفاتحة هي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، ولو قمنا بصف حروف كل كلمة في هذه الآية نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    3 4 6 6
    إن العدد 6643 من مضاعفات الرقم سبعة:
    6643 = 7 × 949
    إن القانون ذاته ينطبق على آخر آية من الفاتحة وهي: (صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، فلو أخذنا حروف كل كلمة نجد:
    صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    3 5 5 5 3 7 5 3 7
    إن العدد 735735553 من مضاعفات الرقم سبعة:
    735735553 = 7 × 105105079
    حروف أول آية وآخر آية من الفاتحة
    عدد حروف أول آية وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هو 19 حرفاً، وعدد حروف آخر آية من الفاتحة وهي: (صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، هو 43 حرفاً ومصفوف هذين العددين من مضاعفات الرقم سبعة:
    عدد حروف أول آية عدد حروف آخر آية
    19 43
    إن العدد الناتج من صف هذين العددين هو 4319 من مضاعفات الرقم سبعة:
    4319 = 7 × 617
    كلمات أول آية وآخر آية في الفاتحة
    عدد كلمات الآية الأولى من الفاتحة هو 4 كلمات، وعدد كلمات الآية الأخيرة من الفاتحة هو 9 كلمات، لنتأمل:
    عدد كلمات الآية الأولى من الفاتحة عدد كلمات الآية الأخيرة من الفاتحة
    4 9
    عندما نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار نجده 49 وهو يساوي سبعة في سبعة!


    سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن، وهي السورة التي نقرأها في كل ركعة من صلاتنا فلا صلاة لمن لم يقرأ بها، وهي سبع آيات، وسماها الله تعالى السبع المثاني، فلابد أن نجد فيها الكثير من التناسقات القائمة على الرقم سبعة.
    كلمات أول سورة وآخر سورة في القرآن
    إن أول سورة في القرآن هي الفاتحة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، وعدد كلماتها هو 29 كلمة، أما آخر سورة في القرآن فهي سورة الناس (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، وعدد كلماتها هو 20 كلمة، ويكون المجموع:
    29 + 20 = 49 كلمة وهذا العدد هو سبعة في سبعة!!!!
    كلمات أول آية وآخر آية في القرآن
    عدد كلمات أول آية في القرآن وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) 4 كلمات، وعدد كلمات آخر آية من القرآن وهي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) هو 3 كلمات، ويكون المجموع:
    4 + 3 = 7 بالتمام والكمال
    الركعات المفروضة
    وإذا علمنا بأن عدد الركعات المفروضة في اليوم والليلة هو 17 ركعة، أي أننا نقرأ الفاتحة على الأقل 17 مرة، فالعجيب أن العدد الذي يمثل حروف كلمات الفاتحة يقبل القسمة على 17 أيضاً:
    73573555385565445336672356643 =
    = 17 × 4327856199150908549216020979
    لاحظ عزيزي القارئ أن الآية التي تضمنت الحمد لله تعالى تتألف من 17 حرفاً كما كتبت في القرآن. وقد كان النبي الكريم يسمي الفاتحة ب (الحمد لله رب العالمين)، فتأمل! وكان يقول: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني) [رواه البخاري].
    أنواع الكلمات والحروف
    تتألف سورة الفاتحة من عدد من الأحرف، فلو عددنا حروف السورة عدا المكرر نجد 21 حرفاً أي 7 × 3 ، ونلاحظ أن كلمات السورة جاءت على سبعة أنواع:
    كلمات تتألف من 2 حرفين.
    كلمات تتألف من 3 أحرف.
    كلمات تتألف من 4 أحرف.
    كلمات تتألف من 5 أحرف.
    كلمات تتألف من 6 أحرف.
    كلمات تتألف من 7 أحرف.
    كلمات تتألف من 8 أحرف.
    أي لدينا سبعة أنواع، والفاتحة هي سبع آيات، فتأمل!
    والعجيب أن مجموع هذه الأرقام هو:
    2+3+4+5+6+7+8 = 35= 7×5
    آية السبع المثاني
    إن الآية التي تحدثت عن عظمة سورة الفاتحة هي قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87]. وهذه الآية تتألف من سبع كلمات، وعدد حروفها 35 حرفاً أي 7×5 .
    وأخيراً لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله العظيم الذي نظم كل شيء في هذا الكتاب، وقال فيه: (وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) [الجن: 28].
    الاعجاز العددي في سورة الفاتحة.
    معجزة السبع المثاني.
    ـــــــــــــ

    بقلم عبد الدائم الكحيل

    www.kaheel7.com

    المراجع
    - القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
    - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
    - إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.


    http://www.kaheel7.com/modules.php?name=Mygroups&file=articles&topicid=9&gid=1

    ردحذف
  4. مقالة راءعة وجهد مشكور عليه .
    لم اتصور ان تكون القسوة والبراجماتية متاصلة فى محمد الى هذه الدرجة خاصة فى قصة سودة التى اضطرت الى التنازل عن ليلتها لارضاءئ محمد والبقاء فى ذمته . اى ان محمد ينظر الى المراة نظرة جنسية فقط وليس انسانية , وهذا طبيعى لشخص يمثل ذلك الزمن الغارق فى البدائية ,
    اما الاخ صاحب الاعجاز العددى فاقول له العدد سبعة مقدس قبل الاسلام بعدة قرون وذبك ان الانسان القديم اكتشف الشمس والقمر و 5 كواكب لذا الرقم مقدس ف ى الحضارات السابقة و انصحه بكل طيبة قلب ان يقراء عن الاساطير للحضارت القديمة او قصة الحضارة لوول ديورانت
    ليكتشف ان الرقم 7 حبيب الكل وليس الله فقط .

    ردحذف
  5. والله الذي لا اله غيره اني استطيع الرد على كل الترهات التي ذكرتها في مقالك..كما اشرب الماء..والمصيبه ان مثل هذه التفاهات تنطلي على اصحاب العقول الضيقه حيث ان الانبهار ديدنهم ..كيف لا وهم اتباع نفايات التاريخ و صعاليكه امثال ماركس و انجلز ولينين وستالين..اعاقل يتبع مختل عقلي مثل ماركس الحاقد على العالم وعلى البشريه..والذي قسمكم الى اسياد و عبيد ..ام يتبع داروين والذي يثبت ان اجدادكم قرود؟؟ ام يتبع نيتشه الذي يعتبر امهاتكم فئران وفي احسن حالاتهم ابقار؟؟ وماذا عن نظرية السوبر مان..وهل استحم بتهوفن قبل ان يموت ام اوصى بعدم غسله بعد الموت ايضا...مع اني اؤمن انه لا وقت اضيعه مع امثالك ..ولكن انا مستعد لمناظره على الماسنجر في اي وقت تشاء
    سأكتب سريعا في مسالتين واترك الحكم للقارى
    اولا كروية الارض :يقول الله تعالى في محكم كتابه (‏( حتى إذا جاءنا قال ياليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. ولن ‏ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم فى العذاب مشتركون) ‏ ...
    واترك لك اخي القارى ان تفكر لو ان القران وصف الارض انها مبسوطه فهل يكون لها اكثر من مشرق ؟؟ ومتى يكون البعد بين المشرقين اقصى ما يمكن..
    وايضا الايه الكريمه(و الأرض بعد ذلك دحاها) ارجع اخي الى معجم اللعه العربيه..ففي اللغة العربية 00كلمة (دحية)تعني (بيضة) ..وكل ماذكره الختيار استطيع الرد عليه من اللغه العربيه لاثبت ان القران وصف الارض انها كرويه قبل 14 قرنا.
    المساله الثانيه
    من الغريب وبعد بحثي وجدت ان الملاحده يؤمنون بأول..لم يسبق بزمن ..ولم يحتج لقوة لوجوده ..ونحن نؤمن بذلك ايضا..هم اختاروه الماده ونحن اخترناه الله..وليس ذلك فحسب بل عندما سئل لينين عن الماده قال "هي ماده موجوده وجودا موضوعيا خارج الانسان و انها كانت في الماضي" فإذا هم يؤمنون بالغيب ايضا.
    والسؤال هو اذا كنت اخي العزيز في صاروخ فضائي يسير بسرعه فلكيه في الفضاء الخارجي ..فهل تفكر في الماده ام بالقوة المسيره لهذه الماده؟؟؟ كن موضوعيا وستجد الحق
    khalifeh_ahmad@yahoo.com انتظرك للمناظره.

    ردحذف
  6. http://www.ladeeni.net/forum/viewtopic.php?t=17513


    http://www.ladeeni.net/forum/viewtopic.php?t=17618


    اذا كنت واثقا من نفسك و من معلوماتك ارجو الاجابة على هذا البحث الرائع
    و ليكن ردك عمليا بدلا من اهمال التعليقات و عدم الرد عليها

    هذا بالطبع اذا كنت واثق

    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله

    سبحان الله و تعالى عما تقول علوا كبيرا

    ردحذف
  7. شبهات ساقطة و متهافتة قائمة على قصر الادراك البشرى الذى يرى الاشياء بالمدى البصرى الخاص به
    1- لا يمكنك الاستدلال على الله عز و جل بالزمن لان الزمن عامل مؤثر على المخلوق و ليس على الخالق لكل شىء فالقبلية و البعدبة يتاثر بها المخلوقون و ليس الخالق و لذا ذهب البعض الى ان القران لا يزال يتررد مذ انزل حتى الان لان كلام الله لا يتاثر بالزمن العامل المؤثر فى كل قوانبن الفيزياء تقريبا
    و ليس هناك بداية ليتاثر الجليل بها
    من هنا يسقط استدلالك فى مسال توقيت خلق السموات و الارض
    2 الفوقية و ما قدروا الله حق قدره و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه
    ائتنى بحبة قمح و باسفلها نملة
    و ضعها تحت قدمى هل لكون النملة ظهرها الى جانب الحبة الملاصق للارض هل هذا ينفى فوقيتى
    3- السبى هذا عقوبة الحارب للحق مثله مثل القتل و السجن استبشع هذا او اقبله اذا ماكان هذا حكم الله فما احسن و ما احكم لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون
    4- لا ارى ان فى كلامك ما يستحق النظر اقوال ضعيفة و مردود عليها بسهولة و تظهر فقط انكم تغارون و تمنون لو انكم الهه

    ردحذف
  8. ملحد قد أسلم يحكي قصته مع القرآن :
    http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=5247

    ردحذف
  9. أيها الملحدون ماذا تحاولون أن تثبتوا وما الفائدة من كلامكم السخيف بئس البشر أنتم فعلا أغبياء أغبياء أغبياء

    ردحذف
  10. - الجزء الاول
    ان الرقم -7- الذي يقول عنه الاخ خالد القحطاني انه يحتؤي سرا اعجازيا في سورة الفاتحة غير مؤسس تاسيسا علميا وواقعيا.
    1- فحين يقول ان عدد ايات الفاتحة سبعة اجدني مضطرا لطرح السؤال التالي - هل لك ان تعين لنا هذه الايات تعيينا نهائيا وبطريقة لا خلاف عليها .والحق يقال اني لااراه يستطيع ذلك والدليل البات من كتب التفاسير عينها ففي تفسيرالجلالين نقرأ ما يلي
    +- سورة الفاتحة مكية..- سبع ايات بالبسملة ان كانت منها والسابعة - صراط الذين - .وان لم تكن منها فالسابعة - غير المغضوب عليهم - ..الى اخرها.
    ثم يضيف قائلا *-ويقدر في اولها - قولوا - ليكون ما قبل - اياك نعبد - مناسبا له بكونها من قول العباد >*سيكون لي بعض من التعليق على هذه العبارة في الاخير .
    ما اود التنصيص عليه انه لم يتم تحديد الايات السبع باجماع وهو ما كان مفترضا في نص يعتبر نهائيا و بشكل مطلق.الا ان ثمة من يلحق البسملة بالسورة فيحسبها اية منها وهناك من لا يحسبها منها ولكن لاينفك يستخرج السبع ايات من متن السورة عينها دون عد البسملة من الايات.وكأن هدف الطرفين الاوحد هو فقط استنباط رقم -7- باي شكل ولكن لماذا هذا الاصرار والجواب هو ان ذلك من اجل ان يتم بموجبه تأويل الاية -87 - من سورة الحجر *والسبع المثاني.........*
    2- ولما يقر الاخ خالد بان الرقم -7- له حضو لدى كل مؤمن فاني اخاله غير مطلع على اصل هذا الرقم التنجيمي وذلك قبل الاسلام بقرون عديدة وان اصوله تمتد عميقا في اتون السحر على اعتبار ان التنجيم والسحرلم ينفكا قط حتى ابطلهما علم الفلك الحديث .
    ان هذا الرقم ظل مرتبطا بعدد الكواكب السيارة السبعة المعروفة في علم التنجيم قديما.ولطالما كان رقما ذهبيا لدى السحرة والمنجمين قاطبة منذ عهد البابليين الذين اشتهروا تاريخيا بهذه الامور وقد وصل بعض من اصداء سحرهم وتنجيمهم الى القرءان بفعل تاريخ المنطقة المشترك
    لقد كان المنجمون يقسمون السماء حسب افلاك الكواكب السبعة السيارة وقد خص السحرة المنجمون كل يوم لكوكب معين فكانت الايام السبعة وكان ترتيب الكواكب يتم حسب الافلاك وتلك الافلاك السبعة التي تحوي كل منها كوكبها صارت مؤشرا للسماوات السبع
    في كتاب - منبع اصول الحكمة - لابي العباس احمد بن علي البوني وهومن الكتب المعتمدة في السحر الاسود نقرأ.في التحفة الثالثة.في اختيار الاوقات والكلام على الكواكب ومعادنها وحروفها الخ +الصفحة-9 - +.
    *اعلمواان السبعة السيارة وهي..زحل والمشتري والمريخوالشمس والزهرة وعطارد والقمر ليسوا على ترتيب الايام وانما هم على ترتيب الافلاك كذلك نقل عن هرمس الهرامسة المثلث بالحكمة عليه السلام لكن اذكرها لكمعلى ترتيبها للايام لسهولة الحغظ ومعرفة الاعمال المحفوظة المخصوصة بها .*
    ثم يقول*وعلموا معشر الاخوان ان اول يوم ابتدئ فيه نشاة هذا العالم الحسي هو يوم الاحد والسر في ذلك ان كزكبه ...هوالشمس وهذا الكوكب سعد محض .....معدنه الذهب ....الخ .
    واما يوم الاثنين فكوكبه القمر وهورطب حار......الخ. معدنه الفضة
    واما يوم الثلاثاء فله من الكواكب المريخ وهو نحس محض .....الخ معدنه الحديد
    واما يوم الاربعاء فكوكبه عطارد......الخ ومعدنه الزئبق.
    واما يوم الخميس فكوكبه المشتري.......الخ ومعدنه الانك
    واما يوم الجمعة فكوكبه الزهرة........الخ ومعدنه النحاس
    وامايوم السبت فكوكبه زحل .......الخ ومعدنه الاسرب
    من الواضح ان هذه الرؤية لم تعد تعني شيئا في العلم الحديث والسماء كتصورفلكي قديم هووهم بصري ناتج عن رؤية الفضاء الذي تتحرك فيه الارض حول الشمس والذي يحوي كل المجرات ومجاميع المجرات بمسافات تقدر بملايير السنوات الضوئية
    كما ان لون السماء الازرق ماهو الا وهم بصري ايضا وهو ناتج عن تبدد الوان الطيف الشمسي في الغلاف الجوي للارض ماعدا اللون الطيفي الازرق الذي يخترق الغلاف بفضل موجاته الملائمة لذلك.
    والمحصلة ان- السماء - تصور له اصل في الحس المشترك للناس وفي علم التنجيم القديم ايضا- Astrologie.- اما تصور - الفضاء - فهو منالمفاهيم العلمية الدقيقة في علم الفلك الحديث - AStronomie-
    3- ان القول ان ثمة سبعة اراضين لااساس له في علم الفلك وهو امتداد للمخيال التنجيمي المبني على الرقم -7- حيث المقابلة بين سبع سماوات والسبع اراضي بعد المقابلة بين السما والارض


    ردحذف
  11. الجزء الثاني.
    قلت ان المنجمينن و السحرة محوروا رؤيتهم للكون حول الرقم التنجيمي -7- للاسباب المذكورة في الجزء السالف يقول ابوالعباس احمد بن على البوني في الكتاب المذكور المكتبة الثقافية بيروت لبنان>ص- 13
    *فالشمس لها خدمة موكلة تجذبها من الافق الشرقي الىالافق الغربي .....الخ ومن اراد الاستزادة فليعد الى المرجع المذكور ولكن انبه القارئ الهش منه فهو سحري بالدرجة الاولى وطافح بالجداول والاوفاق وحساب الجمل والطلاسم ...ولكن كل ذلك لاقيمة له امام العلم الفزيائي الفلكي الطبيعي ..
    قلت ان المؤلف اور د ان للشمس خدم ......والحاكم على هؤلاء هو الملاك -روقيائيل-
    والقمر له ايضا خدم موكلون بسيره والسان بفلكه-جبرائيل-
    وكذلك الشأن بالنسبة المريخ الساكن بفلكه السيد -سمسمائيل -وعطارد -ميكائيل- ...والمشتري -صرفيائيل- ...والزهرة - عنياءيل ...الخ.
    باختصار لقد ساق ان لكل فلك من الافلاك السبعة ملاك حاكم ويجب التذكير على انها بعدد الكواكب السبعة.ايضا.
    3- يورد الاخ خالد امرا بدا له معجزا .الا وهوعدد حروف الابجدية العربية الذي يختزل في -28- حرفا ورأى انه من مضاعفات الرقم -7- ..*يا له من رقم عجيب و سحري ...صح*
    وماذا انت قائل لو قلت ان هذا الرقم نفسه من مضاعفات الرقم - 4 - ايضا ومادا عساك تقول لوقلت لك لماذا تنتقي بين الارقام .الا تمارس التفرقة العنصرية بيتها فقط بغية اثبات الاعجاز العددي .
    والادهى من ذلك كله انك لو ادركت ان هذا الخط الابجدي اصله ارامي .كتب به بعض من العرب قبل بزوغ الاسلام وانه تنميط بشري محض لا وشيجة له بالاصل الميتافيزيقي فعن اي اعجازستتحدث بعد ذلك.
    وماذا لو قدمت لك ما يكفي من الادلة التي تبرهن ان الحرف العربي مليئ بالنواقص وانه خط غير مقتصد من منظور علم اللسانيات وان الخط اللاتيني افضل اقتصادا من حيث المعيرة والتنميط - خاصة الخط المنفصل منه - على اعتبار ان الحرف اللاتيني يشمل خطا مزدوجا الاول متصل وهوخط الكتابة اليدوية - غيرمقتصد والثاني منفصل وهو خط الطباعة اساسا و الا لكترونيات والمعلومييات - يتسم بالاقتصاد - .
    و الخط العربي الارامي يتسم بالا تصال كالحرف اللاتيني المتصل الذي اصبح مهمشا في الغرب خصوصا في مجال التقنية والاصدارات.لانه يستهلك الكثيرمن الجهد والمساحة وهو معرض للا خطاء الاملائية لتعقده من جراء الاتصال.ذاته .
    ان الحرف الواحد يرسم بطرق متعددة حسب مواقعه في
    الكلمة - حسب اولها او وسطها اواخرها - وهو يكتب بشكل متباين وغير متناسق على السطرفمرة يكتب فوقه ومرة تحته مرة عليه اضف الى ذلك التغييرات التي تطرأ عليه بسبب موقعه تركيب الجملة .
    اذا اضفت الى اشكالية الاتصال اشكالية اخرى تتمثل في عدم توفر الخط العربي على الصوائت ستستبين حجم محنة القارئ العربى وستستبين تهافت اعجاز الرقم السحرى- 7 - باعتبارعدد حروف العربية- 28- من مضاعفاته . وهو موضوع الجزء الثالث .

    ردحذف
  12. الجزء الثالث
    قبل البدء في عملية استكناه "الصوائت" لامناص من الاشارة الي الاستراتيجية التي يعتمدها اولئك الذين يكتبون في الاعجاز العددي ومنهم الاخ خالد.
    [ أ [ استراتيجية الانتقاء
    في هذا الخضم بالذات رأينا جليا كيف ان الاخ خالد انتقى من مضاعفات العدد -28-رقم -7 - ولم ينتق الرقم -4- الذي هو من مضاعفاته ايضا. أليس في هذا الفعل ما يشي [" بالعنصرية بين الارقام"[ لغرض مسبق. ؟؟..أماهي العلاقة الفعلية الكائنة بين عدد الحروف- 28 - ورقم - 7 - التنجيمي ؟؟؟.ان لم تكن..سوى العلاقة الصورية المجردة الموجودة بين الارقام الرياضية جميعها..وهو ما استغله" المحترفون من السحرة المنجمين" في الاوفاق وحساب الجمل وبشكل اكثر نسقية مما يفعل الاعجازين اليوم والحق اقول اني لو يطلب مني ان اصف هؤلاء فلن اتورع في وصفهم" بالسحرة الهواة "
    في حيز آخر من الانتقاء نجد الاخ اختار في حسابه عدد حروف *ملك يوم الدين * كما جاءت في قراءة دون قراءة اخرى معتمدة ، لذلك فالاعجاز العددي في سورة الفاتحة سيكون صحيحا - وهذا مجرد تجاوز بالطبع - عند طائفة دونما اخرى .على اعتبار انه ثمة من يقرأ *ملك* بثلاثة احرف وهناك من يقرؤها باربعة احرف هكذا * ما لك * واختيار عدد -3 - على حساب - 4 - لامبررله
    [ب [ استراتيجية التأويل الايديولوجي لقانون الترابط كل بنية كيفما كانت (ثقافية او طبيعية...) هى مترابطة ترابطا بنيويا متفاعلا .ففي البنى الثفافية يصبح "الترابط" رمزيا لان الانسان ذوبعد رمزي الى جانب بعده المادي ....و في هذا الجانب بالاساس تلعب " ملكة التركيب العقلية" لديه باعتباره كائنا عاقلا دورا مهما في تنظيم افكاره وتصوراته ورمزياته بشكل يجعله ينخرط في تشكيل عالمه الرمزي من خلال خلق المعنى ضد اللامعنى ولكن ليس كل معنى يخلق رمزيا هو بالفعل واقعي والاديولوجي يستغل الترابط البنيوي في امور معينة لصالح نسقه الرمزي عبر التاويل ليس الا...اويعمد الى اصطناعها في اسوء الاحوال وهوحال ايديولوجيي الاعجاز العددي كما رأينا الخ خالد والاستاذ عبد الدائم
    اما في البنى الطبيعية فالترابط يكون ماديا عبر التفاعل الفزيائي/الكميائي.
    يتبع في الجزء الثالث(الصائت)

    ردحذف
  13. تتمة الجزء الثالث .( الصوائت ) .
    ان الكتابة العربية ظلت ومازالت الى اليوم تعاني مطبا خطيا مهولا جراء عدم ادماج"الصوائت" ( باعتبارها حروفا ) الى جانب حروف "الصوامت "وهو ما انتبه له المفكرالمغربي الراحل محمد عابد الجابري في كتابه الشيق [ تكوين العقل العربي ] لما قال قولته الرائعة - في العربية يجب ان تفهم لتقرأ اما في اللغات اللاتينية فيكفي ان تقرأ لتفهم - بمعنى ان القارئ العربي عليه ان يؤدي قراءتين متزامنتين في نفس القراءة الواحدة بغية فهم ما يقرأ فهما صحيحا لاخطأ فيه .بعبارات اخرى ان القارئ مجبرعلى اداء " قراءة لفظية " فونولوجية بموجبها بنطق الفونيمات والمورفيمات المتراصفة ومن ثم تكوين الدلالة عبرالسياق العام لتركيب الكلمات في الجملةالواحدة وتركيب الجمل في النص الواحد الماثل كبنية عامة.
    اضف الى ذلك "قراءة ذهنية - موازية لتلك القراءة - ذات طبيعة اعرابية / نحوية يقوم بموجبها القارئ بتوهم مواضع علامات الشكل على الكلمات المرصوصة في الجملة اي عليه ان يفهم لكي يقرأ وذلك بسبب خلوالخط العربي من الصوائت . الشئ الذي ادى قديما الى الاختلاف اللافت للنظر في قراءات القرءان ذاته ، من جراء اختلاف افهام القارئين بالرسم العثماني خاصة وانه كان خاليا من علامات الشكل . تلك التي لم يضعها النحويون الا في القرن الثاني الهجري تداركا للمطب الخطي المذكور وهي في الحقيقة ليست سوى حلا ترقيعيا لغياب حروف الصوائت تلك .ا.
    علاوة على خلوالرسم من علامات التنقيط وحروف العلة ( الملحقة بالصوائت )فان.هذا وذاك رفدا مصب المعضلة ،
    كل ذلك خلق مشكل "التصحيف" اي توارد الاخطاء الناجمة عن القراءة في الصحف (غيرالمشكلة وغير المنقطة وغيرالمحتوية على احرف العلة )وادى ايضا الى تعدد القراءات الصحيحة الممكنة للكلمات [ في سياق النص المقدس طبعا ] والجائزة في اللغة العربية ولكن ذلكم على حساب القول المطلق الذي كان لابد وان يكون واحدا.
    في المقابل ،كل اللغات - و منها اللاتينية - التي تكتب فيها الصوامت والصوائت معا تصير على حال بمنأى عن توهم حركات الاعراب النحوية ( الذهنية ) ومن ثم تصيربمنأى عن تعدد القراءات الممكنة والمحتملة للكلمة الواحدة في السياق العام .
    وحسبي ان اصلاح الخط العربي صار ضروريا اليوم وان الترميم الذي بذله النحويون في القرن الثاني الهجري كان ترقيعيا فحسب
    الا ترى ان الكلام المطلق الموسوم بالكمال الواحد لما يصاغ بخط بدائي ناقص لاتتوفر فيه شروط التنميط والمعيرة العلمية يصبح عرضة للتعدد والنقص ؟؟؟
    ابعد تلكم المطبات الخطية يمكن الحديث عن عدد حروف العربية- 28 - بوصفه عددا اعجازيا على اعتبار ان الرقم -7 - السحري /التنجيمي من مضاعفاته ؟؟ ماذا لوتم تنميط هذا الخط بشكل معياري علمي تمتح روافده من منهل علم اللسانيات وامسى عدد حروفه بعد ذلك غير العدد الذي هو عليه الان؟؟ .وهو مايجب ان يكون حقا وتحقيقا لكلام اللسانيين انفسهم مادام ان غياب حروف الصوائت امرا لا مبررله فونولوجيا ولسانيا بصفة عامة ،وما دام ان هناك بعض الحروف اللثيةالزائدة مثل [ ض/ظ ] والفرق بينهما في التفخيم الذي لايظهربالحدة الكافية كما هو شأن الحرفين الشفهيين [ ب/ B ] و [ ب/V ] مثل - باب - و- اب - ورغم ذلك لم يتم التقسيم بينهما بصفة مستقلة في الكتابة العربية كما هوحال اللغات اللاتينية
    .
    يتبع .

    ردحذف
  14. قبل استئناف الحديث المرفق بالجزء الثالث استسمح القارئ الكريم عن بعض اخطاء الرقن الواردة في الاجزاء السابقة ,تلكم التي ما كان لي سبيل لاصلاحها بعد نشرها .
    والحق يقال إن كثيرا من علماء اللسان ما انفكوا ينادون باصلاح اللغة العربية ، ليس فقط في صوتها وحرفها وإنما في متنها وصرفها ونحوها ايضا وهي مهمة علمية شاقة ومسؤولية تاريخية حساسة لانها ستلامس الكثير من الطابوهات
    من هذا المنطلق بالذات ارى أن الاوان قد حان لاصلاح العربية في صوتها اللغوي باعتماد الفونيتيك الذي يدرس الفونيمات في حالة السكون والفونولوجيا التي تدرس متغيرات الاصوات ووظائفها داخل السلسلة الكلامية اي الجمع بين مبحثي النظام (السكون ) والحركة وهنا استحضر اللغوي البولوني الكبير - كورناي - لما ميز بين الحروف الصوتية الساكنة وهي الاصلية في النظام اللغوي (الصوامت ) والحروف غير الاصلية (لانها متفرعة عنها ) وتدعى الصوائت .( وهي متحركة )
    إذا تأملنا هذا التحديد الذي قام به كورناي سنأكد ثبوت الفونيم في اللغة العربية باعتباره الوحدة الصوتية الاساسية في كل نظام صوتي لغوي ، إذ نكون في حالة السكون امام وحدة صوتية اصلية وفي حالة الحركة نكون امام وحدة صوتية فرعية .
    بهذا نرسي فهمنا على أن الوحدة الصوتية الاصلية هي تلك التي تجمع بين الصوت اللغوي والسكون اما الوحدة الصوتية الفرعية فهي تلك التي تجمع بين الصوت اللغوي والحركات
    وخطأ أولئك الذين صاغوا الخط الآرامي/العربي يكمن في جهلهم ضرورة دمج هذه المستويات في كتابة الحروف الابجدية كما هو الشأن بالنسبة للكتابة اللاتينية
    إن إغفال مثل هده المستويات سبب هنات إملائية ارتدت اصداؤها في القراءات القرآنية من النسخ العثمانية التي ارسلت الى الامصار حيث خلا الرسم من حروف العلة والشكل والتنقيط .
    يقول الطبري في تفسير الآية (19) من سورة الزخرف إن"القول في قوله تعالى (( وجعلوا الملائكة الذين عباد الرحمان إناثا ....))
    اختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراءالمدينة بالنون (اي عوض قراءة عباد الرحمان قرأوا عند الرحمان ) .........
    إن هذه القراءة اصبحت معتمدة في مصاحف البلدان المغاربية اليوم وهي تلك التي كرسها ورش.عن نافع وكذلك قالون إنهاقراءة اهل المدينة .
    ويستطزد الطبري قائلا
    وقرأ ذلك عامة قراء البصرة والكوفة اي ((وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا ))
    لقد صارت هذه القراءة معتمدة في المشرق العربي عامة وهي برواية حفص عن عامر
    لاحظوا معي كيف انبرت المصاحف في المشرق تحتوي - عباد الرحمان - وكيف باتت المصاحف الاخرى في البلاد المغاربية تضم - عند الرحمان - في نفس الآية .
    ولكن بأي سبب حدث هذا الاختلاف
    لامناص وأنه كان بسبب الرسم العثماني ذاته إذ احتوي المصحف الامام هذا الرسم التقريبي { اقول التقريبي لانني لم استطع رقنه بدون نقطة تحت الباء وتخيل ذلك عزيزي القارئ } هكذا [ عبد] دونما تنقيط ولا حرف علة(ألالف)
    توهم قراء المدينة النقطة فوق الرسم فقرأوا - عند - وتوهم قراء البصرة والكوفة النقطة تحت الرسم مع توهم الالف بين الباء والدال .فقرأوا - عباد - فتنائي المسافات بين المصر و المصرصار حائلا دون حسم الاختلافات بين القراء في حينها من جهة وتواضع المواصلات في ذلك العهد كان معوقا كبيرا من جهة أخرى
    يتبع


    .

    ردحذف
  15. وإذ أنت تتابع توالي الجزء السالف اخي القارئ ،لابأس أن نستكمل الموضوع سوية عبراعتماد أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في بعض نقاط الاختلاف بين مصحف ورش عن نافع و مصحف حفص عن عامر.
    يقول المفسرالعلامة إن القول في تأويل قوله تعالى { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم }.سورة محمد آية (22) ما يلي .
    وأجمع القراء على فتح السين من {عسيتم } غير نافع (قراءته معتمدة في مصاحف المغاربيين ) وكان نافع يكسرها . ثم يقول ((والصواب عندنا قراءة ذلك بفتح السين لاجماع الحجة من القراء عليها وأنه لم يسمع في الكلام يوما ، عسي [بكسرالسين وفتح الياء ] أخوك يقوم...
    وواضح أن الطبري لما يصوب قراءة الاكثرية دون قراءة نافع فإنه يضع - من حيث لا يدري - مصحف ورش عن نافع على المحك اللغوي وهو فوق ذلك يضع مصحفا يتلو فيه عدد غير قليل من المسلمين اليوم يقدر بالملايين في المحك عينه.
    ولست بحاجة الى التذكير بسبب التخالف ذاك مادام كل مطلع على التراث يدرك كيف أن القراءة في الرسم العثماني كانت عسيرة لخلوه من علامات الشكل التيلو وجدت فيه لكان من الطبيعي أن ينضبط لها القراء
    لقدصار غياب التنميط المعياري.للخط العربي هنات إملائية في تدوين القرآن من لدن الكتاب الاوائل إذ كيف لهم فعل ذلك والمعارف اللغوية والاملائية لم تكن قد دشنت بعد في عهدهم ؟؟
    فما بالك بعلم الفونيتيك واللسانيات في عهدنا هذا
    ...في الرسم القرآني لاوجود للصوائت وقدكان الاوائل غير مدركين للقواعد الاملائية التي استنبطها اللاحقون في كيفية التفرقة بين التاء المسوطة والمربوطة مثلا
    [فالتاء المربوطة هي التي تلفظ ((هاء))عند الوقف ويكون الحرف الذي قبلها مفتوحا .
    وهذا لم يقدر الكتاب الاوائل على استنباطه فكتبوا مثلا { إن رحمت الله قريب من المحسنين} الاعراف آية (56) وأمست(الرحمت)بتاء مبسوطة رغم انها تلفظ ((هاء)) عند الوقف والحرف الذي قبلها مفتوحا وقس على ذلك شواهد إملائية عدة
    يتبع











    ردحذف