المصدر: شبكة اللادينيين العرب ====================
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48) سورة النساء
أحيانا كثيرة يصورالله الإسلامي نفسه ويعبر عنها في صورة أقرب الي الضعف البشري.
فصورة الله في الآية القرآنية أعلاه أقرب ما تكون إلي صورة حاكم ديكتاتوري مستبد من أمثال أولئك الحكام الذين يجبرون أفراد شعوبهم علي أن يعلقوا صورهم وينصبوا تماثيلهم في كل الأرجاء.
هذا الإله المفترض أنه متصف بصفات الكمال وأنه منزه عن النقائص, يغفر الذنوب جميعا, ولكنه لا يستطيع التسامح حين تحوم الشكوك حول الاعتقاد في ذاته. إله كامل ولكنه في نفس الوقت يعاني من كل هذه الحساسية والنرجسية.
ليس هنالك ما يكسبه هذا الإله أو ما يكسبه الناس من أن يؤمن أحدهم به. ولن يخسر هذا الإله أو أحد الناس شيئا في حال الإشراك أو عدم الإيمان به. وليس من سبب منطقي يؤدي بالله الإسلامي إلي تعذيب من لا يؤمن به. ومع ذلك نجد مثل هذه الآية القرآنية أدناه:
وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا(13) سورة الفتح
ما أدناه من تفسير الطبري للآية: (وَمَنْ لَمْ يُؤْمِن أَيّهَا الْأَعْرَاب بِاَللَّهِ وَرَسُوله مِنْكُمْ وَمِنْ غَيْركُمْ , فَيُصَدِّقهُ عَلَى مَا أَخْبَرَ بِهِ , وَيُقِرّ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ الْحَقّ مِنْ عِنْد رَبّه , فَإِنَّا أَعْدَدْنَا لَهُمْ جَمِيعًا سَعِيرًا مِنْ النَّار تَسْتَعِر عَلَيْهِمْ فِي جَهَنَّم إِذَا وَرَدُوهَا يَوْم الْقِيَامَة ; يُقَال مِنْ ذَلِكَ : سَعَّرْت النَّار : إِذَا أَوْقَدْتهَا , فَأَنَا أُسَعِّرهَا سَعْرًا ; وَيُقَال : سَعَّرْتهَا أَيْضًا إِذَا حَرَّكْتهَا . وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْمِسْعَرِ مِسْعَر , لِأَنَّهُ يُحَرَّك بِهِ النَّار , وَمِنْهُ قَوْلهمْ : إِنَّهُ لَمِسْعَر حَرْب : يُرَاد بِهِ مُوقِدهَا وَمُهَيِّجهَا .)
نفسية الله الإسلامي هي في الحقيقة نفسية محمد. فمحمد قد استخدم بذكاء نموذجه عن الله ليعطي آراءه وأوامره بعدا ربانيا ليسهل عليه قيادة أتباعه. ومحمد قد إدعي أن القرآن وحي من الله ليضفي علي آرائه قوة قطعية. أيضا استخدم محمد نموذج الوحي ليستطيع الإجابة علي الأسئله الصعبة لاحقا, بعد أن يأخذ زمنه الكافي أو يشاور أهل الرأي ثم يدعي لاحقا أنه كان في انتظار الوحي الإلهي. أما الإجابات الخاطئة أو الأحكام التي يود تغييرها فقد إبتدع الإسلام لها ما يسمي بالنسخ. وكأن الله لم يكن يعلم بالمستقبل مما حوج الله إلي تغيير رأيه بعد ظهور مستجدات جديدة لم يكن يعلمها من قبل.
فللنظر إلي نفسية محمد بينة المعالم في ثنايا الوحي المزعوم من سورة المسد:
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)
فها هو الله الأسلامي يتهاتر مع عبد العزي عم محمد. والله هنا يتهاتر إلي درجة إطلاق لقب مقزز علي عم محمد, إذ يدعوه أبا لهب. فلا بأس علي الله أن يتنازل عن مستواه في هذه الحالة. فتنازل الله عن مستوي الألوهية يهون عندما يتعلق الأمربالإنتصار في معركة الكرامة لرسوله وخير خلقه محمد. هل هذا هو الله فعلا؟ أم هو محمد ينتقم لنفسه ويعبر عن كراهيته لعمه ولزوجة عمه بسبب عدم أيمانهما بما أتي به وبسبب مواقفهما منه؟
مرة أخري دعونا نلقي الضوء علي نفسية محمد مرتدية وشاح الوحي الإلهي:
سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(142) سورة البقرة
وما أدناه من تفسير ابن كثير للإية:
(قِيلَ الْمُرَاد بِالسُّفَهَاءِ هَاهُنَا مُشْرِكُو الْعَرَب قَالَهُ الزَّجَّاج وَقِيلَ أَحْبَار يَهُود قَالَهُ مُجَاهِد وَقِيلَ الْمُنَافِقُونَ قَالَهُ السُّدِّيّ وَالْآيَة عَامَّة فِي هَؤُلَاءِ كُلّهمْ)
فنري هنا محمدا مرة أخري متلفعا دثار الله مهاترا متنازلا بالله عن مكانة الألوهية في موقف سباب وقذف لبعض من مخلوقات الله من بني البشر واصفا إياهم بالسفهاء.
فلنعد مرة أخري للآية الإفتتاحية للمقال. ما الفرق بين من يؤمن بالله وبين من لا يؤمن بالله أوبين من يؤمن بثلاثة آلهة كالمسيحيين أو بين من يؤمن بآلهة متعددة كالهندوس؟
لا يوجد فرق يدعم التمايز الهائل بين الثواب الأبدي بالجنة والعقاب بالتخليد في جهنم.
وليس ثمة فرق جوهري نوعي في القدرة الذهنية أو النفسية أو البدنية أو الإجتماعية بين المجتمعات التي تؤمن بالله أوالتي لا تؤمن به أوالتي تؤمن بآلهة متعددة.
كما لا يوجد فرقا جوهريا في الأخلاق والمثل والقيم والتصرفات.
فالمسلم يمكن أن يكون شخصا جيدا أو العكس. وكذلك الحال للهندوسي أوالمسيحي أو اللاديني.
الآن دعونا نجيب عن السؤال مرة أخري من ناحية مختلفة هذه المرة. ما الفرق بين من يؤمن بالله وبين من لا يؤمن بالله أوبين من يؤمن بثلاثة آلهة كالمسيحيين أو بين من يؤمن بآلهة متعددة كالهندوس؟
الفرق هو صدفة مكان المولد والنشأة.
فمن وُلد في مجتمع مسلم سيصبح مسلما. ومن وُلد يهوديا سينشأ وسيظل يهوديا. ومن وُلد في مجتمع غير مؤمن بالله سينشأ وسيظل غير مؤمن به.
هذا هو الحال بالنسبة لأكثر من 99 في المائة من بني البشر.
هنالك ثلاث نقاط إذن:
النقطة الأولي: أن الله لو كان فعلا إلها مترفعا عن الصغائر لما اهتم بأن يؤمن به أحد أم لا, ولما صب جام غضبه علي من لا يؤمنون به أو من يشركون به.
النقطة الثانية: ليس هنالك فرقا نوعيا يبرر العذاب والسخط الرباني من الله الإسلامي علي من لا يؤمن به أو من يشرك به.
النقطة الثالثة وهي النقطة الأهم: الإيمان بالله أو عدم الإيمان بالله أو الإيمان بعدة آلهة هو نتيجة حتمية لصدفة الميلاد بصورة تفوق ال99 في المائة.
هل يختار الإنسان أين يولد؟ علي حسب الرؤية الدينية, فإن الله هو الذي يختار للفرد أين يولد. إذن ليس هناك مبرر لكل هذا السخط الإلهي الإسلامي علي من لا يؤمن به أو علي من يشرك به.
إذا كان عدم الإيمان أو الإشراك بالله الإسلامي ذنبا. فمن يستحق العقاب؟ الفرد البشري الذي لم يكن له خيار في مكان مولده ومعتقد مجتمعه وبالتالي معتقده؟ أم الله الإسلامي الذي إختار بكامل قواه العقلية وإرادته أن يولد الفرد البشري في ذلك المجتمع؟
فلننتقل الآن إلي بعد آخر لنفسية هذا الله الإسلامي. ولنتمعن في الآيات أدناه:
وخَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15) سورة البقرة
فالله في الآيات أعلاه قام بنفسه بالختم والتغشية علي سمع وأبصار الضالين. وبدلا من أن يساعدهم بعلاجهم من مرض قلوبهم, يزيدهم مرضا. وبدلا من أن يهديهم الله يقوم بالإستهزاء بهم ومدهم في الطغيان.
والله في الآيتين أدناه يعلن مفتخرا أن الأمر محسوم حسم إلهي مسبق. فالله هو الذي أضل هؤلاء الضالين وليس ثمة أمل من بعد ذلك في هدايتهم.
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا(88) سورة النساء
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(187) سورة الأعراف
وهاهو التفسير الآية اعلاه من ابن كثير: (يَقُول تَعَالَى مَنْ هَدَاهُ اللَّه فَإِنَّهُ لَا مُضِلّ لَهُ وَمَنْ أَضَلَّهُ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ وَضَلَّ لَا مَحَالَة فَإِنَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَلِهَذَا جَاءَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود : " إِنَّ الْحَمْد لِلَّهِ نَحْمَدهُ وَنَسْتَعِينهُ وَنَسْتَهْدِيه وَنَسْتَغْفِرهُ وَنَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُور أَنْفُسنَا وَمِنْ سَيِّئَات أَعْمَالنَا مَنْ يَهْدِ اللَّه فَلَا مُضِلّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِي لَهُ وَأَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَأَشْهَد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْده وَرَسُوله " الْحَدِيث بِتَمَامِهِ رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن وَغَيْرهمْ)
فالله الإسلامي هو الذي اختار ان يهدي أو أن يضل الفرد البشري. ولكنه يأتي لاحقا في تناقض صارخ مع نفسه ليضع مسؤولية الضلال علي الفرد البشري. والله الإسلامي يعتريه ما يعتري ضعاف البشر من إنفعالات من سعادة وغضب وسخط.
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ(60) سورة المائدة
قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ(71) سورة الأعراف
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ(90) سورة البقرة
وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ(61) سورة البقرة
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7) سورة الفاتحة
والله في القرآن له الكثير من الصفات غير اللائقة بإنسان ذو أخلاق عالية, دعك عن إله منزه عن النقائص. فالله متكبر وجبار وقهار ومنتقم ومكار.
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(54) سورة آل عمران
وعند النقاش مع بعض من ينتمون للإسلام يحاولون التملص بإدعاء أن النص لا يعني ما يعنيه النص. وأن الكلمات لا تعني ما تعنيه الكلمات. وكأنما هذا الإله الكامل القدرة قد أعياه أن يأتي بنص أوكلمات تحمل معناها.
وبعض الإسلاميين يقدمون نصوصا قرآنية مضادة وهم لا يدرون أنهم بهذا الفعل إنما يبرهنون علي التناقض الموجود في نصوص كتابات محمد القرآنية. فالتناقض الموجود في القرآن راجع لأن محمد كان يؤلف مقاطع القرآن علي حسب مزاج ومتطلبات اللحظة والمرحلة, مناقضا ما قد يكون ألفه قبل سنين.
والإسلام يتفنن في تصوير كيفية أن الله شديد العقاب وكيف أنه شديد العذاب والبطش. وهو وصف يليق بفرد بشري له نزعات سادية ولا يليق بإله.
في الإسلام , الغرض الوحيد من خلق الأنسان والشياطين هو عبادة الله. إله كامل القدرة يحتاج إلي عبيد !!!
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات
والله علي حسب الزعم المحمدي يحتاج الي النصرة والقتال في سبيله. وهذا إبداع محمدي لحث أتباعه علي الحرب وإقناعهم بالقتال معه زاعما أن الأمر قادم من الله. فمحمد البراغماتي الماهر في زعمه هذا لا يهتم كثيرا أن يصور الله في هذه الصورة البشرية الهزيلة.
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(244) سورة البقرة
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ(193) سورة البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد
تفسير الطبري للآية:
(وَقَوْله : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّه يَنْصُركُمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : يَا أَيّهَا الَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّه وَرَسُوله , إِنْ تَنْصُرُوا اللَّه يَنْصُركُمْ بِنَصْرِكُمْ رَسُوله مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَعْدَائِهِ مِنْ أَهْل الْكُفْر بِهِ وَجِهَادكُمْ إِيَّاهُمْ مَعَهُ لِتَكُونَ كَلِمَته الْعُلْيَا يَنْصُركُمْ عَلَيْهِمْ , وَيُظْفِركُمْ بِهِمْ , فَإِنَّهُ نَاصِر دِينه وَأَوْلِيَاءَهُ . كَمَا : 24270 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { إِنْ تَنْصُرُوا اللَّه يَنْصُركُمْ } لِأَنَّهُ حَقّ عَلَى اللَّه أَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ , وَيَنْصُر مَنْ نَصَرَهُ )
والقتال في سبيل الله أو ما يسمي بالجهاد هو واحد من أكبر عيوب الإسلام الملطخ بالدماء. ولقد كان تقنين محمد للجهاد باسم الله سببا في مذابح وحروبات لقرون كثيرة قتل فيها كثيرون, وتيتم فيها من تيتم وجرح من جرح وترملت من ترملت. وكثيرون هم من أسروا وأضحوا رقيقا. وكثيرات هن من صرن إماء وجواري.
كل ذلك باسم الله وفي سبيله. إن إله كامل لا يحتاج إلي هذه المذابح. وإله عاقل حكيم لن يثير الكراهية بين من خلقهم بنفسه.
هذا ليس قرآنا من الله, بل هذا محمد مستعملا نموذجه عن الله بما يخدم أهدافه زاعما أن الأمر وحيا من السماء.
الكاتب: سابق
مواضيع ذات علاقة:
فهرس مقالات شبكة اللادينيين العرب في المدونة
صحيح أن أي بشر يمكنه أن ينتقد القرآن في ظل الإصرار على التغليط والتخطيءخصوصاإذا ما كان من يملي هذه الإنتقادات الشيطان نفسه. وينطبق الآمر على فهم الإسلام وعقيدة التوحيد ومفهوم القدر والجنة والنار. فأنت أيها الكاتب لست بعبقري ولكن يا من دعاكم غروركم وذكاءكم وشعوركم بالتفوق على كل من آمن بالله ورسله ما هو استعدادكم لأن تكون في حفرة تحت الأرض في الظلمات حيث لايمكنكم الحركة ولا التنفس. لمذا لا ينقذكم العلم أو رفقاؤكم العلمانيون من تلك الظلمة وذلك القدر. أرونا مقدرتكم هنا لأننا نعول على الله أن يرحمنا بإيماننا بالغيبيات في تلك اللحظات الحرجة يا مسكين .
ردحذفالصراحه بدات اخاف
ردحذفأبا لهب لقب للذي يلتهب وجهه اشراقا وليس كما ذكرت انه اهانه. الشرك عموما يضر الانسان ولا يضر الله تعالى. لأنه يدخل الانسان في عبادة البشر او القساوسة و كل من يلبس لباس ديني الذين اخترعوا الشرك.
ردحذفعلى عكس التوحيد فهو يخلصك من عبادة العباد. لذلك حذر منه الله بشدة و بهذه الصورة.
كل تفسيراتك للقران خاطئة و يدل على انك لم تسأل احد من المختصين. كن مخلصا في طلب الهداية تنالها. وان التزمت بالالحاد فمصيرك ان اصبت في اعتقادك اما الفناء فلا وجود لك بعد الموت كما ان حياتك مجرد وهم.. او مصيرك ان اخطأت النار لتكبرك على الحقيقة. باب التوبة مفتوح والله سيبدل سيئاتك الى حسنات فقط ان طلبت الحق.
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا
ردحذفالانسان يمكنه ان يؤمن بالله حتى بدون وجود رسل
من لم يصله رسالة ان هناك اله واحد يجب ان يعبد فلن يعذب .الموضوع بسيط
انما تقام الحجة على من علم وانكر
بسم الله العظيم الرحيم
ردحذفاحببت الرد على شبهة اثارتني وهي جميلة جدا ولطيفة والرد حسب فهمي حول ماذكرته من دكتاتورية الخالق ..... ان الله يغفر الذنوب كلها الا الشرك به وقولك بنرجسية الخالق جل وعلا ان الشرك الذي ياتي بعد الايمان بالاله هو المقصود اخي لكن الشرك دون معرفة الاله جل وعلا هذه الاشكالية وانا احسدك على كمية المعلومات الهائلة عن الاسلام لكن استثمارك لها بجانب غير موفق للاسف الشديد والملاحظ انك انسان ذو عقلية نافذة قادر على استيعاب الامور جيدا لكن لا تسطيع ان تخرج من اطار المادة الملموس
فاني اذكر قول الامام الصادق في دعائه مناجاة العارفين وفكرته ان جعلت معرفتك في العجز عن معرفتك
وكذلك افلاطون الذي خرج عاريا يصرخ وجدتها حين اكتشف الاله الموجود بالفطرة
وانشتاين العالم الكبير الذي اعترف بوجود خالق جبار للكون
اذاطلبت لك ان تعرف لي الخوف والارادة والفكر والتخاطر والجن وغيرها والموت والاحلام و الفرح وانا حزين عليك لفراقك اله لو احسست به لما ندمت ابدا وان للدعاء حلاوة اتمنى ان تصل لها وان لذكره حلاوة لاتوصف وثق انك لو عرفته لعرفت ان هذا الاله ارحم عليك من والدتك لما تكلمت عنه ابدا
بسم الله والسلام على عباده المتقين وبعد
ردحذفيا ابطال الثورة,يا من تحسبون انفسكم اعلى شأنا من المسلمين والمؤمنين,ما الذي تريدون الوصول اليه؟ان لا اله للكون؟
هل تصنع السفينة نفسها بنفسها وتبحر بالمحيطات العريضة؟هل تبني البيوت نفسها بنفسها فتكون ثابته في وجه الرياح؟فبالله كيف للكواكب ان تدور وحدها؟بل كيف لها ان تخلق نفسها بنفسها؟والاهم من ذلك,من خلق الانسان والحيوان والنبات وكل حي يرزق؟!
على كل حال لن اناقشكم اكثر,لكن
**ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
**ويأتيك بالاخبار ما لم تزوّدِ
والسلام على المتقين ورحمة الله وبركاته
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفإن ماجاء في القرآن الكريم من الحقائق العلمية تثبت أن القرآن الكريم كلام الله وليس كلام البشر أثبت ذلك كثير من العلاماء حتى غير المسلمين وإن كان هذا القرآن من نبي الله صلى الله عليه وسلم لستحق هذا النبي الإحترام والتقير بهذه العبقرية الذي عرف علم الكون وما يجري في بطون البحور وما يحدث في بطون الأمهات وكيف يتطور الجنين في عصر الذي لم يكن هناك التكنولوجيا المعاصر في جبال مكة وفي صحراء المدينة.أعتقد أنه يحتاج للإنسان أن يفكر قليل ليعرق الحقيقة.ولكننا نعلم جيدا أن الله يهدي من يشاء إلى صراط المستقيم.
ردحذفعذراا .. مسلمة تتكلم ..
ردحذفاردت المشاركة بتعليق فارجو ان تتقبله بفائق الاحترام
ادهشني شدة تركيزك على الآيات و كذا تفسيرها
و ما لفت انتباهي هو انك تأثرت بهذا الدين و حسب ظني سلبا ..
على كل حال لست هنا لاجادلك لاني ما اوتيت في هذا المجال الا علما قليلا جداا لكن سأدافع قليلا عن ديني علي بهذا انبهك ..
كما يبدو لي انك تكلم العقل والمنطق ..
العالم و ما ادراك .. بكل شيء فيه يبين ان له خالق واحد (لا تستدعي لمبرهنة لتأكيد ذلك)
لكن بالنسبة للديانات ..
سانتقل مباشرة لرسول الله محمد .
كيف عرفت ان هذا من وحي محمد، قد تقول ان هذا الموضوع مثلا دليل على عدم نبوته
ألديك رد على كل تلكم التعقيدات التي في القران بل دقتها ...؟ اكان ذكيا لدرجة انه يعلم المستقبل مثلا ؟ ام مشعوذ وما الشعوذة .. (نقاش طويل)
ألديك رد على العلامات الصغرى ليوم القيامة التي ظهرت ؟(http://www.youtube.com/watch?v=ezsWlL7IxZg)
ألديك رد على شق القمر (اظن انك لن تكذب الحق فما علمت انك تكذب)
ألديك رد على كل معجزة الاهية مذكورة لم تكتشف الا مؤخرا (http://www.youtube.com/watch?v=LFX24Q9L_tk)
قلبي خائف عليكم والله
ابحث عن الحق أولا ابحث ثم ابحث قبل ان تنشر و تفتن الكثير (نصيحة من فتاة مسلمة )
فقد نبه نفسك واسالها : لماذا خلقت ؟ ما هدف كل هذه الدقة و المعجزات في الحياة؟
كيف لمحمد ان يفعل ذلك أليخلد اسمه مثلا ؟ ماذا بعد ..فقد مات و دفن..
كيف لكون مثل هذا ان لا تكون له بداية .. ثم كيف ان لا تكون له نهاية ؟
كل هذا و اكثر من اسئلة واسئلة تبين الحق اين ما كان
ملاحظات:
- لماذا خلقنا ؟ ألنموت وحسب ؟ لنحيا فقد و نعيش ثم تذهب ايامنا كسراب و انتهى ؟ فكر قليلا فقد رايت من خلال كلامك تفكيراا منطقيا .. لماذا خلق الكون و كيف ؟ ما وراء خلقه ؟
- لقد رايتَ الجانب الذي يخافه الكثير في الاسلام الجانب السلبي (القتال) فوالذي نفسي بيده لهو خير لو كنت تعلم .. فكيف للناس ان تطغى في الأرض او ان تفعل ما تريد بينما عليها العمل فيما اراد الله لها ، لأجل ما خلقت لأجله لا لأجل اشباع رغبتها .. اوتجد من المنطقي ان العالم يتوحد دون دين .. اوتجد ان العالم يستطيع التفكير بنفس الطريقة وأيضا اوتجد كل الناس طاهرة مسالمة و تحب الخير ، وما الخير ان كنت تعلم ..
- فقد لو كان محمد هو من اتى بالقران .. لما كان انتشر بكل هذه السرعة بين الناس بل لازالت الناس متعلقة به حتى اليوم .. وكذا كيف لعلماء ان يهتموا بشيء اتى به اعرابي من عنده ؟ الديك جواب ؟ ام يريدون هم ان يهدوا البشر بأفكار صنعوها ؟ سيصبح كل شخص يأتي بأفكار معينة و يتوارثها الأجيال؟ ..
- اعلم أن الحياة كرسم دائرة على ورقة : تنطلق من نقطة واحدة لتنتهي بنقطة تنهي رسمها
- ان انهيت قراءة التعليق يعني انك تقبل افكار غيرك وهذا من روائع الأخلاق ^_^
- من فتاة لا يتجاوز عمرها 18 سنة.
- تحية بالاسلام (السلام عليكم) .