29‏/08‏/2010

القرآن ليس متواترا

كتابة: Solitude، المصدر في موقع الذاكرة
تقديم: أثير العاني

مقدمة
إن طريقة إثبات المسلمين لعدم تحريف كتابهم لا يمكن أن تكون من عند القرآن نفسه وذلك لأنه يؤدي إلى الدور وهو باطل، فاذا افترضنا وقوع زيادة في القرآن جاز أن يكون قوله "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" من جملة النصوص المضافة إلى القرآن، وهذا أمر واضح تدخل فيه كل النصوص القرآنية التي يرى البعض أنها تفيد حفظ القرآن من التبديل.
كذلك لا يمكن ادعاء أن القرآن متواتر إلى نبي الاسلام عن طريق الكتابة لضياع المصاحف العثمانية المزعومة وبدائية كتابة المصاحف القديمة حيث لا وجود لنقط ولا شكل، لذا ليس من الغريب أن جمهور الاصوليين قد زعموا التواتر لكثير من القراءات القرآنية حيث لا وجود للقرآن دونها إلا كلمات لا يدرى كيف تـُقرأ، وهم يعتمدون بالتالي في محاولاتهم إثبات عدم تحريف القرآن على تواتر تلك القراءات، وبذلك فإن سقوط ادعاء تواتر القراءات القرآنية يعني سقوط إدعاء صيانة القرآن من التحريف. وقد أسقط من أدرك عدم تواتر القراءات السبعة شرط التواتر واستبدله بصحة السند وأضاف بعضهم موافقة القراءة للعربية ولو بوجه بينما هنالك ما لا يوافق العربية في الروايات عن القراءات السبع نذكر منها في هذه العجالة مثالا واحدا هو رواية حفص عن عاصم لآية 124 في البقرة (لا ينال عهدي الظالمين) والخطأ أظهر في رواية شعبة عن عاصم (لا ينال عهديَ الظالمين) بفتح ياء "عهديَ" (المصدر: الرياش في رواية الإمام شعبة بن عياش) فنصب الفاعل بينما يجب رفعه كما هو معلوم. كذلك أضافوا شرط موافقته لرسم المصاحف العثمانية ولو احتمالا ويظهر لي أن الهدف من وضع هذا القيد الأخير هو التهرب من الاعتراف بضياع أجزاء من القرآن رويت في البخاري ومسلم ولا ذكر لها في المصحف أصلا كآية الرجم التي ذكر البخاري عنها قول عمر (لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم) وآية عشر رضعات وخمس رضعات وغيرها.

والحاصل أن القراءات القرآنية هي السبيل الوحيد الذي يحاول المسلمون التمسك به لاثبات عدم تحريف القرآن طالما أن كتابة المصحف لا تمنع ذلك بسبب ضياع المصاحف العثمانية وبدائية كتابتها على أية حال، لذا سيكون الكلام كليا في الموضوع عن تواتر قراءات القرآن أو عدمه فقد تحدث الموضوع السابق عن مشاكل جمع القرآن.
يدعي جمهور الاصوليين أن القرآن متواتر عن نبي الاسلام من طريق القراء السبعة أو العشرة، والتواتر له تعاريف وشروط تختلف باختلاف رأي الاصوليين والمحدثين فقد حاول كثير من الاصوليين التساهل في شروط التواتر ليثبتوا عنوة تواتر القراءات السبعة، بل ادعى بعضهم تواتر القراءات العشر. وسبب ذلك إدراكهم أن الاعتراف بعدم تواترها سيجعل الناس تشك في صيانة القرآن من التحريف، لذلك كله نجد أن هنالك من تنازل حتى زعم أن التواتر يثبت برواية أربعة أو خمسة فقط، بينما أوصل آخرون العدد إلى المئات، وقال بعضهم عشرة، ورفض آخرون كل هذه الأقوال وزعموا أنه لا يشترط للتواتر عدد وأن العبرة بحصول العلم القطعي والعلم بالمتواتر عندهم ضروري، لكنهم لم يخبرونا من هو مقياس حصول العلم؟ هل هو المسلم الذي يميل لتصديق أي شيء يثبت معتقده أم الباحث الناقد والمتشكك، فأصبح الأمر عندهم مقلوبا فمتى حصل العلم عند المرء أصبح الخبر متواترا برأيهم، لكن هذا يقتضي حصول العلم الضروري عند الكل إن استووا في معرفة حال الخبر المنقول وليس الأمر كذلك فكيف يحجنا هؤلاء بتواتر القراءات القرآنية ولم يحصل عندنا العلم الضروري بذلك؟!.
من هذا يتبين أن العلم الحاصل بالمتواتر ليس ضروريا بل نظري وهو ما ذهب إليه الكعبي وأبو الحسين البصري من المعتزلة وأبو المعالي الجويني وأبو حامد الغزالي من أهل السنة (المصدر: مقدمة كتاب نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني)، فإثبات التواتر لا يكون إلا بعد النظر للتثبت من إمكان تواطؤ رواة الخبر على الكذب أو عدم إمكان ذلك.
وحين ننظر في الشروط التي يستحيل معها التواطؤ على الكذب، فإننا نرى أنه لا بد من وجود عدد كبير من الناقلين وأن لا تجمعهم مصلحة مشتركة في الكذب وأن لا تحتوي بلدة واحدة عليهم ولم يتمكن المشاركون في شريط "هل القرآن الكريم متواتر" في منتدى التوحيد من إثبات أي شيء من ذلك لعضو لاديني سألهم عن تواتر القرآن.
والسؤال هو كيف يدعي بعض الاصوليين تواتر القراءات السبع أو العشر ولم ترو عن القارئ إلا من طريق آحاد؟! والأدهى من ذلك أن الرواة كانوا يختلفون عن المقرئ الذي يروون عنه، فنجد أن حفص قد اختلف عن شعبة في الرواية عن عاصم، واختلف قالون وورش في الرواية عن نافع، وكذلك جميع الروايات مختلفة للرواة عن مقرئهم.
وقد كره قراءة حمزة أحمد بن حنبل وكثير من أئمة السلف وهي من القراءات السبعة المزعوم تواترها حيث إن مزاعم تواتر القراءات لم تشتهر إلا عند المتأخرين من الاصوليين.
ومما يشهد لذلك أيضا أن الإمام الطبري يرجح قراءات على اُخرى في تفسيره ويصحح بعضها على حساب الآخر فهو لم يعتبر القراءة توقيفية ومتواترة بل اجتهاد القراء، ولم يكفـّره المسلمون.
وجميع أسانيد القرآن اليوم تعود إلى ابن الجزري (ت833 هـ) الذي يقول "وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ، وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لايثبت به قرآن ، وهذا مما لايخفى ما فيه ، وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم ، ولقد كنت قبل أجنح إلى هذا ثم ظهر فساده." (المصدر: النشر في القراءات العشر 1/18 نقلا عن ملتقى أهل التفسير).
ويقول الإمام أبو شامة : " والحاصل إنا لسنا ممن يلتزم بالتواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء ، بل القراءات كلها منقسمة إلى متواتر وغير متواتر ، وذلك بين لمن أنصف وعرف وتصفح القراءات وطرقها ، وغاية ما يبديه مدعي تواتر المشهور منها ، كإدغام أبي عمرو ، ونقل الحركة لورش ، وصلة ميم الجمع وهاء الكناية لابن كثير ، أنه متواتر عن ذلك الإمام الذي نسبت القراءة إليه بعد أن يجهد نفسه في استواء الطرفين والواسطة ، إلا أنه بقي عليه التواتر من ذلك الإمام إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في كل فرد فرد من ذلك ، وهنالك تسـكب الـعبـرات ، فإنـها من ثم لم تنقل إلا آحاداً إلا اليسير منها (المرشد الوجيز ص 177-178 نقلا عن شبكة الشيعة العالمية).
وقال الزركشي في البرهان :" والتحقيق أنـها متواترة عن الأئمة السبعة ، وأمّا تواترها عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ففيه نظر ، فإن إسناد الأئمة السّبعة بـهذه القراءات السبع الموجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد عن الواحد ، لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة ، وهذا شيء موجود في كتبهم ، وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز إلى شيء من ذلك " (البرهان ج1 ص 318، نقلا عن شبكة الشيعة العالمية) .

وسنرى في الموضوع شهادة الشوكاني أيضا وعدم تحقق شيء من مزاعم التواتر.

هل القراءات القرآنية متواترة؟
من الفرضيات التي تراها غير واقعية عند دراستك لعلوم القرآن هو القول بأن القرآن متواتر إلى السيد محمد بن عبد الله.. أنا هنا لا أناقش علاقة القرآن بين السيد محمد وبين ربه.. بل أناقش تواتر القرآن إلى السيد محمد فقط..

عند النظر في كلام علماء القراءات تجدهم يقرون بأن القراءات ليست متواترة..! وهذا أمر يبدو غريباً ; لأن القول الغالب الأعم بين كل المسلمين تقريباً علمائهم وعوامهم هو ادعاء التواتر اليقيني للنص القرآني جيلاً بعد جيل.. فلا تفهم هنا كيف يجتمع المتناقضان..

يقول الإمام الشوكاني في "إرشاد الفحول" (ص63):

((( وقد ادُّعِيَ تواتر كل واحدة من القراءات السبع، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر. وادعي أيضا تواتر القراءات العشر، وهي هذه مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف. وليس على ذلك أثارة من علم ..!! فإن هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلا آحادياً، كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراءاتهم. وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراءات ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول. وأهل الفن أخبر بفنهم ))).
ولكن المشكلة ليست في تواتر النص القرآني في العصور المتأخرة ، بل المعضلة الحقيقية تكمن في إثبات تواتره عن أول طبقتين : عن طبقة الصحابة .. وعن طبقة القراء .. فشروط التواتر عنهم لم تتحقق لا من حيث الكيف ولا من حيث الكم:

(أ) من حيث الكم:
1- من الثابت في أسانيد القراءات أنها تدور جميعها حول سبعة أو ثمانية صحابة فقط لا غير..
2- ومن الثابت في أسانيد القراءات العشر أن كل قراءة تنتهي بقاريء واحد هو الذي أسسها..
3- القرآن ليس خبراً أصلاً ..!! بل عدة آلاف من الأخبار بعدد الآيات.. ! وهذا يعني قطعاً الحاجة إلى أعداد أكبر بكثير جداً لتحقيق الكثرة التي تحيل العادة تواطؤها على الكذب أو الوهم..

(ب) من حيث الكيف:
كل الرواة من نفس الدين والجماعة.. ولا يمكن الاختلاف على أن هناك مصلحة عقلية مشتركة وواضحة في جمع الناس على دستور واحد لتوحيد الصفوف ومنع الاختلاف وإقامة دولة متماسكة .. وهذا يتناقض تماماً مع معنى التواتر الحقيقي الذي يتحدث عنه المناطقة .. هذا تلاعب بالمعنى لا أكثر .. لأن التواتر الذي يعني به المناطقة أمر آخر يشترط فيه رواية الخبر عن وفرة من المخبرين

وهنا يجب التنويه إلى شيئين:

1- قول البعض بأن القرآن لم يقتصر على الأسانيد الواردة ، إنما كانت هناك أسانيد أخرى ولكن لم يتم تسجيلها هو ادعاء بلا دليل .. وهو يفتح الباب لكل مدعي أن يثبت أن كتابه صحيح.. يمكن للمسيحيين مثلاً ان يقوموا بنفس الادعاء ويؤكدون أن الكتاب المقدس متواتر ولكن لم يتم تسجيل الأسانيد..بل يمكنني أن أخترع الآن كتاباً وأدعي تواتره عن شخص مات منذ ألف عام بنفس الطريقة..

2- يظن البعض أن القراءات شيء والقرآن شيء آخر.. وهذا غير صحيح أيضاً.. فالقرآن هو مجموع تلك القراءات ، وليس هناك وجود منفصل لقرآن دون قراءات .. فالقراءات تختلف عن بعضها البعض في كلمات وحروف ،أو ما يسمى بالـ"فرشيات" ، كما هي تختلف في كيفية النطق أو ما يعرف بـ"أصول القراءة".

وبكون القرآن ليس متواتراً كما هو واضح ، فإن هذا يضرب المنطق في مقتل من حيث كونه كتاباً مرسلاً عن إله تكفل بحفظه وإزالة الشبهات عنه..

تساؤلات:


1- هل يشترط التواتر معرفة أحوال الرجال في كل طبقة أم أن شرطه هو الكثرة في كل طبقة فقط من غير بحث في أحوال رجالها ؟

ج/ لا يشترط معرفة حال كل رجل.. ولكن هناك شروط كيفية في هذه الوفرة ، منها مثلاً:
1- ألا تحيل العادة اتفاقهم على الكذب : فمن الممكن عقلاً أن يتفق مائة شخص مثلاً على نشر شائعة معينة بين الناس.. والسبب هو اجتماعهم على مصلحة مشتركة بينهم ، كأن يكونوا فرقة من فرق المخابرات ، ويريدون إرباك صفوف العدو ، فيأمرهم الضابط الكبير بأن ينشروا شائعة معينة بين صفوف العدو تضعف من شوكته.
2- ألا يكونوا من أهل عقيدة ما والخبر متعلق بعقيدتهم: لنفس السبب ، وهو حصول المصلحة المشتركة.

مثلاً يقول الدكتور يوسف الجديع في كتابه "تيسير أصول الفقه" عن التواتر اصطلاحاً:

ما اجتَمَعتْ فيه شُروطٌ ثلاثَةٌ:
1ـ يرويهِ عدَدٌ كثيرٌ يستحيلُ في العادَةِ أن يتواطأُ على الخطإ، بسببِ تباعُدِ بلْدانِهم، أو فرْطِ كثرتِهِمْ، أو لدينِهِمْ وصلاحِهمْ وشُهرتهم بذلك.
2ـ يرويهِ عنهُم مثلُهُم من مصدرِهِ رسول الله إلى منتهَاه.
3ـ أخذُ بعضِهِم عن بعضٍ قدِ استَن‍دَ إلى الحِسِّ، وهو السَّماعُ أو ما في معناهُ ممَّا يثبتُ بهِ الاتِّصالُ.
*************************

وهذا هو التناقض الذي أعنيه..
فعلماء المسلمين يقرون بهذه الشروط ثم يتجاهلون عدم مطابقتها لواقع القرآن على الإطلاق..!

2- هل يعتبر سكوت الباقي عن البعض الناقل للخبر خاصة في مسألة هامة كنقل القران يعتبر موافقة على النقل و بالتالي يتحقق التواتر أم لا؟
ج/
بالطبع لا .. فالساكتون قد لا يحفظون القرآن أصلاً ومن ثم لا يعرفون خطأه من صوابه..!
فضلاً عن ذلك : فلايوجد دليل قطعي على أن من سكت سكت برغبته وليس بالقوة.
وفضلاً عن ذلكما: فحتى على مستوى العلوم الإسلامية ، فالاجماع السكوتي في أصول الفقه حكمه ظني..!

3- هل للقران مزية عن غيره من النصوص تجعل تواتره أمرا لا مرية فيه مثل ترداده 3 مرات يوميا في الصلوات الجهرية في كل مصر من الأمصار و ختمه في بعض المناسبات السنوية كصلاة التراويح في شهر رمضان و تدارسه و الاقبال على حفظه و التغني به و الاستشهاد باياته و الرجوع اليه في الأحكام و التقاضي في مختلف العصور, هل نص له تلك الميزة و لم ينقل ان أحدا اختلف عليه يمكن الشك في تواتره؟
ج/
لا ..فالقرآن نزل متفرقاً ولم يكتمل إلا في آخر حياة السيد محمد.. ونحن لا نعلم بشكل يقيني ما هي الآيات التي كانت تستخدم في الصلاة.. فضلاً عن أن حفظة القرآن لم يكونوا أكثرية ، وغالب المسلمين كان أمياً لا يعلم من الدين إلا الضرورات..
هذا عن مرحلة تكون القرآن.. أما عن مرحلة ما بعد استقرار النص القرآني فليست دليلاً على شيء ، فقد تواتر القرآن بعد ذلك في الطبقات المتاخرة كأي كتاب يتم تأليفه ثم ينتشر..
فالمشكلة ليست في الطبقات المتاخرة من السند وإنما في الطبقة أو الطبقتين التي تعقب السيد محمد مباشرة.

4- هل اتفاق سبعة من الناس على نص طويل به أكثر من سته الاف اية و مكون من أكثر من 77 ألف كلمة و أكثر من خمسمائة صفحة بحيث لم ينقل أحدهم كلمة واحدة زائدة أو ناقصة أو ترتيبا للكلمات مختلفا عن صاحبه يمكن أن نشك في أن نقلهم ثابت و قطعي ؟
ج/
بالتأكيد لا.. لأن:
1- اتفاقهم على نص موحد بينهم ينقلونه لمن بعدهم أمر طبيعي جداً وغير مستحيل عقلاً .. فالعقل لا يحيل ذلك .. والتاريخ يظهر لنا مدى الاختلافات التي وقعت بين المسلمين في القرآن حتى اضطر عثمان بن عفان إلى تحريق المصاحف وعقد لجنة لكتابة مصحف واحد يجتمع عليه الكل.
2- وحتى بعد اجتماعهم ذلك ظهرت اختلافات جديدة بين القراءات في الطبقة الثانية وهي طبقة القراء العشرة.

5- وكذا القول فيمن نقل عن الصحابة وفضلا عن ذلك يمتنع عليهم التواطؤ على الكذب على الأصحاب لتباعدهم وتفرقهم فى الانحاء فقد نقلوا عن الصحابه بعد تفرقهم فى الامصار
ج/
لم يحدث ذلك.. فالقرآن لم يرد مسنداً إلا عن سبعة صحابة أو ثمانية.. فأين هي تلك الوافرة التي تمنع وقوعهم في الكذب أو الوهم ؟؟
وقد أورد التاريخ اختلافات كثيرة بين مصاحف الصحابة وبين المصحف العثماني الذي أمر عثمان بن عفان بإحراق كل المصاحف الأخرى عداه..

6- أما القول بتواطؤ الأصحاب , وهم ليسوا عشرة ولا عشرين بل آلاف , على تغيير القرآن بحيث اتفقوا على صيغة موحدة فهذا قول مردود لأن الصحابة فضلا عن انهم كانوا مؤمنين بهذا القرآن وكانوا احرص الناس على أن يبقى القرآن محفوظا بمنأى عن التغيير والتبديل والتحريف ولذا بادروا إلى جمعه ، كيف تواطأ هذا الجمع الغفير على كتمان حقيقة تغيير القرآن دون أن يتسرب ذلك إلى غيرهم ؟!!
ج/
وأين هو هذا الجمع الغفير الذي نقل إلينا القرآن رغم أنه غير مسند إلا إلى سبعة من الصحابة..؟!

7- المسلمون متفقون على تواتر القرآن لا تواتر القراءات أما كلام الشوكاني فعن تواتر كل قراءة على حدة ومجموع القراءات يتحقق معه التواتر لأن القراءات الفوارق بينها طفيف لا يكاد يُذكر
ج/
هذا غير صحيح أيضاً.. فالقرآن هو مجموع تلك القراءات ، وليس هناك وجود منفصل لقرآن دون قراءات .. فالقراءات تختلف عن بعضها البعض في كلمات وحروف ،أو ما يسمى بالـ"فرشيات" ، كما هي تختلف في كيفية النطق أو ما يعرف بـ"أصول القراءة".
***********************
يعني ببساطة شديدة : لو كان عندكم أسانيد متواترة للقرآن منفصلة عن أسانيد القراءات فلتأتونا بها..
أما إن الاختلافات بين القراءات طفيفية فهو قول لا يخفى عليكم غرابته.. فالتواتر لا يعترف بمثل هذه الكلمات..!! إما أن يكون الخبر منقولاً كما هو بالضبط وإما يسقط التواتر ، لا أن حكم التواتر هو القطع واليقين.. فضلاً عن ذلك فالاختلافات بين القراءات تقدر بالآلاف..!!

ولا يوجد في التواتر ما يسمى بمعرفة أحوال الرواة .... صلاح أهل البلدة قرينة تضاف للتواتر ولكن التواتر لا علاقة له بأحوال الرواة وهل كانوا مؤمنين بما رووه أو لا.. التواتر له شروط حاسمة وقد سبق ذكر بعض منها:
1- أن يرويه عدد كثير وفير بحيث يستحيل تخيل اجتماعهم على الكذب أو الوهم أو تواطؤهم لأي مصلحة.. بعضهم حدد العدد بمائتي شخص والبعض اشترط أن يروي الخبر آلاف..! والصواب أن تحدديد العدد خاطيء أصلاً ، لأن الكثرة يجب أن تكون بحيث لا يمكن حصرها بعدد معين..
مثال:
- خبر صعود أمريكا إلى القمر.. هل يمكن حصر عدد رواته ؟؟
- خبر وقوع مصر في قارة أفريقيا.
- خبر وجود الكعبة في مكة... إلخ.
هذا هو مفهوم التواتر ومفهوم الوفرة التي يعنيها المناطقة والمعنية بالتلاعب في موضوعنا، فجرى الادعاء بأن القرآن متواتر، مع عدم تطابق شروط التواتر المذكور. ان مجرد ذكر شروط التواتر تشير الى العلم بالشئ في حين تعطي الانطباع ان العلم بالشئ سيؤدي بالضرورة الى الالتزام به وهذه النقطة اهي التي خدعت العقل..!

2- أن تكون هذه الوفرة في جميع طبقات السند من أوله لمنتهاه.
***********************************
التَّواترُ لُغةً: التَّتابعُ، يقالُ (تواترَتِ الخيلُ) إذا جاءتْ يتْبعُ بعضُها بعضًا، و(جاءُوا تَتْرَى) أي متتابعينَ وِتْرًا بعدَ وِترٍ، و(الوِتُرُ) الفرْدُ، فمن هذا قيلَ للحديثِ (مُتواترٌ) لأجلِ تتابُعِ الأفرادِ فردًا بعدَ فرْدٍ على روايتِهِ.
واصطلاحًا: ما اجتَمَعتْ فيه شُروطٌ ثلاثَةٌ:
1ـ يرويهِ عدَدٌ كثيرٌ يستحيلُ في العادَةِ أن يتواطأُ على الخطإ، بسببِ تباعُدِ بلْدانِهم، أو فرْطِ كثرتِهِمْ، أو لدينِهِمْ وصلاحِهمْ وشُهرتهم بذلك.
2ـ يرويهِ عنهُم مثلُهُم من مصدرِهِ رسول الله إلى منتهَاه.
3ـ أخذُ بعضِهِم عن بعضٍ قدِ استَندَ إلى الحِسِّ، وهو السَّماعُ أو ما في معناهُ ممَّا يثبتُ

***************************************
والتواتر يشترط رواية جمع غفير عن جمع غفير لا يربط بينهم هدف أو مصلحة من الاتفاق.. ويجب أن تكون الوفرة بحيث لا يمكن حصرهم ..

وهذه الشروط لم تحدث لا على مستوى الصحابة الذين رووا القرآن ولا على مستوى طبقة القراء التي أخذت عنهم.. فلا هم جمع غفير ، ولا هم يستحيل تواطؤهم من أجل مصلحة مشتركة أو وهم..

بالنسبة للتواتر : لا معنى لكلمة "اختلافات طفيفة" عند الحديث عن التواتر.. إما أن ينطابق الخبر تماماً وبالحرف وإما لا تواتر ولا يحزنون..

- بالنسبة للاختلافات بين القراءات: فعددها يحصى بالآلاف ، ما بين اختلافات في حروف أو اختلافات في كلمات أو غياب حروف أو غياب كلمات..

برجاء الاطلاع على مفهوم التواتر في أي كتاب أصول فقه إسلامي.. نرشح لكم منها : المحصول للرازي ، فواتح الرحموت لابن الحاجب ، الضروري في أصول الفقه ، أو تيسير أصول الفقه لابن الجديع.

البعض يقدم اسماء صحابة قرؤوا على صحابة وليس على المصدر الاول ليصبح الطرفين من مستوى واحد وهذه قائمة بالاسماء:

1 - قراءة نافع:
عن : عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عياش.
2 - قراءة بن كثير الْمكي:
عن : عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن السائب.
3 - قراءة أبي عمرو البصري:
عن :عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عياش، وعبد الله بن السائب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت
4 - قراءة بن عامر:
عن: عثمان بن عفان، وأبي الدرداء.
5 - قراءة عاصم:
عن :عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب.
6 - قراءة حمزة الزيات:
عن: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، والحسين بن على بن أبي طالب.
7 - قراءة الكسائي:
عن: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عياش، والحسين بن علي بن أبي طالب.
8 - قراءة أبي جعفر:
عن: زيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وابن عباس، وعبد الله بن عياش.
9 - قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي
عن: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عياش، وعبد الله بن السائب.
10 - قراءة خلف:
عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب.
___________________
(*) انظر "معرفة القراء الكابر" و"سير أعلام النبلاء" و"غاية النهاية في طبقات القراء".

ان اسماء الصحابة الاثني عشر اعلاه هم من وردت اسماءهم في اسانيد القراءات العشر، ولكن ليس كلهم من قرأ عن النبي مباشرة وانما منهم من قرأ عن الصحابة، وبالتالي لم يكونوا من طبقة التواتر الغفير الاول، في حين ان من درس الاسناد يعلم ان العبرة في التلقي من المصدر مباشرة. وفي النهاية نصل الى نفس الرقم الذي ذكرناه في البداية ، او يضاف شخص او شخصين إذا تغاضينا عن عدم ثبوت قراءة عبد الله بن عياش وعبد الله بن السائب عن الرسول محمد مباشرة، فإبن العباس قرأ على ابي بن كعب وزيد بن ثابت، والحسين بن علي قرأ على ابيه علي بن ابي طالب، فهؤلاء لا يدخلون في طبقة الصحابة الاعلى في السند ولا يصل السند إلى التواتر على أية حال.

وللخروج من هذا المأزق ابتكر بعض الشيعة مايسمى " الاجماع السكوتي" على اساس ان عدم وصول اعتراض هو موافقة، من منطلق اننا لانرجم بالغيب. غير ان السكوت لايمكن ان يكون حجة ، فهي عدا عن انها تخرق القواعد التي وضعها الفقه الاسلامي نفسه، يمكن ان يكون هناك اسباب عديدة للسكوت ومنها:
الساكتون قد لايحفظون القرآن اصلا وبالتالي لايعرفون خطأه من صوابه. ونعلم ان الحفظة كانوا محدودين.
لايوجد دليل قطعي على ان الساكت سكت برغبته وليس بالقوة.
لايوجد دليل اصلا على انهم سكتوا، بل توجد اخبار عن ضيق الصحابة بما فعله عثمان بن عفان من حرق المصاحف الاصلية وتكليفه لجنة من اربعة صحابة لكتابة القرآن وتدمير الايات التي لايتفق عليها وموقف ابن مسعود مشهور في هذا الصدد.

الواقع التاريخي يؤكد أن الأمر كان يصل أحياناً بالصحابة الكرام لتكفير بعضهم البعض بسبب الاختلاف في القرآن حتى تدخلت الدولة بقيادة عثمان وجمعت الناس على مصحف واحد وقام بحريق كل المصاحف الأخرى بما فيها من زوائد ونواقص واختلافات وبعض الصحابة - مثل ابن مسعود - لم يعجبهم ذلك..

وتكفي جداً هذه الرواية المشهورة من صحيح البخاري لإيضاح حجم المأساة..:

((( روى البخاري عن أنس: "أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن، فأكتبوه بلسان قريش، فإنّه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتّى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق. قال زيد: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنتُ أسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الاَنصاري: ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)) (الأحزاب 33: 23) فألحقناها في سورتها في المصحف )))

1- من قال أن الكتاب المحتوي على 80 ألف كلمة بحاجة إلى ثلاثة أشخاص فقط للتيقن منه ..!! هذا عكس للمنطق .. فالمنطق العقلي يقول بأن تواتر خبر واحد يحتاج لكثرة مفرطة قدرها البعض بالمئات والبعض بالآلاف مع شروط كيفية لهذه الكثرة.. فما بالك بكتاب يحوي آلاف الأخبار..!!

2- أما فكرة أنهم اتفقوا على نفس المحتوى فهذا لا دليل عليه ، بالعكس هناك روايات تاريخية كثيرة تقول بأن هناك آيات عديدة لم يتم تدوينها في مصحف عثمان ، وأن عثمان قام بتحريق مصاحف لاصحابه وأن ابن مسعود اعترض على ذلك وأنه كان لا يرى أن الفاتحة والمعوذتين من القرآن وأنهم لم يجدوا آخر سورة الأحزاب إلا مع صحابي واحد .. إلخ..!!

3- وكتاب "المصاحف " للإمام السجستاني يحوي بعض تلك الزيادات التي كانت موجودة في مصاحف الصحابة.. ناهيك عما لم يتم نقله إلينا..

4- وحتى بعد توحيد عثمان بن عفان للمصحف وحرق بقية الآيات المختلف عليها لم يسلم القرآن من الاختلاف ( رغم أنه قل بشكل ملحوظ بعد وضع عثمان للمصحف الجديد ) فها هي القراءات تختلف بينها وبين بعضها في آلاف المواضع :


أ - عدد الكلمات التي قرئت على وجهين: 1315 كلمة
ب - عدد الكلمات التي قرئت على ثلاثة وجوه: 105 كلمات
ج - عدد الكلمات التي قرئت على أربعة وجوه: 24 كلمة
د - عدد الكلمات التي قرئت على خمسة وجوه: 33 كلمة.

( المصدر : رسالة دكتوراة " القراءات القرآنية وأثرها في الأحكام الشرعية - دكتور محمد حبش)

والقول بأن المعوذتين ليستا من القرآن معناه عدم الاتفاق على المحتوى الحالي أيضاً.. !
أي أن المسلمين مختلفون على وجود نقص في القرآن وكذلك مختلفون على وجود زيادة فبه...! فأي تواتر هذا..!؟

يقول السيد الخوئي في شرح نهج البلاغة:

الثانى أنّه لا بدّ أن يعلم أنّ القرآن الذي نزل به الرّوح الأمين على سيّد المرسلين صلوات اللّه عليه و آله أجمعين هل هو ما بين الدّفتين و ما وصل إلينا و تناولته أيدينا أم لا. بل الواصل إلينا بعض القرآن و أنّ القرآن الأصيل الذي نزل به جبرئيل قد حرّف و بدّل و زيد عليه و نقص عنه ، اختلف فيه الأصحاب . فالذي ذهب إليه أكثر الأخباريّين على ما حكى عنهم السّيد الجزايري في رسالة منبع الحياة و كتاب الأنوار هو وقوع التحريف و الزّيادة و النّقصان .
و إليه ذهب عليّ بن إبراهيم القميّ ، و تلميذه محمّد بن يعقوب الكليني ، و الشّيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي ، و المحدّث العلامة المجلسي قدّس اللّه روحهم .
وفي كتابه (البيان في تفسير القرآن) يتهم السنة بتحريف القرآن ويصل في تحليله لمسألة القراءات الى ان القرآن ليس متواتر بالحرف والكلمة والاية وانما على العموم مع إمكانية وجود نقص او زيادة. وفي كتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الارباب" للعلامة الطبرسي يعترف فيه بتحريف القرآن. وهناك كتاب جمع أقوال أهل السنة من علماء السلف في تحريف القرآن اسمه " إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من السلف".

لنقرأ بعض تلك النصوص التي لا توجد في المصحف:
‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مخلد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عطاء ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول ‏ :

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي – خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء وهو ثقة‏‏ – المحدث: الهيثمي – المصدر: مجمع الزوائد – الصفحة أو الرقم: 10/247


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه , أتيناه يعلمنا مما أوحي إليه , فجئته ذات يوم فقال : إن الله عز وجل يقول إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد من ذهب لأحب أن يكون له ثانيا ولو كان له الثاني لأحب أن يكون لهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب .

الراوي: أبو واقد الليثي – خلاصة الدرجة: إسناده صحيح – المحدث: العراقي – المصدر: تخريج الإحياء – الصفحة أو الرقم: 3/293


عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } قال وقرأ فيها : إن الدين عند الله الحنيفية السمحة . . . وقرأ عليه : لو أن لابن آدم واديا من مال . . . ويتوب الله على من تاب

الراوي: زر بن حبيش – خلاصة الدرجة: إسناده جيد – المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: فتح الباري لابن حجر – الصفحة أو الرقم: 262/11


إذن محمد ” يقرأ القران ” على الصحابة ومن ضمن ما يقرأ من القران اية :
{ ولو أن لابن آدم واديا من مال ، لا بتغى إليه ثانيا ، ولو له ثانيا ، لابتغى إليه ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب }

و قال محمد ان ربه هو قائل تلك العبارات ! وهي النص الذي حير الصحابة والمسلمين الى اليوم ولكن الاية لاوجود لها في المصحف العثماني، مما يدل على التحريف نقصاَ وهو نص كانوا يقرؤنه في عهد الرسول !!

لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

الراوي: زيد بن أرقم – خلاصة الدرجة: رجاله ثقات‏‏ – المحدث: الهيثمي – المصدر: مجمع الزوائد – الصفحة أو الرقم: 10/246


وها هو عمر بن الخطاب لم يدري ايضاً ما هذا الكلام ومن قائله !!

جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال ابن عباس قلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا قلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأثبتها في المصحف قال نعم

الراوي: العباس بن عبدالمطلب – خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح – المحدث: الهيثمي – المصدر: مجمع الزوائد – الصفحة أو الرقم: 7/144

هل لاحظتم قول عمر لابن عباس وأبي بن كعب :

أفأثبتها في المصحف قال نعم

فان كانت تلك العبارات قرآناً وقد اثبتوها في المصحف، بشهادة اثنين من الصحابة على الاقل، فأين هي الان في القرآن المتواتر والمحفوظ؟!

مواضيع ذات علاقة

هناك 12 تعليقًا:

  1. اخي في الانسانية
    لدي سؤال واحد قبل ان اكتب اي شئ لماذا لانرى اي اختلاف في القران بعد اكثر من اربعة عشر قرن من حادثة جمع القران(وحرق بقية النسخ المزعومة)

    لقد كتبت في المنتدى عن جمع القران وقلت لو كان محمد (ص) حاشاه كاذبا او صادقا كان عليه الجمع في حياته
    لوكان كاذبا كان اوجب عليه جمعه في حياته لكي لاتشتبك عليه الافكار والروايات التي يرويها والايات القرانية التي يحفضها المستمعين

    ولو كان صادقا لوجب عليه الجمع في حياته لكي لايترك امر المسلمين للضنون والحفظ والانسان الذي يخطئ وينسى
    وكل من يتتبع مسيرة محمد(ص) يرى فيها ان ذكاء الرسول ذكاء حاد وبأعتراف
    الملحدين بأن الرسول كان من الطفرات التي نادرا ما تحدث في المجتمعات
    وقد كان مطلعا على ثقافات الامم المجاورة وعلى الديانات السابقة
    اذن كيف لمثل هكذا تفكير وعقل ان يهمل موضوع بهذه الخطورة
    اي باحث في التاريخ الاسلامي يرى الاختلاف على وقت جمع القران
    فمنهم من قال انه جمع في زمن ابو بكر
    ومنهم من قال في زمن عمر ومن قال في زمن عثمان

    اقول اولا ان العرب في زمن الرسالة كانو بأغلبيتهم اميين لاكنهم كانو يمتلكون اقوى انواع الذاكرة حيث ان الشخص كان يحفض الف بيت من الشعر بمجرد ان يستمع مرة واحد للقصيدة
    وهو ما اعتمد عليه رسول الانسانية في المقام الاول
    وقد كان يحفز المسلمين الى حفظ وتعليم القران
    ثانيا ان الرسول كان له اصحاب يقرأون ويكتبون كـ علي - وابو بكر وغيرهم
    وقد كانو يكتبون كل المعاهدات التجارية والحربية
    ومعاهدات الجزية والرسائل الى الامم المجاورة وغيرها
    لذا امن المعقول انهم لم يكتبو القران
    (ولو اعتزاز وحبا)
    هذا من جانب والجانب الاخر هو ان الرسالة الاسلامية ونزول الوحي استمر اكثر من عشرين سنة
    ونزول الايات كان غير متسلسل فتارة تنزل اية في سورة البقرة وتارة في النساء وهكذا
    اذن كان الموضوع معقد وكان يحتاج الى كتابة ولم يترك الرسول القران للناس فهم معذورون في ربط اية بأختها بعد عشر سنين من نزولها
    اذن
    الرسول كان صادقا او كاذبا وجب عليه جمع القران
    ان كثير من الروايات الاسلامية قوية السند تؤكد على ان الجمع حدث في زمن الرسول
    اما الذي حدث في زمن عثمان من حرق المصاحف فهي رواية ضعيفة ورفضها الغالبية من جمهور المسلمين
    ان ما حدث في زمن عثمان هو نسخ (اي طبع) اكثر من نسخة للقران وذالك لوجود نسخة واحدة من القران كانت موجودة في المسجد النبوي
    وقد اشرف على الطبع كبار الصحابة كـ بلال الحبشي وعمار ابن ياسر وجابر ابن عبد الله وغيرهم
    اما عن تنقيط القران فهنا يقع الاختلاف الاعظم والاصطدام بين الروايات
    وسوف اشرح جزء من الموضوع
    ان ضعف اللغة العربية وضياع الكثير من لهجاتها وكلماتها بدء تقريبا في القرن الخامس الهجري
    وقد كان العرب يعرفون الجمل بدون نقاط او حركات لأن سياق كلامهم اليومي كان متوافقا ومتوازيا مع نطق القران
    فلم يحدث اختلاف في نطق القران الا بعد مايقارب 400 سنة على جمع القران وتحريكه. اي ان القران عبر مراحل (الخطر المزعوم)التي تتحدث عن التحريف الذي يمكن انه حصل في بداية عقوده الاولى

    واقول اخيرا ان الدلائل على ان الرسول هو من جمع القران كثيرة
    وهي دلائل عقلية يجب ان تفهم بدون الرجوع الى كتب التاريخ والروايات.

    ردحذف
  2. لو كان الذي كتب المقال رجع الى التاريخ لتبين له ان العرب قد تواترت اشعارها قبل دينها فمن نقل لنا كامات عنترة وامرؤ القيس وغيرهم من قبل الاسلام لرأها كاملة الابيات والعروض لا نقص فيها لناتي ونرى مثل هؤلاء الاغبياء يشككون يتواتر القرآن من نقل أدبه ليسهل عليه نقل دينه .
    اما بالنسبة للتاريخ يا فهيم
    من ذكر لنا ارسطو انه قال ما قال لولا ما تواتر منه مع انه قبل الاسلام بعشرات السنين.
    هذا بالنسبة للذين قد تقرأعنهم يا مثقف واذا رجعنا للانكا وغيرهم فقد نقل عنهم مئات المخطوطات يا فهيم
    اونعجز عن حفظ ديننا وكتبنا
    وقد وعدنا الله بحفظ كتابه فقال إنا نحن نزلنا الذكر و‘نا له لحافظون

    ردحذف
  3. تعقيب
    للملحدون الجدد أقول:
    ماجهودكم بأكثر تأثيرأ في الإسلام من جهود أسلافكم الملحدون القداما .
    أما لكم عبرة في فشل جهودهم في إطفاء نور الله؟
    لقد قالو أن رسول الله شاعر وقالو ساحر ومجنون ووو ما إلى ذلك وقالو :(لاتسمعوا لهذا القران والغو فيه) وكانت النتيجة أنهم بقدر ما بذلوه من الجهود في سبيل إطفاء نور الله بقدر ما نبهو العقول ولفتوا الإبصار إلى نور الله الذي يحاولون صرفها عنه وهكذ فكما آلت جهودهم إلى الفشل فجهودكم كسابقتها إلى فشل
    أيا كان نوعها وأيا كان هدفها ووسيلتها ((ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون))

    ردحذف
  4. تعقيب
    للملحدون الجدد أقول:
    ماجهودكم بأكثر تأثيرأ في الإسلام من جهود أسلافكم الملحدون القداما .
    أما لكم عبرة في فشل جهودهم في إطفاء نور الله؟
    لقد قالو أن رسول الله شاعر وقالو ساحر ومجنون ووو ما إلى ذلك وقالو :(لاتسمعوا لهذا القران والغو فيه) وكانت النتيجة أنهم بقدر ما بذلوه من الجهود في سبيل إطفاء نور الله بقدر ما نبهو العقول ولفتوا الإبصار إلى نور الله الذي يحاولون صرفها عنه وهكذ فكما آلت جهودهم إلى الفشل فجهودكم كسابقتها إلى فشل
    أيا كان نوعها وأيا كان هدفها ووسيلتها ((ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون))

    ردحذف
  5. القرءآن ليس تواتر ولا روايه القرءآن رسالة فهو لم يشير في مضونه ابدا ما يدل على ان حجة صحته في تواتوره واسناده ورواته انا يقول عن نفسه انه الحق والحق ما طابق موضعه على واقع الحال .. هل القرءآن بحسب مفاهيم الاسلاف التي يقرأ بها القرءآن الى اليوم ؟ .. الجواب طبعا لا .. تحياتي

    ردحذف
  6. ياعم بطل لف ودوران ..وحشد نصوص ترهب بها العامة وتتعالم بها عليهم...يكفي القرآن أنه منذ 14 قرنا يقرأ كاملا في كل أقطار المسلمين في صلاة التراويح من كل عام خلال هر رمضان...الا يسمى هذا تواترا...تصبح على خير

    ردحذف
  7. أنا عايش بقالي 25 وعشرين سنة وعمري مالقيت تشكيلة اتغيرت مش حرف
    وفي نفس الوقت شوفت كتاب النصارى تتغير نصوص تراجمه بطريقة غريبة لتخدم الواقع في كل طبعة لازم تلاقي تغيير حدث
    هذا هو الفرق وهذا هو الذي يجعل هذا المقال كوميدي لايزيد المسلم الا ايمانا وتصديقا

    ردحذف
  8. لااطيل في الرد على هذا الهدير الكتابي المتعجرف بالوهم والذي منه كانت مقالة الملحدين طويلة /
    منذ بعثت رسولنا النبي الرسول الخاتم محمدا -ص- وهو الحين الذي ظهر فيه القرآن والتأريخ جاري على قدم وساق وبكل الوسائل الصادقة لمسيرة موكب الاسلام وشريعته العظيمة مع لبه القرآن العظيم وشمائله سنة النبي الامين بتواتر متصل موثوق بين ايدي صالحين حفظة محافظين الى حين سقوط الاندلس .
    مما يجعل المتتبع والمتحقق يقف على تأريخ وتاريخ ناصع البياض من جودة ونقاوة صحته كصحة الدين وقرآنه وكفى انه محفوظا من النسخ والحشو والتبديل والتحريف بكل انواعه وعدا من رب العالمين الذي نؤمن به تعالى وهو مولانا وانتم لا مولى لكم.
    ومن آياته تعالى في احقاق وعده بحفظ القرآن انه سبحانه جعل له رجالا وحتى نساءا يحفظونه على ظهر قلب تلميذا عن شيخه ومتعلما عن معلمه ومجتهدا على حفظه من هدي ربه الله رب العالمين , ولا تجد الاختلاف فيه ابدا منذ ان ظهر الا اختلافا اقره النبي بنفسه واجازه بقوله - ان القرآن انزل على سبعة احرف ...- وهي قراءات يتعلمها المتعلمون على مر العصور وهي ثابتة الاختلاف فيما بينها لم يزاد عليها شيئا ولم ينقص.
    انكم معاشر الملحدين بارادتكم النيل من صحة القرآن كالذي يريد ان يمحوا بحرا بكيد نضح دلو فهل يستطيع ؟ فمن يصدق ما ادعيتموه بهتانا كالذي يصدق ما اصابه الدلو من البحر.
    بقلم -نور-
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  9. القرأن كان مكتوبا ومحفوظا في الان نفسه وجمع القران في عهد ابي بكر دعت اليها الحاجة (علمية ومنطقية)وكان الصحابة على علم بها ولم تكن في الكواليس واغلب الصحابة كانوا من الحفظة وهم لم يكونوا يمارسون السياسة بل هذا الذي يجمع كلام يتعبد به وهم لم يهاجروا الى الحبشة من اجل النزهة ومثل ذلك هجرتهم الى المدينة ولو جاءهم بشيئ مخالف لما اخذوه عن النبي لوقفوا بالمرصاد وهم كثر اماالقراءات فحاولت ان تلبس على القراء انها والقرأن شيئ واحد وديننا واضح فالنبي (ص)لم يقرئ الصحابة بقراءة واحدة (لهجة قريش)وانما اقراهم بقراءات اخرى(حروف)وهذا معروف ومدون وكل تلك القراءات وحي من الله وسببها معروف وانت تعلم اليوم تجرى انتخابات من اجل انتخاب اعضاء البرلمان الذين هم نواب الامة فانجاز بعض المهام تقتضي اختيار من يصلح لها فاذا كنت تبحث عن الحقيقة فاسع اليها بعلم وحيادية وهذة الملايين التي تحفظ هذا الكتاب اليست دليلا على التواتر؟دعني اهمس في اذنيك ماهوالكتاب الاكثرحفظا غي العالم ؟والاكثر ترتيلا؟هل تعتقد ان ماكتبت يهز شعرة او يزعزع عقيدتنا انك تهرف بما لا تعرف والسلام على من اتبع الهدي

    ردحذف
  10. استحاله تحريف القران الان تثبت لك استحاله تحريف في اي وقت مضي و في اي وقت قادم...فمع كل اشكال التطور العلمي المذهل و المحلولات المسيحيه المستميه من اجل دس نسخ مضروبه و مزوره حتي و لو في كلمه من كلمات القران فان ذلك يكتشف و تعدم و تحرق النسخ التي حاولوا دسها علي انها نسخ قرانيه ..ان الواقع الحي المعاش الذي نحياه و نلمسه بانفسنا يقول باستحاله تحريف القران..وهو نفسه الواقع الحي المعاش الماموس الذي يقول بتحريف ما يسمي بالكتاب المقدس الذي لا تمر عليه سنه بدون اضافه او حزف او تدليس...اننا لسنا بحاجه لدراسات او ابحاث من جهله او مغرضين او كارهين او حاسدين....فكل هذا الكم من الحقد و الحسد هو خير دليل ايضا ليس علي عظمه و قيمه القراان و لكنه دليل ايضا علي صحته و عدم تسلل التحؤيف و لو في نقطه اليه...وموضوع التنقيط هذا هو شئ كوميدي و مضحك فالقراان ايها الجاهل نقل بالتواتر اي سلمه جيل لاخر عن طريق الحفظ فالالاف من كل جيل يحفظون ايات الذكر الحكيم و يسلمونها لالاف ااخرين و هو المتبع حتي يومنا هذا...سبحان الله

    ردحذف
  11. سؤال حول موضوعية الموقع بما ان الموقع مختص بالملحدين واللادينيون اى ان كل الاعضاء غير مؤمنين بوجود الاه او ديانات سماوية ارى ان كل النقد موجه للدين الاسلامى ولا نرى نقد بالنسبة للديانة المسيحية بالرفم ان اتباع الديانة المسيحية اكثر من اتباع الاسلام حيث ان اتباع الديانة المسيحية فى المرتبة الاولى من حيث عدد اتباعه فلماذا يقتصر الموقع على نقد الدين الاسلامى ولماذا لا ينتقد الديانة اليهودية بالرغم من تيقنى من ان اليهود العرب عددهم قليل ولن يشاركوا فى مثل هذه المواقع المهم اين الموضوعية فى النقاش اذا كانت كل سهام النقد توجه للدين الاسلامى ولا توجه للديانة المسيحية اذا تم نقد الديانة المسيحية سوف اقر بموضوعية الموقع واذا لم يتم فساتاكد ان الموقع مثل باقى المواقع المسيحية الذى يدعى اصحابها بانهم ملحدين وينتقدوا الدين الاسلامى واذا ما تعرض احدهم بالنقد للديانة المسيحية قاموا بحذف التعليق او المشاركة ومنتطر فى القريب ان يقوم احد كتاب الموقع بنقد الديانات الاخرى لاثبات موضوعية الموقع مع الشكر

    ردحذف
  12. ****************** حيرة القراءة ****************
    بقلم : خالد أحباروش
    ----------------------------------
    وتشرق الشمس الجليلة في المدى

    على شاهد لما يروى

    من المتن الجليل وما احتوى

    من حروف بلا معنى

    إقرإ المتن الجليل مجددا !!! .....

    ثابتا بما استوى

    من صروف بلا مغزى

    و بناء بلا جدوى

    وتلكم التلاوة المثلى!!! .....

    تعاد كما تتلى

    مرصعة با لعلل

    في ملمح بلا مغزى

    آه... و تنتهي الدعا به

    ....بسطوة الرتا به

    بزعيق الناس في فجوة الزلل

    و في حيرة كبرى

    و ز لة الخلل

    آه حنظله

    أ تلك اسماء معظمه؟ ....

    كماتدعى

    بالسمات المبجله

    هل تنقضي الريشات غدرا في الورى ؟

    وتصمت اليراعه

    هل تشعر اليراعات..... بنكسة الامل؟

    مرة اخرى

    .لقولهم بلا كلل

    وقولهم به ملل

    عشرقراءات مفصله ....

    دائما تملى

    بنبرة كبرى

    ولا تفصح عن أمل

    أتبقى اللكنة العجمى ؟...

    دائما تملى

    مشبعة بالزلل

    تعرض ها هنا بيننا كالسراب

    وهنالك في الرحاب

    تعرض كالسحاب

    لا ودق و لا مطر ....مرة اخرى

    . أتسمع حنظله؟

    أقوالهم لها صدى

    و صوتهم كالغراب

    حين ينعق باليباب

    تلكم حروف بلا معنى........

    عشرة فضلى

    منمقة المبنى

    في حضرة المحراب

    تعرض للورى

    و تسمع كالصدى

    بلا جواب

    و ترتبك اليراعات..... مرة أخرى

    في حيرة كبرى

    ولا صواب

    في الاديم و لا المدى

    عجبا عجاب

    من حيرة كبرى

    ردحذف