02‏/09‏/2011

الجبال ووهم الأوتاد المانعة لميد الأرض

الكاتبة: نهى سيلين الزبرقان
المصدر: الحوار المتمدن
كلما تكلمت مع مسلم عن الاعجاز يخرج لك حكاية الجبال والاوتاد ، ويقولون أن هناك آيات تكلمت عن الجبال و فيها إعجاز علمي أثبته العلم في عصرنا الحالي. لكن اليوم سأبين لكم المغالطات التي يستعملها زغلول وأمثاله، وسآخذكم معي في رحلة على أسس علمية:

أولا : يقول القرآن {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}... (النبأ:6-7) ، من هذه الاية يستخرج الاعجازيون مثل زغلول-حسب قوله- " أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر عندما تقدم السيد جورج ايري بنظريته ..."
يعني السيد جورج ايري تعب وعمل حسابات وافتراضات والاعجازيون بمجرد أن فتحوا القرآن وجدوا هذه "النظرية" ، وهكذا بسهولة أصبح ما قيل في القرآن مطابقا لما قاله السيد ايري، و سأتكلم عن هذه "النظرية" لاحقا والتي ليس لها أي علاقة بما قاله القرآن..

ثانيا : يقول القرآن {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ... } (الأنبياء:31). يقولون أن دور الجبال هو تثبيت الارض لكي لا تميد بنا، اي الجبال توقف حركة الأرض، ويدعمون هذا بحديث محمد "فقد روى أنس بن مالك عن النبي أنه قال (لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَعَادَ بِهَا عَلَيْهَا.."
ويقول زغلول "أنّ للجبال دوراً كبيراً في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض الصخرية. هذا وقد بدأ فهم هذا الدور في إطار تكتونية الصفائح منذ أواخر الستينيات"
أحب أن أنوه أن كل هذا الكلام تدليس ولا فيه أي شيء من الصحة ، وأن القرآن لا يحتوي على أي فرضية أو نظرية من هذا النوع، لكن سانطلق من كلام زغلول واوضح بشكل علمي المغالطات الذي يستعملها زغلول وهو يعرف جيدا أنه يكذب خاصةً ان علم الجيولوجيا هو تخصصه.
أولا كلام زغلول عام وليس علمي، للتكلم على العلم لا بد من منهجية وساتبعها في تحليلي لكلامه.

- المغالطة الأولى: هو يقول نظرية ايري، وانا ارد عليه وأقول هي فرضية وليست نظرية، لماذا لان هناك فرق بين النظرية والفرضية، الفرضية هي توضيح مفترض لظاهرة ما، أما النظرية هي أساسيات ظاهرة ما مع وجود حقائق علمية داعمة لها. اذن زغلول يخلط بين النظرية والفرضية !

- المغالطة الثانية: هو يقول "للجبال جذوراً" وهو يعرف جيدا بما أنه عالم جيولجيا أن في علم الجيولوجيا ليس هناك استعمال كلمة "جذور" وليس هناك عالم جيولوجيا يقول أن للجبال جذور أو حتى ما يشبهها. أتى هذا الخلط من كتاب "الأرض" لفرنك براس1 ، استعمل هذا الكاتب كلمة "جذور الجبال" -وحتى في الكتاب وضعها بين قوسين كما وضعتها الآن- عندما كان يتكلم عن فرضية السيد جورج ايري. فخطفها هارون يحيا منه وقال أن الجبال لها جذور، وراح يقول أن القرآن فيه هذه المعلومة الاعجازية وكل من جاء بعده اصبح يردد هذا الكلام كالببغاء حتى زغلول الذي تخصصه جيولوجيا.
لكن ما هي فرضية السيد جورج ايري ؟ هي فرضية ليست جيولوجية وانما جيوديزيائية- قديمة جدا ظهرت في 1855-، أيضا فهي ليست الفرضية الوحيدة في الجيودزياء، بل هناك عدة فرضيات و هذا معناه ان الأمر لم يكن محسوما لأي من الفرضيات في ذلك الوقت، و أن الجيوديزائيين كانوا يستعملون كل الفرضيات في حسباتهم ، لكن منذ ظهور الجيودزياء الفضائية بما في ذلك أساليب جديدة لتحديد الجيود "شكل الارض" مباشرة، سرعان ما تخلوا عن استعمال كل هذه الفرضيات بما فيهم "فرضية ايري" . أما في الجيولوجيا لم تُقبل فرضية ايري من طرف الجيولوجيين وكانوا يعتبرونها متناقضة مع الحقائق الجيولوجية، وتعزز هذا الرفض عندما ظهرت بوادر نظرية الصفائح التكتونية (في أوائل 1960) والتي تُفسر الغلاف الصخري من اعتبارات ليست ساكنة، فنظرية الصفائح هي دينامكية أما مفهوم التوازن فهو ثابت (سكوني) -والذي هو اساس فرضية ايري الجيودزيائية- ؛ الكلام والشرح يطول فأنا اعطيت فقط نقاط . هنا أتوقف و أطرح سؤال كيف بإله لا يختار الا فرضية واحدة ويتكلم عليها في القرآن ؟ رغم أن الفرضيات الأخرى كانت صحيحة وتستعمل في الحسابات الجيودزيائية؟ ولماذا لم يتكلم عن نظرية الصفائح والتي هي أكثر أهمية في الجيولوجيا ؟

- المغالطة الثالثة: وهي الأهم يقول زغلول "أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق" و القرآن يقول "أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا" فالآية معناها صريح الا وهو أن "الجبال تشبه الأوتاد" أي الجبل مثل المسمار في الأرض (وهو تشبيه) ولم تقل الآية أن للجبال جذور مغروسة، اذا انا أتساءل لماذا يحاول الإعجازيون تحريف كلام القرآن ليوافق هواهم ؟ للتذكير فقط أن الجبل هو جزء من الأرض. فالقول بأن جزءا كبيرا يوجد تحت الأرض ، فهذا لا معنى له! الجبل ليس جبل جليد....
- المغالطة الرابعة: يقول القرآن "وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ.." أي أَنَّا جَعَلْنَا فِي الْأَرْض جِبَالًا رَاسِيَة (ثابتة) لكي لا تضطرب و تتحرك الارض ، سؤالي ما معنى "الأرض" و كيف ستتحرك أو تضطرب "الأرض" اذا نزعنا هذه الجبال؟ وما معنى الثبوت أصلا ؟؟

إن تعريف المفاهيم والمعاني مهم جدا لأن الارض نقصد بها معنيين اما الكوكب أو الرقعة الجغرافية ، وهنا يقع الاعجازيون في إشكاليتين:

* الاشكالية الاولى: لو قالوا أن القرآن يقصد "بالارض" الكوكب ، هنا أتوقف وأقول لهم أن للارض حركتين واحدة حول نفسها والاخرى حول الشمس اذا لماذا هذه الجبال لم تمنع هاتين الحركتين؟ وكيف أن الله لا يعلم أن للارض حركة و ان هذه الجبال لا تمنعها ؟ اذا يصبح ما قاله الله في القرآن غير صحيح.

* الاشكالية الثانية: لو قالوا أن القرآن يقصد "بالأرض" الرقعة الجغرافية وفوقها الجبال، وبفضل الجبال هذه الرقعة لا تضطرب اي لا يحدث فيها زلزال أو أي حركة أخرى، وزغلول يقول "أن للجبال دوراً كبيراً في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض الصخرية"
لكن لنرى هل هذا الشرح يتفق مع العقل والمنطق و العلم:

اولا : الجبال تُمثل 25 % من مساحة الارض أي هناك الكثير من المناطق ليس فيها جبال اذن لماذا لم تمد (تتحرك) هذه المناطق ؟

ثانيا : حسب نظرية الصفائح التكتونية ان الغلاف الصخري والذي يحوي القارات والمحيطات والبحار و جزء من وشاح الارض العلوي يكون الصفائح التكتونية (وتسمى هذه الطبقة الليثوسفير) توجد فوق طبقة مادية تتسم بلزوجة العالية (تسمى أسثينوسفير) وتتحرك هذه الصفائح نتيجة ضغط القوة الحرارية الداخلية (تتحرك ببطء شديد ،سرعتها بعض السنتيمترات في السنة). هذه الألواح التكتونية عبارة عن أجزاء صلبة تتحرك بثلاثة أنواع من الحركات: الحركة المتقاربة؛ والحركة المتباعدة؛ والحركة المنزلقة؛. الجدير بالذكر أن الزلازل والبراكين وتَكُّون الجبال وأخاديد المحيطات يحدث نتيجة تحرك الصفائح التكتونية بإحدى الحركات الثلاث السالفة الذكر.
منه نستخلص أن الجبال لا تمنع أي حركة بل هي نفسها تخضع لحركة الصفائح وناتجة عنها.
تخيل قاربا (يمثل الصفيحة) وفوقه حزمة من حطب (تمثل جبلاً) هل هذا الحطب يمنع القارب من الحركة ؟ فحزمة الحطب للقارب هي مثل الجبال للصفائح -للتنبيه فقط هو مثال تبسيطي لكن لا يعبر حقيقة عن الواقع الجيولوجي فالاشياء هي اكثر تعقيدا من هذا المثال-

ثالثا : مناطق تكون الجبال (بعضها مناطق التقاء الصفائح التكتونية) وهي مناطق عرضة لزلازل كثيرة (اي حركة) ، يعني رغم وجود هذه الجبال في هذه المناطق لم تمنع بتاتا من حدوث الزلازل

رابعا : ماهي "الحركة الافقية الفجائية لصفائح" التي تكلم عنها زغلول ؟ قلت سابقا أن الصفائح تتحرك وحركتها افقية -مثل حركة قارب فوق الماء- لكن ما هو محرك هذه الصفائح ؟ يعتبر الجيولوجيون "أن حركة الصفائح التكتونية الأفقية هو مظهر من الحركات العمودية في الطبقة تحت الغلاف الصخري، هذه الحركات ناتجة عن إجلاء الطاقة المتواجدة داخل الطبقة الداخلية للأرض"
أي حسب زغلول الجبال توقف حركة الصفائح ؟ و هذا غير صحيح لأن الصفائح تتحرك و في حركة دائمة بدون توقف (تتحرك بسرعة بضعة سنتمترات في السنة وتصل في بعض المناطق الى 20سم/سنة) ، انا أريد أن افهم كيف يا زغلول تحرف حتى في الجيولوجيا ؟؟؟؟؟؟
يعني يا زغلول لو نتقبل أن الله خلق هذه الجبال لكي لا تميد الأرض بنا وهذه الجبال هي اوتاد فانا اقول لك أن عمل هذا الله فاشل جدا...

فكيف لإنسان يحمل شهادة في الجيولوجيا ويستعمل كل هذه المغالطات، فهو لا يحترم العلم الذي ينتمي اليه ولا يحترم عقول البشر. إنّ شرح هذه الآيات لايتطلب اللف والدوران، ولا هذا التفسير الذي ليس له أي علاقة بالعلم.

و أختم بما قاله الشاعر زيد بن عمر بن نفيل والذي توفي قبل ظهور محمد:

وأسلمت وجهي لمن اسلمت ** له الأرض تحمل صخرا أثقالا
دحاها فلما رآها أستوت ....** على الماء أرسى عليها الجبالا

هل هذه الأبيات هي أيضا فيها إعجاز علمي؟ وهل هو أيضا أخبره الله أن الجبال هي رواسي ؟

* ملاحظة : الجيوديزياء ( أو الجيوديسيا) : Geodesy
هو علم يبحث في كثير من الموضوعات التي تتصل بحجم الأرض وشكلها وأبعادها..

المراجع

see the Book of "UNDERSTANDING EARTH" 1-

http://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/historical.html

http://geology.about.com/library/bl/maps/blcrustalplates.htm

http://www.enotes.com/earth-science/isostasy

http://en.wikipedia.org/wiki/Mountain

http://www.cnrs.fr/cw/dossiers/dosgeol/glossaire/plus_tectonique.htm

http://www.thecanadianencyclopedia.com/index.cfm?PgNm=TCE&Params=f1ARTf0006337

http://www.anti-religion.net/geologie_coran.htm

http://www.zonehimalaya.net/Montagne/montagne.htm

http://www.dinosoria.com/tectonique_plaque.htm

مقالات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم للدكتور زغلول النجار

http://daralijaz.com/maqalat/jebal/jebal-0.htm

http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_21.htm

Isostasy and flexure of the lithosphere - Watts

Prospection géophysique, Tome 4- R.E.Sheriff

اعجاز القرآن بين الحقيقة والبهتان-شاكر فضل النعماني

Les miracles du Coran -Harun Yahya

هناك 21 تعليقًا:

  1. العقل هو الشيطان في الاديان ، وجميع التحذيرات من الشيطان لا تعدوا كونها تحذريات من العقل

    ردحذف
  2. لو قال محمد أن الحمير تبيض لصدقه المسلمون .
    عجبا لها من عقول

    ردحذف
  3. المهم ما نصدق به أنه في الوقت الذي ستصبح فيه هذه الفرضية حقيقة علمية فإنها لن تناقض القرآن و السنة الصحيحة و إن بدا لنا تناقض فالمشكل في فهمنا نحن و ليس في القرآن و السنة

    صدق حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم آمنت بالله

    ردحذف
  4. العلم متغير و الدين ثابت فكيف لمتغير أن يساوي ثابتا ?

    الإعجاز العلمي آخر مسمار يدق في نعش الأديان ،

    حتى إني أكاد أجزم أن كاتب الإعجاز متنور لاديني هههههه

    و هؤلاء الرعاع يكبرون و يسبحون و المصائب نازلة عليهم منذ 1400 سنة

    أفيقو إنهم يكذبون عليكم

    الدين أفيون الشعوب

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  6. فيما بين سطور الكاتب الكثير من التوكيدات على اعجاز القران وتحقيقا لمعانيه .. اما عن التراهات الظاهر نيران حقدها من نفس الكاتب الذى لم يتريث فى اخفاء حقده على النص القرانى او فكره تقديس المحقين له اصابته بالغباء فى اثناء تكراره لعرض نقطه واحده مرات بعد مرات ويتحدث عن الشك والافتراضات على انها يقين ودليل على سقوط احد افتراضات اعلنها هو .. لك شكوك وافتراضات ولدينا يقين .. اين تقبلك انت يا لادينى للاخر ..؟ وسبحان الله هذاما يفعله بكم اهوائكم تناقضون انفسكم فى اهم ما تدعون ..تقبل الاخر . واخيرا-- القبر مظلم ضيق والنار حارقه معذبه والله مطلع وهوى النفس يقابله ضمير متيقظ فاعلم انه لن ينفعك فى الاخره شىء لا زال هناك وقت لاعاده التفكير والتفكر والتدبر .. ولتفعل شىء افضل من لاشىء فالعذاب شديد والجنه نعيم ...اتمنى ان تلتمس وجود الله فى اول موقف يواجهك بعد ان تقرا ردى ..هداك الله الى الجق

    ردحذف
  7. القصة ببساطة هي انه يوجد نوعين من الجبال
    -المتجدرة
    -والسطحية
    فالاولى لها علاقة بالقشرة الارضية الباطنة فهي راسية لهاوهي تخص التوازن لمركز ثقالة الارض ومنه لها الاثر في سرعة الدوران ونحه.
    والثانية لها علاقة بسطح الارض فهي مثبتة له وتعمل عمل الفوارق السطحية لللارض مما ينتج الفوارق المناخية وغيرها.
    اي الاولى لها علاقة تأثيرية باطنة كتبطن معرفة ان الارض تدور اي متحرك ومنه ان لها سرعة.
    والثانية لها علاقة تأثيرية ظاهرة كظهور الجبال عن حركة الرياح فتصدها والسحاب تركنه فيظهر للانسان جليا تكتله , ولحركة المياه تحولها حتى يظهر للانسان طريق الوادي جليا وهكدا.
    فعن النوع الاول قوله تعالى- وجعل لها رواسي ان تميد بكم- فالامادة هي عمل باطني لايلزم بعده بقاء حتى تبقى الامادة كعلم في دكرى الناس.
    وعن النوع الثاني قوله تعالى - وجعلنا الجبال اوتادا- فالاوتاد هي عمل ظاهري للجبال في علم الانسان انها تمثل بوقوفها وصمودها كدلك كالاوتاد التي يقيمها الانسان للبناء ونحوه , اي هي من المعرفة الظاهرية.
    بقلم -نور-من الجزائر المسلمة السنية
    العنوان/www.elnoor_to@yahoo.co

    ردحذف
  8. السلام عليكم

    ارجو من الاخ noor التوضيح اكثر والشرح اكثر لكي يتضح الفهم جليا لنا مع جزيل الشكر والامتنان وفقك الله لكل خير

    مسلم معجب بكتابات الملحدين

    ردحذف
  9. ان الملحد يتفيقه محاولا ايجاد غمقا فهميا في الاصطلاح بين الفرظية والنظرية , مع ان كلا منهما ينقصه دليل الجزم ليكونا قانونا مسلم به. وعليه فان الولوج في مثل هذا الامر يعتمد على الحجة بالادلة العقلية المؤكد من صحتها ان وجدت والا فتجري مجرى الافتراظ او النظر. ولذلك مادام ان الملحد الناقد لم يأتي بقانون مسلم به فان نقده للاستاذ زغلول النجار هو ضرب من السفاهة من شدة الحقد على الله والمسلمين له تعالى سبحانه علوا عظيما.
    ولكن فليتتبع شرحي الملحد المستكبر.
    انك ان ثبت كرة على وتد بحيث يكون لها محورا وادرتها باي وسيلة اردت , ثم وهي تدور اخذت تسلط على نواحي مختلفة من سطحها قوات ترميها رميا بقذفها عليها فانك ستجد ان سرعة الدوران عاجلا تتضائل . ويفسر هذا ان نقاط القوى المسلطة على السطح هي كذلك قوى ثقالية اي كوضع اثقالا على سطح الكرة , مما يفسر ان اذا وضعت اثقالا على كرة تدور حول محور لها دورانا ثابتا فانه يلاحظ ان الثقالة تلك تنقص من سرعة الدوران للكرة , وانه كلما زادت الثقالة كلما قلت سرعة الدوران.
    ومن هاذا التفسير الفيزيائي نهتدي الى ان الاثقال للجبال على سطح الكرة الارضية ظهورها في اول نشأة الارض جعل سرعة كوكب الارض تتناقص حتى اذا استوت ثقالة الجبال على سطح الارض تماما استقرت سرعة دوران الارض حول نفسها على سرعة شبه ثابتة الى الثابتة قريبة جدا بسبب التأثر الثقالي للجبال من جراء حدوث الزلازل الشديدة عبر احقاب الزمن , وهوعينه الذي يفسر تناقص زمن النهار كلما تقدم عمر الارض اي كان من قبل عصور اليوم يمر ثقيلا وفي الحاظر يمر سريعاوهو يصادق حديث النبي -ص- من شراط الساعة تسارع الزمان -
    فالجبال اذن نتجت من تدافع الحمم البركانية من على وجه الارض في عهد تشكل الارض الاول فاخرجت معها صخورا واشباهها في اواخر تشكل الجبال , وهاته الجبال تمتد بسبب ذلك انغراسا في طن اغماق قشرة الارض وهي عينها التي سماها القرآن الرواسي وهي التي اسميتها المتجذرة .
    اما الجبال التي تحدثها التصدعات القشرية لسطح الارض قهي لا تمتد الى اغماق القشرة الارضية فهي بالنسبة للرواسي اسميتها الجبال السطحية , فكان اصلها اذن ينتسب الى مكونات سطح الارض الصرفة ولذلك سماها تعالى الاوتاد , لأن الوتد مكوناته لما كانت من السطح فهو بالنسبة للسطح ارتفاعا يرتفع عنه نحو السماء ويمثل بذلك كالوتد.
    اي الرواسي تمتد الى باطن الارض فهي هدأت من سرعة الارض اي لولاها لكانت الارض تميد بساكنيها , والدليل على ذلك هو حجم الجبال الرواسي اذ هي تمثل اكبر الجبال على سطح الارض مما يجعل ثقالة مكوناتها تعد باوزان شبه خيالية مما يفسر ان سرعة دوران الارض حول نفسها بدونها تكون مطيحة بالانسان والبرهان على ذلك ان حركة ارتجاج سطح الارض الطفيف الذي يسببه الزلزال الخفيف يجعل الانسان يكاد يسقط بل قد يصاب بالغثيان , فما بالك بحركة سطح الارض بسرعة مستمرة اي هو ابلغ من الارتجاج بكثير .
    اما الاوتاد هي اقل ارتفاعا غالبا من الرواسي وهي بالنسبة للرواسي ظاهرية , وحكمتها من الله انها تساعد على تنوع المناخ على حسب التقدير السابق من الله في توزيع الرياح والسحب والامطار المائية والثلجية وغيرها واختلاف درجات الحرارة وغير ذلك بقدر دقيق معلوم عنده تعالى. ولذلك ذكر تعالى هذا النوع من الجبال انه اوتاد بسبب عمله مع ظاهر الحياة وهو المناخ ومنه مع ظهر المعاش , ولما كان المعاش من الله يأتي تقديرا من السماء وهو قوله تعالى - وفي السماء رزقكم وما توعدون -
    وقوله - ولو آمن اهل القرى واتقو لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض-
    فانه تعالى نسب عمل الجبال هاته الى السماء بتشبيهها بالاوتاد , اي هاته الجبال السطحية هي كاوتاد تشد السماء لألا تقع على الارض , اي عملها في عيش الخلائق هو اشتراكا مع عمل التقدير للعيش الذي ينزل من السماء ليجرى تحقيقا للخلائق فكان التشبيه لبناء السقف بعماد الجبال السطحيةاي هاذا البناء يحقق الاقامة للخلائق كانهم في بيت مع اسباب عيشهم .
    ومن ثم يفهم قوله تعالى عن الجبال انها رواسي وانها اوتادا.
    فتعقل ايها الملحد ويا معاشر الملحدين فانها تظهر البلادة مع تسرعكم في العداء الخطير وهو لرب العالمين سبحانه.
    بقلم -نور-من الجزائر المسلمة السنية.
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  10. يتبع /ملاحظة عن مقالتي اعلاه/
    ان تشابه توضع الجبال على طبقات الارض يجعل لغير المدقق جدا ينسب النوعين المتجذرة والسطحية الى نوع واحد .
    فمن هاذا التشابه حتى الوظيفي ان الجبال المتجذرة تعمل كذلك العمل المؤثر في المناخ واحوال الطقس , لكن لكثرة الجبال السطحية في ارجاء الكرة الارضية فانها تعد المؤثرة اكثر في المناخ في تنوعه على مختلف ربوع الارض ولذلك اشار اليها تعالى باسم الاوتاد رغم ان الجبال المتجذرة اي الرواسي هي عينها كالاوتاد فوق سطح الارض وكفى انها غالبا ما تكون اضخم واعلى من الجبال السطحية اي الاوتاد.
    فالجبال مهما تنوعت فهي الى نوعين رئيسيين تنتسب الى البركانية وهي الرواسي , والسطحية وهي الاوتاد , ويشير تعالى الى النوعين في آية اخرى بقوله سبحانه - ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود -
    فذكره تعالى الجبال البيض والحمر ونحوهما وهي المختلف الوانها هي اشارة الى كثرتها اي هذا النوع اكثره مما يذكره بعده , وهي تتشكل من تاثيرات سطحية وهي البيض , وحممية داخلية للسطح وهي الحمراء , ثم المختلفة الالوان باختلاف اسباب تشكلها بين العمل التكتوني لسطح الارض والعمل الحممي الداخلي حتى منه المتسرب من الباطن وان كان ظئيلا.
    اما الجبال التي لونها كالغرابيب السود فهي الاقل عددا من الاولى فهي عموما الجبال الرواسي.
    ولذلك لأهمية الجبال المتشكلة من طبقات سطح الارض فان علاقتها بظاهر الارض المتواجدة عليها اهميتها قدرها تعالى على تواجد الناس على السطح الارضي المتواجدة عليه بحيث قدرها للمعاش لتأثيرها في المناخ ولذلك اكثر منها تعالى في عدد تواجدها على كل ربوع الارض واسماها لأجل ذلك -اوتادا- واشار تعالى الى ذلك بتسبيق ذكرها في الآية وهي الجبال البيض والحمر والمختلفة الوانها, عن ذكر الجبال السود وهي الجبال البركانية الصرفة وهي الممتدة الى باطن الارض لتكون ثابتة اي لاتتغير حتى وان تغيرت الطبقات التكتونية لسطح الارض كل ذلك لتحافظ على ثبوتية سرعة دوران سطح الارض حول نفسها ولذلك اسماها تعالى - رواسي-
    اذا علم ان ربع اليابسة من سطح الارض يتكون من الجبال فانه يفهم اهميتها في بقاء العنصر الحي وخاصة الانسان على حياة.
    فمهما تعدد نوع الجبال فانها الى القسمين الرئيسيين تنتمي وهما الوتدية والرواسي وهو ما اسميته السطحية والمتجذرة.
    فجبال همالايا وروكي ونحوهما اذا كانت تنسب الى الجبال السطحية اي من نوع الاوتاد فانها شاذة لأن اغلب الجبال الرواسي او المتجذرة هي اكبر والأعلى من الجبال السطحية , لأن الشاذ لا يقاس عليه.
    بقلم - نور- من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  11. لم اقتنع اطلاقا بتحليلك وهو تحليل لايختلف اطلاقا عن بربرة بعض من يسمون بالاسلاميين. لكن دعني اتوقف هنا مع الجملة التالية التي اوردتها وهي قولك ((الجبال تُمثل 25 % من مساحة الارض أي هناك الكثير من المناطق ليس فيها جبال اذن لماذا لم تمد (تتحرك) هذه المناطق )) المناطق القابلة للانزلاق هي التي تحوي تحتها على صهاره بركانيه ساخنة قد تتسبب في جعل طبقة اليابسة تميد من مكانها وتتسبب في الكوارث. تلك الصهارة تخرج على شكل ححمم بركانية و وتجمد فوق سطح الارض وتكون الجبال الراسية، تلك الجبال الراسية تساهم في ترسية الارض وتثبيتها ، لان الارض كماهو معروف تتحرك حول نفسها وتتحرك حول الارض وتلك الحركة قد تتسبب في انزلاق القشرة اليابسة لكن الجبال الراسية تساهم في تثبيت القشرة الارضية. ما عن سؤالك لماذا هناك مناطق لايوجد فيها جبال، فالاجابة هي ان تلك المناطق ثابته لاتحتاج الى جبال لتثبيتها، تلك المناطق تحوي على طبقة او قشرة سميكه جدا من اليابسة وقد يوجد بداخلها صخور وتكون الحمم البركانيه والمواد المنصهرة متواجدة تبتعد عن سطح تلك القشرة وتوجد في عمق باطن الارض ولاتشكل اي خطر لهذا لاداعي للجبال في تلك المناطق .

    ايضا قولك بان الجبال هي جزء من الارض هو قول ضحل جدا، الانسان ايضا جزء من الارض والاشجار جزء من الارض والخ.. هذا لايعتبر كلام علمي هذا كلام فارغ وكل شخص عاقل يفرق بين القشره اليابسه التي لاتحوي جبال وبين الجبال نفسها.

    اما مقالك انت فهو مقال يفتقد للكثير من الاحترافية ولا اجد اي اسس علمية بناءه وجميع ماكتبته هو محاولة تصيد زلات زغلول وغيره وليس نقد الفكرة نقد بناء..

    ردحذف
  12. يا من اسميت نفسك عبد العزيز او اسموك كاني بك لست مؤمنا بالعزيز ومع ذلك فانت تنتقده لما صيرت نفسك ملحدا.
    لكن اقول عن نقدك
    اني الخصه في الآتي/
    - لم تفهم اطلاقا ما كتبته في مقالتي.
    -تجعلني تساألت وانا لم اتساأل قط , وعد للمقالة اعلاه ان شئت.
    - انتقادك فارغا تماما من البيان اي لا دليل فيه بل هو اصلا لايعد انتقاد.
    - تفهم الكتابة ادبيا مما يدل على انك لست صاحب علم البتة.
    - مقالتك ليست منطقية تماما بخلوها من الموضوعية المنظمة.
    - نقدك نقد مهرج راح يقلد ما لايستطيع تقليده .
    - تعم مقالتك الفوضى التي تعبر عن وجه مكفهر شاحب من الخذلان , مكشر من الغل , مضلم من ذنوب الحقد الدفين لأولياء الرحمان.
    ثم انه لو كنت حقا ليس صاحب علم فهذا بعيد عنك جدا بل صاحب عقل لكنت قدرت الذي خلقك انه ربك حقيق.
    واعلم ان مقالتي كتبتها من دون المصطلح العلمي الذي اظن انه يبهرك حتى وان لم تفهمه خاصة ان كان بلغة اجنبية عن لغتنا العربية لأنك وامثالك تأخذون مظاهر الامور وهو الذي عليه المنافقون اذ يبدون ما لا يخفون. وتعمدت على هاته الكتابة اي من دون المصطلح ليفهمها جميع القراء وهو الذي يدل على غمق الفهم العلمي لأن الغاية من البحث العلمي الفهم الدقيق اليقسني اي المتفهم منه تماما.
    وكفى انك لم تقدر كلام رب العالمين فكيف تقدر كلامي.
    نور من الجزائر المسلمة السنية
    www.elnoor_to@yahoo.com

    ردحذف
  13. انت بغالط نفسك ولا بتغالط مين سميها جذور سميها اى حاجة المهم انها موجودة هاتعد تقول فرضية وفتحية وتشتغل نفسك وتتهرب خلاص ,, بهت الذى كفر ,,, اجبنى انت الان من اين اتى الكون (( مع العلم انك تؤمن ان ليس هناك شىء يحدث هكذا وخلاص لكل شىء سبب فمن اين اتى الكون واذا ذكرت مادة سأسألك ومن اين اتت المادة ,,)) اتقى الله فلو دخلت حجرة ووجدت كرسى منقول من مكانه ما اقتنعت ان هذا حدث دون تخل اى عنصر خارجى والان تؤمن بأن الكون اتى هكذا

    ردحذف
  14. بارك الله فيك اخت نور ولعن الله كل من شك لحظة في قدرات رب العزة ونبيه الكريم وانزل الله صاحب المقال المسمى اثير العاني بالدرك الاسفل في النار هو ومن يؤيده في هذا الكلام

    ردحذف
  15. والله انه قران وكلام رب يعبد (: , وانا اقرا كلامك ضحكت وانا مهندس مدني هذا الكلام دارسو دراسة وكلامك كلو جهل يا خفيف

    ردحذف
  16. انا مقتنع بفكرة الاله لكني غير مقتنع بجميع الديانات جميع الديانات تدعو للعنصرية....
    قولو لي يامسلمين هل الله يحتاج لدين كي نعبده ولماذا يأمر الدين بتطهير الجزيرة العربية ولم يأمر بتطهير الكرة الارضية...
    ولماذا لم يرى الانسان القدامة في اسيا واروبا والهند وامريكا معجزة انشقاق القمر حين كان رسولكم حي....
    لماذا بعض العرب هم من شاهد المعجزة....
    لماذا لايظهر النبي ويظهر نفسه على جميع الناس الذين عاشو في عصره لكي يشهد له التاريخ....
    اذا كان الدين من عند الله يجب ان لايسمي الله الناس بالمسلمين ويسمي الاخرين كفار مع ان بعضهم بل كثير منهم اخلاقهم حميدة
    هل قال النبي جميع اهل الارض اخوان لم يقل ذالك قال: المسلم كالمسلم كالبنيان ولم يقل البشر للبشر كالبنيان
    وهذا يعطي فكر وهو الكافر له دين ولنا دين
    واله الكون لو اراد ان ينزل دين سينادي جميع الخلق وليس فقط شبه الجزيرة

    ردحذف
    الردود
    1. بعيدا عن جميع تساؤلاتك اقدم لك دليل جلي لقوله تبارك وتعالى
      «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»
      وتفسيرها واضح لكن اريد التركيز على الشطر الاخير ومع شديد الاسف أنك من الذين لايعلمون والذين لايعلمون فسرها اصحاب العلم انهما طرفين اولهما جاهل وثانيهم معاند وللاسف انت مندرج ضمن احد هاذين الطرفين.

      حذف
  17. من قال ان لله لا يعلم عن الصفائح الارضية
    (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)....
    ثم انه فقط شبه الجبال بالمسامير في رايك انت الا تكون المسامير مغروسة ولها جدور في مكان غرسها

    ردحذف
  18. الدراسات الجيوفيزيقيه التى اجراها البروفيسور ايرى حقيقه لانها تفسر الكثير من الظواهر الجيولوجيه وتفسر التوازن الايزوستاتيكى فى القشره الارضيه واثبت ان سلاسل الجبال المنتشره فى القشره الارضيه لها جذور فى طبقه الوشاح تمتد لاكثر من اربعه امثال ارتفاع الجبل لاعلى اى ان ((الجبال اوتاد)) ليس فيها اى خطا ولا اعلم من قال لك ان هذه النظريه قد تم التخلى عنها هناك علم بذاته خاص بدراسه التوازن الارضى [5] http://rst.gsfc.nasa.gov/Sect2/Sect2_1a.html ؟؟؟ الجبال تحمى الارض من ان تتارجح ولم يقل القران ان الجبال ستمنع حركه الارض او الزلازل

    ردحذف
  19. نجد مثلا على موقع هيئة المساحة والجيولوجيا الأمريكية بالحرف الواحد:
    It's now known that most mountain ranges are underlain by crustal roots floating atop the hot plastically deforming mantle
    http://walrus.wr.usgs.gov/infobank/p.../06.01.23.html
    الترجمة
    أنه من المعترف به أن معظم الجبال تمتلك جذوراً تمتد داخل الأرض وتطفو عبر الغلاف الصخري بشكل مرن.
    كما نجد الكثير من المواقع المتخصصة التي تتكلم عن جذور الجبال وعلاقتها بتوازن القشرة الارضية


    نجد مثلا الآتي
    mountains have buoyant roots that extend downward into the mantle beneath a mountain range, and that the roots are, in general, about 5.6 times deeper than the height of the range.
    الترجمة:الجبال لديها جذور طافية تمتد للأسفل إلى الوشاح (الطبقة السفلى) تحت الجبل, والجذور بشكل عام, تقريباً أعمق ب 5.6 مرات من طول الجبل في الأعلى.
    http://geoscience.wisc.edu/~chuck/Cl...mtn_roots.html

    ردحذف