27‏/07‏/2007

العبودية- هل سعى الإسلام لإنهائها حقا؟

موضوع الرق في الاسلام من اكثر المواضيع حساسية، ولحساسيته الشديدة يتجنب المسلمون اثارته بقدر الامكان نظرا لما يسببه من حرج بالغ وتعرية كاملة لوجه الاسلام الحقيقي، فكيف لدين يدعي المساواة بين البشر (الناس سواسية كاسنان المشط) ان يقر استعباد الانسان لاخيه الانسان؟
فالاسلام لا يقر فقط العبودية بل يضع العبيد في مرتبة اقل من البشر العاديين حتي في التكليف والعقوبات.
ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يايها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى". فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد اذا قتل حراً.

أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، الا نصف الحرة حتى في العقاب.
فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز ان تكشف اي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، اما الامة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها ان تكشف صدرها ان ارادت.
والأمة اذا طُلقت او مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة.
والأمة او العبد لا يتزوجوا الا بإذن سيدهم.
والأمة اذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض .

والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء: " فاذا أُحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب". وعليه اذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وان كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272].
وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء واي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان اولاده منها يكونون ملكاً لسيدها.
ومحمد نفسه يعتبر العبيد اقل درجة من بقية البشر (وتحديدا العبيد السود في عنصرية واضحة) :

ورد في صحيح البخاري (‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي التياح ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) فضرب المثل بالعبد الحبشي لقلة شانه ولانه اقل من بقية البشر.

يبرر معظم المسلمون موقف الاسلام من العبودية بان الاسلام حض علي العتق بان جعل العتق كفارة للعديد من الذنوب وهذه مغالطة واضحة.
فالعتق هو عبارة عن عقاب من الله للمسلم العاصي - العقاب عن طريق ترك شئ مرغوب - فالاسلام لا يامر بالعتق بل يعتبره عقابا.

كان محمد يمتلك الكثير من العبيد والاماء نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر:
أسامة بن زيد بن حارثة، وأمه وكان اسمها بركة، كانت حاضنة رسول الله في صغره، ومنهم ابو رافع القبطي ومنهم أيمن بن عبيد بن زيد الحبشي ومنهم ثوبان بن يُجدد ويُقال له ابو عبد الكريم ومنهم حنين وهو جد ابراهيم بن عبد الله بن حنين، ومنهم رافع او ابو رافع ويقال له ابو البهي، ومنهم رباح الاسود ومنهم رويفع ومنهم زيد بن حارثة الكلبي ومنهم زيد ابو يسار، ومنهم سفينة ابو عبد الرحمن وهذا لقب اعطاه إياه الرسول، ومنهم سلمان الفارسي ومنهم شُقران الحبشي ومنهم ضُميرة بن أبي ضُميرة الحميري ومنهم عُبيد مولى النبي ومنهم فضالة ومنهم قفيز وكركرة وكيسان ومابور القبطي الخصي ومنهم مدعم وكان اسود من مولدي حسمي بارض الشام ومنهم مهران أو طهمان وميمون ونافع ونُفيع وواقد وهشام مولي النبي ويسار ويقال انه الذي قتله العرنيون ومثلوا به، ومنهم ابو الحمراء وابو سلمى راعي النبي وابو ضميرة وابو عسيب وابو كبشة الانماري وابو مويهبة. وكان له عدد كبير من الاماء.

الاسئلة التي اود طرحها هنا تتلخص في الاتي:-

1-اذا كان الاسلام دين انساني يدعو للمساوة والحرية لم لم يحرم العبودية مباشرة؟ او بالتدريج كما فعل مع الخمر؟

2- بما ان العبودية حلال في الاسلام فما راي الاخوة المسلمين في القوانين " الوضعية" التي تجرم الرق في العديد من الدول الاسلامية؟ هل يجوز لانسان تحريم ما احله الله؟ الم ينهى الله الرسول نفسه عن تحريم ما احله الله (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك)؟
الكاتب: shosh
------------------
الزميل اسم كتب:

محمد ليس فقط لم يعتق عبيده و لكنه أيضا إستهجن من قام بالعتق بدون وجوبه كالكفارة
حديث فى الصحيحين البخاري و مسلم
وهنا نجد محمد يعظم إهداء العبد للأقارب مع إستمرار عبوديته على أن يعتقه كما أشار إلى زوجته بذلك فهو هنا لم يرحم و لم يدع رحمة ميمونة تفوت دون أن يؤنبها على إسرافها الغير مبرر بكفارة على سبيل المثال

----------------
الزميل حيران محتار كتب:

العبد الذي يطلب الحرية يكفر؟؟؟

156428 - أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم . قال منصور : قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولكني أكره أن يروي عني ههنا بالبصرة .
الراوي: جرير بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 68

-----
وهنا لا تتجاوز صلاته اذنه؟؟؟؟ ولا تقبل؟؟؟؟

53567 - ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجع ، و امرأة باتت و زوجها عليها ساخط ، و إمام قوم و هم له كارهون
الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 487
----
63697 - العبد الآبق لا تقبل له صلاة ، حتى يرجع إلى مواليه
الراوي: جرير بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4121

هنا ضرب عنقه لأنه هرب ؟؟؟؟؟؟؟؟

28989 - إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا فأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه
الراوي: جرير بن عبدالله البجلي - خلاصة الدرجة: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/136

المصدر منتدى الملحدين العرب
----------------------------------------------------------------
مواضيع ذات علاقة
هل يشمل السبي ذوات الأزواج وهل كان لنبي الاسلام محمد سبايا؟

هناك 11 تعليقًا:

  1. كنت اود ان ارى تعليقا من احد المسلمين على هذا الموضوع بالذات ولكن لا اعرف السبب هل خرست الهتهم؟

    ردحذف
  2. تحياتي الى زوار هذا الموقع المميز__
    هل سال احدكم لماذا هذا الاقبال الكبير على الدين؟؟؟؟؟
    الجواب هو ان الانسان بطبيعته اذاازدادت اخطائه يلجاء الى اي شي يخلصه من اخطائه حتى وان كان سرابا فا الدين هو هذا السراب الوهمي الذي يلجا اليه الانسان ليهدء نفسه من الاخطاء التي اقترفها حيث يلتجى الى الدين في نهاية عمره الحافل باخطائه التي يريد ان يتخلص منها عن طريق جرعة مخدرة من الدين ((الدين افيون الشعوب))شكرا لقراءة هذه الملاحضة الصغيرة من سراب الدين....الخ

    ردحذف
  3. لا ادري هل رب محمد اكرم ام ابراهام لنكولن وادري ايهما اشرف
    الم يدعي محمد ان البشر عباد الله وحده فكيف يكونون عبيد غيره؟؟؟
    اذكر اني سألت هذا السؤال لمدرس التربية الاسلامية في الثانوية واذكر كيف امتقع وجههه يا عزيزي موسى وكيف كان جوابه متعفنا نتنا مخذولا مذلولا
    كيف لانسان ولد عبدا يباع ويشرى كالدواب!!تكون له انسانية الم يدعي محمد بان الله كرم الانسان ورفعه فوق جمبع ماخلق فما هذا التناقض؟؟؟

    ردحذف
  4. http://www.rasoulallah.net/v2/document.aspx?lang=ar&doc=5140

    please visit his page

    ردحذف
  5. بقيت اشكالية العبودية طوال التا ريخ الاسلامي كمقوم اساسي في نظامه السوسيواقتصادي اذ ليس هناك اي نص قرءاني يحرمها لا تدرجا كالخمرولا قطعا اولا واخيرا.

    ردحذف
  6. لماذا لم يحرر الاسلام العبيد ؟؟؟ لماذا لم تفعل المسيحيه او اليهوديه... و لماذا مطلوب فقط من الاسلام ان يفعل؟؟؟الحقيقه ان من فعل حقا هو الاسلام و لكن بعبقريه لا يمكن ان تصدر الا عن دين الله الحق بعكس غيره مما يطلق عليه كذبا و زورا اسم ديانات...و لكن لتعرف بدايه ما هي العبوديه...العبوديه كانت و لا زالت و ستظل موجوده لم يتعرض لها احد سوي الاسلام و لانه دين الله فمعرفته ان هذه العبوديه هي سنه كونيه و كما قال تعالي لن تجد لسنه الله تبديلا و لن تجد لسنه الله تحويلا ..فالعبوديه هي سنه او قانون الاهي او كما يفضل الملحدون التسميه قانون طبيعي ...فهكذا خلق الله مخلوقاته بحاجات بيولوجيه و سيكولوجيه لا يمكن فيها لمخلوق ان يكون قائما بذاته و مكتفيا ذاتيا فهو دائما و ابدا متعلق بالاخر و لا يمكنه الاستغناء ابدا عنه و هذا الاطار هو احد اهم الاطر المحدده للعبوديه....
    و العبوديه لا تزال الي يومنا هذا موجوده في صور تتغير مدا و جزرا ففي عصر الثوره الصناعيه وصف كارل ماركس وضع العامل بانه اشد وطاه من القن ..و الاقنان هم عبيد الارض في عصر الاقطاع في اوربا...و مع اشتداد الماركسيه و ظهور تيار اليسار بقوه و مع ظهور نقابات العمال كانت الدعوه لتحسين ظروف العمل بوضع حد ادني للاجور و تقليص ساعات العمل ووضع ضمانات و امتيازات للعمال و كان هذا هو اقصي انتصار يمكن ان يحققه العامال عبيد اليوم ...فكل عامل او موظف هو عبد بشكل او باخر سواء كان عبد لشخصيه عينيه او اعتباريه..فهو يذهب الي عمله ليس باختياره و لكنه مجبر يستيقظ في الصباح الباكر غصبا عنه و يقضي ساعات العمل غصبا عنه و يفعل ما يفعل مع انه في اغلب الاحيان لا يريد و لكنه مجبر علي ان يفعل..تلك هي صوره من صور العبوديه
    و لكن لنعد للاسلام ...انه لم يخترع العبوديه و لكنه وجد هذا الشكل و تلك العلاقه من علاقات الانتاج او العمل ...صاحب راس المال و العامل..رجل يمتلك الاخرين و دفع من اجل هذه الملكيه مالا ..فاذا اردت ان تفقده ما يملك عليك اولا ان ترد له ماله وهذا حقه ..و هذا ما كان يفعله اناس مثل عثمان و ابو بكر و ما حث عليه القران المسلم ككفاره لذنوبه و هو فك رقبه اي دفع المال لشراء العبيد و تحريرهم...ثم ان هناك مساله خاصه بالعبد نفسه فلا يمكنك ان تحرر عبدا و هو بلا ماوي او مصدر رزق فانت ان فعلت حولته الي الضياع الذي تكون بجواره العبوديه ارحم .بالضبط كالاجير الذي يعيش في ظروف عمل لا ادمي و لكنه يتحملها لان البديل ان هو ترك العمل اسوا...و لذا كان تدخل الاسلام هنا كما تتدخل في عالم اليوم نقابات العمال ..ليس من اجل تحرير العامل من عمله برفته او فصله و لكن لتحسين ظروف العمل ..ففرض علي السيد ان يطعم عبده مما ياكل و ان يلبسه مما يلبس و ان لا يفرض عليه عملا لا يطيقه ..فاذا كان السيد لا يطيق عملا ما فليس عليه ان يفرضه علي عبده..ثم جعل هناك حريه للعبد اذا امتلك المال الذي دفعه سيده فيه ان يرده الي السيد و يحرر نفسه و ليس للسيد ان يرفض و لكن عليه القبول بدون نقاش........
    مماسبق يتضح ان الاسلام دين الله فعل فعلا فعلته في تحرير العبيد دون ان يضار من طرفي المعادله احد..لقد وازن بين كل جوانب القضيه مدركا ابعادها و ااخذا بكل ملابساتها و بعدها التاريخي و الاقتصادي و الاجتماعي و كان هذا الذي فعله الاسلام منذ 1400 عاما هو قانون النقابات و الاتحادات العماليه ..ان الماركسيه فشلت في تحقيق ثوره البروليتاريا و تهاوت و لكن نجح التغيير التدريجي المحسوب و العقلاني في احداث الفرق و الطفره ...ان ما قدمه الاسلام من حلول للعلاقه بين صاحب راس المال و العامل يثبت بهذا انه فعلا دين الله الحق و يثبت ان من الخالق الذي بيده مقاليد كل شئ....سبحان الله و بحدمه سبحان الله العظيم

    ردحذف
  7. لماذا لم يحرر الاسلام العبيد ؟؟؟ لماذا لم تفعل المسيحيه او اليهوديه... و لماذا مطلوب فقط من الاسلام ان يفعل؟؟؟الحقيقه ان من فعل حقا هو الاسلام و لكن بعبقريه لا يمكن ان تصدر الا عن دين الله الحق بعكس غيره مما يطلق عليه كذبا و زورا اسم ديانات...و لكن لتعرف بدايه ما هي العبوديه...العبوديه كانت و لا زالت و ستظل موجوده لم يتعرض لها احد سوي الاسلام و لانه دين الله فمعرفته ان هذه العبوديه هي سنه كونيه و كما قال تعالي لن تجد لسنه الله تبديلا و لن تجد لسنه الله تحويلا ..فالعبوديه هي سنه او قانون الاهي او كما يفضل الملحدون التسميه قانون طبيعي ...فهكذا خلق الله مخلوقاته بحاجات بيولوجيه و سيكولوجيه لا يمكن فيها لمخلوق ان يكون قائما بذاته و مكتفيا ذاتيا فهو دائما و ابدا متعلق بالاخر و لا يمكنه الاستغناء ابدا عنه و هذا الاطار هو احد اهم الاطر المحدده للعبوديه....
    و العبوديه لا تزال الي يومنا هذا موجوده في صور تتغير مدا و جزرا ففي عصر الثوره الصناعيه وصف كارل ماركس وضع العامل بانه اشد وطاه من القن ..و الاقنان هم عبيد الارض في عصر الاقطاع في اوربا...و مع اشتداد الماركسيه و ظهور تيار اليسار بقوه و مع ظهور نقابات العمال كانت الدعوه لتحسين ظروف العمل بوضع حد ادني للاجور و تقليص ساعات العمل ووضع ضمانات و امتيازات للعمال و كان هذا هو اقصي انتصار يمكن ان يحققه العامال عبيد اليوم ...فكل عامل او موظف هو عبد بشكل او باخر سواء كان عبد لشخصيه عينيه او اعتباريه..فهو يذهب الي عمله ليس باختياره و لكنه مجبر يستيقظ في الصباح الباكر غصبا عنه و يقضي ساعات العمل غصبا عنه و يفعل ما يفعل مع انه في اغلب الاحيان لا يريد و لكنه مجبر علي ان يفعل..تلك هي صوره من صور العبوديه
    و لكن لنعد للاسلام ...انه لم يخترع العبوديه و لكنه وجد هذا الشكل و تلك العلاقه من علاقات الانتاج او العمل ...صاحب راس المال و العامل..رجل يمتلك الاخرين و دفع من اجل هذه الملكيه مالا ..فاذا اردت ان تفقده ما يملك عليك اولا ان ترد له ماله وهذا حقه ..و هذا ما كان يفعله اناس مثل عثمان و ابو بكر و ما حث عليه القران المسلم ككفاره لذنوبه و هو فك رقبه اي دفع المال لشراء العبيد و تحريرهم...ثم ان هناك مساله خاصه بالعبد نفسه فلا يمكنك ان تحرر عبدا و هو بلا ماوي او مصدر رزق فانت ان فعلت حولته الي الضياع الذي تكون بجواره العبوديه ارحم .بالضبط كالاجير الذي يعيش في ظروف عمل لا ادمي و لكنه يتحملها لان البديل ان هو ترك العمل اسوا...و لذا كان تدخل الاسلام هنا كما تتدخل في عالم اليوم نقابات العمال ..ليس من اجل تحرير العامل من عمله برفته او فصله و لكن لتحسين ظروف العمل ..ففرض علي السيد ان يطعم عبده مما ياكل و ان يلبسه مما يلبس و ان لا يفرض عليه عملا لا يطيقه ..فاذا كان السيد لا يطيق عملا ما فليس عليه ان يفرضه علي عبده..ثم جعل هناك حريه للعبد اذا امتلك المال الذي دفعه سيده فيه ان يرده الي السيد و يحرر نفسه و ليس للسيد ان يرفض و لكن عليه القبول بدون نقاش........
    مماسبق يتضح ان الاسلام دين الله فعل فعلا فعلته في تحرير العبيد دون ان يضار من طرفي المعادله احد..لقد وازن بين كل جوانب القضيه مدركا ابعادها و ااخذا بكل ملابساتها و بعدها التاريخي و الاقتصادي و الاجتماعي و كان هذا الذي فعله الاسلام منذ 1400 عاما هو قانون النقابات و الاتحادات العماليه ..ان الماركسيه فشلت في تحقيق ثوره البروليتاريا و تهاوت و لكن نجح التغيير التدريجي المحسوب و العقلاني في احداث الفرق و الطفره ...ان ما قدمه الاسلام من حلول للعلاقه بين صاحب راس المال و العامل يثبت بهذا انه فعلا دين الله الحق و يثبت ان من الخالق الذي بيده مقاليد كل شئ....سبحان الله و بحدمه سبحان الله العظيم

    ردحذف
  8. لو كان من عند الله لحرمت العبوديه و ملك اليمين جملة و تفصيلا و لوضعت حلول لاجتثاثها من المجتمع، خصوصا ان معظم النفسات العاقلة في ذلك الوقت كانت تعتق عبيدها!

    ردحذف
  9. اخي حسن عبد الغفار ارى أنك مطلع على الابجديات الماركسية ولكن توضيفها في هذا المقام لم يكن موفقا لذلك كان موضوعك ليس سوى مقالا إنشائيا نأى عن الافكار الجوهرية و لم يلامس بجد اساسيات النقاش الدائر
    أنت تخلط بين عقد العمل الذي بموجبه يبيع العامل قوة العمل مقابل اجر يتقاضاه بحكم القانون وبين النظام العبودي الذي يصير فيه العبد ملكا لسيده بشكل مطلق يتحكم في حياته الشخصية ويبيعه متى شاء كما الدواب ...هناك فرق كبير جدا بين العمل المأجور و الاشتغال العبودي فلا تخلط بينهما
    نعم إن النقابات العمالية تسعى الى تحسين شروط العمل ومناهضة الاستغلال في العمل وكارل ماركس ابدع كثيرا لما وضع اصبعه على كيفية استغلال الراسمالية للعامل و استلابه وأخذ فائض القيمة منه.... لذلك لا بد من اعطائه كل الحقوق الاقتصادية تعويضا له على ما يقدمه من عمل . إن الانسان بطبعه كائن عامل يا أخي (( لذلك لا محيد من تحديد كل واجباته وحقوقه السوسيو/اقتصادية المتعلقة بعقد العمل في قانون الشغل))قلت : هو كائن عامل وليس كائنا يخضع للعبودية الكونية كسنة الهية كما تزعم يا اخي . فالعبودية انتجتها فترة سوسيو/اقتصادية في ظروف تاريخية معينة لا علاقة لها بالسنة الكونية الالهية ولما تقول إن الاسلام جاء لتحسين شروط العبودية فأنت بهذا القول نكصت بالاسلام الى الوراء لان التحسين لم يلغ العبودية وانما ابقاها طوال التاريخ الاسلامي الطويل الى اللحظة التي جرمها فيها الرئيس الامريكي ابراهام لنكولن
    حينما تقول لا يمكن تحريرالعبد ما لم يوفر له المأوى والمأكل ..الخ . فما عساك تقول في العبد الآبق ( الهارب ) ؟ الذي هرب من اجل حريته وكرامته الانسانية . لماذا كان يضرب عنقه ولماذا لا تقبل صلاته حتى يعود لسيده ( عبوديته )؟؟

    ردحذف
  10. لماذا تصور العبوديه في الاسلام كما لو انك تتكلم عن افلام هليوود وما كان يفعله سكان امريكا في عبيد افريقيا..في الاسلام المولي يأكل مما يأكل سيده ويلبس مما يلبس ولا يحل ظلمه ولا ضربه ولا تكليفه بما لا يطيق..حتي ان زيد بن حارثه الذي ذكرته في مقالك اختار ان يبقي في رق النبي صلي الله عليه وسلم علي ان يعود ويحرر الي اهله وكذلك ريحانه امه النبي صلي الله عليه وسلم وقالت ان هذا ايسر لها ..والمولي له الحق في ان يكاتب ويعتق نفسه (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم) الايه..اما تكاليف الحجاب والحد ففيها تخفيف عليه..لو نظرت للامر لوجدته عقد خدمه ابدي او الي ان يكاتب نفسه لا يحق للسيد فيه ظلم مولاه حتي في الملبس والمأكل وليست الدراما التي تصورها في مقالك

    ردحذف