الكاتب مورفيوس :
فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق . يخرج من بين الصلب و الترائب .. سورة الطارق 6-8
معنى الترائب
اولا: معجم الأسماء العربية
أسماء الإناث :
ترائب
نوعه : مؤنث
جمع) تريبة موضع القلادة. وفي حكم التنزيل: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ [الطارق: 7].
الرابط
ثانيا: و الان معنى ترائب فى اللغة العربية هو
في الصحاح: والتربية: واحدة الترائب، وهي عظام الصدر؛ ما بين الترقوة والثندوة . وفى معلقة امرؤ القيس
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة
الترائب: ما بين المنكبين والصدر
الترائب: الصدر
ثالثا:مختار الصحاح
التُّرَابُ و التَّوْرَابُ و التَّوْرَبُ و التَّيْرَبُ و التَّيْرَابُ و التَّرْباءُ بفتح التاء و التُّرْبُ و التَّرْبَةُ بضم التاء فيهما كله بمعنى وجمع التراب أَتْرِبةٌ و تِرْبانٌ بكسر التاء و تَرِبَ الشيء أصابه التراب وبابه طرب ومنه ترب الرجل أي افتقر كأنه لصق بالتراب و تَرِبَتْ يَدَاهُ دعاء عليه أي لا أصاب خيرا و تَرَّبَهُ تتريباً فَتَتَرَّبَ أي لطخه بالتراب فتلطخ و أتْرَبَهُ جعل عليه التراب وفي الحديث {أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة} وأترب الرجل استغنى كأنه صار له من المال بقدر التراب و المَتْرَبَةُ المسكنة والفاقة ومسكين ذو متربة أي لاصق بالتراب و التِرْبُ بالكسر اللدة وجمعه أتْرابٌ و التَّريبَةُ واحدة التَّرَائب وهي عظام الصدر
الرابط
http://www.alburaq.net/mukhtar/root.cfm
رابعا: موقع مجمع اللغة العربية
البحث في معجم مصطلحات القرآن !!!
كلمة البحث هى
ترائب
التَّرائِبِ
عظام الصدر. ( خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ(*)يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) 7/ الطارق
الرابط
http://www.arabicacademy.org.eg/search.asp?sid=2
ولننتقل الى التفاسير
تفسير إبن كثير
يَعْنِي صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الْمَرْأَة وَهُوَ صَدْرُهَا
الرابط
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=86&nAya=7&taf=KATHEER&tashkeel=0
تفسير الجلالين
يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب " لِلرَّجُلِ " وَالتَّرَائِب " لِلْمَرْأَةِ وَهِيَ عِظَام الصَّدْر
الرابط
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=GALALEEN&nType=1&nSora=86&nAya=7
تفسير الطبري
وَقَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن ذَلِكَ , وَمَعْنَى الْكَلَام مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : سَيَخْرُجُ مِنْ بَيْن هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ خَيْر كَثِير , بِمَعْنَى . يَخْرُج مِنْهُمَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى التَّرَائِب وَمَوْضِعهَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ صَدْر الْمَرْأَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 28586 - حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَسْوَد الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن رَبِيعَة , عَنْ سَلَمَة بْن سَابُور , عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس { الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . 28587 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : مِنْ بَيْن ثَدْي الْمَرْأَة . 28588 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , قَالَ : سُئِلَ عِكْرِمَة عَنْ التَّرَائِب , فَقَالَ : هَذِهِ , وَوَضَعَ يَده عَلَى صَدْره بَيْن ثَدْيَيْهِ . 28589- حَدَّثَنِي اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنِي سَلْم بْن قُتَيْبَة , قَالَ : ثَنِي عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان الْحُدَانِيّ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَة يَقُول : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : صُلْب الرَّجُل , وَتَرَائِب الْمَرْأَة . 28590 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ شَرِيك , عَنْ عَطَاء , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28591 - قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ مِسْعَر , عَنْ الْحَكَم , عَنْ أَبِي عِيَاض , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28592- حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر , وَهَذَا الصُّلْب , وَأَشَارَ إِلَى ظَهْره
الرابط
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=86&nAya=7
تفسير القرطبي
أَيْ الصَّدْر , الْوَاحِدَة : تَرِيبَة وَهِيَ مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ الصَّدْر . قَالَ : مُهَفْهَفَةٍ بَيْضَاءَ غَيْرِ مُفَاضَةٍ تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ وَالصُّلْب مِنْ الرَّجُل , وَالتَّرَائِب مِنْ الْمَرْأَة . قَالَ اِبْن عَبَّاس : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . وَعَنْهُ : مَا بَيْن ثَدْيَيْهَا وَقَالَ عِكْرِمَة . وَرُوِيَ عَنْهُ : يَعْنِي تَرَائِب الْمَرْأَة : الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ وَبِهِ قَالَ الضَّحَّاك . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : هُوَ الْجِيدُ . مُجَاهِد : هُوَ مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر عَنْهُ : الصَّدْر . وَعَنْهُ : التَّرَاقِي . وَعَنْ اِبْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس : التَّرَائِب : أَرْبَع أَضْلَاع مِنْ هَذَا الْجَانِب . وَحَكَى الزَّجَّاجُ : أَنَّ التَّرَائِب أَرْبَع أَضْلَاع مِنْ يَمْنَة الصَّدْر , وَأَرْبَع أَضْلَاع مِنْ يَسْرَة الصَّدْر . وَقَالَ مَعْمَر بْن أَبِي حَبِيبَة الْمَدَنِيّ : التَّرَائِب عُصَارَة الْقَلْب وَمِنْهَا يَكُون الْوَلَد . وَالْمَشْهُور مِنْ كَلَام الْعَرَب : أَنَّهَا عِظَام الصَّدْر وَالنَّحْر .
الرابط:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=86&nAya=7
-------------------------------
مداخلة للكاتب (الأمين) وهو زميل مسلم في المنتدى :
هل الايه تكلمت عن الحيوانات المنويه؟
فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق . يخرج من بين الصلب و الترائب
الحديث هنا عن ماء الرجل ( المني) وهناك فرق بين المني والحيوانات المنويه
القران تكلم عن ماء الرجل الذي هو علميا: الحيوانات المنويه + السوائل اللزجه
هل تعلم ان هذا الماء الذي يقذفه الرجل لاتتجاوز كميته 6 ملل وان نسبه ماتساهم به الخصيتين في هذا الماء لا يتجاوز 3 % !!! دور الخصيتين في هذا الماء هو تزويده بالحيوانات المنويه ونسبه ضئيله جدا من بعض الافرازات !!!!
--------------------------------------
الكاتب مورفيوس :
يبدو لي أنك يا عزيزي أمين أنت من يواجه صعوبة في قراءة الأية !!
الأية تقول (خلق) من ماء دافق !
فهل خلق الأنسان من السوائل اللزجة ؟؟؟ أم من الـ 3% التي تساهم بها الخصيتين ؟؟ يعني لو مهما كبر حجم السوائل اللزجة الداخلة الى فرج المرأة... فان هذا لن يخلق إنسانا
من أي جزء يخلق الأنسان ؟
أنت قلت : دور الخصيتين في هذا الماء هو تزويده بالحيوانات المنويه فقط !!!
الحيوانات المنوية هي التي تحمل 23 كروموسوم تشكل نصف إنسان يكتمل بالأجتماع مع النصف الأخر في البويضة ! والدور الوحيد للسوائل اللزجة هو توفير وسيلة النقل للحيوانات المنوية ، وتسهيل وصولها إلى البويضة ...فقط!!! ولا يخلق منها إنسان ولا أي شيء !
----------------------------------
الكاتب: brain_user2006
الزميل بريشيوس :
أشكر لك الموضوع الرائع الذي أثار اهتمامي للغاية. الحقيقة أنك قد قمت بجهد رائع في تغطية الموضوع واسمح لي يازميلي العزيز أن أضيف الآتي مع ملاحظة أنني سأستخدم بعضا من نفس المصادر التي استخدمتها أنت (كمثال تفسير ابن كثير والقرطبي). كذلك أعتذر عن المداخلة التي ستكون طويلة نوعا ولكني رغبت أن أغطي الموضوع بقدر المستطاع نظرا لما يثيره من تساؤلات في غاية الأهمية.
تفسير ابن كثير للآية 6 من سورة الطارق :
اقتباس
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ
يَعْنِي الْمَنِيّ يَخْرُج دَفْقًا مِنْ الرَّجُل وَمِنْ الْمَرْأَة فَيَتَوَلَّد مِنْهُمَا الْوَلَد بِإِذْنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ
تفسير الجلالين لنفس الآية
اقتباس
خُلِقَ مِنْ مَاء دَافِق " هَذَا جَوَاب قَوْله مِمَّ خُلِقَ ؟ خُلِقَ مِنْ مَاء دَافِق أَيْ ذِي اِنْدِفَاق مِنْ الرَّجُل وَالْمَرْأَة فِي رَحِمهَا
تفسير الطبري لنفس الآية أيضا
اقتباس
ثُمَّ أَخْبَرَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَمَّا خَلَقَهُ مِنْهُ , فَقَالَ : { خُلِقَ مِنْ مَاء دَافِق } يَعْنِي : مِنْ مَاء مَدْفُوق , وَهُوَ مِمَّا أَخْرَجَتْهُ الْعَرَب بِلَفْظِ فَاعِل , وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَفْعُول , وَيُقَال : إِنَّ أَكْثَر مَنْ يَسْتَعْمِل ذَلِكَ مِنْ أَحْيَاء الْعَرَب , سُكَّان الْحِجَاز إِذَا كَانَ فِي مَذْهَب النَّعْت , كَقَوْلِهِمْ : هَذَا سِرّ كَاتِم , وَهَمّ نَاصِب , وَنَحْو ذَلِكَ
تفسير القرطبي لنفس الآية
اقتباس
وَهُوَ جَوَاب الِاسْتِفْهَام " مِنْ مَاء دَافِق " أَيْ مِنْ الْمَنِيّ . وَالدَّفْق : صَبّ الْمَاء , دَفَقْت الْمَاء أَدْفُقُهُ دَفْقًا : صَبَبْته , فَهُوَ مَاء دَافِق , أَيْ مَدْفُوق , كَمَا قَالُوا : سِرٌّ كَاتِمٌ : أَيْ مَكْتُوم ; لِأَنَّهُ مِنْ قَوْلِك : دُفِقَ الْمَاء , عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله . وَلَا يُقَال : دَفَقَ الْمَاء . وَيُقَال : دَفَقَ اللَّه رُوحَهُ : إِذَا دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ . قَالَ الْفَرَّاء وَالْأَخْفَش : " مِنْ مَاء دَافِق " أَيْ مَصْبُوب فِي الرَّحِم , الزَّجَّاج : مِنْ مَاء ذِي اِنْدِفَاق . يُقَال : دَارِع وَفَارِس وَنَابِل أَيْ ذُو فَرَس , وَدِرْع , وَنَبْل . وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهِ . فَالدَّافِق هُوَ الْمُنْدَفِق بِشِدَّةِ قُوَّته . وَأَرَادَ مَاءَيْنِ : مَاء الرَّجُل وَمَاء الْمَرْأَة ; لِأَنَّ الْإِنْسَان مَخْلُوق مِنْهُمَا , لَكِنْ جَعَلَهُمَا مَاء وَاحِدًا لِامْتِزَاجِهِمَا . وَعَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس : " دَافِق " لَزِج
تفسير ابن كثير للآية 7 من سورة الطارق
اقتباس
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
يَعْنِي صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الْمَرْأَة وَهُوَ صَدْرُهَا . وَقَالَ شَبِيب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب" صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الْمَرْأَة أَصْفَر رَقِيق لَا يَكُون الْوَلَد إِلَّا مِنْهُمَا وَكَذَا قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ مِسْعَر سَمِعْت الْحَكَم ذَكَرَ عَنْ اِبْن عَبَّاس " يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب" قَالَ هَذِهِ التَّرَائِب وَوَضَعَ يَده عَلَى صَدْره . وَقَالَ الضَّحَّاك وَعَطِيَّة عَنْ اِبْن عَبَّاس تَرِيبَة الْمَرْأَة مَوْضِع الْقِلَادَة وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر . قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس التَّرَائِب بَيْن ثَدْيَيْهَا وَعَنْ مُجَاهِد : التَّرَائِب مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ إِلَى الصَّدْر وَعَنْهُ أَيْضًا التَّرَائِب أَسْفَل مِنْ التَّرَاقِي وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ : فَوْق الثَّدْيَيْنِ وَعَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر التَّرَائِب أَرْبَعَة أَضْلَاع مِنْ هَذَا الْجَانِب الْأَسْفَل وَعَنْ الضَّحَّاك التَّرَائِب بَيْن الثَّدْيَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ وَقَالَ اللَّيْث بْن سَعْد عَنْ مَعْمَر بْن أَبِي جُبَيْبَة الْمَدَنِيّ أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب" قَالَ وَهُوَ عُصَارَة الْقَلْب مِنْ هُنَاكَ يَكُون الْوَلَد وَعَنْ قَتَادَة " يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب " مِنْ بَيْن صُلْبه وَنَحْره .
تفسير الجلالين لنفس الآية
اقتباس
يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب " لِلرَّجُلِ " وَالتَّرَائِب " لِلْمَرْأَةِ وَهِيَ عِظَام الصَّدْر
تفسير الطبري لنفس الآية أيضا
اقتباس
وَقَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن ذَلِكَ , وَمَعْنَى الْكَلَام مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : سَيَخْرُجُ مِنْ بَيْن هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ خَيْر كَثِير , بِمَعْنَى . يَخْرُج مِنْهُمَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى التَّرَائِب وَمَوْضِعهَا , فَقَالَ بَعْضهمْ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ صَدْر الْمَرْأَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ . 28586 - حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَسْوَد الطُّفَاوِيّ , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن رَبِيعَة , عَنْ سَلَمَة بْن سَابُور , عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس { الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . 28587 -حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : مِنْ بَيْن ثَدْي الْمَرْأَة . 28588 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , قَالَ : سُئِلَ عِكْرِمَة عَنْ التَّرَائِب , فَقَالَ : هَذِهِ , وَوَضَعَ يَده عَلَى صَدْره بَيْن ثَدْيَيْهِ . 28589- حَدَّثَنِي اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنِي سَلْم بْن قُتَيْبَة , قَالَ : ثَنِي عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان الْحُدَانِيّ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَة يَقُول : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : صُلْب الرَّجُل , وَتَرَائِب الْمَرْأَة . 28590 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ شَرِيك , عَنْ عَطَاء , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28591 - قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ مِسْعَر , عَنْ الْحَكَم , عَنْ أَبِي عِيَاض , قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر . 28592- حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الصَّدْر , وَهَذَا الصُّلْب , وَأَشَارَ إِلَى ظَهْره . وَقَالَ آخَرُونَ : التَّرَائِب : مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28593 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ ثُوَيْر , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر . * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { التَّرَائِب } قَالَ : أَسْفَل مِنْ التَّرَاقِي . 28594 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : الصُّلْب لِلرَّجُلِ , وَالتَّرَائِب لِلْمَرْأَةِ , وَالتَّرَائِب فَوْق الثَّدْيَيْنِ . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28595 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : فَالتَّرَائِب أَطْرَاف الرَّجُل وَالْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالْعَيْنَانِ , فَتِلْكَ التَّرَائِب . 28596 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ الضَّحَّاك { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ . 28597 - قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : قَالَ غَيْره : التَّرَائِب : مَاء الْمَرْأَة وَصُلْب الرَّجُل . 28598 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } : عَيْنَاهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ , أَنَّهُ يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28599 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } يَقُول : يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَنَحْره . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28600 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث , عَنْ جَعْفَر , عَنْ سَعِيد , فِي قَوْله : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : التَّرَائِب : الْأَضْلَاع الَّتِي أَسْفَل الصُّلْب . وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ عُصَارَة الْقَلْب . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28601 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي اللَّيْث أَنَّ مَعْمَر اِبْن أَبِي حَبِيبَة الْمَدِينِيّ حَدَّثَهُ , أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْل اللَّه : { يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب } قَالَ : هُوَ عُصَارَة الْقَلْب , وَمِنْهُ يَكُون الْوَلَد . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا : قَوْل مَنْ قَالَ : هُوَ مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ الْمَرْأَة , حَيْثُ تَقَع عَلَيْهِ مِنْ صَدْرهَا , لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب , وَبِهِ جَاءَتْ أَشْعَارهمْ , قَالَ الْمُثَقِّب الْعَبْدِيّ : وَمِنْ ذَهَب يُسَنّ عَلَى تَرِيب كَلَوْنِ الْعَاج لَيْسَ بِذِي غُضُون وَقَالَ آخَر : وَالزَّعْفَرَان عَلَى تَرَائِبهَا شَرِقًا بِهِ اللَّبَّات وَالنَّحْر
تفسير القرطبي لنفس الآية
اقتباس
مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ
أَيْ الظَّهْر . وَفِيهِ لُغَات أَرْبَع : صُلْب , وَصَلْب - وَقُرِئَ بِهِمَا - وَصَلَب ( بِفَتْحِ اللَّام ) , وَصَالَب ( عَلَى وَزْن قَالَب ) وَمِنْهُ قَوْل الْعَبَّاس : تَنَقَّل مِنْ صَالَب إِلَى رَحِم
وَالتَّرَائِبِ
أَيْ الصَّدْر , الْوَاحِدَة : تَرِيبَة وَهِيَ مَوْضِع الْقِلَادَة مِنْ الصَّدْر . قَالَ : مُهَفْهَفَةٍ بَيْضَاءَ غَيْرِ مُفَاضَةٍ تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ وَالصُّلْب مِنْ الرَّجُل , وَالتَّرَائِب مِنْ الْمَرْأَة . قَالَ اِبْن عَبَّاس : التَّرَائِب : مَوْضِع الْقِلَادَة . وَعَنْهُ : مَا بَيْن ثَدْيَيْهَا وَقَالَ عِكْرِمَة . وَرُوِيَ عَنْهُ : يَعْنِي تَرَائِب الْمَرْأَة : الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ وَبِهِ قَالَ الضَّحَّاك . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : هُوَ الْجِيدُ . مُجَاهِد : هُوَ مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ وَالصَّدْر عَنْهُ : الصَّدْر . وَعَنْهُ : التَّرَاقِي . وَعَنْ اِبْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس : التَّرَائِب : أَرْبَع أَضْلَاع مِنْ هَذَا الْجَانِب . وَحَكَى الزَّجَّاجُ : أَنَّ التَّرَائِب أَرْبَع أَضْلَاع مِنْ يَمْنَة الصَّدْر , وَأَرْبَع أَضْلَاع مِنْ يَسْرَة الصَّدْر . وَقَالَ مَعْمَر بْن أَبِي حَبِيبَة الْمَدَنِيّ : التَّرَائِب عُصَارَة الْقَلْب وَمِنْهَا يَكُون الْوَلَد . وَالْمَشْهُور مِنْ كَلَام الْعَرَب : أَنَّهَا عِظَام الصَّدْر وَالنَّحْر . وَقَالَ دُرَيْد بْن الصِّمَّة : فَإِنْ تُدْبِرُوا نَأْخُذْكُمْ فِي ظُهُوركُمْ وَإِنْ تُقْبَلُوا نَأْخُذكُمْ فِي التَّرَائِبِ وَقَالَ آخَر : وَبَدَتْ كَأَنَّ تَرَائِبًا مِنْ نَحْرهَا جَمْر الْغَضَى فِي سَاعِد تَتَوَقَّدُ وَقَالَ آخَر : وَالزَّعْفَرَان عَلَى تَرَائِبِهَا شَرْق بِهِ اللَّبَّات وَالنَّحْر وَعَنْ عِكْرِمَة : التَّرَائِب : الصَّدْر ثُمَّ أَنْشَدَ : نِظَامُ دُرٍّ عَلَى تَرَائِبِهَا وَقَالَ ذُو الرُّمَّة : ضَرَجْنَ الْبُرُود عَنْ تَرَائِبِ حُرَّةٍ أَيْ شَقَقْنَ . وَيُرْوَى " ضَرَحْنَ " بِالْحَاءِ , أَيْ أَلْقَيْنَ . وَفِي الصِّحَاح : وَالتَّرِيبَة : وَاحِدَة التَّرَائِب , وَهِيَ عِظَام الصَّدْر مَا بَيْن التَّرْقُوَة وَالثَّنْدُوَة . قَالَ الشَّاعِر : أَشْرَفَ ثَدْيَاهَا عَلَى التَّرِيبِ وَقَالَ الْمُثَقَّب الْعَبْدِيّ : وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍ كَلَوْنِ الْعَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ عَنْ غَيْر الْجَوْهَرِيّ : الثَّنْدُوَة لِلرَّجُلِ : بِمَنْزِلَةِ الثَّدْي لِلْمَرْأَةِ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيّ : مَغْرَز الثَّدْي . وَقَالَ اِبْن السِّكِّيت : هِيَ اللَّحْم الَّذِي حَوْل الثَّدْي إِذَا ضَمَمْت أَوَّلَهَا هَمَزْت , وَإِذَا فَتَحْت لَمْ تَهْمِزْ . وَفِي التَّفْسِير : يُخْلَق مِنْ مَاء الرَّجُل الَّذِي يَخْرُج مِنْ صُلْبه الْعَظْم وَالْعَصَب . وَمِنْ مَاء الْمَرْأَة الَّذِي يَخْرُج مِنْ تَرَائِبهَا اللَّحْم وَالدَّم وَقَالَ الْأَعْمَش . وَقَدْ تَقَدَّمَ مَرْفُوعًا فِي أَوَّل سُورَة [ آل عِمْرَان ] . وَالْحَمْد لِلَّهِ - وَفِي ( الْحُجُرَات ) " إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى " [ الْحُجُرَات : 13 ] وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَقِيلَ : إِنَّ مَاء الرَّجُل يَنْزِلُ مِنْ الدِّمَاغ , ثُمَّ يَجْتَمِع فِي الْأُنْثَيَيْنِ . وَهَذَا لَا يُعَارِض قَوْله : " مِنْ بَيْن الصُّلْب " ; لِأَنَّهُ إِنْ نَزَلَ مِنْ الدِّمَاغ , فَإِنَّمَا يَمُرّ بَيْن الصُّلْب وَالتَّرَائِب . وَقَالَ قَتَادَة : الْمَعْنَى وَيَخْرُج مِنْ صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الْمَرْأَة . وَحَكَى الْفَرَّاء أَنَّ مِثْل هَذَا يَأْتِي عَنْ الْعَرَب وَعَلَيْهِ فَيَكُون مَعْنَى مِنْ بَيْن الصُّلْب : مِنْ الصُّلْب . وَقَالَ الْحَسَن : الْمَعْنَى : يَخْرُج مِنْ صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الرَّجُل , وَمِنْ صُلْب الْمَرْأَة وَتَرَائِب الْمَرْأَة . ثُمَّ إِنَّا نَعْلَم أَنَّ النُّطْفَة مِنْ جَمِيع أَجْزَاء الْبَدَن وَلِذَلِكَ يُشْبِهُ الرَّجُل وَالِدَيْهِ كَثِيرًا . وَهَذِهِ الْحِكْمَة فِي غَسْل جَمِيع الْجَسَد مِنْ خُرُوج الْمَنِيّ . وَأَيْضًا الْمُكْثِر مِنْ الْجِمَاع يَجِد وَجَعًا فِي ظَهْره وَصُلْبه وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا لِخُلُوِّ صُلْبه عَمَّا كَانَ مُحْتَبِسًا مِنْ الْمَاء . وَرَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ أَهْل مَكَّة " يَخْرُج مِنْ بَيْن الصُّلْب " بِضَمِّ اللَّام . وَرُوِيَتْ عَنْ عِيسَى الثَّقَفِيّ . حَكَاهُ الْمَهْدَوِيّ وَقَالَ : مَنْ جَعَلَ الْمَنِيّ يَخْرُج مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِبه , فَالضَّمِير فِي " يَخْرُج " لِلْمَاءِ . وَمَنْ جَعَلَهُ مِنْ بَيْن صُلْب الرَّجُل وَتَرَائِب الْمَرْأَة , فَالضَّمِير لِلْإِنْسَانِ . وَقُرِئَ " الصَّلَب " , بِفَتْحِ الصَّاد وَاللَّام . وَفِيهِ أَرْبَع لُغَات : صُلْب وَصَلْب وَصَلَب وَصَالَب . قَالَ الْعَجَّاج : فِي صَلَبٍ مِثْلِ الْعَنَان الْمُؤْدِم وَفِي مَدْح النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : تَنَقَّل مِنْ صَالَب إِلَى رَحِم الْأَبْيَات مَشْهُورَة مَعْرُوفَة .
بالطبع فإن الآيتين واضحتا المعنى تماما ولكن للتأكد دعنا نراجع تعريف كلمة "صلب" كما ورد في لسان العرب :
اقتباس
الصُّلْبُ والصُّلَّبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب، والجمع: أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ؛ أَنشد ثعلب:
أَما تَرَيْني، اليَوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبا
جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً؛ كقول جرير: قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما شابَ المَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِيرا وقال حُمَيْدٌ:
وانْتَسَفَ، الحالِبَ من أَنْدابِـه أَغْباطُنا المَيْسُ عَلى أَصْلابِه
كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ.
والصُّلْب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب
وهاهو تعريف معنى كلمة "الترائب" كما ورد في لسان العرب :
اقتباس
والتَرائبُ: مَوْضِعُ القِلادةِ من الصَّدْر، وقيل هو ما بين التَّرْقُوة إلى الثَّنْدُوةِ؛ وقيل: التَّرائبُ عِظامُ الصدر؛ وقيل: ما وَلِيَ الّتَرْقُوَتَيْن منه؛ وقيل: ما بين الثديين والترقوتين.
وقيل: التَّرائبُ أَربعُ أَضلاعٍ من يَمْنةِ الصدر وأَربعٌ من يَسْرَتِه. وقوله عز وجل: خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ يَخْرُج من بينِ الصُّلْب والتَّرائبِ. قيل: التَّرائبُ: ما تقدَّم. وقال الفرَّاء: يعني صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ المرأَةِ. وقيل: التَّرائبُ اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنانِ، وقال: واحدتها تَرِيبةٌ. وقال أَهل اللغة أَجمعون: التَّرائبُ موضع القِلادةِ من الصَّدْرِ، وأَنشدوا:ه
مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ، غَيْرُ مُفاضةٍ، تَرائِبُها مَصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَلِ
وقيل: التَّرِيبَتانِ الضِّلَعانِ اللَّتانِ تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ، وأَنشد: ه
ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ، كَلَوْنِ العاجِ، ليس له غُضُونُ
أَبو عبيد: الصَّدْرُ فيه النَّحْرُ، وهو موضِعُ القِلادةِ، واللَّبَّةُ: موضع النَّحْرِ، والثُّغْرةُ: ثُغْرَةُ النَّحْرِ، وهي الهَزْمةُ بين التَّرْقُوَتَيْنِ. وقال:
والزَّعْفَرانُ، علَى تَرائِبِها، شَرِقٌ به اللَّبَّاتُ والنَّحْـرُ
قال: والتَّرْقُوَتانِ: العَظْمانِ المُشْرِفانِ في أَعْلَى الصَّدْرِ مِن صَدْرِ رَأْسَيِ المَنْكِبَيْنِ إلى طَرَفِ ثُغْرة النَّحْر، وباطِنُ التَّرْقُوَتَيْنِ الهَواء الذي في الجَوْفِ لو خُرِقَ، يقال لهما القَلْتانِ، وهما الحاقِنَتانِ أَيضاً، والذَّاقِنةُ طَرَفُ الحُلْقُوم. قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر التَّرِيبةِ، وهي أَعْلَى صَدْرِ الإنْسانِ تَحْتَ الذَّقَنِ، وجمعُها التَّرائبُ. وتَرِيبةُ البَعِير: مَنْخِرُه
قد يقول قائل إن تفسيرات المفسّرين ليست حجة على القرآن وبالطبع فأنا أوافقه تماما، ولكن ماذا كان مفهوم الرسول لعملية الخلق (أي كيفية الحمل)؟ الأحاديث النبوية التالية تؤكّد لنا أن مفهوم الرسول لعملية الخلق لم يختلف إطلاقا عمّا نفهمه من سياق الآيتين أو من تفسيرات المفسّرين.
الحديث الأول هو الحديث رقم 3645 من صحيح البخاري :
اقتباس
أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه يسأله عن أشياء فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه قال أخبرني به جبريل آنفا قال ابن سلام ذاك عدو اليهود من الملائكة قال أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال يا رسول الله إن اليهود قوم بهت فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله بن سلام فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام قالوا أعاذه الله من ذلك فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك فخرج إليهم عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قالوا شرنا وابن شرنا وتنقصوه قال هذا كنت أخاف يا رسول الله
الحديث الثاني هو الحديث رقم 4120 من صحيح البخاري أيضا
اقتباس
حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر حدثنا حميد عن أنس قال
سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه قال أخبرني بهن جبريل آنفا قال جبريل قال نعم قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية
من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله
أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام فقالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه قال فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله
الحديث الثالث هو الحديث رقم 2384 من مسند أحمد
اقتباس
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبد الحميد حدثنا شهر قال ابن عباس
حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما فقالوا يا أبا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي قال سلوني عما شئتم ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب عليه السلام على بنيه لئن حدثتكم شيئا فعرفتموه لتتابعني على الإسلام قالوا فذلك لك قال فسلوني عما شئتم قالوا أخبرنا عن أربع خلال نسألك عنهن أخبرنا أي الطعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة وأخبرنا كيف ماء المرأة وماء الرجل كيف يكون الذكر منه وأخبرنا كيف هذا النبي الأمي في النوم ومن وليه من الملائكة قال فعليكم عهد الله وميثاقه لئن أنا أخبرتكم لتتابعني قال فأعطوه ما شاء من عهد وميثاق قال فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا وطال سقمه فنذر لله نذرا لئن شفاه الله تعالى من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد عليهم فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ وأن ماء المرأة أصفر رقيق فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله إن علا ماء الرجل على ماء المرأة كان ذكرا بإذن الله وإن علا ماء المرأة على ماء الرجل كان أنثى بإذن الله قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد عليهم فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن هذا النبي الأمي تنام عيناه ولا ينام قلبه قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد قالوا وأنت الآن فحدثنا من وليك من الملائكة فعندها نجامعك أو نفارقك قال فإن وليي جبريل عليه السلام ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه قالوا فعندها نفارقك لو كان وليك سواه من الملائكة لتابعناك وصدقناك قال فما يمنعكم من أن تصدقوه قالوا إنه عدونا قال فعند ذلك قال الله عز وجل
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله إلى قوله عز وجل كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
فعند ذلك باءوا بغضب على غضب
حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن بكار حدثنا عبد الحميد بن بهرام حدثنا شهر عن ابن عباس بنحوه
وهناك أيضا الأحاديث أرقام 2353 و 12502 و 11615 و 13365 من مسند أحمد وجميعها تتفق على نفس المعنى الوارد عاليه.
ممّا تم توضيحه عاليه أرى أنه لامجال للخلاف أن كلا من القرآن و الرسول الكريم كانا لديهما مفهوم عن كيفية الخلق (أي حدوث الحمل) يختلف تماما عمّا اكتشفه العلم الحديث الآن فلا ماء الرجل يخرج من صلبه (أي ظهره) ولا ماء المرأة يخرج من صدرها ولا التقاء ماء الرجل مع ماء المرأة هو سبب حدوث الحمل
وهذه علامة استفهام جديدة تضاف لعلامات استفهام أخرى وجدتها بالسابق وجميعها تدور حول عدم اتفاق القرآن مع ما نعرفه من علوم حديثة، مثال ذلك ظن القرآن أن عقل الإنسان هو في قلبه وليس في رأسه وكذلك ظن القرآن أن السماء فوقنا تتكوّن من سبع سماوات طباقا وغيرها من التساؤلات التي يضيق المجال لذكرها بالكامل الآن
---------------------------------------
لكن، هل كان اعتقاداً سائداً أنذاك أن المرأة تُخرج (سائلها الأصفر الرقيق) من ترائبها؟
يجيب الزميل brain_user2006
أسوق المقال التالي الذي تم نشره من قبل في إحدى المجلات العلمية
American Journal of Philology
Vol. 43, No. 1 (1922), pp62‑70
والمقال منشور بموقع جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية
اقتباس
Democritus of Abdera opposed Empedocles' view, and said that sex depended on the parent whose semen it was that predominated (G. A. 764A 6‑24). He maintained that the parts which are common to both sexes are engendered indifferently by one or the other, but the peculiar parts by the sex that is more prevalent (Plut. Mor. 905F). Hippon said that the compact and strong sperm produced one sex and the more fluid and weaker the other,and that if the spermatic faculty be more effectual the male is generated; if the nutritive element predominates, the female is generated12 (Plut. Mor. 905F). Hippocrates speaks in somewhat similar vein. , that the birth of He holds that there is both male and female semen, and that when females are born the stronger element is overpowered by the abundance of weaker, and vice versamales is due to the overpowering of the weaker element (Opera Hippocratis, Kuehn, 1.377‑78).13 The condition of the menses may also prove a factor, according to Hippocrates (op. cit. 1.476).
تشابه مثير للعجب !!
http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/secondary/journals/AJP/43/1/Sex_Determination_and_Control*.html#note1
كذلك يمكن قراءة المقال الآتي من موسوعة ويكيبيديا الشهيرة
http://en.wikipedia.org/wiki/The_relation_between_Islam_and_Science
Vol. 43, No. 1 (1922), pp62‑70
والمقال منشور بموقع جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية
اقتباس
Democritus of Abdera opposed Empedocles' view, and said that sex depended on the parent whose semen it was that predominated (G. A. 764A 6‑24). He maintained that the parts which are common to both sexes are engendered indifferently by one or the other, but the peculiar parts by the sex that is more prevalent (Plut. Mor. 905F). Hippon said that the compact and strong sperm produced one sex and the more fluid and weaker the other,and that if the spermatic faculty be more effectual the male is generated; if the nutritive element predominates, the female is generated12 (Plut. Mor. 905F). Hippocrates speaks in somewhat similar vein. , that the birth of He holds that there is both male and female semen, and that when females are born the stronger element is overpowered by the abundance of weaker, and vice versamales is due to the overpowering of the weaker element (Opera Hippocratis, Kuehn, 1.377‑78).13 The condition of the menses may also prove a factor, according to Hippocrates (op. cit. 1.476).
تشابه مثير للعجب !!
http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/secondary/journals/AJP/43/1/Sex_Determination_and_Control*.html#note1
كذلك يمكن قراءة المقال الآتي من موسوعة ويكيبيديا الشهيرة
http://en.wikipedia.org/wiki/The_relation_between_Islam_and_Science
المصدر منتدى الملحدين العرب
-----------------
مواضيع ذات علاقة
15 تعليق(ات):
أصل الذرية ومنشئها
وقال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }1.
وقال تعالى:{.. وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ..}2.
في هاتين الآيتين يتبين لنا أن أصل ذريتنا يبدأ وجودها أول ما يبدأ, في أصلابنا أي فقرات ظهورنا وهي الفقرات القطنية الخمسة المحاذية لمنطقة البطن وكذلك عظمة العجز. والآيتين صريحتين في التعبير فذريتي أي أولادي وبناتي كان منبع وجودهم في صلبي أي ظهري . ولكن متى كان ذلك ؟ في البداية أتساءل ما معنى الأصلاب والظهور ؟ وهل مقصود قوله تعالى ظهورهم وأصلابكم . ظهور وأصلاب الذكور فقط؟! أم أصلاب وظهور الذكور والإناث معاً ؟ . الحقيقة أن هاتين الآيتين تمثلان وجه الأعجاز القرآني الصريح المطابق لحقيقة الواقع .
أبدأ بالمفهوم اللغوي: ( صُلْبٌ جمعها أصْلُبٌ وأصْلابٌ وصُلْبٌ :شَديدٌ قَوِيّ وصُلْبٌ جمعها أصلبٌ وأصْلابٌ : فَقَارُ الظهر من الكاهل إلى الأسفل الظهر . ويقال هو من صلب فلان أي من ذريته مثل قوله تعالى : وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ...وكاهل وهو أعلى الظهر مما يلي العنق )3.
إذن الأصلاب هي فقرات الظهر التي تبدأ من آخر فقرة من فقرات الكاهل ( الفقرات المحاذية للصدر) إلى أسفل الظهر أي الفقرات القطنية وعظمة العجز .
يقول الدكتور عبد المجيد العرابلي:(ولفظ الصلب: اسم صفة لا اسم ذات ويدل بأصل اشتقاقه على قائم امتن كتلة ، وأمكن أن يصلب عليه الشئ ويشد محمولا عليه فيصدق ذلك على العمود الفقري الذي يحمل بدن الإنسان وعلى المنطقة الظهرية بالذات )4.
وقال صلى الله عليه وسلم ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن بها صلبه ) أي يشتد ويقوى بهن قوام وبدن ابن آدم .
من القاموس : ( وظَهْرٌ جمعها ظُهورٌ وأظْهُرٌ وهي مؤخر الكاهل إلى أدنى العجز مقابل البطن .)5.
إذن منطقة العجز هي من الظهر .
وخلاصة الأمر هي أن مفردة من ظهورهم هي نفسها أصلابكم أي أن الظهر والصلب شيء واحد . ولقد أثبتت الآيتان أن أصل الذرية كان في الظهر أي في الصلب .
ماذا يقول المفسرون حول قوله تعالى {.. وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ..}؟
أيسر التفاسير : ( وهي امرأة الابن من الصلب )6.
ويقول ابن كثير: ( أي زوجات أبنائكم الذين ولدتموهم من أصلابكم )7.
_________________________________________
1- الأعراف172
2- في سورة النساء آية 23
3- قاموس لاروس صفحة 743 و 1059:
4- انترنت
5- قاموس لاروس صفحة 811.
6- أيسر التفاسير جزء 1 صفحة 150.
7- تفسير مجلد 1 صفحة 373
__________________________________
ويقول ابن كثير أيضا في تفسير آية : وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم: ( أي أن الله استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم .)1.
ماذا يقول علم الأجنة من هذه الحقيقة القرآنية ؟
من كتاب علم الأجنة للدكتور جان لانجمان :( تبدأ عملية تكوين المناسل Gonads ابتداء من الأسبوع الرابع لحياة الجنين في تجويف البطن بمحاذاة الكلية الوسطى Mesonephrous ورغم أن نوع الجنين ذكرا كان أم أنثى معروفا منذ حدوث تلقيح البويضة بالحيوان المنوي ، إلا أن صفات الذكورة أو الأنوثة لا تظهر على الجنين إلا في الأسبوع السابع لنموه . وبداية تكوين المناسل "الأعضاء التناسلية" يبدأ بظهور حدبتين تناسليتين genital ridge حيث يتكونان على جانب الخط الوسطى Midline بين الكلية الوسطى وظهر غشاء المساريقي Dorsal mesentery ولا يمكن عند هذا الحد من نمو الجنين أن نميز هاتين الحديبيتن : خصيتان أم مبيضان. من الناحية الأخرى يبدأ ظهور الخلايا الجرثومية المنشئة primordial germ cells في مرحلة مبكرة من نمو الجنين أي في الأسبوع الثالث وأول ما تظهر في جدار كيس المحYolk sac الملاصق للقانقي Allantois والذي سيكون منه الحبل السري فيما بعد . ثم تبدأ هجرتها وبحركة أميبية وعلى طول المساريقي الظهرية للمعي الخلفيةhind gut متجهة نحو الحدبتين التناسليتين فتصل إليها في نهاية الأسبوع السادس فتتغمد في الحدبات. وبمجرد حدوث ذلك تبدأ عملية تشكل المناسل في الحديتين وتمايزها إما إلى خصيتين ( إذا كانت الخلايا الجرثومية تحمل صفة الذكورةY . وإما إلى مبيضين إذا كانت الخلايا الجرثومية تحمل صفة X وذلك حسب نوع الحيوان المنوي الملقح للبويضة في الأصل.)2.
ما هي حقيقة الخلايا الجرثومية ؟
والخلايا الجرثومية المنشئة في الحقيقة هي خلايا تحمل في نواتها صفات الجنس البشري فهي التي يتحدد من خلالها نوع الجنس البشري ذكورا أم إناثاً ؟ كما أنها تعتبر هي أساس تكوين الحيوانات المنوية عند البلوغ .
وكما ذكر علم الأجنة : تخرج هذه الخلايا من جدار كيس المح للجنين في الأسبوع الثالث فتصل إلى الحدبتين في الأسبوع السادس فتعطى لها إذن التكوين والتمييز فينتج من ذلك الخصيتين في الذكور والمبيضين في الإناث .
أخرج الإمام مسلم عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه , قوله صلى الله عليه وسلم :
{( إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكاً فصورها , وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها.
ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ؟.. ...) الحديث . وفي صحيح مسلم أيضاً عن حذيفة بن أسيد أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم ( يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة , فيقول : يا رب أشقي أو سعيد فيكتبان . فيقول أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيكتبان ...) الحديث .}3.
فهل يا ترى هناك علاقة بين وصول الخلايا الجرثومية في نهاية الأسبوع السادس للحمل إلى القنزعات التناسلية
فتحدد نوعها وجنسها ذكرا أم أنثى. خصية أم مبيض, وبين هذا الملك المذكور في الحديثين والذي يحضر للمضغة
_____________________________________
1- تفسير ابن كثير جزء2 صفحة 63
2- كتاب علم الأجنة الطبي الطبعة الثالثة صفحة 175
3-نقل عن كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن صفحة 393
__________________________________
بعد مرور ثنتان وأربعون ليلة عليها . أي في نهاية الأسبوع السادس؟!! الله أعلم وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وأن كنت اعتقد أن في هذا الحديث إعجاز عملي نبوي .فهناك ملك يأتي إلى النطفة بعد أن يستقرُّ في الرحم ويكون قد مضى على عمرها من وقت الإلقاح " ثنتان وأربعون ليلة" . فيقول أي ربِّ ذكر أم أنثى فيُكْتَبان . فإذا قدر الله للنطفة أن تكون ذكراً , فإن الجنين تتكون له خِصْيَتان . أما إذا قدر الله لها أن تكون أنثى , فإن الجنين تتكون له مبيضان .إذن هناك ملك يأتي إلى النطفة . وهناك خلايا جرثومية تأتي إلى النطفة . وكلاهما يصل إليها في موعد واحدٍ . وهو بعد أن تبلغ المضغة " ثنتان وأربعين ليلة ". أي " ستة أسابيع " وكلاهما يعمل على تحديد نوع الجنس للمضغة . الملك يقول أي ربي أذكر , أم أنثى ؟! فإذا أبلغه ربه بأنها ذكر , شكل المضغة ذكراً. وإذا أبلغه ربه أنها أنثى شكلها أنثى . والخلايا الجرثومية إذا كانت تحمل صفة " Y " المذكرة , كانت المضغة ذكراً , وإذا كانت تحمل صفة "X " كانت المضغة أنثى . سبحانك ربي فالخلية الجرثومية هي جندي من جنود ربك . وما الملائكة إلا جنود من جنود ربك يفعلون ما يؤمرون . ولا يخالفون ما يأمرهم به الله .
إذن الخلايا الجرثومية التي جاءت للقنزعات أو الحدبات التناسلية ترتص في الأحبال الخصوية بعد أن تتكون براعم الخصية . وإذا أخذنا قطاعا عرضيا في أحدي هذه الأحبال الخصوية لوجدناه تتكون من خلايا جرثومية منشئة بالإضافة إلى خلايا منبثقة من سطح الغدة وهي عبارة عن خلايا داعمة ومغذية تسمى باسم مكتشفها (خلايا سرتوللي ) .
فالخصية الابتدائية الآن قد تشكلت على الظهر من الناحية البطنية ملازمة لعظام الفقرات القطنية والعجز بجوار الكلية الوسطى. وفيها تلك الخلايا الجرثومية التي تحمل في طياتها أصل النسل البشري وهي التي ستتحول وقت البلوغ إلى حيوانات منوية .
هنا يتجلي الوجه الاعجازي للقرآن :
عندما كنت جنينا في رحم أمي وفي الأسبوع السادس من عمري تكونت خصيتاي وأرتصت فيها خلايا جرثومية منشئة تحمل صفاتي الوراثية , وتحمل أيضاً أصل ذريتي ، هنا مسح الله على ظهري وأخرج منى ذريتي. فهل يا ترى كان ذلك عندما تحركت الخلايا الجرثومية من جدار كيس المح وعندما وصلت إلى القنزعات التناسلية ولكن قبل انغمادها فيها ؟ أم أن ذلك حدث بعد انغمادها في الاحبال الخصوية ( الله اعلم ) وان كنت أرجح الأولى حيث وصول الذرية إلى منطقة الصلب متزامناً مع حضور الملك الذي يأمره الله بكتابة ما قدر الله لي .
إذن وجه الأعجاز العلمي للقرآن واضح وجلي ولا غموض أو لبس فيه .
العلم يقول أن الخصية تتكون في منطقة البطن بجوار فقرات الظهر القطنية والعجزية . والعلم يقول أيضا أن الخلايا الجرثومية التي فيها أصل الذرية تصل إلى منطقة الحدبات التناسلية في منطقة البطن في نهاية الأسبوع السادس .
والقرآن يقول :
وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم، ومن هنا للابتداء أي الذين بدءوا انطلاقتهم من الصلب. ويقول القرآن أيضا : وإذْ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم .....
وذريتي هي التي كانت موجودة في الخلايا الجرثومية التي ارتصت في الأحبال الخصوية من خصيتي التي ظلت قابعة في منطقة بطني حتى قبل ولادتي بشهر .
وبعد , ما هو رأي اللادينيين والملحدين العرب ؟ ألا يوجد في هذه الآية :( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ...) إعجاز علمي ؟! من أين عرف محمد أن أصل الذرية منشئه في الظهر إذا لم يكن هذا الكلام من عند خالق الإنسان ؟!!.
مع تحيات /إخناتون داعية التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الأنسان . ومبين لنا أصل نشأته في القرآن . والصلاة والسلام على الأمين المبلغ بما جاء من عند رب العالمين محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي الأمين وبعد :
فسوف أرسل لللادينيين والملاحدة بيقة البحث حول أصل الذرية وهو يتعلق بحقيقة مفهوم الصلب والترائب حتى لا يظل اللادينيين والملاحدة يتبجحون .وذلك غداً بمشيئة رب العالمين .
مع تحيات داعية التوحيد / إخناتون
فلينظر الإنسان مم خلق ؟ خلق من ماء دافق يخرج من بين
الصلب والترائب
قال تعالى:{.. فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}1.
أقوال المفسرين :
يقول الشيخ السعدي :( فلينظر الإنسان مم خلق : أي فليتدبر خلقته ومبدأه فإنه خلق من ماء دافق وهو المنى الذي يخرج من بين الصلب والترائب ، هناك احتمالان : الأول : أنه من بين صلب الرجل و ترائب المرأة وهي ثدياها . و الثاني : أن المراد بالماء الدافق هو منى الرجل وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه . ولعل هذا أولى فإنه أنما وصف الماء بالدافق الذي يحس به ويشاهد دفقه وهو منى الرجل . )2.
قال الإمام النسفي : ( فلينظر الإنسان مم خلق ..... ليعلم أن من أنشأه قادر على إعادته وجزائه فليعمل ليوم الجزاء ولا يملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته . مم خلق : استفهام أي من أي شيء خلق ؟ جوابه : خلق من ماء دافق : صَبٌّ فيه دفع ، والدفع في الحقيقة لصاحبه والإسناد إلى الماء مجازا . وعن بعض أهل اللغة : دفقت الماءَ دفقا : أي صببته ، ودفق الماءُ بنفسه : أي انصب ، ولم يقل ماءين لا متزاجهما في الرحم واتحادهما حين ابتدئ في خلقه . يخرج من بين الصلب والترائب : أي من صلب الرجل وترائب المرأة وهي عظام الصدر حيث تكون القلادة ، وقبل العظم والعصب من الرجل واللحم والدم من المرأة )3.
يقول الشيخ السيوطي : ( خلق من ماء دافق : ذي اندفاق من الرجل ... يخرج من بين الصلب : للرجل والترائب للمرأة وهي عظام الصدر.)4.
وبعد فجميع المفسرين يُجْمِعون على أن الماء الدافق هو ماء الرجل الذي يُرى ويحس دفقه . أما المرأة فلا يرى أو يُحَسُّ مائها , وقت اندفاقه .
يقول الدكتور عبد المجيد العرابلي : ( وصف القرآن الماء المعبر عن المنى بالدافق مما يعني أنه حي التكوين فاعل تتسابق مكوناته في نشاط وجرده من صفة البشرية بجعله مادة أولية يتخلق منها الإنسان وهذا ما يطابق الحقيقة العلمية لأن البشرية الأولى التي تحتوى على العدد الكامل من الفتائل الوراثية المستمدة من الأبوين هي البويضة الملقحة في المصطلح الطبي الحديث ، أو النطفة الأمشاج " ؟! "في مصطلح القرآن ولكن تلك الحقيقة العلمية كانت خفية طيلة قرون عديدة بعد نزول القرآن مما جعل المفسرين في حيرة أمام وصف المنى ذاته بالفاعل . قال ابن تيمية : لفظ الماء عند الإطلاق لا يتناول المنى وإن كان يسمى ماء مع التقييد كقوله تعالى: خلق من ماء دافق . وقال النيسابوري : يحتمل أن يقال : أريد به ماء الرجل فقط إما بناء على حكم التغليب وإما بناء على مذهب من لا يرى للمرأة ماء أصلا ولا سيما دافقا ........ ها أنت ترى كم كانت حيرة المفسرين أمام هذا السر الدفين وهو الحركة الذاتية لعناصر حية في المنى ومع ذلك بلغوه بترك تعبير القرآن ماء دافق على ظاهرة حتى كشفت الأيام تأويله ) 5. انترنت
_____________________________________
1- سورة الطارق 5 ,6 ,7
2- تفسير تيسير الكريم الرحمن مجلد 2 صفحة 1013
3- تفسير النسفي الجزء الرابع : صفحة 424
4- تفسير الجلالين صفحة 794 :
5- من الانترنت
يُتْبع...
اخناتون داعية التوحيد
والدكتور العرابلي بين حيرة المفسرين القدامى وانتهى به الأمر بأن الماء الدافق هو ماء الرجل . ولا أدري كيف يكون الماء الدافق يخرج من بين صلب الرجل وترائب المرأة ؟
والآية تتحدث بوضوح لا لُبسَ فيه عن ماءٍ يخرج دفقاً نراه ونحس به . قال تعالى أفرأيتم ما تمنون ؟! وهو يتدفق منا دفقا خارجا من بين الصلب والترائب. فما هو الصلب ؟ وما هي الترائب ؟ وما هو الماء الدافق ؟ وما معني يخرج ؟ ومن الذي يخرج الماء أم الإنسان ؟
أولا : ما معنى ( دافق ) في اللغة ؟
من القاموس: ( دَفَقَ يَدُفُقُ / يَدْفِقُ دَفْقاً ودُفُوقاً فهو دَافِقٌ . ودَفَقَ الماءُ أي اندفع وانصب بشدة . وَدَفَقَ الشخصُ الماءَ : صَبَّهُ. ودَافِقٌ ذو دَفْقٍ مثل قوله تعالى : خُلق من ماء دافق)1.
والحقيقة ووفقاً للقاموس فإن الماء الذي يندفع وينصب بشدة هو ماء الرجل, وذلك وقت بلوغه قمة اللذة في الجماع وهذا ما تقصده الآية والله أعلم .وأنا أعتقد أنه من باب التغليب وذلك لأن للمرأة ماء دافق أيضاً
ثانيا : ما هو الماء الذي يخرج دفقا حسب الآية :
من القاموس أيضاً : ( وماء جمعها مياه وهو السائل الذي عليه عماد الحياة في الأرض وهو نقائه شفاف لا لون ولا رائحة ولا طعم كقوله تعالى : وجعلنا من الماء كل شيء حي . وماء الجنين : سائل لزج خاصٌّ يغمر الجنين في الرحم . وماء الزهر : محلول مائي يحضر بالتقطير البخاري للزهور ..)2.
ثالثا : مفردة يخرج :
من القاموس أيضاً:( وخَرَجَ يَخْرُجُ خُروجاً فهو خارجٌ وخَرَّاج عكسه دَخَلَ, وخَرَجَ من المكان أي تركه وغادره)3
ويخرج من بين الصلب والترائب : أي أن الماء الدافق , ترك مكانه الذي كان فيه من وسط الصلب والترائب .
يقول الدكتور العرابلي : (هل الوصف بالإخراج والإرجاع يخص الإنسان أم الماء ؟ وقد شغل موضوع تعدد الضمائر, المحققين فحرروه استنادا للسياق بجعلها عائده إلى المذكور إلا بعد الإنسان لامتناع عودها على الأقرب وهو الماء " ؟!" ، ومن شواهد عود الضمير إلى المذكور الأَبْعَد في القرآن قوله تعالى : إذا رأوا تجارة أولها انفضوا إليها أي إلى التجارة )4. ولا أدري لماذا تمتنع العودة على الضمير الأقرب . مع أنها في اللغة العربية تعود على الضمير الأقرب . ولا تعود على الضمير الأبعد إلا بقرينة . وخلاصة رأي العرابلي هو عودة الضمير في يخرج إلى الإنسان .
إنَّ الآيات تمثل دعوة تأملية في النظر إلى أصل خلق الإنسان فمن أي شيء كانت بداية خَلْقِه ؟ . أنه كان من ماء دافق يخرج ، وحسب القاموس أن هذا الماء ترك المكان الذي كان فيه باندفاع وانصباب بشدة , ومكانه الذي كان مستقراً فيه هو بين الصلب والترائب . واعتقد والله أعلم أن الضمير في مفردة يخرج يعود على الماء الدافق وعلى الإنسان معاً. فالماء الدافق يخرج من بين صلب وترائب الرجل, والإنسان يخرج من بين صلب وترائب المرأة.
كيف ذلك ؟!!والإجابة لاحقاً !
____________________________
1- قاموس لاروس صفحة 457.
2- نفس المصدر السابق صفحة ذذ6ذ
3-قاموس لاروس صفحة 387
4- من الانترنت
يتبع....
اخناتون داعية التوحيد
يقول الدكتور مأمون شقفة :(..يخرج من بين الصلب والترائب : وهذه الآية مثل آيات الله الأخرى تشير إلى قدرة الله تعالى المتجلية في أمرٍ عظيم , وهو الولادة أي إخراج الإنسان من بين الصلب والترائب . فالضمائر هنا تتعلق بالإنسان , رغم كون الماء الأقرب . لأن المعنى يختل إذا تعلقت هذه الضمائر بالماء ." ؟!" وفي قواعد اللغة , أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور له في الكلام . وقد يعود إلى البعيد بقرينة دالة عليه .. أما وقد وُجِدَتْ القرينة القوية , ما عندنا من العلم الحديث , فلم يبق شكٌ في أن هذا الضمير في " يَخْرُجُ " يعود على الإنسان.فما هي هذه القرينة ؟! إن هذه القرينة هي أن الجنين أي الإنسان يكون أثناء الحمل في تمامه . وحين يخرج " أي أثناء الولادة " وبالضبط بين الصلب والترائب . ويكون الخط الواصل بين الصلب والترائب منطبقاً على محور الجنين في أكثر من 97 % من الحالات في المجيئات الطولانية الرأسية أو المقعدية . ولا يخرج جنين واحد عن مدلول الآية الكريمة . إذن لم يعد هناك شك في أن ضمير " يخرج " عائد على الإنسان . وفي أن الله يلفت نظرنا إلى عملية الولادة.)1 رابعا : ما معنى كلمة الصلب ؟
ورغم توضيح معنى الصلب سابقا في موضوع "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم "فلا بأس من الإعادة لأهمية ذلك في هذا البحث أيضا : ( صُلْبٌ جمعها أصْلُبٌ وأصْلابٌ وصُلْبٌ :شَديدٌ قَوِيّ وصُلْبٌ جمعها أصلبٌ وأصْلابٌ : فَقَارُ الظهر من الكاهل إلى الأسفل الظهر . ويقال هو من صلب فلان أي من ذريته مثل قوله تعالى وحائل أبنائكم من أصلابكم ...وكاهل وهو أعلى الظهر مما يلي العنق )2.
ويقول الدكتور العرابلي : ( ولفظ الصلب بالمثل اسم صفة لا اسم ذات يدل بأصل اشتقاقه على قائم امتن كتلة وأمكنَ يُصْلَبُ عليه الشيء ويشد محمولا عليه. فيصدق على العمود الذي يحمل بدن الإنسان وعلى المنطقة الظهرية حيث ينشأ .)3. انترنت
والحقيقة أن لفظ صُلْبٌ مفرد .أما سورة النساء آية رقم 23: فتتحدث عن أصلاب في قوله تعالى: وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم.وهذه تنطبق تماما على أصلاب العمود الفقري القطنية , والعجزية التي تتكون عندها الخصيتين أثناء الحياة الجنينية . أما كلمة الصلب كمفرد, فتنطبق تماما على عظمة العجز " Sacrum " في منطقة الحوض.
خامسا : الترائب :
يقول الدكتور العرابلي : ( ولفظ الترائب اسم صفة لا اسم ذات يدل بأصل اشتقاقه على التماثل والتناظر)4. انترنت
ومن القاموس :مختار الصحاح:( و"التِرْبُ" بالكسرِ اللِّدَةُ وجمعها " أتراب" والتَّريبَةُ واحدة والتَرَائِبُ: وهي عظام الصدر)5.
_________________________________
1- القرار المكين طبعة " 1406 هـ1985 م" صفحات " 154- 159 و 276- 285 " نقلاً عن بحث للدكتور محمد دودح " إنترنت ".
2- قاموس لاروس صفحة " 743 , 1059
3- انترنت
4- انترنت
5-مختار الصحاح صفحة 56
يُتْبَع ...
اخناتون داعية التوحيد
قاموس لاروس : ( تَرِيبَة جمعها تَرَائِب: وهي عظام الصدر مما يلي الترقوتين )1.
وكلمة ( لدة جمعها لدات : أي من ولد معك في وقت واحد. ولدات : أي متلازمات ومتماثلات )2.
أما الترائب فقد ذكر لها المفسرون معاني كثيرة فقد قالوا :
إنها عظام الصدر والترقوتان واليدان والعنق وغير ذلك وما دام هناك سعة فإننا نأخذ من هذه المعاني عظام الرجلين وما بين الرجلين..وسنعتمد على التفسير القائل بأن الترائب هنا هي عظام أصول الأرجل)3
خلاصة الأمر هي أن الترائب اسم صفة يدل بأصل اشتقاقه على التماثل والتناظر والتلازم . فهل في الجسد عظام غير عظام الصدر يمكن أن يقال عنها أنها ترائب ؟
من أصل الاشتقاق للفظ ترائب الدال على التماثل والتناظر والتلازم فإن هناك عظام في الجسد تستحق أن تسمى ترائب غير عظام الصدر . أنها عظام الحوض ؟ . فماذا يقول علم التشريح عن عظام الحوض؟ وماذا يقول عن عظام الصدر؟ ومدى تلاؤمهما مع لفظ صلب وترائب ؟
أولا : عظام الصدر" القفص الصدري"
يتكون الصدر من :
1-فقرات العمود الفقري الصدرية وهي اثنا عشر فقرة تتمفصل فيها الأضلاع الصدرية .
2-الإضلاع ribs وهي اثنا عشر زوجا من الضلوع موزعة على جانبي الصدر, اثنا عشر ضلعا في كل جانب وتتمفصل من الخلف مع فقرات العمود الفقري الصدرية ومن الأمام بغضاريف مع عظمة القص sternum
وعظام الأضلاع مقوسة مبططة متماثلة متناظرة.
3-عظمتي الترقوتين clavicle bones
ويوجد في القفص الصدري: القلب والرئتان والأورطى الخارج من القلب والقوس الأورطي, والهابط إلى منطقة البطن . ومما لا شك فيه أن فقرات العمود الفقري الظهرية تمثل جزءا من عظام الظهر وهي عظام يمكن أن تكتسب اسم أصلاب وكذلك الأضلاع تمثل الترائب . فلماذا لا نقول أن القلب يقع بين الصلب والترائب ؟ وأنَّ الدم الذي يتدفق منه عبء الأورطي , يخرج من بين الصلب والترائب ؟! فإذا لا يجوز ذلك فكيف حكمنا على أصل تكوين الخصية الابتدائية أنها كانت بين الصلب والترائب ؟ . وإذا جاز هذا الوصف على الخصية فإنه يجوز أيضا على الكلية الوسطى وعلى قناة الأمعاء الأولية ؟ فكلها تقع بين الصلب والترائب كما تقع الخصية الأولية .
وهل يوجد في الخصية الابتدائية ماء دافق ؟!!. فالآية تتحدث عن ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب . فأين الماء الدافق من الخصية الابتدائية ؟!!
ثانيا : عظام الحوض :
يتكون الحوض من :
1-عظمة العجز sacrum وهي مكونة من خمسة فقرات ملتحمة معا مكونة عظمة اسفينية منحنية هي عظمة العجز ولها وجه أمامي ناعم ومقعر يشكل ظهر تجويف الحوض وتتمفصل من جانبيها مع عظمتي الحرقفتين .
_________________________________
1- قاموس لاروس صفحة 196
2 , 3- من انترنت .
يُتْبع ...
اخناتون داعية التوحيد
ولو أننا تأملنا من أمراض الظهر والآم العمود الفقري لوجدنا أنَّ أغلبها يكون بين الفقرتين الرابعة والخامسة من الفقرات القطنية وعظمة العجز .
وعظمة العجز تمثل بتلاحم فقراتها الخمسة عظمة واحدة ضخمة وقوية يشد عليها ظهر الإنسان بكامله وتحمل ثقل جسده مما يجعلها بحق عظمة الصلب .
2-عظمتي مفصل الورك hip bones :
وهي عظمتين كبيرتين وسميكتين تتفصل كل عظمة منهما من الخلف مع عظمة العجز ومن الأمام تتمفصل مع مثيلتها من الجانب الآخر لتكون مفصل العانة .
وعظمة مفصل الورك عبارة عن ثلاثة عظمات ملتحمة بعضها مع بعض لتشكل تلك العظمة الكبيرة الضخمة:
أ-الحرقفتين وهما تمثلان الأجزاء الخلفية والعلوية من عظمتي مفصل الورك ولهما سطح داخلي ناعم ومقعر وهما مبططتان وتمثلان ما يسمى بالخصر في جسد الإنسان من الخارج .
ب-عظمتي الورك bones Ischial وهما عظمتان تقعان أسفل عظمتي الحرقفتين ويوجد فيهما من أسفلها الحدبة الوركية Ischial taberosity وتتمفصلان من أسفل مع عظمتي العانة pubic bones .
ت-عظمتي العانة وهما تمثلان الوجه الأمامي لمفصل الورك وتتمفصل كل واحدة مع نظيرتها لتكون القوس العاني pubic arch .
ملاحظة (يوجد ترسيم تخطيطي يبين عظام الصدر وعظام الحوض).
وبعد فعظام المفصل الوركي تمثل بحق عظام الترائب لأنها متماثلة متناظرة متساوية متقابلة .
ويحتوى الحوض على :
أولا : في الذكور: المثانة البولية ونهاية الحالبان و البروستاتا والغدد المنوية والقاذفة المنوية و الغدد البولية التناسلية والجزء الأول في الاحليل والقضيب .
ثانيا : في الإناث: الرحم وقناتي النفير والمبيضين والمهبل والمثانة البولية ونهاية الحالبين ...
وإذا قمنا بعمل مقارنة بين عظام الصدر وعظام الحوض لوجدنا الآتي :
عظام الأضلاع عددها 24 ضلع, يقع كل 12 منها في جانب من جوانب الصدر ومن صفاتها : التماثل والتناظر والتلازم ,والتقابل فنجدها تكسب اسم الصفة ترائب .
أما عظام المفصل الوركي فعددها 6 عظام يقع كل ثلاثة منها في وحدة متلاحمة من عظمة تسمى عظمة المفصل الوركي وتأخذ كل عظمة منهما جانبا من الحوض وهي عظمة مقوسة وتشكل العظمتان معا التجويف الحوض وذلك باتجاه المفصل مع عظمة العجز ...وهما أيضاً متماثلتان متساويتان متناظرتان .
عظام الصلب الصدرية وهي اثنا عشر فقرة من فقرات العمود الفقري وإذا ما تواصلنا في الامتداد إلى أسفلها فنجد فقرات الظهر القطنية وهي خمسة عظام كل فقرة منفصلة عن الأخرى .
أما عظمة الصلب في الحوض فهي عظمة العجز وأن كانت مكونة من خمس عظام" فقرات" إلا أنها تشكل وحدة واحدة متماسكة اكتسبت على أثر ذلك اسما واحدا هو عظمة العجز .
وإضلاع الصدر تكون مع فقرات الظهر وعظمة القفص تجويف الصدر .
أما عظام المفصل الوركي فتشكل مع عظمة العجز تجويف الحوض .ولكن ما علاقة الحالة التشريحية لعظام الصدر مع الحالة التشريحية لعظام الحوض ؟
أولا : الآية القرآنية تتحدث عن صلب أي مفرد أصلاب ولا تتحدث عن أصلاب .
والفقرات القطنية هي أصلاب وكل واحدة منها تسمى صلب. أما عظمة العجز فتمثل عظمة صلب ضخمة واحدة مما ينطبق عليها لفظ الصلب ,أثر مما ينطبق على أصلاب الظهر .
ثانيا : إضلاع الصدر تكتسب بحق لفظ ترائب. وكذلك عظام مفصل الورك تكتسب أيضاً لفظ ترائب .
إذن النتيجة هي أن مقصود الآية في قوله تعالى يخرج ما بين الصلب والترائب هي أن الصلب عظمة العجز sacrum وأن الترائب هي عظام عظمتي المفصل الوركي لماذا ؟
لأن الضمير في فعل يخرج , إذا كان عائدا على الإنسان, فإن الإنسان لا يخرج في أصل تكوينه من الخصية . لأن الإنسان ليس مجموعة صفات منفردة كانت عبارة عن خلايا جرثومية في الخصية الابتدائية , بل الإنسان هو الجسد المزدوج الصفات " 23 كروموسوم من الأب + 23 كروموسوم من الأم " وهو يخرج حقيقة من حوض المرأة بعد أن يكتمل بنائه الجسدي. والحوض يتكون من عظمة العجز التي هي الصلب وعظام عظمتي المفصل الوركي وهي الترائب .فهو أي الإنسان بالولادة يخرج من بين الصلب والترائب .
إما إذا كان الضمير في فعل يَخْرُجُ عائد على الماء الدافق فهو حقيقة يخرج من بين الصلب والترائب لدى الرجل حيث يندفق المنى من القاذفة المنوية وعبر الاحليل من بين الصلب أي عظمة العجز لدى الرجل والترائب أي عظام عظمتي المفصل الوركي أي من الحوض .
وجه الإعجاز العلمي :
{ فلينظر الإنسان مم خلق, خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب .}
إن الإنسان بنوعيه ذكر كان أم أنثى يحدده منى الرجل, وليس مني المرأة . وإن كانت تمثل فتائلها ضرورة لا بد منها لتكوين الإنسان قال تعالى : أنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج أي أخلاط بين نطفة الرجل ونطفة المرأة. غير أن نطفة الرجل هي المسئولة عن تحديد نوع الجنس الإنساني .لما فيها من صفتي الجنس " Y ,X " أما ماء المرأة فلا يحتوي إلا على بويضة منفردة وتحمل صفة منفردة هي " X " .
كما أن قوله تعالى يخرج من بين الصلب والترائب قد أخذت بعدي الإنسان . المنفردة , الممثلة في الحيوانات المنوية . والممزوجة الممثلة في النطفة الأمشاج. كما أن كلمة يخرج شملت ذات الإنسان بخروجه من بطن أمه وقت الولادة . وشملت الماء المهين المسبب في خلق نوعي الجنس البشري بخروجه من حوض الذكر دفقاً.
في الختام :
إن من يقول أن معنى قوله تعالى :
{ فلينظر الإنسان مم خلق ؟ خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب} ، إن فيها استدلال على أصل نشأة الإنسان بين أصول العمود الفقري والضلوع " أي ضلوع الصدر" فيه تجني على الحقيقة . لماذا ؟ قلت لأن الإنسان لا يطلق عليه كإنسان إلا إذا كان مكتمل الصفات, من الأب ومن الأم . ومكتمل البناء الجسدي ولا يمكن أن يطلق على خليه جرثومية بأنها إنسان. ولأن تكوين الخصية في الحياة الجنينية لم تكن بين صلب وترائب بل كانت على أصلاب الظهر وأسفل الترائب الصدرية مثلها مثل الكلية الوسطى والأمعاء الابتدائية.
كما أن تكون الخصيتين ووجود الخلايا الجرثومية في أحبالها الخصوية الصلبة لا يكون فيها ماء دافق وسيتكون هذا الماء الدافق بعد بلوغ الذكور سن الإنجاب أي بعد حوالي 15 سنة من العمر .
فلماذا نتجاهل الحقيقة وننظر إلى أعماق البعد الزماني 15 سنة أو يزيد والبعد المكاني وهو البطن الذي تكونت فيه الخصية . أقول لكل أولئك اتقوا الله ولا تلووا عنق النصوص وحللوا كلمات القرآن تحليلا ايجابيا .
تم بعون الله .
مع تحيات إخناتون داعية التوحيد
خطر ببالي خاطر انه اذا كنا خلقنا من ماء دافق وابليس خلق من نار فكيف يجرؤ على الاقتراب منا والوسوسة
الا يخشى ان ينطفئ؟؟!!
في الأسبوع السادس من الإخصاب وبدء رحلة تكون الإنسان ، تبدأ الخلايا الجنسية germ cells بالهجرة إلى جسم الجنين من تركيب خارج جنيني يسمى كيس المح yolk sac ، لتتجمع في الحرف التناسلي genital ridge مكونة غدة تناسلية غير متمايزة بعد إلى خصى أو مبايض ، وتحتوي هذه الغدة الجنسية البدائية على ثلاثة أنواع من الخلايا ، هي :
1- خلايا جنسية. germ cells
2- خلايا داعمة. supporting cells
3- خلايا ستيرويدية المنشأ. steroidogenic cells
وبدءا بالأسبوع السابع يحدث ما يلي :
بالنسبة للجنين الذكر :
تكون الخلايا الداعمة والخلايا الستيرويدية المنشأ خلايا سرتولي ، وخلايا لايديغ لتكوين الخصى ، وهذه الخلايا تبدأ بإنتاج هرمون التستستيرون في الأسبوع الثامن... أما الخلايا الجنسية فهي التي تكون برزات النطاف التي تكون نطاف الرجل (الحيوانات المنوية) بعد البلوغ.
بالنسبة للجنين الأنثى :
تكون الخلايا الداعمة والخلايا الستيرويدية المنشأ خلايا قرابية theca cells ، و خَلاَيا الطَّبَقَةِ المُحَبَّبة granulosa cells... أما الخلايا الجنسية فتكون الحويصلات المبيضية التي تكون نطاف المرأة (البييضات) بعد البلوغ.
والمفاجأة المذهلة ، هي أن الغدة التناسلية غير المتمايزة تلك تكون في موضع الكلية البدائية!! وتستمر في هذا الموضع إلى الأسبوع الثاني عشر حيث تبدأ بالهبوط!!! إذ تهبط الخصيتان إلى كيس الصفن ، وتهبط المبايض إلى موضها على جانبي الرحم... انظر موقعها في الشكل :
[IMG]http://www.endo****.org/Pediatrics/pediatrics7/figures/figure13.png[/IMG]
الرابط : [IMG]http://www.endo****.org/Pediatrics/pediatrics7/figures/figure13.png[/IMG]
لاحظ في الشكل التالي كيف تهاجر هذه الغدة من جوار الكلية إلى كيس الصفن بالنسبة للجنين الذكر :
[IMG]http://www.endo****.org/Pediatrics/pediatrics7/figures/figure10.png[/IMG]
الرابط : [IMG]http://www.endo****.org/Pediatrics/pediatrics7/figures/figure10.png[/IMG]
ولا شك أن هذا الموضع -كما قال الله تعالى- : (([mark=#FFFF99] ...بين الصلب والترائب[/mark]))!!!
وأريد هنا أن أقف عند قضية لغوية حتى لا نتهم بالالتفاف على النص :
لفظة "[mark=#FFFF99]يخرج[/mark]" : كانت المشكلة عند البعض في فهم هذا التفسير، أنه يعتقد أن قوله تعالى : "[mark=#FFFF99]يخرج[/mark]" يعني يتدفق عند الجماع خارجا من مستودعه ... إلا أن المقصود بهذه الكلمة هي بدء نشأة هذا الماء.. ولفهم ذلك أطرح المثال التالي :
إذا قال أحد الخبازين معتزا بمهنته : "أخرج الخبز الساخن من حقول القمح."
فهل يعني ذلك أن الخبز الساخن كان مدفونا في تراب الحقل ثم قام ذلك الخباز بإخراجه من مكانه؟؟!!!
بالطبع لا ، بل يقصد المزارع أن يتحدث عن أصول نشأة خبزه. وكيف أنه حوله بمهارة من حبوب قمح متناثرة على النبات إلى خبز ساخن يخرجه من الفرن.
وكذلك -مع فارق في التشبيه- يشير الله إلى منشأ وأصل خلق الإنسان من خلايا جنسية كانت تستقر بين الصلب والترائب ، وليس عن مستودع هذا الماء ومستقره.
فها هي نطاف الإنسان ، نتجت (خرجت) عن خلايا جنسية كانت تستقر في بداية خلقها بين الصلب والترائب ، لتشهد على صدق رسالة الإسلام ، وعلى ربانية ذلك القرآن.
..والسؤال الآن نطرحه باستغراب لهؤلاء المكذبين :
كيف علم ذلك الرجل الأمي ذلك؟؟!! أليس ذلك كافيا لإثبات صدق ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟؟!
وفي الختام أقول : اللهم ما كان في قولنا هذا من صواب فبتوفيق منك ، وما كان فيه من خطأ فبتقصير منا أو بوسواس من الشيطان.... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
يطيل البعض كلامه بشكل لا داعي له، محاولاً الخروج من المأزق العلمي الذي وقع فيه القرآن، ويحاول لي عنق الآية إلى معنى بعيد كل البعد عن معناها الظاهر الذي لا يحتاج إلى محاولات بائسة. الآية تتحدث عن ماء الرجل الذي يتكون منه الجنين، وتقول بأنه يخرج من بين الصلب والترائب. وهذا خطأ علمي فاضح. لأن ما يكون الجنين هو الحيوانات المنوية، ومحل تكوينها الخصية. فتكون الآية تتحدث عن كلام غير علمي نتيجة البيئة الجاهلة بهذه الحقيقة التي كتب فيها القرآن من قبل محمد. ولا تتحدث الآية عن الرجل عندما كان جنيناً، بل تتحدث عن ماء الرجل البالغ الذي يكوّن الجنين. فلا داعي للمحاولات البائسة التي يقوم بها البعض للتخلص من هذا المأزق الواضح.
( خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) .. حقائق علمية تأخر العلم بها والكشف عن معرفتها وإثباتها ثلاثة عشر قرنًا , بيان هذا أن صلب الإنسان هو عموده الفقري (سلسلة ظهره) وترائبه هي عظام صدره.. وإذا رجعنا إلى علم الأجنة وجدنا في منشأ خصية الرجل ومبيض المرأة ما يفسر لنا هذه الآيات التي حيرت الألباب .. ، فكل من الخصية والمبيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب ، أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريباً ، ومقابل أسفل الضلوع .. فإذا كانت الخصية والمبيض في نشأتهما وفي إمدادهما بالدم الشرياني وفي ضبط شئونهما بالأعصاب قد اعتمدتا في ذلك كله على مكان في الجسم يقع بين الصلب والترائب ، فقد استبان صدق ما نطق به القرآن الكريم وجاء به رب العالمين ، ولم يكشفه العلم إلا حديثاً بعد ثلاثة عشر قرناً من نزول ذلك الكتاب , هذا وكل من الخصية والمبيض بعد كمال نموه يأخذ في الهبوط إلى مكانه المعروف ؛ فتهبط الخصية حتى تأخذ مكانها في الصفن ، ويهبط المبيض حتى يأخذ مكانه في الحوض بجوار بوق الرحم , وقد يحدث في بعض الأحيان ألا تتم عملية الهبوط هذه فتقف الخصية في طريقها ولا تنزل إلى الصفن فتحتاج إلى عملية جراحية " انتهى .
" تقول الآية الكريمة أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب , ونحن قد قلنا أن هذا الماء ( المني ) إنما يتكون في الخصية وملحقاتها , كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة , فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية ؟
إن الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه , والصلب هو العمود الفقري والترائب هي الأضلاع , وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط ، أي بين الصلب والترائب , ثم تنزل الخصية تدريجيا حتى تصل إلى كيس الصفن (خارج تجويف البطن) في أواخر الشهر السابع من الحمل ، بينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة .. , ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالدماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها ، أي من بين الصلب والترائب , فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر ( الأورطي البطني ) من بين الصلب والترائب , كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة ، أي بين الصلب والترائب , كما أن الأعصاب المغذية للخصية أو للمبيض تأتي من المجموعة العصبية الموجودة تحت المعدة من بين الصلب والترائب , وكذلك الأوعية اللمفاوية تصب في نفس المنطقة ، أي بين الصلب والترائب .
فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب !!
فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب , كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب , والآية الكريمة إعجاز كامل ، حيث تقول : ( مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) , ولم تقل من الصلب والترائب , فكلمة " بَيْنِ " ليست بلاغية فحسب ، وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية.
والعلم الحديث يقرر أن الماء الذي لا يقذف ولا يندفع وإنما يسيل.. إنما هو إفرازات المهبل وغدد بارثولين المتصلة به ، وأن هذه الإفرازات ليس لها دخل في تكوين الجنين ، وإنما وظيفتها ترطيب المهبل.. ولكن العلم الحديث يكشف شيئا مذهلا ؛ أن الحيوانات المنوية يحملها ماء دافق هو ماء المني , كذلك البويضة في المبيض تكون في حويصلة " جراف " محاطة بالماء ، فإذا انفجرت الحويصلة تدفق الماء.. وتلقفت أهداب البوق البويضة لتدخلها إلى قناة الرحم حيث تلتقي بالحيوان المنوي لتكون النطفة الأمشاج.. هذا الماء يحمل البويضة تماما كما يحمل ماء الرجل الحيوانات المنوية , كلاهما يتدفق , وكلاهما يخرج من بين الصلب والترائب : من الغدة التناسلية ؛ الخصية أو المبيض .
وتتضح مرة أخرى معاني الآية الكريمة في إعجازها العلمي الرائع : ماء دافق من الخصية يحمل الحيوانات المنوية , وماء دافق من حويصلة " جراف " بالمبيض يحمل البويضة " انتهى .
والله أعلم .
إرسال تعليق