The Out Campaign


محرك البحث اللاديني المواقع و المدونات
تصنيفات مواضيع "مع اللادينيين و الملحدين العرب"    (تحديث: تحميل كافة المقالات PDF جزء1  جزء2)
الإسلام   المسيحية   اليهودية   لادينية عامة   علمية   الإلحاد   فيديوات   استفتاءات   المزيد..
اصول الاسلام  تأريخ القرآن ولغته  (أخطاء علمية / ردود على مزاعم الإعجاز في القرآن والسنة)  لاعقلانية الإسلام  العدالة والأخلاق  المزيد..
عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان

21‏/07‏/2011

متى ظهر الإسلام؟

الكاتب: كامل النجار
المصدر: الحوار المتمدن
ما زال الغموض يلف تاريخ ظهور الإسلام وتاريخ ظهور وحياة محمد بن عبد الله، نبي الإسلام. بل حتى شخصية محمد نفسه يحيط بها الغموض. والسبب الرئيس في ذلك هو عدم وجود شواهد تاريخية يمكن أن نعتمد عليها في تأريخ الإسلام. فاللغة العربية، لغة القرآن، قد نمت من اللغة الآرامية السريانية التي كانت سائدة في منطقة الهلال الخصيب ولم يكن نمو اللغة العربية الفيلولوجي قد اكتمل وقت ظهور الإسلام. وكانت العربية في بدايتها لغة صوتية لا حروف أبجدية لها تمكن الناس من كتابتها. وحتى الأعراب القليلين الذين تعلموا الكتابة كانوا يكتبون العربية بحروف آرامية، وقد سمى الباحثون طريقة الكتابة هذه ب (قارشوني) Garshuni (نقلاً عن كرستوف لوكسنبيرج في كتابه The Syrio-Aramaic Reading of the Koran، ص 114). وقد احدثت هذه الطريقة في الكتابة أخطاء عديدة في الكتابات التي وصلت إلينا، بما فيها القرآن والتاريخ. وحتى عندما استقر العرب على حروفهم الأبجدية الثمانية والعشرين، كانت هناك سبعة حروف فقط لا يمكن الخلط بينها أما البقية فكان القاريء يصل إليها بالتخمين لأن الحروف لم تكن منقطة. فلم يكن هناك طريقة للتفريق بين الباء والتاء والثاء، أو بين الجيم والحاء والخاء، وهكذا. ولم يكن هناك حرف همزة (أ) في وسط الكلمات، فنجد في القرآن مثلاً "جنت" بدل "جنات". فندرة الكتابة مع الأخطاء في النسخ جعلت الاعتماد على ما وصلنا من التراث الإسلامي غير ذي قيمة تاريخية.

ثم أن شخصية محمد نفسها لا نعلم عنها شيئاً مؤكداً. فكتب السيرة تخبرنا أنه ولد بعد موت أبيه بمدة قد تصل إلى أربعة سنوات لأن عبد الله أبا محمد قد تزوج في نفس اليوم مع أبيه عبد المطلب الذي ولدت له زوجته الجديد ابنه حمزة، عم محمد، والذي يكبره بأربعة سنوات حسب بعض القصص. فإذا كان حمزة يكبر محمداً بأربعة سنوات، فلا بد أن محمداً قد مكث في بطن أمه أربع سنوات. ولهذا السبب أصبحت مدة الحمل القصوى في الفقه الإسلامي أربع سنوات.
فمحمد الذي ولد يتيماً فقيراً وتربى في حضن جده عبد المطلب ثم عمه أبي طالب، لم يكن شخصاً ذا بال حتى يهتم الناس بمولده ونشأته. وحتى عندما بدأ دعوته بمكة تجاهله الناس لعدم أهميته بينهم وخاصموه لأكثر من عشرين عاماً. والقرآن نفسه يقول لنا عن أهل مكة أنهم تساءلوا فيما بينهم عندما قال لهم محمد إنه أتى بقرآن من عند الله، فقالوا (لولا أُنزل على رجل من القريتين عظيم). فمحمد لم يكن عظيماً بينهم، والقرآن نفسه يقول له على لسان الله (وجدك يتيماً فآوى ووجدك فقيراً فأغنى). فكيف يؤرخ الناس لرجل مثل محمد ويحفظون تفاصيل ولادته ونشأته ورعيه للغنم ورضاعته عند حليمة السعدية، وشق صدره وهو طفل؟ وكيف يتناقل الناس مثل هذه القصص عنه ثم لا يصدقونه عندما يقول لهم إنه نبي الله؟ فالواضح أن سيرة حياة محمد كلها صناعة متأخرة تفنن القصاصون في صياغتها بخيال خصب الهدف منه تمجيد الإسلام ورسوله.
وإذا سألنا من هو محمد؟ وهل كان محمد هو اسمه الحقيقي، تخبرنا كتب السيرة أن اسمه كان "قثم"، ثم سمى نفسه محمد وعقّ، أي ذبح ذبيحة لنفسه يوم سمى نفسه "محمد". فعن (أنس بن مالك أن النبي عق عن نفسه بعدما بُعث بالنبوة) (بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد القرطبي، ص 329). والاسم "محمد" قد استعمله النصارى بالجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام لأنه اسم مشتق من كلمة "الحمد" أي الشكر. فالشخص الكريم سموه "محمود" أو "محمد" أو "أحمد". فمثلاً كان هناك محمد بن سفيان بن مجاشع، أحد أساقفة بني تميم. ومحمد بن حمران، من نصارى مذحج (النصرانية وآدابها، للأب شيخو، ص 251).. فإذاً كلمة "محمد" قد سبقت ظهور الإسلام. والشخص غير المحمود كانت الأعراب تسميه "مذمم". (قال ابن إسحاق : وكانت قريش إنما تُسمى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مُذمما، ثم يسبونه ، فكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا تعجبون لِما صرف اللّه عنى أذى قريش، يسبون مُذمما، وأنا محمدٌ) (السيرة النبوية لابن هشام، ص 204). ثم أن إله القرآن لم يخاطب نبيه بالإسم محمد، وقد خاطب نوحاً فقال (يا نوح اهبط)، وخاطب إبراهيم (يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا)، وقال لعيسى (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ)، كما خاطب موسى وقال (يا موسى لا تخف) (الإتقان لجلال الدين السيوطي، 282). فلماذا لم يخاطب نبي الإسلام ب "يا محمد"؟ بل أن القرآن عندما تحدث عن محمد بلسان [عيسى] قال لهم (سيأتي نبي من بعدي اسمه أحمد) ولم يقل محمد، وبالتالي كان يمكن لمحمد أن يسمي نفسه "محمود" بدل محمد. ثم أن محمداً لم يُعرف باسم واحد فقط، فقد قال لأصحابه (أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب) (صحيح البخاري). فالاسم محمد اسم منتحل وليس الاسم الذي عُرف به نبي الإسلام قبل ظهور الإسلام.
ثم نأتي إلى الاسم "عبد الله". كان ملوك إيران يعتقدون أن الحُكم في مملكة إيران-شاهر Eran-Shahr يجب أن يكون في عائلة ساسان لأنهم أحفاد الآلهة. وعندما اعتلت الملكة بوران، ابنة الملك خسرو الثاني، العرش، صكت ميدالية ذهبية نُقش عليها "بوران- مجددة نسل الآلهة" Boran, I yazdan tohm winardar. وبعد هزيمة الساسانيين على أيدي الإمبراطور هيراكليوس في عام 622، بدأ حكم المسيحيين العرب في سوريا وإيران. وأول ما فعله الحكام المسيحيون العرب هو محاولة إزالة مفهوم أن الحكام من نسل الآلهة، فأدخلوا مصطلح "عبد الله" للحاكم The Hidden Origins of Islam) للمستشرق كارل هاينز أوهليق وجيرد بوين، ص 25.) وكذلك فعل المسيحيون في سوريا. بل أن مسيحيي سوريا كانوا يقولون إن يسوع عبد الله ورسوله. وكانت هذه عادة مسيحية سورية ترجع إلى القرن الأول الميلادي. وهناك الخطاب 1 Clement المكتوب إلى المسيحيين في Corinth في نهاية القرن الأول الميلادي والذي يقول إن الله واحد وهو خالق الكون وخادمه المحبوب يسوع المسيح سيدنا there is one God, creator of the universe, and his beloved servant Jesus Christ, our Lord. فإذاً مصطلح "عبد الله" قد سبق ظهور الإسلام وأخذه المسلمون من المسيحيين. فعبارة "محمد عبد الله" أو "عبد الله محمد" لا تنم عن معتقد إسلامي، بل مسيحي.
تخبرنا كتب السيرة أن محمداً ولد عام الفيل، الذي لا نعرف تاريخه بالتحديد، ويقول أهل التاريخ إنه العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي غزو مكة من قاعدته في اليمن عام 570 ميلادية، وإن محمداً بدأ دعوته عام 610 في مكة وعمره أربعون عاماً. وقد أسري به من مكة إلى المسجد الأقصى في القدس على ظهر البراق الأبيض قبل أن يهاجر إلى المدينة عام 622. فلا بد أن الإسراء كان حوالي العام 615م أو بعدها بقليل لأن الخمس سنوات الأولى من الدعوة كانت مليئة بالخوف وتوقف الوحي بعد موت ورقة بن نوفل، ومحاولة انتحار محمد بإلقاء نفسه من على شاهق، ولم يكن له أتباع يذكرون حتى أسلم عمر في العام الخامس من الدعوة. ولكن كتب التاريخ غير الإسلامية تخبرنا أن الفرس الساسانيين قد استغلوا الخلاف بين بيزنطة المسيحية الكاثوليكية وبين مسيحيي الشام الشرقيين، فغزوا سوريا وفلسطين عام 614، أي بعد ظهور دعوة محمد بأربع سنوات. وقد منح الفرس القدس لليهود الذين كانوا قد عانوا الاضطهاد تحت الإمبراطورية الرومانية في بيزنطة. وقد هدم اليهود كنائس القدس ودمروا جزءاً كبيراً من كنيسة القيامة في العام 614 (The Hidden Origins of Islamص 22). فلا بد أن محمداً قد أسرى إلى كنيسة القيامة بعد أن خربها اليهود. وقد يستغرب المرء كيف أمّ محمد جميع الرسل والأنبياء في كنيسة القيامة المهدومة ولم يرممها الله لهم تكريماً لكل ذلك الجمع من الأنبياء والرسل.
تخبرنا كتب التراث كذلك أن محمداً قد هاجر إلى يثرب عام 622-623م، وهو العام الذي غزا فيه الإمبراطور هيراكليوس أرمينيا وانتصر على الفرس وتم الصلح بين بيزنطة والفرس وتم بعدها إرجاع الأراضي التي احتلها الفرس من الرومان في مصر وفلسطين وسوريا. وكان من المفروض حسب القرآن أن يفرح المؤمنون بهذا الانتصار العظيم للروم على الفرس، بينما تخبرنا كتب السيرة أن المؤمنين كانوا في أسوأ ظروفهم، فنبيهم هرب في جنح الليل إلى يثرب، وبقية المؤمنين كانوا في الحبشة في ضيافة الملك المسيحي النقراشي، وبالطبع لم تكن هناك حفلات وعرضة بالسيوف بهذا النصر العظيم. ولكن على الأقل فإن المؤمنين بدءوا تاريخهم الإسلامي بهذا العام الذي انتصر فيه الروم وسموه التاريخ الهجري، بينما سماه السوريون والإغريق "التاريخ العربي" نسبةً لبدء الحكم العربي في المملكة الساسانية.
حسب التاريخ الإسلامي فإن محمداً مات عام 632 وخلفه أبو بكر لمدة عامين ثم آلت الخلافة إلى عمر بن الخطاب الذي فُتحت في خلافته الشام ومصر وفارس، وأنه عيّن معاوية ابن أبي سفيان حاكماً على الشام. وعليه يجب أن يكون معاوية مسلماً رغم أن كتب السيرة تخبرنا أنه وأباه أبا سفيان بن حرب قد ناصبا محمداً العداء حتى فتح مكة في حوالي العام 630م، أي قبل عامين من وفاة محمد. فهل حقيقةً كان معاوية مسلماً وكاتباً للوحي؟
بعد موت الإمبراطور هيراكليوس في عام 641م استولى المسيحيون العرب على الحكم في سوريا، وكان على رأسهم رجل يدعى معاوية، وهو اسم آرامي يعني البكّاء، أي الذي يبكي كثيراً، وهذه الصفة عادة ما تُسبغ على رجالات الدين الذين يخافون الله. كتب الناريخ المسيحية لا تذكر أنه ابن أبي سفيان. ولدى المتاحف الآن عملات تحمل اسم معاوية ضُربت في درابجيرد Darabjird بفارس عام 41 من التاريخ العربي. وتحمل هذه العملات مع اسم معاوية صفة "أمير ولوشنيكن" wlwyshnyk’n (ًًًWalker, catalogue I, no. 35, p 25) نقلاً عن كارل هاينز أوهليق. وترجمة ولوشنيكن هي "المصدقون، المخلصون، المؤمنون". فحتى لو قلنا إن معاوية كان أمير المؤمنين، فليس هناك ما يدل على أنه مسلم إذ أن المسيحيين مؤمنون بيسوع، وهو أميرهم. وهو نفس اللقب الذي يحمله اسم معاوية المنقوش على خزان بالقرب من الطائف، ومؤرخ عام 58 بالتاريخ العربي. ونفس النقش موجود باللغة الإغريقية على مبني حمامات Hammat Gadara في فلسطين، والسطر الأول من النقش يحمل علامة الصليب. فمعاوية لم يكن حاكماً على الطائف وليس هناك من سبب لكتابة اسمه باللغة الإغريقية على الحمامات في فلسطين ووضع الصليب في أول النقش لو كان مسلماً حاكماً بالشام. ولكن لأن معاوية كان أول الحكام العرب المسيحيين الذين استولوا على الحكم في المملكة الساسانية بعد هزيمة الفرس عام 622، احتفل به المسيحيون في فارس وفي الطائف وغيرها ونقشوا اسمه ولقبه على المباني وعلى العملات.
ونص النقش على الحمامات باللغة الإغريقية هو: (في أيام معاوية، عبد الله وقائد المؤمنين، أُصينت هذه الحمامات على يد الأمير عبد الله بن أبي أسيموس Abuasemos في اليوم الخامس من ديسمبر، اليوم الثاني من الأسبوع، في السنة السادسة من ال indiction في السنة 726 من إنشاء المدينة، في السنة 42 بالتاريخ العربي، تحت رعاية يوهانس قاضي المدينة). Indiction هي دورة تتجدد كل 15 سنة حسب التاريخ الروماني القديم. (نقلاً عن المصدر السابق، وترجمة كاتب المقال). والنص بالإنكليزية
In the days of Maauia, the servant of God, the leader of the protectors, the hot baths were preserved and renovated by the councillor Abdallah, son of Abuasemos, of the fifth of December, on the second day of the week, in the sixth year of the indiction, in the year 726 from the founding of the city, in the year 42 following the Arabs, for the healing of the sick, under the supervision of Johannes, the magistrate of Gadara
وهناك الآن بالمتاحف عملات نحاسية كثيرة تحمل اسم معاوية وعبد الملك بن مروان وسالم بن زياد وعبيد الله بن زياد. وهناك عملة ضُربت عام 41 تحمل اسم زياد بن أبي سفيان. وكلها تحمل علامة الصليب أو الحجر اليهودي (بيت الإله) Yegar Sahaduta، وبعض العملات تحمل كلمة "محمد" مع الشمعدان اليهودي ذي السبع أذرع، وتغيرت أخيراً إلى الشمعدان ذي الخمسة أذرع. ولا تحمل أي من العملات التي أُكتشفت حتى الآن الهلال الإسلامي. ولم يعثر المنقبون عن أي عملة تحمل اسم أبي بكر أو عمر أو عثمان. ولم يذكر في أي من النقوش أو العملات من زمن معاوية كلمة الإسلام أو أبا بكر أو عمر أو عثمان. فليس هناك ما يدل على أن الحكام الأمويين كانوا مسلمين.

من الصعب تحديد زمن ظهور الإسلام بدقة نسبةً لشُح المصادر غير الإسلامية التي تتحدث عن هذا الموضوع من جانب، وعدم مصداقية المصادر الإسلامية من الجانب الآخر. فالمصادر الإسلامية لم يبدأ ظهورها إلا بعد حوالي مائة وخمسين عاماً من التاريخ المزمع لوفاة نبي الإسلام. ولا يمكن الاعتماد على هذه المصادر لأنها لم تُكتب من أجل التاريخ وإنما كُتب معظمها لتبجيل وتعظيم الإسلام ونبيه، وقد اكتظ معظمها بقصص أسطورية مثل قصة شق صدر النبي وهو طفل وغسله بماء الثلج لإزالة الشرك عنه.
ومما يزيد في صعوبة المهمة تأخر ظهور الكتابة باللغة العربية. فلم تظهر اللغة المكتوبة إلا في القرن الخامس الميلادي، وكانت في البدء لغة تنقصها النقاط وعلامات الترقيم الأخرى مما أدى إلى الخلط في كثير من الكلمات المكتوبة. ولذا كان لا بد من الاعتماد على المصادر المكتوبة باللغات الإغريقية والآرامية السريانية، وبعض المصادر المكتوبة باللغة الرومانية.
مسرح الحوادث في بداية القرن السابع الميلادي (التاريخ المزمع لظهور الإسلام) كانت تسيطر عليه الديانة المسيحية التي كانت ديانة الدولة في إمبراطورية بيزنطة الرومانية التي امتدت سيطرتها في الهلال الخصيب من غزة، مروراً بفلسطين وسوريا إلى تركيا. منطقة ميسوبوتوميا بين دجلة والفرات كانت تابعة للإمبراطورية الساسانية الغارسية التي كان دينها الرسمي الزرادشتية ولكن بعد خسارتها منطقة نينوى في عام 627 انحسرت الإمبراطورية الساسانية ومعها الزرادشتية وحلت محلها المسيحية. وأصبحت منطقة فارس مسيحية ، وكان بها كاتدرائية ضخمة تنافس كاتدرائية القسطنطينية، وكانت منطقة الحيرة في العراق هي مركز تعليم المسيحية، وتمت بها ترجمة الإنجيل من اللغة الرومانية إلى اللغة الآرامية السريانية. ومما ساعد عملية الترجمة في الحيرة أن الإمبراطور جستينيان الأول أقفل الأكاديمية الأثينية في القسطنطينية عام 529، مما اضطر أساتذة الفلسفة اليونانية إلى إللجوء إلى منطقة الحيرة للعمل، فاللغة الإغريقية لم تكن غريبة على المنطقة. كما كانت منطقة الرصافة مقراً رئيسياً لأتباع عقيدة سينت سرجون المسيحية St. Sergius of Rusafa (نقلاً عن كتاب The Hidden Origins of Islam, Karl Heinz-Ohlig, p 19
وقد احتل الساسانيون تحت قيادة شابور الثاني في القرن الرابع، شرق جزيرة العرب حتى منطقة اليمامة، ثم احتلوا اليمن المسيحي في عام 572 بعد أن طردوا منه الأحباش المسيحيين. فمنطقة اليمن كلها كانت مسيحية مع وجود اليهودية بها وانتقلت المسيحية إلى قبائل شرق الجزيرة العربية. بقية القبائل العربية في الحجاز كانت في أغلبها وثنية، مع وجود قبائل مسيحية مثل قبيلة طي، ونجران، ومضر، وقُضاعة (التي كانت أول قبيلة عربية تتنصر)، وتميم، وقبائل منطقة الأردن التي كانت عاصمتها البترا أو سلع (النصرانية للأب شيخو، ص 34). بقية القبائل البدوية كانت وثنية ولكن بعض أفرادها كانون يعرفون الوحدانية التي كانت تُعرف باسم "الحنيفية" نسبة لإبراهيم الذي حنف عن دين آبائه الوثني، أي انحرف عنه. فكلمة "حنيفية" تعني الانحراف. يقول كتاب Cross Roads To Islam للمستشرق Yehuda D Nevo إن الطبقة العليا في العرب كانوا على دين التوحيد، ولكن ليسوا مسلمين (ص 207).
يزعم كُتاب التراث الإسلامي أن محمداً ظهر في هذا المسرح المسيحي في حوالي العام 622 بعد هجرته إلى المدينة، واستطاع في ظرف عشر سنوات فقط أن يُخضع جميع هذه القبائل العربية إلى الإسلام ، وهذا زعم يصعب تصديقه. ثم زعموا أن معاوية ابن أبي سفيان، الذي كان مع أبيه، أبي سفيان بن حرب، من ألد أعداء الإسلام ولم يسلما إلا في سنة ثمان هجرية، أي قبل سنتين من موت محمد، وأصبح بدون أي مقدمات كاتباً للوحي لدى محمد، وأصبح المسلمون يقولون "رضي الله عنه" بعد ذكر اسمه. فأي وحي كتبه هذا المعاوية يمكن أن يعتمد عليه المسلمون؟ ومعاوية هذا لم نقرأ عنه كلمة واحدة في التراث الإسلامي، ولا نعرف عنه شيئاً إلا بعد أن أصبح كاتباً للوحي ثم أميراً على الشام. فهل فعلاً احتل المسلمون الشام في خلافة عمر بن الخطاب، أي في ظرف خمس إلى ثمان سنوات بعد موت محمد؟
لا بد لنا هنا من الاعتماد على المصادر غير الإسلامية. معاوية أصبح حاكماً للشام عام 640 بعد أن تخلت بيزنطة عن سوريا لأسباب اقتصادية جعلت الشام عبئاً على القسطنطينية التي خلت خزينتها من الأموال بعد أن بدد جستينيان الأول أموال الخزينة في بناء كنيسة أيا صوفيا Hagia Sophia التي كلفت الخزينة 320 رطلاً من الذهب كادت أن تفلس الدولة بعدها، ثم صرف الإمبراطور هيراكليوس ما تبقى على حروبه مع الساسانيين. فاضطر هيراكليوس إلى التخلي عن الشام. وكانت هذه فرصة للقبائل العربية المسيحية في الشام لاستلام الحكم. وقد برز بينهم معاوية ربما لمهارته السياسية أو العسكرية، أو الاثنين معاً. وعندما استلم معاوية الحكم في سوريا فرض عليه الإمبراطور هيراكليوس معاهدة يدفع بموجبها معاوية سنوياً ثلاثة آلاف قطعة ذهب وخيول وعبيد (Karl Heinz-Ohlig, p51). فهل يدفع المنتصر جزية للمهزوم، إذا صدقنا الروايات الإسلامية التي تقول إن المسلمين هزموا قوات هيراكليوس واحتلوا الشام؟
ولو كان المسلمون قد انتصروا في المعارك التي يذكرها التراث الإسلامي، ألا نتوقع أن يكتب مؤرخو تلك الفترة في الشام أو القسطنطينية أو الحيرة شيئاً عن تلك المعارك مع العلم أن الكتابة والتاريخ كانتا منتشرتين في تلك البلاد؟ قالمصادر السريانية حتى القرن الثامن الميلادي لا تذكر شيئاً على الإطلاق عن تلك المعارك (Cross Roads to Islam, p 106). في مذكرات أحد الرهبان باللغة السريانية نجده يقول (في اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر سنة 633، وفي دير خارج دمشق، تمت كتابة نسخة فاخرة من الإنجيل رغم تجمع السحب المنذرة بقدوم سنوات حالكة) (Sebastian Brock, Syriac Sources for Seventh Century History, p 13). وهذا الراهب الذي ذكر كتابة نسخة من الإنجيل وتجمع السحب الداكنة لم يذكر موقعة مؤتة في عام 629 ولا أي معركة بين المسلمين والمسيحيين. أما المؤرخ الأرميني سيبيوس Sebeos الذي كتب في القرن السابع الميلادي عن تاريخ الإمبراطور هيراكليوس، فقد ذكر أشياء بسيطة عن معركتين بين العرب ومسيحيي الشام في تلك الفترة، ولم يُسمي تلك المعارك التي يعتقد الدارسون المعاصرون أنهما كانتا موقعتي اليرموك والقادسية المذكورتين في التراث الإسلامي. بينما لو أخذنا مثلاً مذكرات جشوا Joshua the Stylite التي تغطي الفترة من 395 إلى 506، نجد أن المصادر الدينية العبرانية تذكر جميع المعارك والمناوشات بتفاصيل مذهلة. فلماذا يذكر العبرانيون كل هذه التفاصيل بينما تتجاهل المصادر السريانية السورية وصف معارك العرب المسلمين ضد بلادهم؟ بالطبع لو حدثت هذه المعارك كما تزعم المصادر الإسلامية، لكتبها المؤرخون السريانيون. ومذكرات خوذستان Khuzestan Chronicles وهي مذكرات لا يُعرف اسم كاتبها، تصف تاريخ الكنيسة، بين سنة 670 و 680، تحتوي على معلومات كثيرة عن المعارك بين الرومان والساسانيين، لكنها لا تذكر إلا النزر اليسير عن معارك العرب في الشام (Cross Roads to Islam, 107). وقد رأينا أن جميع العملات التي ضُربت في عهد معاوية، وجميع النقوش على الحيطان لم تذكر الإسلام ولا محمداً. فهل يمكن أن نصدق أن معاوية كان مسلماً وأرسله عمر بن الخطاب ليحكم الشام إنابة عنه؟
المصدر الوحيد الذي يقول شيئا ربما يوحي بأن العرب الذين يحكمون سوريا في تلك الأيام قد يكونون أصحاب ديانة غير مسيحية، هو ما كتبه الأسقف النسطوري أُوشيعب Isho’yahb في عام 659، أي في أيام معاوية، فهو يقول (ولكن هؤلاء العرب الذين منحهم الله السلطة على البلاد في هذه الأيام ... فإنهم لا يهاجمون المسيحية بل يحترمونها ويحمون كنائسنا وبيعنا ويحترمون قساوستنا) (نفس المصدر أعلاه، ص 216). وكما ذكرنا أعلاه أن بعض المؤرخين يعتقدون أن العرب كانوا أهل توحيد عام ولكن لم يكونوا مسلمين. ثم أن مؤلف كتاب "حياة ماكسيموس" Maximus the Confessor الذي كان يعيش متخفياً في أيام سيطرة هيراكليوس على الشام نسبة لأنه كان متهماً بالهرطقة، قد جاء إلى الشام في أيام معاوية وأصبح يبشر على المفتوح ودون خوف (نفس المصدر أعلاه، ص 214).
أول ذكر موثق للإسلام جاء في عهد عبد الملك بن مروان الذي تولى الحكم عام 680م 60 هجرية. عبد الملك أعلن أن دولته دينها الإسلام، ونبيها محمد، وربها واحد لا شريك له. ثم أصدر عملات نُقش عليها "عبد الملك خليفة الله" وعملات أخرى تحمل اسم محمد ولكن مرسوم عليها بيت الإله العبري أل El الذي يُرمز إليه بعمود حجري في وسط العملة ومكتوب حوله "لا إله إلا الله وحده، محمد رسول الله" (The Hidden Origins of Islam, p 67).
ثم أسس عبد الملك ما يُعرف باسم "مسجد الصخرة"، وهو هيكل عظيم له ثمانية أضلاع وبه ستة عشر عموداً داعماً للسقف، وتعلوه قبة. وقد كُتبت آيات قرآنية على واجهاته الثمانية من الخارج ومن الداخل كذلك. في الجانب الخارجي كُتب (بسم الله الرحمن الرحيم. لا اله الا الله. لا شريك له. قل هو الله أحد الله الصمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو احد. محمد رسول الله صلى الله عليه. ان الله وملئكته يصلون على النبي يا االذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وملئكته ورسله والسلم عليه ورحمت الله. بنى هذه القبة عبد الله عب... تقبل الله منه ورضي عنه. امين رب العالمين. لله الحمد).
وفي الجدار الداخلي كُتب (يا اهل الكتب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القيها إلى مريم وروح منه. فامنوا بالله وحده سبحنه ان يكون له ولد. له ما في السموت وما في الارض وكفى بالله وكيلا. لن يستنكف المسيح ان يكون عبد الله ولا الملئكة المقربون. ومن يستنكف عن عبدته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. اللهم صلي على رسولك وعبدك عيسى ابن مريم والسلم عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه تمترون. ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحنه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم. شهد الله انه لا اله الا هو والملئكة واولوا العلم قيما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلم وما اختلف الذين اوتوا الكتب الا من بعد ما جاهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايت الله فان الله سريه الحساب).
فهل قصد عبد الملك من قبة الصخرة أن تكون مسجداً أم مجرد بناء ينافس به كنيسة أيا صوفيا في القسطنطينية وكنيسة القيامة في القدس؟ إذا كان القصد منه أن يكون مسجداً للمسلمين، فإننا نلاحظ أن هذا المسجد ليس به محراب يتجه نحو الكعبة التي كانت في ذلك الوقت قد أصبحت قبلة المسلمين بعد أن حول محمد قبلته من بيت المقدس، كما تقول كتب التراث. ثم أن البناء به اثنا عشر عموداً تمثل أسباط إسرائيل الاثني عشر. كما أن الآيات الداخلية كلها تتحدث عن بني إسرائيل وعيسى. ثم أن الصخرة التي بوسطة والتي سُمى باسمها لا نعرف الغرض منها. هل هي الصخرة التى صارع عندها يعقوب ربه، كما في الديانة اليهودية، أم هي الصخرة التي صعد منها يسوع إلى السماء كما يقول المسيحيون، أم هي توأم الحجر الأسود في الكعبة؟ فالإسلام ليس به صخرة حسب تعاليم نبيه. القرآن يقول (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). وبالطبع قبل بناء هذه القبة عام 72 للهجرة لم يكن هناك مسجد أقصى في القدس، بل كانت هناك كنيسة القيامة وبقايا هيكل سليمان، كما يزعم اليهود. وهناك من يشكك بأن عبد الملك قصد من البناء أن يكون مسجداً.
أما كلمة "مسلم" فلم تظهر كتابةً إلا في العصر العباسي. فالعملات والنقوش الحائطية والمصادر غير الإسلامية لم تذكر كلمة "مسلم" (Cross Roads to Islam, p 234). المصادر غير الإسلامية كانت ترمز إلى اتباع محمد ب "الهاجريون" نسبة إلى هاجر زوجة إبراهيم، التي أنجبت له إسماعيل. وكانت الكلمة تُستعمل كنوع من التحقير لهم على أساس أنهم أبناء الجارية. وفي مصر لم تظهر كلمة "مسلم" إلا في نهاية مذكرات الأسقف القبطي جون من نيكيو Bishop John of Nikiu في حوالي العام 70 الهجري.، والتي يقول فيها إن كثيراً من المسيحيين لم يكونوا مسيحيين حقيقيين وقد تنكروا لدينهم واعتنقوا ديانة المسلمين
كانت الإمبراطوريات في ذلك الوقت تستعمل أوراق البردى في المكاتبات الرسمية، وكانت اللفافة من ورق البردي يُكتب في أعلاها آيات مسيحية باللغة الإغريقية أو السريانية. يقول البلاذري إن عبد الملك بن مروان كان أول من استعمل آيات قرآنية في أعلى أوراق البردى، والتي يسميها الباحثون Protocols. وقد كانت الحكومة في عهد معاوية تستعمل اللغة اليونانية والعربية في البروتوكولات هذه، لكنها كانت تخلو من عبارات إسلامية (نفس المصدر أعلاه، ص 284).
العداء بين المسيحية والإسلام لم يظهر إلا في عهد عبد الملك، وخاصة في مصر عندما كانت تحت إمرة عبد العزيز بن مروان، الأخ الأصغر لعبد الملك. وقد أمر عبد العزيز في حوالي العام 69 هجري، بتحطيم كل الصلبان في مصر والكتابة على أبواب جميع الكنائس "محمد الرسول الكبير"، كما جاء في مذكرات الأسقف جون المذكورة أعلاه، وفي صفحة 201 (نقلاً عن المصدر أعلاه). ثم جاء بعده الوليد بن عبد الملك الذي اعتلى الخلافة بعد عبد الملك وأمر بهدم جزء من كنيسة يوحنا بدمشق وبنى فيه المسجد الأموي.
ونأتي الآن إلى القرآن نفسه. فقصة اكتمال نزول الوحي قبل وفاة محمد، وجمع القرآن في حياته أو في خلافة أبي بكر، ومرة أخرى في خلافة عثمان، فكلها قصص متأخرة كُتبت في منتصف القرن الثامن الميلادي. أول كلمة مكتوبة عن القرآن وجدت في مخطوطة في المدينة مؤرخة بعام 135 هجري، وذُكر فيها "كتاب الله" فقط، ولم تقل "القرآن" (The Hidden Origins of Islam, p 97). وقصة أن عثمان كتب ست نسخ من القرآن وأرسلها إلى الأمصار كذلك قصة بلا دليل إذ أن الباحثين فشلوا في العثور على أي من تلك النسخ المزعومة. فلو كان عثمان فعلاً قد كتب تلك النسخ وبعث بها إلى الأمصار، ولو افترضنا أن اثنين أو ثلاثة من النسخ قد تلفت أو أُحرقت، كيف يُعقل أن لا يحافظ المسلمون على أغلى كتاب في حياتهم؟ ألم يكن في المسلمين من يحافظ ولو على نسخة واحدة من ذلك الكتاب العظيم؟ ثم أن مالك بن أنس عندما سألوه عن مصحف عثمان، قال: (لقد تغيّب ولم نعثر له على أثر) كما ورد في كتاب الوفاء للسمهودي، باب الأشياخ. وورد نفس القول في كتاب المصاحف لأبي داود، نقلاً عن عبد الله بن وهب، الذي يقول "سألت مالكاً عن مصحف عثمان، فقال : لقد ذهب" (المصدر أعلاه، ص 205). وابن سعد، الذي نقل السيرة عن ابن إسحق، أقدم كتاب إسلامي، لم يذكر شيئاً عن جمع القرآن.
أبو داود السجستاني، في كتابة "المصاحف" كتب بإسهاب عن مجهود الحجاج بن يوسف في تنقيط وإعادة كتابة المصحف. ويزمع الكثيرون أن الحجاج بن يوسف قد محا آيات وأدخل أخرى في مصحفه الذي أرسله إلى الأمصار في خلافة عبد الملك، مما أثار غضب عبد العزيز بن مروان عندما وصلته نسخة الحجاج في مصر، فأمر علماء مصر أن يكتبوا له مصحفا. وقول عبد الملك بن مروان في شهر رمضان، قول معروف للجميع. فقد قال إنه يخشى أن يموت في رمضان لأنه الشهر (الذي ولدت فيه، وفُطمت فيه، وبويعت فيه، وجمعت القرآن فيه).
وخلاصة القول، بعد دراسة جميع المصادر المتاحة لهم من مخطوطات وعملات نقدية ونقوش، وكتب التراث الإسلامي، والمصادر المعاصرة لفترة حكم الأموييين والعباسيين، اتضح للعلماء أن الإسلام لم يظهر فجأة وينتشر في مدى عشر سنوات، كما تزعم كتب التراث، إنما بدأ بحركة سياسية قادها قثعم في القرن السابع الميلادي، ودعمها بنصوص قال إنها أتته من السماء، كما أتت النصوص لموسى وعيسى من قبله. ولا شك أن هناك من آمن بمحمد واتبعه، وبعد موته قاموا بنشر رسالته بعد أن أضافوا إليها الكثير من النصوص والقصص الأسطورية التي تمجد نبيهم. وقد تم نشر الرسالة بقوة السيف وليس عن طريق المنطق إذ أن منطق النصوص التي أتى بها محمد لا يمكن أن تُقنع أي إنسان عاقل مطلع على الأديان التي سبقت ظهور محمد. وقد تضافرت الجهود في زيادة وحذف بعض المقاطع من ذلك النص المقدس الذي سماه المسلمون فيما بعد ب "القرآن". ولم تكتمل صورة النصوص القرآنية إلا في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. أما تشريعات الإسلام الأخرى من فقه وغيره فقد استغرقت عقوداً طويلة اكتملت بنهاية الدولة العباسية.

16 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها