The Out Campaign


محرك البحث اللاديني المواقع و المدونات
تصنيفات مواضيع "مع اللادينيين و الملحدين العرب"    (تحديث: تحميل كافة المقالات PDF جزء1  جزء2)
الإسلام   المسيحية   اليهودية   لادينية عامة   علمية   الإلحاد   فيديوات   استفتاءات   المزيد..
اصول الاسلام  تأريخ القرآن ولغته  (أخطاء علمية / ردود على مزاعم الإعجاز في القرآن والسنة)  لاعقلانية الإسلام  العدالة والأخلاق  المزيد..
عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان

28‏/05‏/2007

هل أشار القرآن ولو بكلمة أن عقل الإنسان هو في رأسه وليس في قلبه


كثيرا ما كنت أقرأ آيات القرآن التي تعتبر أن الإنسان يفكر بقلبه لا بمخه فكنت أعتبرها من التعبيرات الشعرية ليس إلا، مثال ذلك الآيات التي تتحدث عن إلقاء الرعب في قلوب الكافرين أو عن أن الله قد ختم على قلوبهم فلا يعقلون (آل عمران 151 – الأعراف 101 – يونس 74 – الروم 59) وغيرها من الآيات، إلا أنني وجدت الآيتين التاليتين تتحدثان صراحة أن مركز التفكير واتخاذ القرار في الإنسان هو القلب (وليس العقل أو المخ).

الآية الأولى هي الآية 179 من سورة الأعراف:

اقتباس
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

الآية الثانية هي الآية 46 من سورة الحج:
اقتباس
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ


فالآيتان تتحدثان عن أن الإنسان يفقه بعقله، تماما كما يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه.

كذلك هناك الآية الأولى من سورة الشرح:


اقتباس
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ


والآية عاليه ورد في تفسيرها القصة الشهيرة الواردة بالصحيحين عن جبريل الذي أخرج قلب الرسول وغسله بماء زمزم وملأه بالحكمة والأيمان وذلك قبل أن يسري به في ليلة الإسراء.

نص الحديث من صحيح البخاري:

اقتباس
‏حدثنا ‏ ‏هدبة بن خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن صعصعة ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثهم عن ليلة أسري به بينما أنا في ‏ ‏الحطيم ‏ ‏وربما قال في ‏ ‏الحجر ‏ ‏مضطجعا إذ أتاني آت فقد ‏ ‏قال ‏ ‏وسمعته يقول ‏ ‏فشق ما بين هذه إلى هذه ‏ ‏فقلت ‏ ‏للجارود ‏ ‏وهو إلى جنبي ما ‏ ‏يعني به قال من ثغرة نحره إلى شعرته وسمعته يقول من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم ‏ ‏أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد


وكذلك نص الحديث من صحيح مسلم:

اقتباس
‏و حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى التجيبي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏ ‏كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله من ماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه


فهل كان الله ورسوله يعتقدان بالفعل أن مركز التفكير والأيمان والقرار لدى الإنسان هو في قلبه وليس في مخه؟

للرد على هذا السؤال دعونا نستعرض ماورد بموسوعة ويكيبيديا عن تاريخ تشريح المخ:


اقتباس
For many millennia the function of the brain was unknown. Ancient Egyptians threw the brain away prior to the process of mummification. Ancient thinkers such as Aristotle imagined that mental activity took place in the heart


وترجمة العبارة عاليه هي أنه لعدة قرون ظلت وظيفة مخ الإنسان غير معروفة حتى أن قدماء المصريين كانوا يستخرجونه من الجثة قبل تحنيطها ويلقون به بعيدا وقد اعتبر المفكرون القدماء أمثال أرسطوطاليس أن الوظائف العقلية تتم في القلب وليس في المخ.

وتستطرد الموسوعة قائلة أنه بالرغم من أن جالين (129 – 200) كان من أوائل من اكتشفوا أن التفكير والعواطف مركزهم المخ وليس القلب، إلا أن نظريته تلك لم تر النور إلا على يد فيساليوس في عصر النهضة (القرن السادس عشر).

هناك أيضا الكثير من المقالات الشائقة عن تاريخ تشريح المخ وكيف أن الناس حتى عصر النهضة (وحتى فيما بعد ذلك) كانوا يعتقدون أن التفكير والعواطف محلهم القلب وليس العقل. يمكنك قراءة ذلك في مقالة من جامعة استانفورد بالولايات المتحدة

ممّا ورد عاليه نجد أن الاعتقاد السائد بين الناس حتى القرن السادس عشر كان أن التفكير والعواطف مركزهم القلب وليس المخ ونرى أن القرآن والرسول أيضا لم يخرجا كثيرا عن ذلك الاعتقاد الخاطئ
الكاتب: brain_user
المصدر منتدى الملحدين العرب

20 تعليق(ات):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي ناشرها