خرافة رمي الجن بالنجوم
يعطي القرءان تفسيرا طريفا لظاهرة الشهب و النيازك التي تخترق الغلاف الجوي للارض فتحترق في السماء وتعطي وميضا يخيف اي انسان لا يعرف بالظاهرة
كان محمد كما نعلم على نفس شاكلة قومه واقرانه من اهل الجزيرة العربيه , يؤمن بالخيالات والاشباح وكان يسميها "الجن" هذه المخلوقات وكما يخبرنا محمد مصنوعة من نار وتعيش بيننا وتحاول اغرائنا لنفعل المعاصي وندخل النار
اكثر ما في الامر استغرابا ومدعاة للضحك هو "وكما اخبر محمد " ان هذه الجن الملاعين كانت تصعد الى السماء لتستمع الى الاحاديث الدائره بين الملائكه وبين الله لتكتشف مخططات الله وملائكته لتعمل على احباطها , ولكن الله عندما بعث محمدا بالنبوه وحتى لا يسرق الجن كلام الله ويعطيه لشخص اخر غير محمد ويدعي ذلك الشخص النبوة كذبا , صنع الله النجوم والشهب لمحاربة هؤلاء الجن الملاعين , فكان يقذف الجن الذي يسترق السمع بشهاب او نجم فيطرحه ارضا ,(وكان من الجن ايضا من تدرب على الركض في الماراثونات فيهرب ولا يصيبه اذى) يقول الله على لسان الجن في سورة الجن ,اية 8-9 "وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ,وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا " ويقول ايضا في سورة الصافات ,اي 6-10 " انا زيينا السماء الدنيا بزينة الكواكب , وحفظا من كل شيطان مارد , لا يسسمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب ,دحورا ولهم عذاب واصب , الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير
و هذا شرحها
{ولقد زينا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض {بمصابيح } بنجوم
{وجعلناها رجوما } مراجم {للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن ينفصل
شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله
لا أن الكواكب يزول عن مكانه {وأعتدنا لهم عذاب السعير }
النار الموقدة
و لا ننسى السنة الصحيحة التي تشرح الامر بكل وضوح في عدة احاديث في صحيح البخاري و سنن الترمذي و كتب اخرى و اورد هنا نموذجين لها
يقول صلعم في هذه المحاضرة
19212 - كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا وأما ما زادوه فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلين أراه قال بمكة فلقوه فأخبروه هذا الحدث الذي حدث في الأرض
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3324
65440 - النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، و أنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما يوعدون
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6800
--------------------------------
مصادر الخرافة
لقد عثرت على ما يؤكد أن هذه الفكرة كانت موجودة لدى عرب الجاهلية قبل الاسلام و لكن دون أن ترتبط بالجن و الشياطين ... على الأقل حتى لحظة كتابة المقال لم أجد ما يشير لذلك
هذه المعلومة الثمينة وجدتها في كتاب "فجر الاسلام" للمفكر الكبير "أحمد أمين" (الصفحة 41) و تشير بوضوح الى اعتقاد عرب الجاهلية بسقوط النجوم من السماء و هي فكرة تلتقي بخرافة رمي الجن بالنجوم في القرءان والسنة ... هذا الجزء المقتبس ورد في سيرة ابن هشام
من كتاب "فجر الاسلام" - الباب الأول - الفصل الرابع : "الحياة العقلية للعرب في الجاهلية" ص41
اقتباس
جاء في سيرة ابن هشام أن حيا من ثقيف فزعوا للرمي بالنجوم فجاءوا الى رجل منهم يقال له عمروا بن أمية أحد بني علاج - وكان أدهى العرب و أمكرها رأيا - فقالوا له : يا عمروا ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ? قال بلى . فانظروا فان كانت معالم النجوم التي يهتدى بها في البر و البحر و تعرف بها الأنواء من الصيف و الشتاء لما يصلح الناس في معايشهم هي التي يرمى بها فهو و الله طي الدنيا و هلاك هذا الخلق فيها و ان كانت نجوما غيرها و هي ثابتة على حالها فهذا لأمر أراده الله بهذا الخلق فما هو؟
ما يستفاد من الاقتباس أعلاه
1) مجموعة من عرب ثقيف فزعوا من رؤية الشهب معتقدين أنها نجوم تسقط من السماء فلجؤوا الى عمروا ابن أمية يستفسرونه عن الأمر
2) عمروا ابن أمية و هو أحد حكماء العرب يشرح لهم الفرق بين نجوم نافعة (التي يهتدى بها في البر و البحر و تعرف بها الأنواء من الصيف و الشتاء لما يصلح الناس في معايشهم) و نجوم غير نافعة (و ان كانت نجوما غيرها) و هي التي يرمي بها الله لحكمة لا يعلمها الا هو على حد تعبيره
طبعا فالشهب و النيازك مجرد احجار تقع في حقل جاذبية كوكبنا فتحترق نتيجة احتكاكها بغلافه الغازي و يمكن التنبؤ بحسابات متناهية الدقة بمواعيد و اماكن سقوطها و هناك طريقة وضعها الفلكي "هالي" للتنبؤ بمواعيد سقوط النيازك منذ قرون
هذا عن العلم الحديث ... أما القرءان و علم الحديث فلا تجد فيهما الا ترديدا لاساطير تلك الفترة و هذه بعض الايات و الأحاديث التي تعكس التفكير البدائي المغرق في الخرافة لنبي الاسلام
القرءان
يقول الله على لسان الجن في سورة الجن ,اية 8-9 "وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ,وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا " ويقول ايضا في سورة الصافات ,اي 6-10 " انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب , وحفظا من كل شيطان مارد , لا يسمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب ,دحورا ولهم عذاب واصب , الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب"
ويقول: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير
و هدا شرحها المفصل
ولقد زينا السماء الدنيا- القربى إلى الأرض -بمصابيح- بنجوم - وجعلناها رجوما - مراجم - للشياطين - إذا استرقوا السمع بأن ينفصل
شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله
لا أن الكواكب يزول عن مكانه - وأعتدنا لهم عذاب السعير - النار الموقدة
السنة النبوية
هنا يستفاد من هذه الأحاديث أن الجن كانوا يتجسسون لصالح ابليس فطور الله شبكة دفاع جوية ضد أعوانه فيكون مصير كل من اقترب من قبة السماء أن يقصف بالنجوم و يحترق
19212 - كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا وأما ما زادوه فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلين أراه قال بمكة فلقوه فأخبروه هذا الحدث الذي حدث في الأرض
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3324
65440 - النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، و أنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما يوعدون
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6800
الكاتب: طموح
6 تعليق(ات):
السؤال
هل كانوا يستخدمون المنظار للاصابة بدقة ؟؟؟
هذه الخرافة القرأنية تذكرني بخرافة كون "الرعد" ملك من الملائكة يسبح بحمد الله!!!!!!!!!!!!!!
"تخبرنا فقرات محددة من القرآن (سور الحجر: 17-18, الصافات: 7-8, و الملك: 5)) أن الشيطان يسترق السمع فيرجم بالشهب, وبصورة مشابهة نجد في الكتابات اليهودية أن الجنياي Genii "يستمعون من وراء الستار" ليحصلوا على معرفة بالأمور المستقبلية"
المصدر: من "مصادر الإسلام"، الفصل الأول من كتاب لماذا لست مسلما لابن الوراق
الرد على شبهة "خرافة رمي الجن بالنجوم"
الشبهة التي طرحها الملحد تعتمد على سوء فهم للآيات، وافتراض أن القرآن يقول إن النجوم نفسها هي التي تُستخدم لرجم الشياطين، وهذا غير صحيح. وإليك تفنيد الشبهة من عدة جوانب:
---
1- القرآن لم يقل إن النجوم نفسها تُرمى على الشياطين
عند تدقيق النظر في النص القرآني نجد أنه يقول:
> ﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ (الصافات: 10)
> ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ﴾ (الملك: 5)
عندما يقرأ أحدهم النصوص بتمعن، سيتضح أن:
النجوم وُصفت بأنها "مصابيح" أي زينة للسماء، وليس وسيلة للرجم.
الشهب هي التي تُستخدم للرجم وليس النجوم ذاتها.
هناك فرق واضح بين النجوم (وهي أجرام ضخمة) و الشهب (وهي ظواهر تحدث في الغلاف الجوي نتيجة احتراق أجسام صغيرة).
الخلط الذي وقع فيه الملحد ناتج عن الجهل باللغة العربية، حيث إن القرآن يتحدث عن الشهب (وهي أجزاء صغيرة من النجوم أو مواد مشتعلة منها)، وليس النجوم بأكملها.
---
2- هل كان الناس يجهلون الشهب قبل الإسلام؟
ادعاء أن النبي ﷺ "اخترع" هذا التفسير للشهب غير صحيح، بل إن ظاهرة الشهب كانت معروفة منذ القدم، لكنها كانت تُفسَّر بطرق مختلفة.
العرب في الجاهلية كانوا يرون الشهب، لكنهم لم يكونوا يعرفون حقيقتها العلمية. القرآن لم ينكر أن الشهب لها سبب طبيعي، لكنه أوضح أن لها دورًا غيبيًا أيضًا (رجم الشياطين).
هناك ظواهر طبيعية قد تكون لها أبعاد غيبية، تمامًا كما أن البرق والرعد لهما تفسير فيزيائي لكنه مرتبط أيضًا بالقدرة الإلهية في القرآن.
---
3- هل قول النبي ﷺ أن الشهب تُستخدم لرجم الشياطين يناقض العلم؟
العلم يفسر الشهب على أنها أجسام صغيرة تحترق في الغلاف الجوي عند دخولها، وهذا لا يناقض ما يقوله القرآن عن كونها وسيلة لمنع استراق السمع.
> القرآن لم يقل إن كل الشهب ترجم الشياطين، بل بعضها فقط، وهذا يتوافق مع العلم؛ لأن هناك ملايين الشهب يوميًا، وليس كل واحد منها ناتج عن "رجم شيطان".
التفسير العلمي لا ينفي وجود سبب غيبي لها، فالله قد يجعل لهذه الظاهرة وظيفة أخرى غير التي ندركها.
---
4- هل الاعتقاد باستراق الجن للسمع خرافة؟
الملحد يسخر من فكرة أن الجن يمكن أن تسمع كلام الملائكة، لكن هذا ناتج عن إنكاره للغيب أصلاً.
الجن مخلوقات غير مادية، ولا يمكن إخضاعها للتجربة العلمية، وهذا لا ينفي وجودها، تمامًا كما لا يستطيع العلم الحديث أن يثبت أو ينفي وجود الملائكة أو الجنة أو النار.
فكرة استراق الجن السمع لا تتعارض مع المنطق؛ فالجن لديهم قدرات لا نملكها، والقرآن يوضح أنهم كانوا قادرين على ذلك قبل بعثة النبي ﷺ، لكن الله منعهم بعد ذلك.
---
5- الرد على زعمه أن الفكرة مأخوذة من الجاهلية
يستشهد الملحد بكتاب "فجر الإسلام" ليقول إن العرب كانوا يخافون من الشهب ويظنون أنها نجوم تسقط، وهذا دليل ضده وليس له، لأن:
القرآن لم يقل إن النجوم تسقط، بل وصفها بأنها زينة للسماء.
ما قاله الجاهليون كان فهمًا خاطئًا للظاهرة، أما القرآن فقد صحح المفاهيم وأوضح الفرق بين النجوم والشهب.
العرب لم يربطوا الشهب برجم الشياطين قبل الإسلام، بل كانوا يعتقدون أن سقوطها علامة على موت العظماء أو أحداث كبرى، وهذا ليس نفس المفهوم القرآني.
---
الخلاصة
1. القرآن لم يقل إن النجوم نفسها تُرمى على الشياطين، بل الشهب هي التي تقوم بهذه المهمة.
2. الشهب لها تفسير علمي لكن هذا لا يمنع أن يكون لها دور غيبي أيضًا.
3. الجن مخلوقات غير مادية، وامتلاكها لقدرات مثل استراق السمع ليس مستحيلاً عقليًا.
4. العرب الجاهليون لم يربطوا الشهب برجم الشياطين، وهذا يدل على أن الفكرة لم تُقتبس من معتقداتهم.
5. الملحد يرفض الغيب، لذا يهاجم أي تفسير ديني للظواهر الطبيعية حتى لو لم يتعارض مع العلم.
> إذن، الشبهة قائمة على سوء فهم متعمد، ولا يوجد أي تناقض بين القرآن والعلم في هذا الموضوع.
الرد على شبهة رمي الجن بالشهب في القرآن والسنة
أولًا: فهم النصوص القرآنية في سياقها الصحيح
الشبهة المطروحة تفترض أن القرآن يقرر أن النجوم نفسها تُستخدم كقذائف ضد الجن، وهذا فهم غير دقيق. عند التدقيق في الآيات، نجد أن القرآن يميز بين "الكواكب" و**"الشهب"**، فبينما الكواكب جزء من الزينة العامة للسماء الدنيا، فإن الشهب هي ظاهرة مختلفة تحدث عند محاولة الشياطين استراق السمع.
1. تمييز بين النجوم والشهب في القرآن:
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ﴾ (الملك: 5).
هنا يذكر الله أن النجوم زينة للسماء، لكنه لم يقل إنها بنفسها تُستخدم لرجم الشياطين، بل قال "وجعلناها"، أي جعل من آثارها أو من أجزائها ما يكون رجمًا للشياطين.
قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا﴾ (الجن: 8).
الشهب هي الأجسام التي تضيء عند دخولها الغلاف الجوي، وهي منفصلة عن النجوم.
2. التفسير الصحيح للآيات:
الآيات لا تعني أن النجوم تُلقى على الجن، بل أن هناك حراسة مشددة على السماع الغيبي، وعندما تحاول الشياطين اختراقه تُقذف بشهب، وهذه ظاهرة غيبية لا يُشترط أن تكون الشهب المعروفة فحسب، بل قد تكون قوة غير مرئية لنا تتجسد بشكل ما لطرد المسترقين.
ثانيًا: هل فكرة الشهب كرجوم للشياطين تتعارض مع العلم الحديث؟
المشكلة في فهم الملحد أنه يُقارن بين الظواهر الغيبية والظواهر المادية، في حين أن القرآن يتحدث عن أمر غيبي متصل بعالم الجن الذي لا يخضع لقوانين الفيزياء التي نعرفها.
العلم الحديث يفسر الشهب بأنها أجسام تدخل الغلاف الجوي وتحترق نتيجة الاحتكاك. وهذا لا يتعارض مع كون هذه الظاهرة نفسها تُستخدم كآلية ربانية لمنع استراق السمع.
لا يوجد في القرآن ما يجزم بأن هذه الشهب هي نفسها كل الشهب المرصودة فلكيًا، بل القرآن يخبر عن وظيفة غيبية إضافية لها، وهي رجم الشياطين، وهذه وظيفة غيبية لا يمكن للعلم أن يثبتها أو ينفيها.
ثالثًا: هل كانت فكرة رجم الشياطين بالنجوم معروفة عند العرب؟
الملحد يستشهد بكتاب "فجر الإسلام" ليقول إن العرب الجاهليين كانوا يعتقدون بسقوط النجوم، لكنه يعترف بنفسه بأنه لم يجد في الجاهلية أي إشارة إلى ربطها بالجن. على العكس، القرآن قدّم تفسيرًا غيبيًا لم يكن معروفًا لديهم، مما يُسقط دعوى أن محمدًا أخذها عنهم.
رابعًا: الحديث النبوي ورجم الشياطين
في الحديث:
"كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعًا..." (صحيح الترمذي).
الحديث يبين أن الشياطين كانوا يسترقون السمع، ثم شدد الله الحراسة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
لا يقتصر الحديث على تفسير ظاهرة الشهب فقط، بل يتحدث عن منع الشياطين من التدخل في نقل الأخبار الغيبية.
النتيجة:
1. لا تعارض بين القرآن والعلم، لأن القرآن لم يقل إن الشهب كلها تُستخدم لرجم الشياطين، بل أشار إلى أن بعضها يستخدم لذلك ضمن سياق غيبي لا يُدرك بحواسنا.
2. التفسير العلمي لا ينفي التفسير الديني، فوجود تفسير مادي للشهب لا يعني نفي وجود وظيفة أخرى غيبية لها.
3. القرآن لم يأخذ هذه الفكرة من العرب الجاهليين، بل جاء بتفسير غيبي لم يكن معروفًا عندهم.
4. الحديث النبوي يعزز الفكرة الغيبية، ولا يجعل من الشهب مجرد ظاهرة فيزيائية، بل يُعطيها بُعدًا آخر لا يتناقض مع العلم.
الخلاصة: الشبهة قائمة على سوء فهم النصوص وعدم إدراك الفرق بين الظواهر المادية والوظائف الغيبية للأحداث الكونية.
الرد على الشبهات حول رجم الشياطين بالشهب في القرآن
أولًا: هل كانوا يستخدمون "منظارًا" للإصابة بدقة؟
هذه السخرية تستند إلى افتراض أن الرجم عملية مادية بحتة تتطلب أدوات توجيه بشرية، بينما القرآن يتحدث عن ظاهرة غيبية تتعلق بحفظ الوحي ومنع استراق السمع.
القرآن لا يذكر أي شيء عن استخدام "منظار" أو أدوات بشرية، بل يتحدث عن نظام رباني يجعل الشهب تصيب المسترقين.
إنكار وقوع أمر غيبي لأنه لا يتبع الوسائل البشرية المعروفة مغالطة منطقية، لأن الله قادر على توجيه الشهب دون الحاجة إلى أدوات بشرية مثل المناظير.
العلم ذاته يثبت أن الشهب تسقط بشكل غير متوقع وبسرعة عالية جدًا، تصل إلى عشرات الكيلومترات في الثانية، مما يجعلها مناسبة كأداة عقاب غيبي من الله.
ثانيًا: هل فكرة أن "الرعد ملك يسبح بحمد الله" خرافة؟
ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الرعد: "ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله" (رواه الطبراني وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1872).
لا يوجد تعارض بين هذا التفسير والحقائق العلمية، لأن الحديث يصف حقيقة غيبية وراء الظاهرة الطبيعية، فالملائكة تنفذ أوامر الله في الكون.
العلم يفسر الرعد على أنه صوت ناتج عن التمدد السريع للهواء بفعل تفريغ الشحنات الكهربائية، لكن هذا لا ينفي أن الله قد وكل ملائكة بالتحكم في الظاهرة، تمامًا كما أن الله هو الذي يُسير الرياح ويُنزل المطر، لكن هناك أسباب مادية مصاحبة لهذه الظواهر.
وجود تفسير علمي لا يعني نفي البعد الغيبي، لأن قوانين الفيزياء نفسها لا تتناقض مع وجود قوة إلهية موجهة لها.
ثالثًا: هل اقتبس القرآن فكرة "رجم الشياطين" من الكتابات اليهودية؟
يستشهد الملحد بكتاب "لماذا لست مسلمًا" لابن الوراق، وهو مصدر غير علمي وغير موضوعي، ويعتمد على الانتقائية والتفسيرات المشوهة. والرد على هذه الشبهة يكون كالتالي:
1. الاختلاف الجوهري بين القرآن والكتابات اليهودية
القرآن لا يقتبس من مصادر أخرى، بل يقدم مفاهيم متكاملة ومتناسقة، بينما الكتابات اليهودية مثل "التلمود" تتحدث عن أمور خرافية مختلفة لا تتطابق مع القرآن.
القرآن يتحدث عن نظام كوني غيبي لحفظ الوحي، بينما في الكتابات اليهودية، الفكرة مبهمة ولا تتحدث عن الشهب كوسيلة رجم مباشرة.
وجود تشابه ظاهري بين بعض الأفكار لا يعني أن القرآن اقتبسها، لأن التشابه قد يكون بسبب وجود حقائق غيبية عرفتها بعض الأمم السابقة بشكل مشوش أو محرّف.
2. العلم الحديث يدعم فكرة "النجوم الطارقة"
بعض الدراسات الفلكية تتحدث عن النجوم النابضة (Pulsars)، والتي تصدر نبضات راديوية منتظمة، وقد ربط بعض الباحثين بينها وبين الآيات القرآنية التي تتحدث عن النجم الطارق.
من المستحيل أن يكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ معلوماته من اليهود أو غيرهم، لأن هذه الظواهر لم تكن معروفة في زمنه.
النتيجة النهائية:
1. الرجم بالشهب هو أمر غيبي لا يتناقض مع العلم، لأن الشهب موجودة فعلًا وتسقط فجأة.
2. الملحد يسخر من فكرة أن الشهب تصيب الجن، لكنه يتجاهل أن العالم الغيبي لا يخضع لقوانين البشر.
3. الحديث عن أن "الرعد ملك" لا يتناقض مع التفسير العلمي، لأن وجود تفسير فيزيائي لا ينفي وجود قوة غيبية وراءه.
4. القرآن لم يقتبس من اليهود، بل لديه منهج مستقل وواضح، وما في التلمود ليس مطابقًا لما في الإسلام.
الخلاصة: الشبهة قائمة على مغالطات منطقية وافتراضات مادية بحتة، بينما النصوص القرآنية متماسكة ومتناسقة مع الظواهر الكونية والغيبية معًا.
إرسال تعليق