اللغة عبارة عن منظومة من الأصوات، وهي في حقيقة الأمر أكواد تشبه أي نظام كودي آخر للتعبير عن مكنونات أنفسنا. وقد قال ابن جني أن حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وهو وإن كان منقوصا بعض الشيء إلا أنه أقرب التعريفات إلى سياقنا هنا.
واللغة تتكون من دوال -صوتية أو كتابية- تشير إلى مدلولات -الموجودات حولنا في الواقع- بمعنى أنني إذا قلت كلمة باب او كتبت كلمة باب فإن الأصوات التي صدرت عني هي دال أو كود، يدل على شيء موجود فعلا هو الباب الحقيقي لا الكلمة المنطوقة ولا المكتوبة.
ولكي تؤدي اللغة غرضها يجب أن تتفق الأطراف المشتركة في عملية التواصل عبر اللغة على دلالة هذا الدال لهذا المدلول، إذ لا علاقة بين الصوت "باب" منطوقة وبين الباب الفعلي سوى اتفاقنا -المواضعة بلغة اللغويين- على أن هذه الأصوات تخص هذا الشيء. ولو كان العرب قد اتفقوا مثلا على أن هذا الشيء الذي ندخل منه من مكان إلى مكان هو "حندبيس". لكانت كلمة الحندبيس تطبع في ذهنك صورة هذا الشيء
ويدلك هذا حين تشاهد فيلما أجنبيا غير مترجم ولاتجيد لغتها، أو أن يتكلم أمامك مجموعة من الناس تنتمي إلى لغة مغايرة. ساعتها فإن الأصوات التي ينطقونها لن تؤدي غرضها بالنسبة لك، فهي بالنسبة لك مجموعة من الأصوات. وكذلك إن تكلمت بلغتك أمامهم، وهم لا يعرفونها
وإنطلاقاً من هذه المقدمة نقول:
الكلمات القرآنية التي يدور حولها الإعجازيون كلها موجودة في قاموس العرب وهم متفقون على وجودها، فلو لم تكن هذه الدوال لها مدلولات عند العرب، لما كان لها معنى عندهم. ولكان النص معطلا عن الفهم. تماما كما تسمعين اللغة الأجنبية. فعندما يذكر محمد دال المضغة مثلا في آية تطور الجنين (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً،فكسونا العظام لحما) فيجب أن يكون هناك مقابل لها في الواقع. طبعا احتوى القرآن على دوال ليست لها مدلولات في واقع العرب. نحو سقر. لكن القرآن نفسه -أو أحاديث محمد- كانت تتولى المهمة وتشرح أن يقر واديا في جهنم، والعرب يعرفون ما هو الوادي وما هي جهنم، وبالتالي أمكنهم تكوين تصور ما عن سقر. لكن في حالتنا هذه لا تنطبق تلك الحالة إذ أن الكلمات الموجودة هي فعلا جزء من قاموس العرب
ولكن كيف دخلت هذه الدوال إلى قاموسهم؟ أي كيف عرف العرب قبل محمد بهذه المدلولات حتى يضعوا لها دوالا؟ وإجابة هذا بسيطة، وتتلخص في حالات الإجهاض
نعم، فحينما تجهض المرأة جنينها، ليس من الضروري أن تجهضه في شهر معين، فهناك مثلاً حالات مرضية معيّنة تجهض المرأة فيها عدة مرات في أشهر مختلفة، ويتخذ الجنين المُجهض في كل مرة شكلاً مختلفاً،
وكان لابد من وجود دال يعبر عن كل مرحلة من هذه المراحل. فكان هذا هو الجنين المضغة وذلك هو العلقة1 و...
ولأن اللغة العربية -وأظن كل اللغات السامية- تعتمد على نظام الاشتقاق من جذر معين للكلمة عند نحت كلمة جديدة أو دال جديد -يدلك على هذا كلمة المحمول التي أصبحنا ندل بها على الموبايل، إنها مشتقة من الجذر حمل والمحمول إشارة إلى أننا نحمل الجهاز معنا أينما ذهبنا-. فإن العرب قد اشتقوا لمراحل الجنين التي تكلمنا عنها، وليس من العسير إدراك أن كل دال منها مأخوذ من جذر يقرب حالة الجنين في هذه المرحلة. فالمضغة مثلا من الجذر مضغ ومعناه معروف، إذن هذه المرحلة هي التي يكون فيها الجنين شبيها بقطعة لحم ممضوغة، وهكذا. وكل هذه التشبيهات التي تقرب المدلول من الفهم، لا تدل على حقية المدلول، فهذه المرحلة لا يكون فيها مضغة بالمعنى الحرفي بل كأنه مضغة. وليس في هذا التشبيه أي إعجاز علمي بل هو تعبير عن نقيصة وجهل من مخترعي الدال بالتأكيد لا من محمد الذي استخدم الدال كما سمعه وعرفه.
وهناك نقطة بالغة الأهمية ليست في آية تطوّر الجنين فحسب بل في كل الآيات التي يستخدمها هواة الإعجاز العلمي في القرآن
وهي: هل يجوز أن نحمّل الدوال أكثر مما تحتمله؟ أي أن نقول إن هذا الدال يدلني على ذلك المدلول من دون اتفاق أو مواضعة مسبقة؟ ولكي يكون كلامي مفهوما.. هل يمكن أن يقول لي أحدهم: افتح الباب" فأفهم أنا أنه لا يقصد الباب بالمعنى الحرفي، ولكن يقصد قلبي باعتبار أن هذا القلب هو الباب إلى علاقتنا؟
طبعا يمكن، ولكن بمحددات وضوابط وإلا كان كلامنا لا معنى له. ومن هذه الضوابط المجاز (التشبيه والكناية والإستعارة وما إلى ذلك) كأن اقول: طرت من الفرح، وأنا لا أقصد الطيران بحرفيته، بل أريد وصف حالتي، ولكن المجاز كما يقول البلاغيون العرب وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني: هو تجاوز عن المواضعة لوجود علاقة بين ما تجووز إليه وما تجووز منه. أي العلاقة بين طيران الطائر وفرحتي، لا يجب أن تترك هكذا. وعوما موضوع المجاز موضوع كبير ولا اظن الإعجازيين يقصدونه، فلا مجال له هنا، أضف إلى ذلك اختلاف المسلمين فمنهم من يرفض وجود المجاز في القرآن
إذن لا يبقى أمامنا إلا التأويل. وهو أن أتلقى دوالا ما فأفهمها على نحو آخر. وهذا هو موضوعنا، كأن يقول زوج لزوجته -وهم ضيوف-: كم الساعة معك؟ فتفهم الزوجة أن هذا معناه أنهما تأخرا ولكنه محرج من قول ذلك أمام المضيفين
وهذا هو ما يفعله الإعجازيون، يقرأ في القرآن دال مضغة، فيقول إن هذا هو ما نسميه الآن كذا -والكذا هو مصطلح علمي حديث-. وهذا هو التأويل عينه
وأدلك على مثال: من قالوا عندما كان العالم يظن أن الكواكب حول الأرض هم سبعة فقط. إن هذه الكواكب هي المقصودة بالسماوات السبع وهكذا أعطى الدال ما ليس فيه من مدلول، وعندما اكتشف علماء الفضاء أنهم تسعة غيروا رأيهم، والآن سمعت عن أبحاث تقول بقرب الكشف عن كوكبين آخرين ليصيروا أحد عشر، وهنا يخرج علينا قائل بأن القرآن تحدث عن ذلك في سورة يوسف: إن رأيت أحد عشر كوكبا". قرأت هذا -الخبر بتأويله في مجلة إسلامية لا أذكر اسمها الآن- والسؤال: ألا يمكنني إعطاء أي دال تقولينه أي مدلول من عندي، ثم أدعي أن كلامك إعجازا. طبعا يمكنني. وإليك نموذجا:
هناك بيت للمتنبي يصف فيه الحمى:
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
ألا يمكن اللجوء للأبحاث العلمية، لإثبات أن الحمى لا تتمكن من المحموم إلا في اشد لحظات الليل حلكة. وان الميكوب لا يبلغ ذروة نشاطه إلا في الساعة كذا وهو المقصود بكلمة الظلام
كما قال بيتا آخر معناه أن قرص الشمس لم يطلع يوما على الناس وشكوا في أنه سيغرب. ثم يخرج علينا من يقول إن العلم أثبت أن دوران الأرض حول الشمس لم يتوقف منذ تكونت قشرة الأرض وأن الجاذبية الشمسية لا تسمح للأرض بمغادرة مجالها. و.....
والنماذج كثيرة. فقط يمكننا الكلام عن الإعجاز إن كان القرآن قد دل بدوال واضحة قاطعة لا مدلولات لها سوى ما اكتشفه العلم. هنا فقط يمكننا بدء الكلام
الكاتب: جوزيف صقر
واللغة تتكون من دوال -صوتية أو كتابية- تشير إلى مدلولات -الموجودات حولنا في الواقع- بمعنى أنني إذا قلت كلمة باب او كتبت كلمة باب فإن الأصوات التي صدرت عني هي دال أو كود، يدل على شيء موجود فعلا هو الباب الحقيقي لا الكلمة المنطوقة ولا المكتوبة.
ولكي تؤدي اللغة غرضها يجب أن تتفق الأطراف المشتركة في عملية التواصل عبر اللغة على دلالة هذا الدال لهذا المدلول، إذ لا علاقة بين الصوت "باب" منطوقة وبين الباب الفعلي سوى اتفاقنا -المواضعة بلغة اللغويين- على أن هذه الأصوات تخص هذا الشيء. ولو كان العرب قد اتفقوا مثلا على أن هذا الشيء الذي ندخل منه من مكان إلى مكان هو "حندبيس". لكانت كلمة الحندبيس تطبع في ذهنك صورة هذا الشيء
ويدلك هذا حين تشاهد فيلما أجنبيا غير مترجم ولاتجيد لغتها، أو أن يتكلم أمامك مجموعة من الناس تنتمي إلى لغة مغايرة. ساعتها فإن الأصوات التي ينطقونها لن تؤدي غرضها بالنسبة لك، فهي بالنسبة لك مجموعة من الأصوات. وكذلك إن تكلمت بلغتك أمامهم، وهم لا يعرفونها
وإنطلاقاً من هذه المقدمة نقول:
الكلمات القرآنية التي يدور حولها الإعجازيون كلها موجودة في قاموس العرب وهم متفقون على وجودها، فلو لم تكن هذه الدوال لها مدلولات عند العرب، لما كان لها معنى عندهم. ولكان النص معطلا عن الفهم. تماما كما تسمعين اللغة الأجنبية. فعندما يذكر محمد دال المضغة مثلا في آية تطور الجنين (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً،فكسونا العظام لحما) فيجب أن يكون هناك مقابل لها في الواقع. طبعا احتوى القرآن على دوال ليست لها مدلولات في واقع العرب. نحو سقر. لكن القرآن نفسه -أو أحاديث محمد- كانت تتولى المهمة وتشرح أن يقر واديا في جهنم، والعرب يعرفون ما هو الوادي وما هي جهنم، وبالتالي أمكنهم تكوين تصور ما عن سقر. لكن في حالتنا هذه لا تنطبق تلك الحالة إذ أن الكلمات الموجودة هي فعلا جزء من قاموس العرب
ولكن كيف دخلت هذه الدوال إلى قاموسهم؟ أي كيف عرف العرب قبل محمد بهذه المدلولات حتى يضعوا لها دوالا؟ وإجابة هذا بسيطة، وتتلخص في حالات الإجهاض
نعم، فحينما تجهض المرأة جنينها، ليس من الضروري أن تجهضه في شهر معين، فهناك مثلاً حالات مرضية معيّنة تجهض المرأة فيها عدة مرات في أشهر مختلفة، ويتخذ الجنين المُجهض في كل مرة شكلاً مختلفاً،
وكان لابد من وجود دال يعبر عن كل مرحلة من هذه المراحل. فكان هذا هو الجنين المضغة وذلك هو العلقة1 و...
ولأن اللغة العربية -وأظن كل اللغات السامية- تعتمد على نظام الاشتقاق من جذر معين للكلمة عند نحت كلمة جديدة أو دال جديد -يدلك على هذا كلمة المحمول التي أصبحنا ندل بها على الموبايل، إنها مشتقة من الجذر حمل والمحمول إشارة إلى أننا نحمل الجهاز معنا أينما ذهبنا-. فإن العرب قد اشتقوا لمراحل الجنين التي تكلمنا عنها، وليس من العسير إدراك أن كل دال منها مأخوذ من جذر يقرب حالة الجنين في هذه المرحلة. فالمضغة مثلا من الجذر مضغ ومعناه معروف، إذن هذه المرحلة هي التي يكون فيها الجنين شبيها بقطعة لحم ممضوغة، وهكذا. وكل هذه التشبيهات التي تقرب المدلول من الفهم، لا تدل على حقية المدلول، فهذه المرحلة لا يكون فيها مضغة بالمعنى الحرفي بل كأنه مضغة. وليس في هذا التشبيه أي إعجاز علمي بل هو تعبير عن نقيصة وجهل من مخترعي الدال بالتأكيد لا من محمد الذي استخدم الدال كما سمعه وعرفه.
وهناك نقطة بالغة الأهمية ليست في آية تطوّر الجنين فحسب بل في كل الآيات التي يستخدمها هواة الإعجاز العلمي في القرآن
وهي: هل يجوز أن نحمّل الدوال أكثر مما تحتمله؟ أي أن نقول إن هذا الدال يدلني على ذلك المدلول من دون اتفاق أو مواضعة مسبقة؟ ولكي يكون كلامي مفهوما.. هل يمكن أن يقول لي أحدهم: افتح الباب" فأفهم أنا أنه لا يقصد الباب بالمعنى الحرفي، ولكن يقصد قلبي باعتبار أن هذا القلب هو الباب إلى علاقتنا؟
طبعا يمكن، ولكن بمحددات وضوابط وإلا كان كلامنا لا معنى له. ومن هذه الضوابط المجاز (التشبيه والكناية والإستعارة وما إلى ذلك) كأن اقول: طرت من الفرح، وأنا لا أقصد الطيران بحرفيته، بل أريد وصف حالتي، ولكن المجاز كما يقول البلاغيون العرب وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني: هو تجاوز عن المواضعة لوجود علاقة بين ما تجووز إليه وما تجووز منه. أي العلاقة بين طيران الطائر وفرحتي، لا يجب أن تترك هكذا. وعوما موضوع المجاز موضوع كبير ولا اظن الإعجازيين يقصدونه، فلا مجال له هنا، أضف إلى ذلك اختلاف المسلمين فمنهم من يرفض وجود المجاز في القرآن
إذن لا يبقى أمامنا إلا التأويل. وهو أن أتلقى دوالا ما فأفهمها على نحو آخر. وهذا هو موضوعنا، كأن يقول زوج لزوجته -وهم ضيوف-: كم الساعة معك؟ فتفهم الزوجة أن هذا معناه أنهما تأخرا ولكنه محرج من قول ذلك أمام المضيفين
وهذا هو ما يفعله الإعجازيون، يقرأ في القرآن دال مضغة، فيقول إن هذا هو ما نسميه الآن كذا -والكذا هو مصطلح علمي حديث-. وهذا هو التأويل عينه
وأدلك على مثال: من قالوا عندما كان العالم يظن أن الكواكب حول الأرض هم سبعة فقط. إن هذه الكواكب هي المقصودة بالسماوات السبع وهكذا أعطى الدال ما ليس فيه من مدلول، وعندما اكتشف علماء الفضاء أنهم تسعة غيروا رأيهم، والآن سمعت عن أبحاث تقول بقرب الكشف عن كوكبين آخرين ليصيروا أحد عشر، وهنا يخرج علينا قائل بأن القرآن تحدث عن ذلك في سورة يوسف: إن رأيت أحد عشر كوكبا". قرأت هذا -الخبر بتأويله في مجلة إسلامية لا أذكر اسمها الآن- والسؤال: ألا يمكنني إعطاء أي دال تقولينه أي مدلول من عندي، ثم أدعي أن كلامك إعجازا. طبعا يمكنني. وإليك نموذجا:
هناك بيت للمتنبي يصف فيه الحمى:
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
ألا يمكن اللجوء للأبحاث العلمية، لإثبات أن الحمى لا تتمكن من المحموم إلا في اشد لحظات الليل حلكة. وان الميكوب لا يبلغ ذروة نشاطه إلا في الساعة كذا وهو المقصود بكلمة الظلام
كما قال بيتا آخر معناه أن قرص الشمس لم يطلع يوما على الناس وشكوا في أنه سيغرب. ثم يخرج علينا من يقول إن العلم أثبت أن دوران الأرض حول الشمس لم يتوقف منذ تكونت قشرة الأرض وأن الجاذبية الشمسية لا تسمح للأرض بمغادرة مجالها. و.....
والنماذج كثيرة. فقط يمكننا الكلام عن الإعجاز إن كان القرآن قد دل بدوال واضحة قاطعة لا مدلولات لها سوى ما اكتشفه العلم. هنا فقط يمكننا بدء الكلام
الكاتب: جوزيف صقر
المصدر: شبكة اللادينيين العرب
--------------------------------------------------------
1) العلقة
هنالك اكثر من معنى للعلقة، المستخدم في كل التفاسير القديمة تقريبا هو "الدم المتخثر او الجامد" لكن الاعجازيين وجدوا معنى آخر وهو موجود في المعاجم العربية (كل ما عُلّق) واستخدموه في ادعاء الاعجاز رغم ان العرب كانوا يصفون المرأة حين تحبل بأنها علقت، وبذلك فإن محاولات الاعجازيين تؤدي الى نسبة الاعجاز الى العرب لأن ذلك من كلامهم، واليكم الدليل :
من لسان العرب: وعلِقت المرأَة بالولد وكل أنثى عُلُوقًا حبلت، والدابَّة شربت الماءَ فعِلقت بها العَلَقةَ أي تعلَّقت..انتهى
من تاج العروس: وعلِقَت المرْأةُ علَقاً، أي: حبِلَتْ، نقلَهُ الجوْهَريُّ ..انتهى
وهذا الوصف اصح من وصف القرآن لأنه يشمل مرحلة الحمل كلها اذ ان تعلق الجنين برحم المرأة عن طريق المشيمة يستمر لأكثر من ثمانية اشهر، وهذا ينطبق على كلام العرب الذي اقتبسته من المعاجم عاليه لا على ما قاله القرآن الذي وصفها كمرحلة تنتهي بالتحول الى مضغة (فخلقنا العلقة مضغة) رغم ان الجنين يبقى عـلقة(بمعنى ما عُلِّق) حتى الولادة !
ثم إن العلقة بمعنى (ما عُلِّق) مكوّنة من النطفة والبيضة لكن القرآن لم يَعرف البويضة ولم يذكرها اطلاقا!
ملاحظة: استفدت في ردي هذا من المادة العلمية عن الأجنة لكتاب د. وليم كامبل(القرآن والكتاب المقدس في ضوء العلم) الذي هو رد مسيحي على كتاب د. موريس بوكاي
Atheeriraqi
--------------------------------------------------------
1) العلقة
هنالك اكثر من معنى للعلقة، المستخدم في كل التفاسير القديمة تقريبا هو "الدم المتخثر او الجامد" لكن الاعجازيين وجدوا معنى آخر وهو موجود في المعاجم العربية (كل ما عُلّق) واستخدموه في ادعاء الاعجاز رغم ان العرب كانوا يصفون المرأة حين تحبل بأنها علقت، وبذلك فإن محاولات الاعجازيين تؤدي الى نسبة الاعجاز الى العرب لأن ذلك من كلامهم، واليكم الدليل :
من لسان العرب: وعلِقت المرأَة بالولد وكل أنثى عُلُوقًا حبلت، والدابَّة شربت الماءَ فعِلقت بها العَلَقةَ أي تعلَّقت..انتهى
من تاج العروس: وعلِقَت المرْأةُ علَقاً، أي: حبِلَتْ، نقلَهُ الجوْهَريُّ ..انتهى
وهذا الوصف اصح من وصف القرآن لأنه يشمل مرحلة الحمل كلها اذ ان تعلق الجنين برحم المرأة عن طريق المشيمة يستمر لأكثر من ثمانية اشهر، وهذا ينطبق على كلام العرب الذي اقتبسته من المعاجم عاليه لا على ما قاله القرآن الذي وصفها كمرحلة تنتهي بالتحول الى مضغة (فخلقنا العلقة مضغة) رغم ان الجنين يبقى عـلقة(بمعنى ما عُلِّق) حتى الولادة !
ثم إن العلقة بمعنى (ما عُلِّق) مكوّنة من النطفة والبيضة لكن القرآن لم يَعرف البويضة ولم يذكرها اطلاقا!
ملاحظة: استفدت في ردي هذا من المادة العلمية عن الأجنة لكتاب د. وليم كامبل(القرآن والكتاب المقدس في ضوء العلم) الذي هو رد مسيحي على كتاب د. موريس بوكاي
Atheeriraqi
---------------------------------------------------------------------
مواضيع ذات علاقة
فهرس مواضيع المدونة حول الأجنة بين العلم الحديث ونصوص القرآن
مواضيع ذات علاقة
فهرس مواضيع المدونة حول الأجنة بين العلم الحديث ونصوص القرآن
0 تعليق(ات):
إرسال تعليق