للكاتبين كارل ساغان ومحمد السوري
يتحفنا السيد زغلول النجار من حين لاخر بتأويلات خارقة واعجازية للقران والسنة تفتقد لادنى درجات الدقة والامانة العلمية حيث يتكلم عن حقيقة علمية لم اسمع بها وهي خلق الانسان من عجب الذنب (العصعص) وعدم قابلية عجب الذنب للفناء !!
ويقول في مواقع انترنت متعددة
في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر عجب الذنب على أنه الجزء من الجنين الذي يخلق منه جسده، والذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده؛ ليبعث منه من جديد، فقد أشار المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إلى أن جسد الإنسان يبلى كله فيما عدا عجب الذنب، فإذا أراد الله تعالى بعث الناس أنزل مطرا من السماء فينبت كل فرد من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من بذرتها
ومن هذه الأحاديث العديدة روى أبو هريرةعن رسول الله "كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب" ، وفي رواية: "يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، قيل: وما عجب ذنبه يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه نشأ"، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة نصًا مثله جاء فيه: "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة".
وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تحتوي على حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة، حين أثبت المتخصصون في علم الأجنة أن جسد الإنسان ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى باسم "الشريط الأولي" الذي يتخلق بقدرة الخالق (سبحانه وتعالى) في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، وإثر ظهوره يتشكل الجنين بكل طبقاته وخاصة الجهاز العصبي وبدايات تكون كل من العمود الفقري، وبقية أعضاء الجسم؛
وثبت أن هذا الشريط الأولي يندثر فيما عدا جزءا يسيرا منه، يبقى في نهاية العمود الفقري (العصعص)، وهو المقصود بعجب الذنب في أحاديث رسول الله وإذا مات الإنسان، يبلى جسده كله إلا عجب الذنب
وقد أثبت مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة إفناء عجب الذنب (نهاية العصعص) كيميائيا بالإذابة في أقوى الأحماض، أو فيزيائيا بالحرق، أو بالسحق، أو بالتعريض للأشعة المختلفة، وهو ما يؤكد صدق حديث المصطفى"
طبعا هو لايذكر من هي هذه المجموعة الصينية ولاعنوان لها ولا في اي مجلة نشرت هذا البحث .
ويقول زغلول النجار في موقع اخر :
"وفي تجارب مكررة أثبت العالم الألماني هانس سبيمان(Hans Speman) ومدرسته العلمية(1931 ـ1935) أن كلا من الخيط والعقدة البدائيين( عجب الذنب) هما المسئولان عن خلق جميع أجهزة الجنين ولذلك سماهمــا باسم المنظم الأولي أو الأساسي The Primary Organiser وقام بقطع هذا المنظم( الأولي( عجب الذنب) في عدد من الحيوانات, وبزرعه في جنين آخر نما علي هيئة جنين ثانوي في داخل الجنين المضيف, كما قام بسحق هذا المنظم الأولي وزرعه مرة أخري في جنين آخر فنما وكون محورا جنينيا ثانويا رغم سحقه, مما أكد أن السحق لا يؤثر فيه, كما قام بغليه ثم زرعه في جنين ثالث فنما وكون محورا جنينيا جديدا مما يؤكد أن خلايا عجب الذنب لا تتأثر بالغليان, وقد منح سبيمان جائزة نوبل سنة1935 م علي اكتشافه لدور عجب الذنب في تخليق جميع أجهزة الجسم, وفي أن خلاياه لاتبلي بالسحق ولا بالغليان, وهو لا يعلم بحديث رسول الله( صلي الله عليه وسلم).
وفي رمضان1424 هـ قام الدكتور عثمان جيلان بتجربة مماثلة في اليمن أحرق فيها خمسا من عصاعص الأغنام باستخدام مسدس غاز لمدة عشر دقائق حتي احمرت من شدة الحرارة وتفحمت, وبدراستها تبين أن خلايا عظمة العصعص لم تتأثر بالإحراق وبقيت حية"
يالهذا الكشف العلمي- في رمضان- الذي لم يسمع به احد، ويضرب بعرض الحائط كل القوانين العلمية، بقيت حية بعد الاحتراق ومامعنى انها بقيت حية . الان اين التوثيق العلمي لهذا ونشر في اي مجلة وروجع من قبل اي هيئة علمية
ويقول موقع اسلامي اخر تابع لوزارة الصحة في احد البلدان الاسلامية عن هذا الموضوع :
http://www.alsehha.net/fiqh/0150.htm
وعجب الذنب هو الفقرة الأخيرة من العصعص Coccyx أي آخر فقرة من أسفل العمود الفقري وفي هذا يقول النبي ، ( .. ليس مـن الإنسان شيءٌ إلا يبلى ، إلا عظماً واحداً وهو عَجْبُ الذَّنَبِ ، ومنه يُركَّبُ الخَلْقُ يومَ القيامةِ )
ولا يتجاوز حجم عجب الذنب حجم حبة الحِمِّص الصغيرة Chick – pea ولم أعثر على بحوث علمية موثوقة حول هذا الموضوع الذي يمكن التثبت منه بإجراء بحوث ميدانية على الجثث بعد فنائها ، وهذا من واجب الباحثين المسلمين ( انظر : بحث علمي )
اذا هنا يعترف الموقع بانه لاوجود لبحوث علمية تؤكد عدم فناء عجب الذنب ويطالب الباحثين الاسلاميين باجراء هذا .
والان وبدون الغوص في صدق هذه التأويلات التي تدعي العلمية، نقول هل الرسول هو اول من ادعى خلق الانسان من عجب الذنب وعدم فناء هذا العظم .
في البحث المتعمق نجد ان معظم الحضارات والاديان القديمة كانت تملك هذا الاعتقاد لابل ان تقديس عظم العجز وصل الى حد استخدامه في تقديم المشروبات اثناء الطقوس الدينية وانتشار رسومه في المعابد القديمة .
والان مالسبب الذي دعى الاقدمين للاعتقاد بهذا الادعاء ، منطقة العصعص هي منطقة قريبة من منطقة الاجزاء التناسلية ولذلك ارتبطت دائما بمفاهيم الخصب والخلق وكون عظم العصعص من العظام التي لاتفني سريعا اعتقد الاقدمون انها خالدة.
لابل تفاجأت عندما علمت ان اصل الكلمة الانكليزي وهو Sacrum - العجز يعني في اللغة اليونانية القديمة العظم المقدس.
اذا تقديس هذا العظم وربط قدرات خارقة وقدسية فيه هو مفهوم قديم وبالتالي لايعد كلام الرسول اعجازيا لانه متسق مع مفاهيم عصره والافكار السائدة في حينه
غناك عن ان عدم تحلل المواد العضوية يتنافى مع ابسط القوانين العلمية ولو كان فعلا لايفنى كغيره من العظام لكنت وجدت العلماء الان يحتارون في هذا ولحاولوا تقليده في صنع اسلحتهم ودباباتهم بدلا من استخدام خلائط الحديد والفولاذ. وأي اعجاز خرافي هذا؟
الكاتب: كارل ساغان
---------------------------
الزميل محمد السوري كتب:
أول غلطة أن كلمة خلــــية .. حسب تعريف القواميس .. هي الأساس الذي يبنى عليه و يتشكل منه الجسم الحي... ـ لا عظام الأموات ـ . أنسان أو حيوان أي أن كلمة خلية ليس لها مكان بهذه النظرية ان الميت تتفسخ خلاياه و تتفنى . و لا يبقى منه سوى العناصر الصلبة .. أي العظام. و عندما تنكش القبور لا نرى بها سوى الهيكل العظمي العظم الميت يختلف عن العظم الحي الأخير يتركب من هيكل صلب يبنى أساسيا من الكالسيوم و من أنسجة حية ... هي ما يحوي على خلايا حية تفنى بعد الموت ما هو مصير العظام بالقبور ؟ ..بعد أن تفنى الخلايا الحية من العظام يبقى بها هيكلها الصلب . و الذي يبقى بالتربة لمدة تختلف حسب التركيب الكيميائي لهذه التربة و حسب العوامل المحيطة من رطوبة وحرارة و تهوية و غيرها ... مع الزمان تنتهي العظام بالأهتراء و تفرط نتيجة التفاعلات الكيميائية التي تخضع لها .. و لا يبقى منها مع مرور الزمان سوى العدد القليل .... الذي شاءت الظروف أن تحميها من هذا الفناء حتى صارت ثروة لعلماء الأنتروبولوجيا . سأبحث لكم عن صورة عظام لوسي .. أقدم هيكل عظمي عثر عليه لو فعلا كانت نظرية الأعجازيين صحيحة لتراكمت عصاص الأموات بالمقابر و لكان علماء الأنتروبولوجيا من أسعد السعداء
ويقول الزميل محمد السوري:
بما يخص مقالة الدكتور محمد جميل الحبال أمر صحيح أن كل خلية بالجسم تحتوي على كامل الخريطة أو الشيفرة الوراثية ... أقول و أكرر .. كل خلية بالجسم و ليس فقط خلايا عجب الذنب .
عندما يأتي بين أيدينا وليد ميت ، نحاول تحديد صيغته الصبغية لمعرفة ما أن كان الموت ناجم عن تشوهات كروومزومية و لهذه الغاية نأخذ عينة من دم الوليد و عينة من وتر أشيل بالقدم لأحتمال وجود خلايا لم تتفسخ كروموزوماتها و تنحل بعد . و بأغلب الحالات يفشل الزرع و لا يتوصل الطبيب لنتيجة نظرا للفناء السريع الذي يلم بالكرومزومات و الخلايا. لو فعلا يرويه لنا الحبّال أمر صحيح لكان هذا قد سهل علينا أمورا كثيرة و لتحولنا لأخذ العينة من عظم عجز الذنب كما تنصح بدل وتر أشيل .
و نقرأ للدكتور محمد جميل الحبال ما كتبه بما يخص التيراتوما.... فهو ورم سرطاني ، أي أن شيفرته الوراثية مختلفة عن الخلايا الطبيعية و فوق هذا أن التراتوما لا ينشأ فقط بالعصعص . فهو قد ينشأ بأي مكان من الجسم . بل أن من أهم توضعاته الخصية و المبيض . لا بد أن البعض قد سبق له أن سمع عن سيدة أستأصل لها من مبيضها كيسة تحوي على شعر و أظافر و عظام ؟؟ . أنا شخصيا سبق لي و أسأصلت أوراما كهذه . فلماذا لم يتفضل الحبّال و يقول أن المبيض و الخصية هو مكان الخلية الأم .
أوافق على أن العجز و العصعص هي من التوضعات الممكنة للتراتوما . و أن دل هذا على شيئ فهو يدل تماما على عكس النظرية الأعجازية ، فأن أمكن للخلايا السرطانية أن تستعمر هذا العظم الذي يدعي أن لا يوجد شيئ يدمره فيالها من بلوة يبتلي بها هذا العظم الغالي عليك . و هو أمر معاكس تماما للحديث الذي ينقل لنا أن "كل جسد أبن آدم يبلى ألا عجب الذنب" ، اللهم ألا أن كنت لا تعتبر الأصابة بالسرطان بلوة
هل أقتنعت بهذه الحقيقة المرةّ ـ كما تصفها حضرتك ـ أم تريدني ان أتابع و أثبت لك عن خطأ ما تنقله للقراء عمّا يخص
البريميتيف كورد و دوره بأثبات نظريتك
أقول بأختصار و بكل ثقة أن أندثار البريميتيف كورد لا يعني أنه يوجد شيئ ما في عجب الذنب يحفز الخلايا على الأنقسام
إن كان الإعجازيين يريدون أقناع القراء بأنه يوم القيامة يعاد تركيب خلق الأنسان من عظم العصعص فهذا من علم الغيب لا قدرة لأي كائن بشري أن يناقشك بها فرجاءََ عدم خلطها بعلم الجنين و البريميتف كورد... أترك ما ليوم القيامة ليوم القامة أما في أيامنا هذه ، فيما عدى محاولات الأستنساخ الفاشلة ـ قد تنجح بالمستقبل لا أدري ـ الأمر الوحيد الذي يمكن به خلق أنسان جديد هو أجتماع السبرماتوزوئيد القادم من الرجل مع البويضة القادمة من المرأة و لا دخل لعظم العصعص بالأمر
14 تعليق(ات):
كالعادة إغراق في تفاصيل للتشويش وطمس الحقائق
ألم تسمع عن الخلايا الجذعية التي يريدون تخليق كل الاعضاء منها الأن؟؟ ألم تعلم الخلايا الأولية وأنها تهاجر بعد تمايز الاعضاء إلى نهاية العمود الفقري (العصعص)..إنها إشارات واضحة..والله أعلى واعلم
تابع هنا تفاصيل لكل من له عقل
http://www.alargam.com/seven/seven12a.htm
لا حول ولاقوة الا بالله وان يرو كل اية يعرضون عنها موعدكم جهنم
هناك بحوث ثابتة عن كيفية تكون الجنين والاسباب المكونة لكل اعظائه حتى انتهاء مسبباته في عجب الدنب حيث تبقى مورثة للانسان اي حافظة لكل صفاته ومميزاته عن غيره ليكون عليها حين يخلق مرة اخرى.
المشكلة مع الدي لا يؤمن كيف له التصديق ان عجب الدنب يحفض صفات الانسان ليكون عليها بعد خلقه في الاخرة من قبل الله تعالى وهو لايؤن اصلا بالله واليوم الآخر .
فلو كان كاتب المقال يؤمن بالله واليوم الآخر لأتيته الدليل العلمي التجريبي من من حقل الطب التجريبي عن عجب الدنب وانه حقا ما اخبر عنه خاتم المرسلين محمد-ص-.
نور من الجزائر المسلمة السنية
العنوان/www.elnoor_to@yahoo.com
الحمد لله الذي احسن صنع كل شئ
الرجاء متابعة هذا الرابط وتكتسب منه خبرة علمية صحيحة
http://www.kalemasawaa.com/vb/t17155.html
كارل ساغان...
تستنكر على د.زغلول عدم توثيق لأقواله مع أنه ذكر بعض المصادر, وفي نفس الوقت أنت لم تأت لنا بأي توثيق لقولك أن هذا الأمر كان معروفا في الحضارات والأديان القديمة, ولا ذكرت أي مصدر من المصادر,, فما هذه الإزدواجية في الكلام ؟
http://www.dw.de/تطور-أبحاث-الحمض-النووي-ـ-هل-يمكن-استنساخ-الديناصورات/a-16327986
هذا مقال علمي في موقع دويتشه فيله الالماني الرسمي، يثبت ان افضل بيئة للحفاط على الجينات هي العظام، وان الجينات التي يمكن استنساخ الكائنات منها من جديد يمكن ان تحتفظ بتركيبتها الحية لمدة ١٥٠٠٠٠٠ سنة !!!
اولا النبي ذكر العصعص وليس العجز
وليس كل معتقدات الاقدمين خرافات بل ان الله بعث رسلا لذلك فنشابه الحقائق دل علئ وحدة المصدر فالله بعث عدة رسل
ولقد قام العالم الألماني هانس سبيمان
http://en.wikipedia.org/wiki/Hans_Spemann
بعدة تجارب على الخيط الأولي وعقدته حيث قام باستئصال الخيط الأولي والعقدة الأولية في الأسبوع الثالث وزراعته في جنين آخر في نفس العمر وكانت النتيجة نمو جنين ثانوي في الجنين المضيف وقام بعد ذلك بغلية و سحقة ثم زراعته فلاحظ أنه لا يزال يؤدي إلى تكوين جنين ثانوي أي لا يبلى بالسحق والغليان وأعلن اكتشافه للمخلق الأولي عجب الذنب وأسماه المخلق الأولي primary organizer
Spemann was appointed Professor of Zoology and Comparative Anatomy at Rostock in 1908 and, in 1914, Associate Director of the Kaiser Wilhelm Institute of Biology at Dahlem, Berlin. Here he undertook the experiments that would make him famous. Drawing upon the recent work of Warren H. Lewis[2] and Ethel Browne Harvey,[5] he turned his skills to the gastrula, grafting a "field" of cells (the Primitive knot) from one embryo onto another.
The experiments, aided by Hilde Proescholdt (later Mangold), a Ph.D. candidate in Spemann's laboratory in Freiburg, took place over several years and were published in full only in 1924. They described an area in the embryo, the portions of which, upon transplantation into a second embryo, organized or "induced" secondary embryonic primordia regardless of location. Spemann called these areas "organiser centres" or "organisers". Later he showed that different parts of the organiser centre produce different parts of the embryo.
Despite his modern reputation, Spemann continued to entertain neo-vitalist "field" analyses similar to those of Driesch, Gurwitsch and Harold Saxton Burr. However, the follow-up work of Johannes Holtfreter, Dorothy M. Needham and Joseph Needham, Conrad Waddington and others showed that organizers killed by boiling, fixing or freezing were also capable of causing induction. The conclusion was that the actual controllers were inert molecules, though little headway was made until the end of the 20th century in discovering how signalling took place.
From 1919 Spemann was Professor of Zoology at the University of Freiburg-im-Breisgau, where he continued his line of enquiry until in 1937 he was relieved of his post to be replaced by one of his first students, Otto Mangold. In 1928 he was the first to perform somatic cell nuclear transfer using amphibian embryos – one of the first moves towards cloning.[1] He was awarded the Nobel Prize in 1935. His theory of embryonic induction by organisers is described in his book Embryonic Development and Induction (1938). He died of heart failure on 12 September 1941. He never lost his love of classical literature and, throughout his life, organized evening gatherings of friends to discuss art, literature, and philosophy.
العصعص (باللاتينية: coccyx) عظم ناتج عن اندماج الفقرات السفلية الأربع من العمود الفقري يلي العجز
هل عجب الذنب لا يبلى ؟
عن أبي هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا ، فيه يركب يوم القيامة . قالوا : أي عظم هو ؟ قال : عجب الذنب .
قال ابن حجر العسقلانى : " وفي حديث أبي سعيد عند الحاكم وأبي يعلى قيل يا رسول الله ما عجب الذنب ؟ قال : مثل حبة خردل والعجب بفتح المهملة وسكون الجيم بعدها موحدة ويقال له " عجم " بالميم أيضا عوض الباء . وهو عظم لطيف في أصل الصلب ، وهو رأس العصعص ، وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع . وفي حديث أبي سعيد الخدري عند ابن أبي الدنيا وأبي داود والحاكم مرفوعا إنه مثل حبة الخردل قال : ابن الجوزي قال : ابن عقيل : لله في هذا سر لا يعلمه إلا الله ، لأن من يظهر الوجود من العدم لا يحتاج إلى شيء يبني عليه . ويحتمل أن يكون ذلك جعل علامة للملائكة على إحياء كل إنسان بجوهره ، ولا يحصل العلم للملائكة بذلك إلا بإبقاء عظم كل شخص ليعلم أنه إنما أراد بذلك إعادة الأرواح إلى تلك الأعيان التي هي جزء منها ، ولولا إبقاء شيء منها لجوزت الملائكة أن الإعادة إلى أمثال الأجساد لا إلى نفس الأجساد . وقوله في الحديث " ويبلى كل شيء من الإنسان "يحتمل أن يريد به يفنى أي تعدم أجزاؤه بالكلية ، ويحتمل أن يراد به يستحيل فتزول صورته المعهودة فيصير على صفة جسم التراب ، ثم يعاد إذا ركبت إلى ما عُهد . وزعم بعض الشراح أن المراد أنه لا يبلى أي يطول بقاؤه ، لا أنه لا يفنى أصلا . والحكمة فيه أنه قاعدة بدء الإنسان وأسه الذي ينبني عليه فهو أصلب من الجميع كقاعدة الجدار ، وإذا كان أصلب كان أدوم بقاء ، وهذا مردود لأنه خلاف الظاهر بغير دليل .انتهى
ويتضح من ذلك أن الشراح على قولين فى شأن عجب الذنب فعلى قول من قال أن المقصود من قوله لا يبلى أى يطول بقاؤه فلا إشكال
كم كبير من الجهل والتشبث بالخرافات فهل الله في حاجة لعجب الذنب حتي يعيد خلق الإنسان
إرسال تعليق