سورة النمل
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨)
هناك الكثير من الاعجازيين يستخدمون الاية رقم 88 في سورة النمل في ان القرآن قال بدوران الارض بصورة غير مباشرة عن طريق القول بان الجبال تمر مرّ السحاب. ولكن هل هذه المزاعم صحيحة؟ انا احاول لكم ان اشرح لكم عدم صحة ذلك واستند في كلامي على خيرة المفسرين القدماء للقرآن.
كلنا نعلم ان الارض تدور حول محورها بسرعة 1670 كيلومترا في الساعة تقريبا وتنهي دورة كاملة في 24 ساعة تقريبا وبما ان الارض وجميع الموجودات عليها (الجبال ,البنايات وغيرها) تدور بنفس تلك السرعة الثابتة فلا نشعر نحن بحركة دوران الارض هذه. والسرعة النسبية للبنايات والجبال والاشياء الثابتة نسبة ال سرعة الارض تساوي صفراً لان الارض والاشياء التي ذكرناها يسيرون بنفس السرعة.
ولكن هناك اشياء عديدة سرعتها النسبية (نسبة الى سرعة الارض) ليست صفرا مثل الرياح (مُسيِّر السحاب) والطائرات والطيور (عندما تطير) والسيارات (عندما تسير) , وكل لها سرعة نسبية معينة فمثلا الطئرة قد تطير بسرعة 1000 كم/الساعة وهكذا لبقية الاشياء السيارات والطيور والرياح وغيرها.
والجبال في الحالات الاعتيادية (غير فرضيات يوم القيامة) سرعتها النسبية صفرا اي نحسبها نحن وكذلك السابقون في زمنهم انها جامدة وثابتة وهذا لا غبار عليها, ولكن هل تنتطبق هذا على الاية المذكورة اعلاه ؟ الجواب طبعا لا , لان هاتين الايتيين تتناولان احداثا في يوم القيامة (الموعودة حسب الاديان) وهذا ما يؤكدّه جميع المفسرين واكتب في نهاية هذا الموضوع بعضا منها. فالاية رقم 88 هي الجزء المكمّل للاية رقم 87 وهذا ما لا يكتبوها الاعجازيون ابدا واعتقد شخصيا انها مقصودة لاخفاء الحقيقة (كمثل لا تقربوا الصلاة وتسكت) , اذ في الاية الاولى يتحدث القرآن عن نفخ في الصور من قبل اسرآفيل في يوم القيامة (وليست ايامنا العادية الان) فيفزع من في السماوات وفي الارض وخروا الا من استثناهم الله والاية التالية اي رقم 88 تبدأ بحرف الواو اي هي تكملة للاية السابقة وهذا ما يؤكّده جميع المفسرين القدماء (امثلة مكتوبة ادناه) , وقد ذكر القرآن الجبال بشكل جمع وليست مفردا لان القرآن (المفسرين) يقول ان الجبال سوف تُجمع وتسير سيرا كما في وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً سورة الواقعة رقم 5 والبس تعني السير ويقول المفسرون ان الجبال في يوم القيامة تتجمع وتسير سير السحاب ولكنك تحسبها جامدة لانها عظيمة وعملاقة تماما كما تنظر الان الى السحاب المتراكمة المتلاطمة العظيمة عن بعد وتحسبها جامدة ولكنها تسير وهذا الكلام يذكره ايضا ابن عباس و الجلالين في تفسير الاية رقم 88 (مذكوران ادناه). والجبال عندما تتجمع وتسير فتقع على الارض فتصبح كالعهن المنفوش
سورة القارعة
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)
لو ان الاية رقم 88 تتحدث عن الحالات الاعتيادية (غير يوم القيامة) للارض لكان هذه الاية احدثت ضجة كبرا ايام محمد اكثر من ظاهرة الاسراء والمعراج ولارتد الكثيرون عن الاسلام بسبب خرافة ان القرآن يقول ان الجبال تسير سيرا ولاصبح محمد اضحوكة للكافرين ايامهم ولوقفوا قبال جبل أحد مثلا وقالوا لمحمد هل يسير هذا الجبل ام هو جامد ولضحكوا واستهزئوا منه. اذا كانت هذه الاية تقصد بها يوم القيامة وليس هناك غبار على ذلك.
الاعجازيون يقولون بان المرّ كالسحاب يعني ان الجبال تتحرك اي ان الارض تتحرك وتدور, ولكن هل في الحالات الاعتيادية (غير يوم القيامة) تسير الجبال كالسحاب اي بسرعة السحاب؟
الجواب كلا لان السحاب تسير بسرعة نسبية (نسبة للارض) منخفضة 20 الى 100 كم/الساعة حسب عوامل كثيرة من اهمها سرعة الريح , وكلنا نعلم ان الارض (والجبال ايضا) تدوران او تتحركان بسرعة 1665 كم/ساعة تقريبا فأين هذه السرعة من سرعة الرياح!!! طبعا ليس هناك وجه للمقارنة بين الاثنين.
ملاحظة: اهملت في كلامي السابق سرعة الارض في الدوران حول الشمس 107000 كم/الساعة تقريبا وذلك لتبسيط المسألة.
واليكم اقوال المفسرين
تفسير تفسير القرآن/ ابن عباس (ت 68 هـ)
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } وهي نفخة الموت { فَفَزِعَ } مات من { مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } من أهل السماء جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فإنهم لا يموتون في النفخة الأولى ولكن يموتون بعد ذلك { وَكُلٌّ } يعني أهل السماء وأهل الأرض { أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } يأتون إلى الله يوم القيامة صاغرين ذليلين { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } يا محمد في النفخة الأولى { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ساكنة مستقرة { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } في الهواء { صُنْعَ ٱللَّهِ } هذا فعل الله بخلقه { ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق { إِنَّهُ خَبِيرٌ } عالم { بِمَا تَفْعَلُونَ } من الخير والشر { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ } من جاء يوم القيامة بلا إله إلا الله مخلصاً بها { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } فخيره كله منها ومن قبلها.
تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي (ت 671 هـ)
قوله تعالى: { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } أي واذكر يوم أو ذَكِّرهم يوم ينفخ في الصور. ومذهب الفرّاء أن المعنى: وذلكم يوم ينفخ في الصور؛ وأجاز فيه الحذف. والصحيح في الصور أنه قرن من نور ينفخ فيه إسرافيل. قال مجاهد: كهيئة البوق. وقيل: هو البوق بلغة أهل اليمن. وقد مضى في «الأنعام» بيانه وما للعلماء في ذلك. { فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } قال أبو هريرة قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «إن الله لما فرغ من خلق السموات خلق الصُّور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخة» قلت: يا رسول الله ما الصُّور؟ قال: " قَرْن والله عظيم والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فِيهِ كعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات النفخة الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصَّعْق والثالثة نفخة البعث والقيام لرب العالمين " وذكر الحديث. ذكره علي بن معبد والطبري والثعلبي وغيرهم، وصححه ابن العربي. وقد ذكرته في كتاب «التذكرة» وتكلمنا عليه هنالك، وأن الصحيح في النفخ في الصّور أنهما نفختان لا ثلاث، وأن نفخة الفزع إنما تكون راجعة إلى نفخة الصعق لأن الأمرين لازمان لهما؛ أي فزعوا فزعاً ماتوا منه؛ أو إلى نفخة البعث وهو اختيار القشيري وغيره؛ فإنه قال في كلامه على هذه الآية: والمراد النفخة الثانية أي يحيون فزعين يقولون:
{ مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } [يۤس: 52]
ويعاينون من الأمر ما يهولهم ويفزعهم؛ وهذا النفخ كصوت البوق لتجتمع الخلق في أرض الجزاء. قاله قتادة وقال الماورديّ: { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ }. هو يوم النشور من القبور، قال وفي هذا الفزع قولان: أحدهما: أنه الإسراع والإجابة إلى النداء من قولهم: فزعت إليك في كذا إذا أسرعت إلى ندائك في معونتك. والقول الثاني: إن الفزع هنا هو الفزع المعهود من الخوف والحزن؛ لأنهم أزعجوا من قبورهم ففزعوا وخافوا. وهذا أشبه القولين.
قوله تعالى: { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } قال ابن عباس: أي قائمة وهي تسير سيراً حثيثاً. قال القتبي: وذلك أن الجبال تُجمع وتُسيَّر، فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير؛ وكذلك كل شيء عظيم وجمع كثير يقصر عنه النظر، لكثرته وبعد ما بين أطرافه، وهو في حسبان الناظر كالواقف وهو يسير. قال النابغة في وصف جيش:
بِأَرْعَنَ مثل الطَّودِ تَحسبُ أنَّهمْ وقُوفٌ لِحَاجٍ والرِّكَابُ تُهملِجُ
قال القشيريّ: وهذا يوم القيامة؛ أي هي لكثرتها كأنها جامدة؛ أي واقفة في مرأى العين وإن كانت في أنفسها تسير سير السحاب، والسحاب المتراكم يظن أنها واقفة وهي تسير؛ أي تمر مر السحاب حتى لا يبقى منها شيء فقال الله تعالى؛
{ وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً }[النبأ: 20] ويقال: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترجع كلها إلى تفريغ الأرض منها؛ وإبراز ما كانت تواريه؛ فأول الصفات الاندكاك وذلك قبل الزلزلة؛ ثم تصير كالعهن المنفوش؛ وذلك إذا صارت السماء كالمُهْل، وقد جمع الله بينهما فقال:
{ يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ * وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ }
[المعارج: 8 ـ 9]. والحالة الثالثة أن تصير كالهباء وذلك أن تنقطع بعد أن كانت كالعهن. والحالة الرابعة أن تنسف لأنها مع الأحوال المتقدّمة قارّة في مواضعها والأرض تحتها غير بارزة فتنسف عنها لتبرز، فإذا نسفت فبإرسال الرياح عليها. والحالة الخامسة أن الرياح ترفعها على وجه الأرض فتظهرها شعاعاً في الهواء كأنها غبار، فمن نظر إليها من بعدٍ حسبها لتكاثفها أجساداً جامدة، وهي بالحقيقة مارّة إلا أن مرورها من وراء الرياح كأنها مندكة متفتتة. والحالة السادسة أن تكون سراباً فمن نظر إلى مواضعها لم يجد فيها شيئاً منها كالسراب. قال مقاتل: تقع على الأرض فتسوَّى بها. ثم قيل هذا مثل. قال الماوردي: وفيما ضُرِب له ثلاثة أقوال: أحدها أنه مَثَلٌ ضربه الله تعالى للدنيا يظن الناظر إليها أنها واقفة كالجبال، وهي آخذة بحظها من الزوال كالسحاب؛ قاله سهل بن عبد الله. الثاني: أنه مثلٌ ضربه الله للإيمان تحسبه ثابتاً في القلب وعمله صاعد إلى السماء. الثالث: أنه مثل ضربه الله للنفس عند خروج الروح والروح تسير إلى العرش. { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي هذا من فعل الله، و(ما) هو فعل منه فهو متقَن. و { تَرَى } من رؤية العين ولو كانت من رؤية القلب لتعدت إلى مفعولين.
والأصل تَرْأَى فألقيت حركة الهمزة على الراء فتحرّكت الراء وحذفت الهمزة، وهذا سبيل تخفيف الهمزة إذا كان قبلها ساكن، إلا أن التخفيف لازم لتَرَى. وأهل الكوفة يقرؤون: { تَحْسَبُهَا } بفتح السين وهو القياس؛ لأنه من حَسِب يحسَب إلا أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافها أنه قرأ بالكسر في المستقبل، فتكون على فَعِل يفعِل مثل نعِم ينعِم وبَئِس يبئِس وحكي يَئس ييَئِس من السالم، لا يعرف في كلام العرب غير هذه الأحرف. { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } تقديره مرّاً مثل مرّ السحاب، فأقيمت الصفة مقام الموصوف والمضاف مقام المضاف إليه؛ فالجبال تُزال من أماكنها من على وجه الأرض؛ وتُجمع وتُسيَّر كما تُسيّر السحاب، ثم تُكسّر فتعود إلى الأرض كما قال:
{ وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً }
[الواقعة: 5]. { صُنَعَ اللَّهِ } عند الخليل وسيبويه منصوب على أنه مصدر؛ لأنه لما قال عز وجل: { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } دلّ على أنه قد صنع ذلك صنعاً. ويجوز النصب على الإغراء؛ أي انظروا صنع الله. فيوقف على هذا على { السَّحَابِ } ولا يوقف عليه على التقدير الأوّل. ويجوز رفعه على تقدير ذلك صنع الله. { الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي أحكمه، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" رحم الله من عمل عملاً فأتقنه " وقال قتادة: معناه أحسن كل شيء. والإتقان الإحكام؛ يقال: رجل تِقْن أي حاذق بالأشياء. وقال الزهري: أصله من ابن تِقْن، وهو رجل من عاد لم يكن يسقط له سهم فضرب به المثل؛ يقال: أَرْمَى من ابن تِقْن ثم يقال لكل حاذق بالأشياء تقن. { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالتاء على الخطاب قراءة الجمهور. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالياء.
تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ/السيوطي 911 هـ)
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } تبصرها وقت النفخة { تَحْسَبُهَا } تظنها { جَامِدَةً } واقفة مكانها لعظمها { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير ]
{ كَالعِهْنِ } [70: 9 و101: 5] ثم تصير { هبآءً مَّنثُوراً }[23:25]
{ صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً { ٱلَّذِى أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَىْء } صنعه { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة
الاية تتكلم عن يوم القيامة للاسباب التالية:أولا- جميع المفسرين يقولون ان الحالة هي ليوم القيامة ولا أحد من المفسرين يشير الى انه يتحدث عن حالة اعتيادية (غير يوم القيامة) وهاذا ليس له اية علاقة بمعرفة او عدم االمفسرين لحركة الارض والجبال فالمفسرين القدماء كانوا خبراء في فهم القرآن واللغة العربية ولو كان لديهم ادنى شك في ذلك لذكروها.
ثانيا- الاية رقم 88 هي تكملة للاية السابقة رقم 87 وهذا واضح من خلال سياق الايتين وكذلك من خلال حرف الواو في بداية الاية رقم 88 وهي باي من الاحوال ليست واو الاستئنافية.
ثالثا- والاية رقم 88 يتطابق تماما مع وصف الايات الاخرى في القرآن (بعكس ما تقوله انت) عن يوم القيامة فالجبال تُجمع على شكل مجاميع فتسير سيرا (تبس بسّا) ثم تسقط وتنفجر وتصبح كالعهن المنفوش,
سورة الكهف
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47)
سورة طـه
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107)
سورة الطور
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10)
سورة الواقعة
إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6)
سورة الحاقة
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)
سورة المعارج
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)
سورة المزمل
يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14)
سورة المرسلات
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
سورة النبأ
وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20)
سورة التكوير
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)
سورة القارعة
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)
اذا الجبال تسير سيرا في يوم القيامة وهذا يتطابق مع الاية رقم 88
سورة النمل
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨)
والمفسرون يقولون ذلك ايضا
تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي (ت 671 هـ)
والأصل تَرْأَى فألقيت حركة الهمزة على الراء فتحرّكت الراء وحذفت الهمزة، وهذا سبيل تخفيف الهمزة إذا كان قبلها ساكن، إلا أن التخفيف لازم لتَرَى. وأهل الكوفة يقرؤون: { تَحْسَبُهَا } بفتح السين وهو القياس؛ لأنه من حَسِب يحسَب إلا أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافها أنه قرأ بالكسر في المستقبل، فتكون على فَعِل يفعِل مثل نعِم ينعِم وبَئِس يبئِس وحكي يَئس ييَئِس من السالم، لا يعرف في كلام العرب غير هذه الأحرف. { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } تقديره مرّاً مثل مرّ السحاب، فأقيمت الصفة مقام الموصوف والمضاف مقام المضاف إليه؛ فالجبال تُزال من أماكنها من على وجه الأرض؛ وتُجمع وتُسيَّر كما تُسيّر السحاب، ثم تُكسّر فتعود إلى الأرض كما قال
وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً
تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ/السيوطي 911 هـ
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } تبصرها وقت النفخة { تَحْسَبُهَا } تظنها { جَامِدَةً } واقفة مكانها لعظمها { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير
{ كَالعِهْنِ } [70: 9 و101: 5] ثم تصير
{ هبآءً مَّنثُوراً }[23:25] { صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً { ٱلَّذِى أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَىْء } صنعه { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة
رابعا- وقوله صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ينطبق تماما على احداث يوم القيامة اذ ان الله يتقن تسير مجريات يوم القيامة بضمنها تسير الجبال ثم نسفها ولا تنسى عزيزي ان السيطرة والاتقان في يوم القيامة هي اشد واصعب من الحالة الاعتيادية (غير يوم القيامة) اذ حركات الاجرام السماوية مرتبكة والانفجارات هنا وهناك والنجوم تطمس الخ , وهذا كله يحتاج الى اتقان شديد لكي تبقى كل شيء تحت السيطرة وتمشي الاحداث حسب الخطة الموضوعة مسبقا في اللوح المحفوظ , والله بنفسه يقر بان هناك اشياء اعقد واشد من الاشياء الاخرى على سبيل المثال
سورة غافر
لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57)
خامسا- القران يستعمل اسلوب التشبيه بواسطة (تمرّ مرّ ) , وهذا شائع الاستعمال في اللغة العربية اليك امثلة
علي يقاتل في المعركة قتال الابطال
اذا يُشبه علي هنا بالابطال في قتاله , فليس من المعقول ان يشبّه احدٌ علياً بالابطال اذا كان هو جبان في الواقع
زيد يركضُ ركض الغزال في السباق
فليس من المعقول ان اشبّه زيدا بالغزال وهو بطيء نسبيا ويأتي اخيرا في تسلسل المتسابقين
الجبال تمرّ مرّ السحاب
التشبيه هنا للحركة أو للسرعة بالاحرى حيث يشبّه القرآن سير او سرعة سير الجبال بسرعة جريان السحاب . ففي الايام العادية (غير يوم القيامة) تكون سرعة السحاب الى سرعة دوران الارض والجبال 1670 كم/ساعة كمقارنة سرعة السلحفاة مع سرعة الغزال فهل يصح ان يشبّه احد سرعة السلحفاة بسرعة الغزال !!! طبعا لا . لذلك فمن البديه ان التشبيه هنا لحالة خاصة تحدث في يوم القيامة الموعود
سادسا- لماذا استعمل القرآن الجملة تحسبها جامدة فهل هذا يعني ان القرآن يتحدث عن الحالة العادية (غير يوم القيامة) ؟ طبعا كلا لان الجبال في يوم القيامة سوف تُجمع وتسير سيرا كما في وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً ثم تنسف كالعهن المنفوش ولان الجبال عظيمة وعملاقة فعندما تسير في يوم القيامة في مجموعات تحسبها جامدة تماما كما تنظر الان الى السحاب المتراكمة المتلاطمة العظيمة عن بعد وتحسبها جامدة ولكنها تسير وهذا الكلام يذكره ايضا ابن عباس و الجلالين في تفسير الاية رقم 88 (مذكوران اعلاه). والجبال عندما تتجمع وتسير فتقع على الارض فتصبح كالعهن المنفوش
سابعا- معرفة او عدم معرفة المفسرين لدوران الارض في زمنهم لا يغيّر من الامر شيئا لان الآيتين واضحتان وليس هناك خلاف بين المفسرين في تفسير الايتين . ولكن دعاة الاعجاز يغبّون المفسرين السابقين العظماء فقط لتحقيق مئآربهم الخاصة, اذا التدليس واضح ولا جدال فيه
الكاتب: Shrek
المصدر منتدى الملحدين العرب
=========================================
تعليق للكاتب "الجن" أدناه :
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
لمن يقولون ان هذه الاية تعنى دوران الارض سواء حول نفسها او حول الشمس
ان تشبيه شئ بشئ اخر يعنى تشابهه من حيث المظهر او الكم او الكيفية او السرعة...الخ ونحن بصدد تشبيه حركة بحركة اخرى فالحركة ديناميكية يحددها شيئان السرعة والاتجاه
فلكى نقول ان حركة الارض (والتى يقولون ان الجبال تقوم مقام الارض فى هذه الاية) فى حركتها حول نفسها او حول الشمس هى نفسها حركة السحاب .....اذن وحتى يكون هذا الكلام صحيحا لابد ان يتطابق من حيث السرعة والاتجاه
فلنقارن اذن ونرى
اولا : الارض
سرعة دوران الارض حول نفسها ....الاتجاه من الغرب الى الشرق...السرعة 47.- كم.ث
سرعة دوران الارض حول الشمس...الاتجاه عكس عقارب الساعة....السرعة29.8 كم.ث
http://www.windows.ucar.edu/tour/link=/kids_space/vel.html
لمن يقولون ان هذه الاية تعنى دوران الارض سواء حول نفسها او حول الشمس
ان تشبيه شئ بشئ اخر يعنى تشابهه من حيث المظهر او الكم او الكيفية او السرعة...الخ ونحن بصدد تشبيه حركة بحركة اخرى فالحركة ديناميكية يحددها شيئان السرعة والاتجاه
فلكى نقول ان حركة الارض (والتى يقولون ان الجبال تقوم مقام الارض فى هذه الاية) فى حركتها حول نفسها او حول الشمس هى نفسها حركة السحاب .....اذن وحتى يكون هذا الكلام صحيحا لابد ان يتطابق من حيث السرعة والاتجاه
فلنقارن اذن ونرى
اولا : الارض
سرعة دوران الارض حول نفسها ....الاتجاه من الغرب الى الشرق...السرعة 47.- كم.ث
سرعة دوران الارض حول الشمس...الاتجاه عكس عقارب الساعة....السرعة29.8 كم.ث
http://www.windows.ucar.edu/tour/link=/kids_space/vel.html
ثانيا :السحاب
الاتجاه غير محدد ويتوقف على اتجاه الرياح التى تحركه وكذلك المنخفضات والمرتفعات الجوية ودرجات الحرارة ... سرعة السحب
ليست ثابتة وتعتمد على ارتفاعها عن سطح الارض وايضا على سرعة الرياح وقد اخذت قياسات كثيرة فى مناطق كثيرة وبالطبع كانت السرعات متباينة وهى بالمتر ثانية 60 أو 70 أو اقل او اكثر .....لا حظوا ان سرعات الارض تقاس بالكيلومتر ثانية
In THEMIS sequence number V06930045, 217 degrees L_s and 47 degrees north latitude, we measure eastward cloud motion of 60 +/- 15 m/s at an altitude of 70 +/- 5 km. In THEMIS sequence number V10526009, 26 degrees L_s and 0.5 degrees north latitude, we measure westward cloud motion of 90 +/- 20 m/s at an altitude of 80 +/- 5 km.
http://adsabs.harvard.edu/abs/2005AGUFM.P21E..03M
وبناء عليه فهذا التشابه او التعويل بان هذه الاية تقول باى من حركتى الارض تشابه باطل ولا مجال حتى لمناقشته
--------------------
مواضيع ذات علاقة
20 تعليق(ات):
مر السحاب .. كيف يمر السحاب .. يمر ببطء شديد تكاد لا تلاحظ مروره إلا إذا قارنت موضع السحاب بجسم ثابت ..
و الجبال يا عزيزي ما هي إلا ناتج عن حركة ألواح القشرة الأرضية .. التي تتحرك بمعدل سنتيمترات قليلة كل سنة .. و بالتالي تتحرك الجبال أيضاً سنتيمرات قليلة .. سواء فالإتجاء الأفقي أو العمودي ..
رجاءاً إن لم تكن تمتلك معرفة شاملة بكافة العلوم أن لا توظف مواضيعك للتركيز على نقطة واحده و التغاضي عن بقية النقاط ..
عزيزي الملحد 00
أرجو أن تعمل عقلك ولو قليلا قبل أن تفرح بما تسوقه من الادلة التي تزيد من ايمان المسلمين الموحدين بوجود الخالق وباعجاز القران:
اولا:لا احد يقدس تفسيرات القران من قبل المفسرين القدماء 00ولا نلومهم ان يجتهدوا في تفسيرهم قد يصيبوا او يخطئوا فمن المستحيل في ذاك الوقت ان بفسروها بحركة الجبال في الحيادة الدنيا .
ثانيا: ورود الاية (( وترى الجبال 000)) بعد اية (( ونفخ في الصور00)) لاتعني انها خاصة بيوم القيامة00فلنستعرض الايات بالترتيب
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)
حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84)
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85)
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)
من الاية 82 الى 85
تتحدث الايات عن يوم القيامة 00لكن الاية 86 تتحدث عن اية ( حدث ) دنيوية هي اية الليل والنهار ( في الدنيا)
ومن ثم من جديد يتحدث الله عن النفخ في الصور (احداث يوم القيامة)
ومن ثم يتحدث عن اية دنيوية وهي حركة الارض 00اذا انه يقول 0(0وترى الجبال تحسبها جامدة)0اذا ان رب العالمين عندما يتحدث عن نسف الجبال او احداث يوم القيامة لا يقول ( ترى الجبال 00او ترى البحار 000الخ) بل يقول ( يوم تكون 00واذا البحار000الخ)
واذا افترضنا جدلا انه المقصود هو ارتفاع الجبال هو لنسفها ( يوم القيامة ) فهل من المعقول لمن يراها عندئذ ان يحسبها جامدة؟؟؟؟؟؟؟ اي عاقل سيصدق هذا 00بل سيكون مذعورا من حركتها السريعة 0واختتم رب العالمين الاية بقوله(( صنع الله الذي اتقن كل شي ءإِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
))
فالله ليس بحاجة لأن يدلل على بديع صنعه في يوم تكون الجبال فيه كالعهن المنفوش والأرض غير الأرض والسموات غير السموات إلى غير ذلك من مشاهد يوم القيامة المختلفة.
واخيرا يذكر لنا الله عز وجل الاية الاخيرة في هذه السورة ويخاطب الاقوام اللاحقة لعصر النبوة فيقثول((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ))
صدق الله العظيم
اليس الله بخالق كل شي وهو العليم بما خلق اذا لم لم يذكر بان الارض تسبح في فلك بالحرف الواحد وهي الاولى بالذكر كوننا نعيش عليها كما ذكر دوران الشمس والقمر في افلاك وذكر ان الشمس تجري لنكتشف انها تجري حول مركز المجرة لاحقا الم يقدر على ذلك وهو القدير ام خشي ان يكذبوا محمد وهو القادر على نصر دينه ورسوله ولو كره الكافرون لماذا يحتاج لنا لنسوف تسويفا اياته؟ الم يقارن القران الليل والنهار بالشمس والقمر بالدوران في افلاك وكانهما يدوران حول الارض (الليل والنهار)الم يذكر بان النهار هو من يظهر الشمس (والنهار اذا جلاها)والليل يخفيها(والليل اذ يغشاها)وهذا تصور بدائي واضح بان النهار والليل هما من يظهران الشمس ويخفيانهاوليس العكس الصحيح علميا الا يؤكد بان محمد كما ابناء عصره اعتقد بتسطح ومركزية الارض وان كل شي يدور حولها والدليل انه لم يتطرق نهائيا لمسالة دوران الارض كما ذكرت سابقاوناتي نحن الان لنقول بان القران ذكر ذلك في ايات غير واضحات ويجاهر المؤمنون بانه ذكر بان الشمس تجري بالحرف الواحد وذكر القران ايضا انها تسبح فايهما الصحيح ام نسوف السباحة لتصبح جريا ايضا لقد قصد القران ان الا رض ثابتة والشمس تدور حولها ولا شي غير ذلك فالرجاء من ذوي العقول ان لا يسوفوا فالحقيقة ساطعة كالشمس ولايمكن تخبئتها بغربال
ان تجدر الافكار في عقول الناس يجعل من العبث محاولة نقضها او حثى مناقشتها. ذلك حال افكار اتخذت صبغة عقائدية و عششت في عقول اناس منذ قرون وحملتها هاهجيال الى الاجيال لنلقنها بالقوة و الجبر معزولين عما سواها. حثى اذا تبث خطؤها اصررنا على صوابها او نثور عليها بالعنف الذي لقن لنا عنذ تعلمها رغم ان هدمها لا يستحق جهدا يذكر. الا ان الايمان الاعمى اتبث من ان تزحزحه العواصف.
fuبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي الامين . وبعد :
عزيزي كاتب مقال " مزاعم أن القرآن ذكر دوران الأرض ( الجبال ):
قال تعالى في كتابه العزيز :{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً }طه105وقال تعالى : {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً }طه107
ذلك هو حال الجبال يوم القيامة .
أما أن يقول الله تعالى : {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88.
لاحظ الفرق بين الآيات هناك يوم القيامة : دمار وتفتيت لدرجة تساوي الجبال بالأرض " {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً }طه107.
أما في الآية88 من سورة النمل فالجبال تتحرك حركة خفية لا يدركها الناظر إليها وعبر القرآن عنها بقوله: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ..) فالإتقان يغاير الدمار والهدم أليس كذلك ؟!!.
ولا يهم ما قاله المفسرون . بل المهم التدبر في آيات الله والتعمق بها . فالمفسرين لا يُعتبر كلامهم توقيف , بل قابل للخطأ , وقابل للصواب.
نعم الآية جائت وسط الحديث عن أهوال الآخرة . ولكن كان الأمر مجرد تورية للقوم لأنه و كما تقول أنت في مقالك : لو أن القرآن صرح بحركة الأرض لارتد الكثير من المؤمنين لأنهم لا يرون الأرض تتحرك ولقالوا لقد شطح محمد , إنه يدعي بأن الأرض تتحرك . من هنا كان موقعها موارى حتى يأت اليوم الذي يكتشف فيه الإنسان حركة الأرض فيصدق بذلك قوله تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53.
عزيزي الأمر واضح وجلي فلا داعي للف والدوران حول الحقيقة .
الآية 88 من سورة النمل تتحدث عن حركة الأرض . والآية (.. يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ..)الزمر آية 5 , تدل على كروية الأرض .
والليل والنهار كناية عن الأرض . إذاً فالأرض تجري كما قال الله تعلى : {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }الزمر5
فالآية تعني أن الأرض والشمس والقمر وجميع الكواكب والنجوم تسبح في أفلاكها الخاصة بها .
مع تحيات اخناتون داعية التوحيد
صديقي....دعك من العامة و عقلهم المتخم بالخرافات التي كانوا يتلقونها منذ أن ولدو لهذه الحياة و من الصعب إعادة العقل الذي تمت له عمليه غسل دماغ لسنوات عديدة....ألا ترى ردهم السخيف الطفولي في كل مقالة(((إذاً أنت من أين أتيت و من خلق لك أي؟؟ك لتتناسل به.هههه))شيىء يجعلني أضحك.ولكن ليس مسخرة بل (شر البلية ما يضحك).أرجو من القراء أن يتابعو كتاباتك بعقل مفتوح و أن يتخيلو أنهم يقرأون عن ديانة أخرى غير ديانتهم الحقيقة و سيتفاجئون من كم الخرافات: التي لو كانت من ديانة أخرى لخرو للأرض ضحكاً,السؤال هو؟ هل سيتغلبون على تفكيرهم الباطني المغسول و المبرمج بالعقلانية و التفهم. هل سيمارسون إنسانيتهم.لأنك لو سألت أي واحد منهم. ما الفرق بين الإنسان و الحيوان و لم الله أرسل الرسل للإنسان فقط و لم يرسل للحيوانات,فسيجيبونك فوراً:العقل.
فهل يا ترى سيستخدمونه هنا في قرائة مقالاتك.صدقني ..يجدون مقالاتك صعبة التصديق لأنهم يرفضون فكرة أنهم بشر لا يتفكرون و كانو مخدوعين العقل الباطني يرفض الفكرة فحسب بل و يرفضون اللإعتراف بالحق و يريدون منك أن تستسلم لهم فحسب. هم لا يعرفون لذة أن تقول (كفا أنها خرافات) لقد أحسست عندما قلتها بالنشوى و كأني ولدت من جديد و لكني لا أنكر أنني تطلبت جهدا كبيرا للخروج من السجن العقلي الذي كنت به,و أنا أشكر أمثالك الذين حرروني من الظلم و الجهل و الظلام و دمت للعقل.
بسم الله اللطيف الرحيم الذي بيده الأمر و التصريف و بعد:
اسمحوا لي بمداخلة في الموضوع فانا رغم أني لست عربي و لا علاقة لي بالعرب و لا بلسان العرب إلا أني يمكني أن أتفكر في هذا القرآن العظيم الذي لو كانت الأقلام هي الشجر و المداد هو المطر و الكتبة هم البشر ثم تكلم فيه بالمدح من شكر لما بلغوا ذرة مما يستحق من إجلال و تعظيم.
صديقي الحبيب كاتب المقال إن للبحث العلمي رجاله و رواده فليس كل من يمسك ورقة و قلم و يفقه بعض الكلمات يصير ناقد بارع و ليس العلم يا صديقي العزيز برميل موجود بدماغك جاهز تمد المغرفة فيه بما تريد فتصبها في الأطباق و الصحون إنما العلم شيء آخر أنت أبعد ما تكون عنه فكل كتاباتك ما هي إلا قيئ فكري و عفن خلقي فيا صديقي إن كنت لا تؤمن بالله و لا تحترم الإسلام و الأديان السماوية فعلي الأقل احترم العقل الذي تشهد أن لا اله إلا هو.
1- إن الآية 88 من سورة النمل لها دلالة مباشرة على دوران الأرض في الأحوال الاعتيادية و ليس يوم القيامة فقط فالمتأمل في النص الكريم يظهر له جليا أن الله عز في عليائه لا يتحدث عن أهوال يوم القيامة و لا عن مظاهره و لكنه سبحانه يتكلم عن عجائب خلقه و براعة صنعه فالنص كاملا :
(( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ))
فلو كان النص يتحدث فقط عن حال الجبال يوم القيامة لما ختم الآية بـ صنع الله الذي أتقن كل شيء و إنما سيختمها بما كان يختتم به الآيات التي تتناول أحوال يوم القيامة.
2- ورود حرف العطف لا يفيد بالضرورة أن المر الذي تمره الجبال بذاك الوصف يكون يوم القيامة فقط بل حرف العطف الذي يعطف الآية 88 على الآية 87 يدل على أن يوم النفخ في الصور المذكور في الآية 87 و الذي سيكون سبب لفزع من في السماوات و من في الأرض لا يكون على أرض أخرى بل سيكون على هذه الأرض و على من في هذه الأرض التي نعيش فيها الآن و التي تمر جبالها مر السحاب و وستضل تمر بذاك الوصف إلى يوم النفخة لان القرآن نص في سورة إبراهيم الآية 48 أن هذه الأرض تبدل بأرض أخرى و بأوصاف غير هذه الأوصاف المألوفة لدينا مثل دورانها و عليه كان من الضروري بيان الأرض التي تحدث فيه النفخة. و صفوة الكلام أن النفخ الذي يفزع من الناس المذكور في الآية المعطوف عليها لا يحصل بعد فناء الدنيا و إنما يحدث قبل فنائها و تبدليها بأرض أخرى و هذا بأن أتي بأحد لوازم الأرض الحالية و هي الدوران.
3- أما كون الجبال ذكرت جمعا فهو غاية الدقة العلمية إذ أن الجبال في أغلبيتها هي سلاسل متلاحمة و هو لا يقدم و لا يؤخر في ما يرد أن يرمي إليه صاحبنا
4- استدل صاحبنا بأنه لو كان القرآن يقصد سريان الجبال في الأحوال الاعتيادية لسخر المشركون من محمد و لصعدوا على جبل من جبال مكة ليسخروا من محمد فيا لها من صورة تهريجية يحاول من خلالها تمرير سخافاته التي تدع للقرف فهل كان الرجل حاضرا هناك ليعلم ردت فعل المشركين أم أنه يفترض كون المشركين كانوا على نهجه و حذوا حذو تفسيره إن مشركي العرب القدامى فما هو ظاهر أعقل من الملحدين العرب في العصر الحاضر فهو عجزوا عن فهم النص و الاستدلال عليه بحواسهم فتركوا أمر نقده كما تركوا أمر نقد الكثير من الظواهر القرآنية التي كان من الممكن لهم الاستدلال عليها لأغراض هم أعلم بها منا.
5- أنا لا أدري ما حكاية ( السرعة ) التي ينسبها الرجل في الزحمة للقرآن, هل ورد في النص القرآني أن الجبال تمر بسرعة مرور السحاب؟ النص عندما تحدث عن أن الجبال تمر مر السحاب لم يكن يتحدث عن السرعة بالمعني الديناميكي الفزيائي و انما يتحدث عن عدم شعور البشر بسريان الجبال تماما كعدم شعورهم بسريان السحب في كبد السماء و هذا مجال المقارنة بين سرعة الجبال و سرعة السحب:
*- أن مرور السحاب في كبد السماء يكون دون اهتزاز و لا ضجة و لا فوضي و كذلك دوران الأرض فلا يحدث اهتزاز و لا ضجة و لا فوضي لاحظ تفسير البيضاوي أدناه.
*- أن الله عز وجل يريد أن ينبه الإنسان على أن هذه الجبال التي يرها جامدة و التي توحي بأن الأرض ثابتة هي في حقيقة أمرها تسير كسريان هذا السحاب الذي يراه كل يوم فوق هامته فهو عز وجل يحاول أن يربط فكر المؤمن بظاهرة يراها باستمرار و يمكن له أن يستدل عليها بحواسه ليتفطن إلى ظاهرة غير لا يمكن أن يشعر بها أو يستدل عليها إلا باللجوء إلى أساليب غير متاحة إلا لأهل لاختصاص
فربط حركة الجبال بحركة السحاب لا علاقة له بالسرعة و لا بكيفية السير و لا بالاتجاهات و إنما بالانتظام و السير الحسن و الهدوء دون إحداث الضاجات و التعثرات
6- أنا لا ادري منذ متى كان كلام البشر و تفاسيرهم حجة على كلام الله و مراده إن من الغباء المستفحل في أواسط عرب العصر الاعتماد على تأويلات مضى عليها ما يزيد عن 12 قرنا إن القرآن يا ناس هو كلام الهي لا بد أن يعيشه الإنسان بمفهوم عصره و كل وصايا رسول الله عليه السلام لا بد أن تطبق تطبيق يتناسب مع مفاهيم العصر الحديث فان كان النص القرآني يحوى معنى محدد في عصر معين لقصور عقول ذاك الجيل في فهمه فهل على المسلم المعاصر الذي عايش تطورات علمية و آفاق فكرية أن يتقيد بمعني محدد بفكر مر عليه 12 قرن ؟.
8- قلت أن مفسرو القرآن قد أجمعوا على أنهم ذهبوا إلى ما ذهبت إليه كون الجبال تمر مر السحاب في غير الأحوال الاعتيادية لكن هذا غير صحيح لأنك في حقيقة الأمر لم تطلع على كتب تفسير القرآن إذ لو ألقيت نظرة عليها لعرفت أن من المفسرين المتقدمين فضلا عن المتأخرين من فسر النص التفسير العلمي الذي أنت بصدد نقده و من بينهم:
تفسير البيضاوي:(( " وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً " ثابتة في مكانها " وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ" في السرعة ذلك لان الأجرام الكبار إذا تحركت في سمت واحد لا تكاد تبين حركتها ))
تفسير الواحدي: ((" وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً " واقفة مستقرة " وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ" ذلك أن كل شيء عظيم و كل جمع كثير يقصر عنه الطرف لكثرته فهو في حسبان الناظر واقف و هو يسير ))
أما تفسير ابن كثير فلم يصرح بأي منهما
فأين الإجماع يا هذا ؟
9- سردت مجموعة من الآيات و قلت أنها جاءت في نفس سياق الآية 88 من سورة النمل لكن لو كان لك عقل يعمل لأدركت أن كل تلك الآيات التي قمت بجمعها أو التي قاموا لك بجمعها تتحدث عن أهوال يوم القيامة و كيفية نهاية التاريخ البشري و زوال هذه الأرض بينما الآية 88 تتحدث عن ظرف آخر و هو يوم النفخة التي يفزع من فعلها من في السماوات و من في الأرض و التي لا تزول بها الدنيا و لا تبدل من تأثيرها الأرض, إن منهج المقارنة في البحوث العلمية يتطلب جملة من الشروط يا صديقي من أهمها و أبرزها أن نقارن بين شيئين من نفس الجنس و في نفس الحقبة الزمنية فأنت قارنت نصوص تتحدث عن ظرفين زمنيين مختلفين و عن حادثتين متباينتين.
10- الله عز وجل لم يقتصر على هذا النص العظيم في إثبات حركة الأرض بل نص في آيات أخرى منها قوله عز وجل في سورة الأنبياء الآية 33: (( و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمر و القمر كل في فلك يسبحون )) و قوله عز وجل في سورة يس الآية 40: (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون )) فهاتين الآيتين تثبان بصفة جازمة كون أن للشمس و القمر دوران حول محور معين و كذلك أشار إلى أن الأرض تسبح في هذا الفلك تماما كالشمس و القمر ذلك لان كلا من الليل و النهار عبارة عن ظرفي زمان و ليس جسمان ماديان و لا بد للزمان من مكان يظهر فيه و المكان في النص القرآني هو كوكب الأرض الذي يقتسم الليل نصفه و النهار نصفه الآخر في حركة دائبة, و فعل الحركة و السريان أو الدوران و السباحة لم تقتصر في النص على الشمس و القمر فقط إذا لو كان المقصود الشمس و القمر وحدهما لاستعمل عبارة تفيد المثني ( كلاهما في فلك يسبحان ) لكنه استعمل أسلوب الجمع ليشمل فعل الحركة كل من الشمس و القمر بالإضافة إلى الأرض فقال ( كلٌ في فلك يسبحون )
أخيرا صديقي العزيز ربما أكون قد جانبت الصواب حسب المعايير التي تسير عليها أنت أو ربما أكون قليل الاطلاع على أسرار لغتك أو ربما أكون أصغر سنا منك بكثير فأنا لا زلت طالب لكن الشيء الذي أعرفه و الذي أنا متأكد منه أن القرآن إن لم تؤمن بأن مصدره إلهي فانك مجبر على أن تثبت الألوهية لمحمد عليه السلام.
ثم في آخر كلامي أريد أن اعلق على هذا, صاحب العقل المتفتح الذي يصف المسلمين فأنهم ذوي عقول معطلة و أنهم ذوى ردود طفولية فاسمع يا صاح إن المسلمين الذين تقول عن عقولهم بأنها تلقت خرافات من الأزمنة الأولى كان لهم فطاحل علما لم يسمع الدهر بأمثالهم هؤلاء العلماء الجهابذة هم الذين أمدوا الغرب بالمدنية و الحضارة يوم كانوا متقدين و كان الغرب متخلف بل متوحش, إن تلك الخرافات التي تشبع بها المسلمون القدامى هي التي جعلت منهم صانعي حضارة ملأت سمع الزمان و بصره لكن هل تعرف سر التخلف الذي نعيشه نحن المسلمون و الذي غرقتم فيه يا عرب إن السر الوحيد الأوحد هو وجود أمثالك في صفوف العرب و المسلمين الذين خدرتهم الدولارات و السيارات إن كلامك الذي كتبته في الأصل لا يرد عليه بمناقشة علمية بل ينبغي أن يرد عليه بصوت من الفم لا نسميه تجنبا لخدش الذوق العام
إن شر الدواب عند الله الصم البكم
فلا داعي للرعد على مَن أعمى الله بصيرتهم وبصائرهم فالذي لايفهم اللغة من شأنه أن يقول بما تهوى نفسه الأمارج بالسوء
ان قول الله تعالى-رب المشرقين ورب المغربين - الآية ليدل للعاقل وليس للمعاند انه اشارة واضحة ان في كل لحظة من الزمن يوجد مشرقين ومغربين اي لابد ان تكون الارض كروية لتحقق هاته الحقيقة ليكون نصف الكرة الارضية يبدؤه النهار ونصف الكرة الارضية الثانس يبدؤه الليل , اي نصف الكرة الارضية نهارا زمانه بغلب الاظاءة عليها ونصفها اللآخر ليلا بغلب الظلام عليها , وما بين كل مشرقين ومغربين ملايين لحظات النهار والليل تقدر بالجزء من الثانية كل لحظة . ويجمع الله هاته اللحظات لأهميتها في تنقل وتتابع الزمان على وجه الارض ليحقق الأسباب لتتحقق الحياة برهانها للخلائق فان كل لحظة هي مشرق في طرف من الارض ويقابلها في الطرف الاخر مغرب , اي كل اللحظات هي مشارق ومغارب ولدلك يسرد الله هاته الحقيقة الجعرافية والفلكية للارض مبرزا اهمية المكان التي بدورها تبين اهمية الزمان في حياة الناس بتعاقب الليل والنهار على كل بسيطة التي تعتبر للمقيم فيها كارض مستوية من شساعتها وثباة مكانها اي ليس فيها ارتجاج حتى تجعل الانسان يظن ان الارض غير كروية اي كوكب من الكواكب تسبح في الفظاء كما يشاهد الاجرام في السماء وقوله تعالى هدا - رب المشارق والمغارب- الآية , اي هاته اللآية تفسر استدارة سطح الارض تجعل منها كروية جغرافيتها ومن ثم كوكب في الفضاء باستدارتها حول نفسها .
ان حكمة دكره تعالى للمشرق والمغرب للارض وانها مشارق ومغارب كثسرة لها لتفسر استدارة سطح الارض وكرويته وان الارض كوكب وان المكان يجري به الزمان بالتناوب لكل شبر من الارض بتناوب متساوي ليبدي ميزان الله الدي قدره لتجري عليه الاسباب لتحقق برهان التعايش بالشهادة الزمانية باستدلال تعاقب الليل والنهار لتتحقق الشهادة لتكون في الآخرة تشهد على فرسة حياة الانسان في الارض ونتيجة تعايشه شهادة له بالصلاح او عليه بالطلاح.لأن الزمان هو مقياس الاسباب جريانها في المكان ولدلك لما حقق الله المكان حقق له الزمان بجعله سبحانه الارض مستديرة لكون تردد الاسباب تتاليا بتواترها تجعل للانسان امكانية التعلم من الملك الدي يثبته المكان وهو عالم الاجساد ويدل عليه الزمان وهو عالم الانفس من شعور وحس ونحوهما وهو عينه ما ركب عليه الانسان اد هو جسد وروح التي سيرها تعالى نفسا للمخلوق ليشعر بالحياة بها اي جريان الزمانعلى اسبابه يحملها , ولدلك قوله تعالى -والشمس والقمر بحسبان- الآية اي لولا استدارة الارض لما تمكنتا الشمس والقمر من تحقيق تتالي الزمان على سطح الارض وتردده ليتعاقب الليل والنهار حتى يتخد الانسان الشمس يستدل بها على عالم الاجساد بحساب عدد تعاقبها والقمر يستدل به على عالم الانفس بما يشعر به من ضن في اعماق احاسيسه بحساب عدد تعاقبه .
فيكون الله في الآية الاولى قد دكر استدارة سطح الارض وكرويتها وانها كوكب واهمية دلك لتحقق الاسباب على كمل وجه الارض بتساوي ويكون دلك تحقيق التعايش بين الخلائق بتساوي اي بالقسط وتكون مردودية التعايش على قدر عمل المخلوق كما في مقدار زمانها ونوعا في انها خيرا او شرا.
وفي الآية الثانية يكون تعالى قد دكر الاسباب بتحقيق الزمان بتتالي وتواتر موزون ليكون من دلك التعلم بشهادة تعاقب الاسباب بشهادة تعاقب الزمان بشهادة تغير المكان مادته وشكله وصورته ولونه وهو ختم احواله وظاهرها العارض للشهادة الاولى.
ان القرآن من عظمته فان سرده للحقائق هو من الكمال الجامع والمفصل لكل شيء وبسبب دلك هو معجز حتى تسمى الجملة منه آية , بل حتى قال عنه تعالى - وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون- الآية اي ادا كانت الشياطين تجري في كل واحد منكم يا ملحدون وهي لا تستطع على القرآن قدرة على علمه اي ان تعلمه حتى تعلم تأويله وحتى وان ارادت دلك فانها لاتستطيع فكيف لكم دلك وانتم اقل قدرا من الشياطين علما ؟؟؟؟؟ اي ادا كانت الشياطين غبية وهي كدلك وابسط دليل على دلك انها تسعى الى جهنم وهي تعلم فانكم يا ملحدون اعظم غباء منهم الى حد الادنى غاصة ادا كنتم من بني آدم فضلهم تعالى عن كل اجناس الخلائق بالعلم.
نور من الالجزائر المسلمة النية.
العنوان/www.elnoor_to@yahoo.com
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يونس بن محمد ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ; أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، وعنده غلام من الأنصار يقال له محمد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن يعش هذا الغلام فعسى ألا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة " . انفرد به مسلم
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?63065-
الصواعق العلمية تؤكد ما اخبرنا به الاسلام عن الجبال
إرسال تعليق