لقد كتبت وكتب العديد من الزملاء حول بلاغة القرآن، وهل هو بالفعل معجز بلاغيًا كما يُدعى عليه؟ وللأسف لم نتلق ردًا غير التجهيل بعلوم البلاغة وأسرار البيان، والطريف أن التجهيل يأتي ممن يجهلون ما يجهلوننا بشأنه، ويكتفون بقص شذرة من هنا أو هناك ولصقها كرد مفحم ثم الاسترخاء مطمئنين القلب والبال بما جهلوه، أي أننا لم نتلق ردًا في الحقيقة.
البلاغة مسألة تعتمد على الذائقة، والذائقة تختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر ومن زمن لآخر، لذا تجد أن النقاد القدامى في تصنيفهم لطبقات الشعراء يختلفون، فمنهم من يقدم البحتري على أبي تمام والعكس، ومنهم من يضع المتنبي بعد أصحاب المعلقات، والمعري يرى أن ما كتبه المتنبي (معجز) وهكذا، وهذا إن دل على شئٍ فإنما يدل على أن البلاغة لا سقف لها ولا قعر، وحتى لو افترضنا جدلاً أن نصًا ما هو أبلغ النصوص فهذا لا يعني إعجازًا ولا هم يحزنون.
في هذا الموضوع أود طرح مسألة متعلقة بالقرآن ولكن بعيدًا عن البلاغة وهلاميتها،مسألة الحكمة في القرآن، ويبدو الموضوع للوهلة الأولى واضحًا، فكلنا نعرف ما الحكمة ونعرف أن القرآن ملئ بالحكمة إذ جاء (من لدن حكيم خبير) ، ولكن لنكن أكثر دقة ونعرف مصطلحاتنا أولاً كي لا يتشعب الموضوع كعادة ما لا يُقدر على إثباته.
الحكمة عرفها البعض بأنها (اكتساب العلم من التعلم) وبذا وازوا بينها وبين الخبرة، وعرفها البعض بأنها (عمل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي) وبذا قرنوها بحسن التقدير والتدبير، وعرف لسان العرب علم الحكمة بأنه (البحث عن حقائق الأمور على ما هي عليه في الوجود) أي أنه تبنى المفهوم اليوناني في قرنها بمبحث فلسفي رئيس، وفي أحد تعريفاتها التي جاءت بتاج العروس كانت (هيئة القوة العقلية العلمية) وواضح تأثر الزبيدي بالفلسفة اليونانية أيضًا، كما أن كلمة (الفلسفة) تعني باليونانية حب الحكمة، مما يدل على توجههم في تعريفها، ولكن ما الحكمة في القرآن؟
ذكرت كلمة الحكمة في 21 موضع في القرآن، بدون أي تعريف أو تحديد، ربما لوضوح الكلمة واستقرار دلالتها في ذاك الوقت، ولكن المفسرين كان لهم رأيًا آخر، وإكمالاً لمسلسل التهويمات وإضفاء هالة كهنوتية حول أمور يمكن تناولها ببساطة، وضعوا عشرات المعاني لكلمة الحكمة في القرآن، واختلفوا حولها اختلافًا كثيرا، فمنهم من يقول أنها النبوة، ومنهم من يقول أنها السنة، ومنهم من يقول أنها ما في القرآن من أحكام، ويتفقون أنها جاءت في القرآن بمعاني العدل والعلم والحلم والنبوة والقرآن والإنجيل، وأظن أن المفسرين وقعوا في مأزق مقارنة الحكمة في القرآن بحكمة وفلسفة البلدان صاحبة الحضارات والكتب التي غزوها، فأي مقارنة لن تكون في صالح القرآن على الإطلاق، لذا أرادوا أن يبتكروا تخريجات بالدوران حول معنى الحكمة الوارد بالأيات القرآنية، ولكن ما الذي قدمه القرآن للإنسانية من الحكمة، وما هي إضافته للتجربة البشرية الغنية والمتنوعة؟
لقد قرأت القرآن مئات المرات، وأحفظ منه قدرًا ليس باليسير، وملاحظتي الأولية أن الحكمة -بتعريفاتها المختلفة- التي قدمها القرآن كانت بسيطة وسطحية، بل وتتسم أحيانًا بسذاجة في الطرح، إنها بمعنى أدق لا تتعدى حكمة رجل صحراوي تسنى له الاطلاع على القليل من خبرات المدن الأكثر تحضرًا، والقراءات البسيطة التي تناولها بمفهوم صحراوي جاف فرغها من تجربتها الإنسانية التي تقف وراءها، ولكي يكون كلامنا أكثر تحديدًا سأضرب بعض الأمثلة لما أقصده من الحكمة في القرآن أو عند الحضارات النهرية المجاورة أو عند اليونان.
فمثلاً ومن ناحية التشريع لم يغط القرآن غير القليل مقارنة بشرائع حمورابي التي بلغت 282 قانون، وتعامل مع الجرائم بنفس منطقها العنيف، برغم أن تشريعات موسى الأقدم من القرآن بكثير بها بنود أعتبرها شخصيًا أكثر حكمة وتحضرًا، كعقوبة السرقة أو التعامل مع العبد الآبق، كذلك الإنجيل وهو الذي ظهر في مدينة ومجتمع أكثر تحضرًا من البيئة التي ظهر فيها القرآن، وهذه بعض الأمثلة من التشريعات السابقة لقضايا عالجها القرآن:
- (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) ، ( من أمسك بطرف رداءك فاترك له رداءك كله)
الإنجيل
- (لا تعيد العبد الهارب إلى سيده) ، (على السارق أن يعوض صاحب المال)
تشريع موسى
وفي مضمار الخبرة الإنسانية فلا يستطيع القرآن ولا لدقيقة مجاراة حكمة ما بين النهرين ولا مصر ولا اليونان، وسأترككم مع بعض حكمهم لتقارنوا بأنفسكم:
من نصوص الحكيم (أحيقار) مستشار الملك الآشوري سنحريب والتي سبقت الإسلام بحوالي 1500 سنة:
- فصرت لي يا ابني كالعقرب الذي لسع صخرة فقالت الصخرة. إنك لسعت قلبا جامدا ثم لسع إبرة فقيل له : إنك لسعت حمة شرا من حمتك.
- الخنزير لو طال ذنبه سبعة أذرع لا يقوم مقام الحصان . ولو لان شعره و أبرق لما أمكن أن يلبسه الكريم
- سوسة الحنطة أفسدت أهراء الملوك و هي حقيرة الشأن
- إن الكلب الذي يأكل من صيده يصبح من فصيلة الذئاب . و اليد التي لا تجتهد تقطع من أصلها . والعين التي لا تبصر تقتلعها فراخ الغربان . فأي عمل صالح عملت معي يا بني لكي أذكرك فترتاح فيك نفسي؟
بعض حكم المصريين فيما يخص المرأة:
- لا تستمع إلى شكوى زوج أو زوجة من شريك حياته حتى لا تنحاز إلى أحدهما فتزيد اشتعال النار بدلاً من أن تطفئها
- يا بنى ... الزواج هو رحلة العمر فى بحر الحياة إن تلك الرحلة تحتاج إلى زاد حتى تنتقل بأمان إلى شاطىء نهر الحياة . تحتاج إلى زاد من الثقة والصبر والتسامح تحتاج إلى زاد من قوة السواعد المشتركة التى تمسك المجدافين حتى يضربا صفحة الماء معاَ فتحتفظ السفينة بتوازنها وتحنى لها العاصفة رأسها فتشرق الشمس بعدها فيساعد النسيم على أمان سير السفينة وهو يداعب شراعها ليكن ساعدك قوياَ فلا تيأس ولا تترك المجداف حتى لا تسير السفينة على غير هدى إنها رحلة العمر فليباركها الإله يا ولدى
-المرأة الجميلة ليست دائما طيبه ولكن المر أه الطيبة دائماَ جميلة
-لا تختر زوجتك بعينيك .. ولا تخترها بقلبك..بل اخترها بأذنيك وبعقلك
-الأم هي أم كل شيء في هذا الوجود هي التي تمنح الحياة فيجب أن تخضع لها الحياة
-الفرق بين الرجل والمرأه أن المرأة تلد الرجل ولكن الرجل لا يلد المرأة
بعض حكم اليونان:
- إعرف نفسك
- تكلم حتى أراك
- الرجل لا ينزل النهر مرتين
أما في مباحث الفلسفة (وهي الحكمة عند اليونان) فسنجد أن القرآن تطرق لها بسطحية وسذاجة بالغين، فمبحث أصل الكون وجوهره إكتفى بترديد بعض أساطير الأولين بدون تقديم أي نشاط عقلي كما فعل فلاسفة أقدم بكثير، وفي مبحث الأخلاق لم يطرح رؤية أو فلسفة، وإنما اكتفى بذكر خبرات عملية ضيقة لا تتسع لحضارات كبيرة، وأظنه قد انتقى الشائع من فضائل الأخلاق في مجتمعه الصحراوي بدون أن يرد إلى ذهنه بالطبع التطرق لفلسفته الأخلاقية، حتى براهين إثبات المحرك الأول التي أفرد لها أرسطو ضعف حجم القرآن من الأوراق نجده يردد فكرة سطحية تقريرية ويلح عليها ودائمًا ما تأتي بصيغ استنكارية إنشائية .....
إنني هنا أعيد تحدي المسلمين الفارغ حول البلاغة المزعومة إليهم بتحدي أظنه أهم منه، هل تستطيعون أن تأتونا بحكمة ذكرها القرآن لم تعرف قبله؟ هذا أولاً، أما ثانيًا وهو الأصعب، هل تستطيعون أن تأتونا بحكمة من القرآن فاقت ما أفرزته الحضارات السابقة ما بين النهرين ومصر واليونان؟
البلاغة مسألة تعتمد على الذائقة، والذائقة تختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر ومن زمن لآخر، لذا تجد أن النقاد القدامى في تصنيفهم لطبقات الشعراء يختلفون، فمنهم من يقدم البحتري على أبي تمام والعكس، ومنهم من يضع المتنبي بعد أصحاب المعلقات، والمعري يرى أن ما كتبه المتنبي (معجز) وهكذا، وهذا إن دل على شئٍ فإنما يدل على أن البلاغة لا سقف لها ولا قعر، وحتى لو افترضنا جدلاً أن نصًا ما هو أبلغ النصوص فهذا لا يعني إعجازًا ولا هم يحزنون.
في هذا الموضوع أود طرح مسألة متعلقة بالقرآن ولكن بعيدًا عن البلاغة وهلاميتها،مسألة الحكمة في القرآن، ويبدو الموضوع للوهلة الأولى واضحًا، فكلنا نعرف ما الحكمة ونعرف أن القرآن ملئ بالحكمة إذ جاء (من لدن حكيم خبير) ، ولكن لنكن أكثر دقة ونعرف مصطلحاتنا أولاً كي لا يتشعب الموضوع كعادة ما لا يُقدر على إثباته.
الحكمة عرفها البعض بأنها (اكتساب العلم من التعلم) وبذا وازوا بينها وبين الخبرة، وعرفها البعض بأنها (عمل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي) وبذا قرنوها بحسن التقدير والتدبير، وعرف لسان العرب علم الحكمة بأنه (البحث عن حقائق الأمور على ما هي عليه في الوجود) أي أنه تبنى المفهوم اليوناني في قرنها بمبحث فلسفي رئيس، وفي أحد تعريفاتها التي جاءت بتاج العروس كانت (هيئة القوة العقلية العلمية) وواضح تأثر الزبيدي بالفلسفة اليونانية أيضًا، كما أن كلمة (الفلسفة) تعني باليونانية حب الحكمة، مما يدل على توجههم في تعريفها، ولكن ما الحكمة في القرآن؟
ذكرت كلمة الحكمة في 21 موضع في القرآن، بدون أي تعريف أو تحديد، ربما لوضوح الكلمة واستقرار دلالتها في ذاك الوقت، ولكن المفسرين كان لهم رأيًا آخر، وإكمالاً لمسلسل التهويمات وإضفاء هالة كهنوتية حول أمور يمكن تناولها ببساطة، وضعوا عشرات المعاني لكلمة الحكمة في القرآن، واختلفوا حولها اختلافًا كثيرا، فمنهم من يقول أنها النبوة، ومنهم من يقول أنها السنة، ومنهم من يقول أنها ما في القرآن من أحكام، ويتفقون أنها جاءت في القرآن بمعاني العدل والعلم والحلم والنبوة والقرآن والإنجيل، وأظن أن المفسرين وقعوا في مأزق مقارنة الحكمة في القرآن بحكمة وفلسفة البلدان صاحبة الحضارات والكتب التي غزوها، فأي مقارنة لن تكون في صالح القرآن على الإطلاق، لذا أرادوا أن يبتكروا تخريجات بالدوران حول معنى الحكمة الوارد بالأيات القرآنية، ولكن ما الذي قدمه القرآن للإنسانية من الحكمة، وما هي إضافته للتجربة البشرية الغنية والمتنوعة؟
لقد قرأت القرآن مئات المرات، وأحفظ منه قدرًا ليس باليسير، وملاحظتي الأولية أن الحكمة -بتعريفاتها المختلفة- التي قدمها القرآن كانت بسيطة وسطحية، بل وتتسم أحيانًا بسذاجة في الطرح، إنها بمعنى أدق لا تتعدى حكمة رجل صحراوي تسنى له الاطلاع على القليل من خبرات المدن الأكثر تحضرًا، والقراءات البسيطة التي تناولها بمفهوم صحراوي جاف فرغها من تجربتها الإنسانية التي تقف وراءها، ولكي يكون كلامنا أكثر تحديدًا سأضرب بعض الأمثلة لما أقصده من الحكمة في القرآن أو عند الحضارات النهرية المجاورة أو عند اليونان.
فمثلاً ومن ناحية التشريع لم يغط القرآن غير القليل مقارنة بشرائع حمورابي التي بلغت 282 قانون، وتعامل مع الجرائم بنفس منطقها العنيف، برغم أن تشريعات موسى الأقدم من القرآن بكثير بها بنود أعتبرها شخصيًا أكثر حكمة وتحضرًا، كعقوبة السرقة أو التعامل مع العبد الآبق، كذلك الإنجيل وهو الذي ظهر في مدينة ومجتمع أكثر تحضرًا من البيئة التي ظهر فيها القرآن، وهذه بعض الأمثلة من التشريعات السابقة لقضايا عالجها القرآن:
- (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) ، ( من أمسك بطرف رداءك فاترك له رداءك كله)
الإنجيل
- (لا تعيد العبد الهارب إلى سيده) ، (على السارق أن يعوض صاحب المال)
تشريع موسى
وفي مضمار الخبرة الإنسانية فلا يستطيع القرآن ولا لدقيقة مجاراة حكمة ما بين النهرين ولا مصر ولا اليونان، وسأترككم مع بعض حكمهم لتقارنوا بأنفسكم:
من نصوص الحكيم (أحيقار) مستشار الملك الآشوري سنحريب والتي سبقت الإسلام بحوالي 1500 سنة:
- فصرت لي يا ابني كالعقرب الذي لسع صخرة فقالت الصخرة. إنك لسعت قلبا جامدا ثم لسع إبرة فقيل له : إنك لسعت حمة شرا من حمتك.
- الخنزير لو طال ذنبه سبعة أذرع لا يقوم مقام الحصان . ولو لان شعره و أبرق لما أمكن أن يلبسه الكريم
- سوسة الحنطة أفسدت أهراء الملوك و هي حقيرة الشأن
- إن الكلب الذي يأكل من صيده يصبح من فصيلة الذئاب . و اليد التي لا تجتهد تقطع من أصلها . والعين التي لا تبصر تقتلعها فراخ الغربان . فأي عمل صالح عملت معي يا بني لكي أذكرك فترتاح فيك نفسي؟
بعض حكم المصريين فيما يخص المرأة:
- لا تستمع إلى شكوى زوج أو زوجة من شريك حياته حتى لا تنحاز إلى أحدهما فتزيد اشتعال النار بدلاً من أن تطفئها
- يا بنى ... الزواج هو رحلة العمر فى بحر الحياة إن تلك الرحلة تحتاج إلى زاد حتى تنتقل بأمان إلى شاطىء نهر الحياة . تحتاج إلى زاد من الثقة والصبر والتسامح تحتاج إلى زاد من قوة السواعد المشتركة التى تمسك المجدافين حتى يضربا صفحة الماء معاَ فتحتفظ السفينة بتوازنها وتحنى لها العاصفة رأسها فتشرق الشمس بعدها فيساعد النسيم على أمان سير السفينة وهو يداعب شراعها ليكن ساعدك قوياَ فلا تيأس ولا تترك المجداف حتى لا تسير السفينة على غير هدى إنها رحلة العمر فليباركها الإله يا ولدى
-المرأة الجميلة ليست دائما طيبه ولكن المر أه الطيبة دائماَ جميلة
-لا تختر زوجتك بعينيك .. ولا تخترها بقلبك..بل اخترها بأذنيك وبعقلك
-الأم هي أم كل شيء في هذا الوجود هي التي تمنح الحياة فيجب أن تخضع لها الحياة
-الفرق بين الرجل والمرأه أن المرأة تلد الرجل ولكن الرجل لا يلد المرأة
بعض حكم اليونان:
- إعرف نفسك
- تكلم حتى أراك
- الرجل لا ينزل النهر مرتين
أما في مباحث الفلسفة (وهي الحكمة عند اليونان) فسنجد أن القرآن تطرق لها بسطحية وسذاجة بالغين، فمبحث أصل الكون وجوهره إكتفى بترديد بعض أساطير الأولين بدون تقديم أي نشاط عقلي كما فعل فلاسفة أقدم بكثير، وفي مبحث الأخلاق لم يطرح رؤية أو فلسفة، وإنما اكتفى بذكر خبرات عملية ضيقة لا تتسع لحضارات كبيرة، وأظنه قد انتقى الشائع من فضائل الأخلاق في مجتمعه الصحراوي بدون أن يرد إلى ذهنه بالطبع التطرق لفلسفته الأخلاقية، حتى براهين إثبات المحرك الأول التي أفرد لها أرسطو ضعف حجم القرآن من الأوراق نجده يردد فكرة سطحية تقريرية ويلح عليها ودائمًا ما تأتي بصيغ استنكارية إنشائية .....
إنني هنا أعيد تحدي المسلمين الفارغ حول البلاغة المزعومة إليهم بتحدي أظنه أهم منه، هل تستطيعون أن تأتونا بحكمة ذكرها القرآن لم تعرف قبله؟ هذا أولاً، أما ثانيًا وهو الأصعب، هل تستطيعون أن تأتونا بحكمة من القرآن فاقت ما أفرزته الحضارات السابقة ما بين النهرين ومصر واليونان؟
الكاتب : شيزوفرانيا
المصدر منتدى الملحدين العرب
3 تعليق(ات):
أثير
لو قرأت كتاب نهج البلاغة لوجدته اكثر بلاغة من القران. كثير من الشعراء القدامى ابلغو اكثر من القراءن.
القرءان قد يكون بليغ ولكنه لم يقهر شعراء زمانه و لذا نزلت سورة الشعراء.
على كل حال لا معجزة في بلاغة كتاب او قصيدة.
عذرا على التأخر في الرد
بالفعل عزيزي
لا تصلح البلاغة أن تكون معجزة ، كما لا يصلح التفوق على الناس ان يكون اعجازا هو الآخر طالما كان واقعا ضمن حدود قدرة الانسان والا فقد عجز الانكليز على ان يأتوا بمثل ما أتى به شكسبير من دون أن يكون ما أتى به شكسبير من عند الله! وكذلك المتفوقين الاوائل في أي مجال من المجالات كالطلاب الأوائل في الجامعات أو كأصحاب الارقام القياسية في الرياضة مثلا حيث لا يمكن اعتبار ما يصل اليه بطل العالم برفع الاثقال بوزن فوق الثقيل أو بطل العالم بالسباحة اعجازا لأن لا احد يستطيع الوصول الى مستواهم في ما فعلوه
تحياتي لك
مشكلتنا ليست البلاغة ولا اي كتاب
مشكلنتا في التقديس والخوف من المعرفة
فما الفرق بينه وبين أي كتاب أو دستور اخر وكل الكتب
لماذا نرفض ان نبقيه في عصره ونريد ان نجمل منه لكل العصور
لكن الغريق يتمسك بقشة
وقد انجته ولكن ماذنبنا لنقدس له ما نجاه ونبقلى حافظين لها متعفنة وقديمة
إرسال تعليق