مقدمة
يزعم دعاة الإعجاز العلمي أن القرآن قد أشار إلى نظرية الإنفجار الكبير في الوقت الذي يعترف فيه د. زغلول النجار أنه لا يؤمن بهذه النظرية العلمية لأن العلوم المكتسبة وصلت إلى حقيقة بل لمجرد وجود إشارة لها فى كتاب الله أو في سنة رسوله كما يزعم!.
وقد ناقشت جوابه في موضوع بيان تدليس الدكتور زغلول النجار في لقائه مع منتدى التوحيد وأشرت فيه إلى أن المتدينين على اختلاف أديانهم يؤوّلون هذه النظرية لتتناسب مع نصوص دينهم وكذلك الأسطورة السومرية التي تنص على إبعاد السماء عن الأرض وفصلهما عن بعضهما وهو نفس ما يقوله القرآن وكلاهما لا علاقة له بالإنفجار الكبير لا من قريب ولا من بعيد.
والإنفجار الكبير يشير إلى النظرية السائدة بأن الكون قد بدأ كنقطة لامتناهية في الكثافة والحرارة وتمدد خلال جزء ضئيل جدا من الثانية فنشأ بذلك المكان والزمان والمادة، وخلال مليارات السنين بَرَد الكون مما أدى إلى ظهور المجرات والنجوم والكواكب ولا يزال تمدد الكون مستمرا. هذه النظرية لا تفسر لماذا حدث الإنفجار الكبير ولا تخبرنا هل كان هنالك شيء قبل ذلك الإنفجار أم لا.
يزعم دعاة الإعجاز العلمي أن القرآن قد أشار إلى نظرية الإنفجار الكبير في الوقت الذي يعترف فيه د. زغلول النجار أنه لا يؤمن بهذه النظرية العلمية لأن العلوم المكتسبة وصلت إلى حقيقة بل لمجرد وجود إشارة لها فى كتاب الله أو في سنة رسوله كما يزعم!.
وقد ناقشت جوابه في موضوع بيان تدليس الدكتور زغلول النجار في لقائه مع منتدى التوحيد وأشرت فيه إلى أن المتدينين على اختلاف أديانهم يؤوّلون هذه النظرية لتتناسب مع نصوص دينهم وكذلك الأسطورة السومرية التي تنص على إبعاد السماء عن الأرض وفصلهما عن بعضهما وهو نفس ما يقوله القرآن وكلاهما لا علاقة له بالإنفجار الكبير لا من قريب ولا من بعيد.
والإنفجار الكبير يشير إلى النظرية السائدة بأن الكون قد بدأ كنقطة لامتناهية في الكثافة والحرارة وتمدد خلال جزء ضئيل جدا من الثانية فنشأ بذلك المكان والزمان والمادة، وخلال مليارات السنين بَرَد الكون مما أدى إلى ظهور المجرات والنجوم والكواكب ولا يزال تمدد الكون مستمرا. هذه النظرية لا تفسر لماذا حدث الإنفجار الكبير ولا تخبرنا هل كان هنالك شيء قبل ذلك الإنفجار أم لا.
وبالرغم من الحكمة المقبولة في علم الكونيات الحديث بأنه لا معنى للسؤال عن ما قبل الإنفجار الكبير وذلك لأن الإنفجار الكبير هو ما يدعوه الفيزيائيون "التفرد" (singularity) وهو اللحظة التي تتوقف عندها قوانين الفيزياء، إلا أن بعض الباحثين في هذا العلم يعتقدون إمكان تمثيل الكون بما يدعى النموذج الدوري Cyclic Model كأن يمر الكون بسلسلة لانهائية من الانفجارات الكبيرة Big Bangs والتقلصات الكبيرة Big Crunches. ووفقا للنموذج الجديد الذي وضعه Steinhardt و Neil Turok فإن كوننا يوجد في غشاء ثلاثي الأبعاد (على اليمين في الصورة أدناه) إلى جانب غشاء لكون آخر غير مرئي لنا ويرتطم هذان الغشاءان ببعضهما البعض كل عدة تريليونات من السنين أو نحو ذلك فتتولد عاصفة نارية من الطاقة مشابهة للإنفجار الكبير. وكما في نموذج الإنفجار الكبير فإن الكون يَبرَد وتتكون المجرات ويتمدد الكون حتى يصل إلى ما يقرب من الفراغ إلا أن النموذج الدوري يفترض عودة الكرّة دوما في تصادمات لاحقة، وبذلك يكون الزمان والمكان لانهائيين.
المصادر: 1 و 2 و 3 .
وسأذكر في هذا الموضوع ما يقترحه الإسلام بخصوص أول شيء خلقه الإله ومدى التعارض بين النصوص الواردة في هذا الباب وبما يبين بعض محاولات التوفيق والتلفيق التي يقوم بها شيوخ الدين بهذا الخصوص.
خلق السماوات والأرض في ستة أيام
ما هو أول شيء خلقه الله حسب أقوال محمد الذي يقدم نفسه كرسول للإله خالق الكون، وما هي يا ترى المعلومات التي قدّمها عن بداية الكون وقد نتوقع هنا اقتراح نظرية أو فرضية ذات علاقة بالموضوع أو على الأقل فكرة مبسطة عن شيء مما قد حصل عند خلق الكون وبما ينسجم مع المعلومات العلمية الحديثة لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد تلك الأدلة. فلنبدأ في استعراض نصوص القرآن والسنة.
وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا (هود: 7)نلحظ في النص القرآني الموضعَ غير المناسب الذي حـُشِرت فيه جملة "وكان عرشه على الماء" والذي يوحي للمرء بأن الله قد استطاع أن "يبلونا" لأن عرشه -ولحسن الحظ- كان على الماء دون أدنى مناسبة بين الأمرين!.
ومن المعلوم أن القرآن قد اقتبس خلق السموات والأرض في ستة أيام من الكتاب المقدس اليهودي، هذا النص الذي يؤوّله كثير من أتباع الديانات الإبراهيمية بمن فيهم المسلمين المتمسكين بحرفية النصوص وذلك تهربا من معناه الذي لا يصح فالأرض علميا لم تتشكل إلا بعد مليارات السنين من نشأة الكون فعمر كوكب الأرض يقدر بـ 4.6 مليار سنة بينما يقدر عمر الكون بـ 14 مليار سنة. المصدر
تختلف مدة اليوم باختلاف سرعة دوران الكوكب حول نفسه ولا يوجد أي كوكب قبل الخلق بالطبع، كما إن مدة اليوم الأرضي ليست قيمة ثابتة بل متغيرة حسب الزمن فتقدر مدة اليوم الأرضي قبل حوالي 370 مليون سنة على سبيل المثال بـ 22 ساعة، كما إن معدل دوران كوكب الأرض حول محوره في حالة تباطؤ مستمر. المصادر 1 و 2 .
ويحاول الدكتور زغلول النجار في مقاله خلق السماوات والأرض في ستة أيام تأويل النصوص القرآنية التي تذكر اختلاف الليل والنهار لتشير بزعمه إلى ذلك التباطؤ وليس الى اختلافهما على الموقع الواحد من الأرض بينما نعلم أن القرآن لم يَعرف اختلاف الليل والنهار في اليوم الواحد نفسه على الأرض حيث قرّر مدة الصيام بقوله "ثم أتموا الصيام إلى الليل" جهلا مِن مؤلفه بحال الليل في مناطق الأرض القريبة من القطبين، وقد بيّنت ذلك بالتفصيل في مقال بيان تدليس الدكتور في هذا الموضع.
أما عن زعمه ذكر القرآن لكروية الأرض فتجدون الرد عليه في موضوع هل الأرض كروية في القرآن وتحديدا بشأن نصوص التكوير والإيلاج ذات الصلة بالليل والنهار في هذا الموضع منه.
القرآن و توسع الكون
يرى الإعجازيون أن النص القرآني والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (الذاريات: 47) يمثل معجزة، غير أن هذه الدعوى تصطدم بأربع إشكالات وهي:
الإشكال الأول: السماء ليست الكون
السماء لا تعني الكون والقرآن قد عرّف السماء بأنها سقف محفوظ ومرفوع بلا عمد.
من تفسير الطبري للنص القرآني: "والسماء رفعناها سقفا بقوة"
ويقول القرآن: "إذا السماء انفطرت"(الإنفطار: 1) وكذلك: "إذا السماء انشقت" (الإنشقاق: 1) ولو فرضنا جدلا أن لفظ "السماء" يمكن أن يأتي بمعنى "الكون" في القرآن كما يريد الإعجازيون له أن يكون في نص "وإنا لموسعون" فإن الكون حسب القرآن سينفطر ويتشقق في نهاية العالم لا أن يستمر في التوسع !
ودعاة الإعجاز يستخدمون كلمة "السماء" اليوم بمعان عديدة حسب ما ينفع غرضهم المسبق.
وكي لا نطيل في هذا الأمر أحيل القارئ الكريم إلى هذين المقالين عن معنى السماء في القرآن. (وجعلنا السماء سقفا محفوظا، وكذلك السماء في القرآن).
الإشكال الثاني: تعارض توسع الكون مع بناء السماء بقوة
من معجم تاج العروس:
أَيد : آدَ يَئِيدُ أَيْداً، إِذا اشتَدَّ وقَوِيَ، عن أَبي زيد. وقال امرؤ القيس يَصفُ نَخِيلاً:وتؤكد التفاسير كذلك أن "أيد" تعني "قوة" وقد نقلت تفسير الطبري للنص في النقطة السابقة، وفي تفسير ابن كثير "بأيد أي بقوة" وفي تفسير القرطبي: "ومعنى بأيد أي بقوة وقدرة".
فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصـولُـه ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا
آدَت أُصولُه: قَوِيَتْ ....... وفي خُطبة عليّ كرَّمَ اللّه وَجهَه وأَمَسكهَا منْ أَنْ تَمورَ بأَيْدِهِ أَي بقُوَّته. وقوله عزّ وجلّ"واذْكُرْ عَبْدَنَا دَاود ذَا الأَيْدِ" أَي ذا القُوّة.
إن توسّع الكون يتعارض مع البناء بقوة فكيف يعطف القرآن تأكيده توسع السماء بقوله "وإنـّا لموسعون" على جملة تقول بـ "بناء السماء بقوة" بينما سيؤدي توسع الكون في حالة استمراره إلى تبعثر الكون واضمحلاله!
The universe continues to expand and in fact is speeding up under the influence of a mysterious energy force. If things keep going this way, the future of the universe looks bleak: Stars will burn out, galaxies will disintegrate, and the universe will end eternally dark and lifeless
الترجمة : يستمر الكون بالتوسّع وفي الحقيقة هو يتسارع بتأثير قوة طاقة غامضة، إذا استمر الأمر على هذا المنوال فإن مستقبل الكون يبدو كئيبا : النجوم سوف تنطفئ، المجرات سوف تتفسخ، والكون سينتهي مظلما وعديم الحياة.
المصدر في مجلة ديسكفر
لا يبدو وصف الوضع الذي سيؤول إليه الكون إن استمر توسّعه مناسبا لعطفه على "بناء السماء بقوة" فهنالك تعارض بين بناء السماء بقوة وبين توسع الكون وليس اتفاقا.
ألا ترون معي ضرورة استبدال "وإنا لموسعون" بـ "لكننا موسعون"؟
الإشكال الثالث: غياب الدليل على استمرار التوسع
يبين موقع ناسا أن علماء الكونيات يتصورون أحد مصيرين للكون، وقد ذكرنا الإحتمال الأول في النقطة السابقة وهو استمرار التوسع، إلا أن هنالك إحتمالا آخر لا يزال قائما وإن كان أقل احتمالا وهو أن تكون هنالك كتلة كافية في الكون لجعل الجاذبية تتمكن في النهاية من مقاومة الزخم الذي يدفع الكون إلى التوسّع ويتحول التوسّع إلى انكماش يستمر -وكما يبين المنحنى البرتقالي اللون في الرسم أدناه- إلى أكثر من عشرة مليارات سنة حتى وصول الحجم النسبي للكون إلى الصفر. ويقول الموقع :
"إن توسع أو إنكماش الكون يعتمد على محتواه وعلى تأريخه السابق. بوجود مادة كافية، سيتباطأ التمدد أو يتحول إلى إنكماش. من جهة اُخرى، تقود الطاقةُ المظلمة الكونَ إلى زيادة معدل التوسع"المصادر في موقع ناسا
http://map.gsfc.nasa.gov/universe/uni_fate.html
http://map.gsfc.nasa.gov/universe/uni_expansion.html
وقد أشار العالم البريطاني ستيفن هوكنج إلى عدم وجود فهم نظري جيد حتى الآن للظواهر التي تبين تسارع توسع الكون بعد فترة طويلة من تباطؤ ذلك التوسع، وأنه بدون ذلك الفهم لا يمكن التأكد من مستقبل الكون أو الإجابة على الأسئلة التي تظهر في الصورة أدناه:
الترجمة: هل سيستمر الكون بالتمدد إلى الأبد؟ هل التضخم من قوانين الطبيعة؟
أم إن الكون سيتقلص في النهاية؟ المصدر في يوتيوب
يفهم مما سبق أنه بالرغم من زيادة معدل التوسع بسبب الطاقة المظلمة إلا أن احتمال تبدل توسع الكون إلى إنكماش لا يزال ممكن الحدوث
الإشكال الرابع: لكلمة "موسعون" معانٍ وتفاسير اُخرى
من القاموس المحيط: موسعون (أغنياء قادرون)
وقد جمع القرطبي تفاسير كثيرة لهذا النص:
وَإِنَّا لَمُوسِعُونَوهكذا نلاحظ أن هنالك إشكالات كثيرة حول ادعاء الاعجاز في هذا النص القرآني.
قَالَ اِبْن عَبَّاس : لَقَادِرُونَ . وَقِيلَ : أَيْ وَإِنَّا لَذُو سَعَة , وَبِخَلْقِهَا وَخَلْق غَيْرهَا لَا يَضِيق عَلَيْنَا شَيْء نُرِيدهُ . وَقِيلَ : أَيْ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ الرِّزْق عَلَى خَلْقنَا . عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا . الْحَسَن : وَإِنَّا لَمُطِيقُونَ . وَعَنْهُ أَيْضًا : وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ الرِّزْق بِالْمَطَرِ . وَقَالَ الضَّحَّاك : أَغْنَيْنَاكُمْ ; دَلِيله : " عَلَى الْمُوسِع قَدَره " [ الْبَقَرَة : 236 ] . وَقَالَ الْقُتَبِيّ : ذُو سَعَة عَلَى خَلْقنَا . وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب . وَقِيلَ : جَعَلْنَا بَيْنهمَا وَبَيْن الْأَرْض سَعَة . الْجَوْهَرِيّ : وَأَوْسَعَ الرَّجُل أَيْ صَارَ ذَا سَعَة وَغِنًى , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : " وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " أَيْ أَغْنِيَاء قَادِرُونَ . فَشَمَلَ جَمِيع الْأَقْوَال
الفتق ومزاعم ذكر الإنفجار الكبير
يزعم الإعجازيون أن القرآن قد عنى الإنفجار الكبير الذي بدأ به الكون في معرض الحديث عن فتق السماوات والأرض بقوله:
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون. الأنبياء: 30إن هؤلاء الإعجازيين لا يستطيعون إخبارنا كيف تخيـّلوا وجود علاقة بين نظرية تحاول وصف نشأة الكون وبين فتق السماء والأرض بينما يخبرنا العلم الحديث أن كوكب الأرض لم يتشكل إلا بعد أكثر من تسعة مليارات سنة من نشأة الكون!
ثم ما معنى سؤال القرآن لكفار قريش عن رؤيتهم لذلك الفتق الذي يفترض الاعجازيون أنه يشير الى الانفجار الكبير؟.
كذلك تناسى الإعجازيون أن هنالك حديثا يذكر الزمن المفترض إسلاميا بين كتابة الإله للمقادير وخلق السماوات والأرض :
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة .وكما هو واضح من الحديث فإن الكتابة -والتي يجب أن يسبقها خلق القلم- قد حصلت قبل وجود السماوات والأرض أصلا.
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2653 خلاصة الدرجة: صحيح
ويؤيد هذا حديث أن القلم هو أول ما خلق الله.
إن أول ما خلق الله القلمفاستفتوهم أي قلم إلهي كريم هذا الذي كان قبل الإنفجار الكبير؟
رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
وهل من الممكن أن يكون هذا حديث رسول خالق الكون عن نشأة الكون؟ أم إنه خيال بشري بحت؟!.
تناقض أحاديث أول ما خلق الله - القلم أو العرش أو الماء
ذكرنا قول القرآن:
وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء
ونضيف الآن حديثا ورد في "كتاب بدء الخلق" من صحيح البخاري يخبرنا أنه لم يكن هنالك غير الله:
كان الله ولم يكن شىء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شىء، وخلق السموات والأرضيذكر الحديث والنص القرآني العرشَ دون أن يذكرا متى تم خلقه ومن أين أتت مادته وكيف؟!
المصدر في صحيح البخاري
كذلك يخبران أن عرش الله كان على الماء بينما قرأنا في المقال الحديث الذي يؤكد أن أول ما خلق الله القلم فماذا خلق الله أولا؟ القلم أم العرش أم الماء؟!.
طبعا لا بد أن نتناسى مؤقتا الإنفجار الكبير والنظريات العلمية الاُخرى فنحن نتحدث هنا عن حقيقة ما يجب على المسلم الإيمان به والتسليم، أما التمسّح بالنظريات العلمية فغرضه تسويق الدين لا غير!
ويؤكد تناقض أولية خلق الماء مع أولية خلق القلم حديث آخر يذكر أن الماء هو أول ما خلق الله:
إن الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع ، ثم[ أيبس ] الماء فجعله أرضا ، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين ، إلى أن قال : فلما فرغ الله عز وجل من خلق ما أحب ، استوى على العرش.يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني محاولا التوفيق بين الحديثين السابقين في فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب بدء الخلق:
الراوي: بعض أصحابه صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: مختصر العلو - الصفحة أو الرقم: 54 خلاصة الدرجة: إسناده جيد
وقد روى احمد والترمذي وصححه من حديث ابي رزين العقيلي مرفوعا "ان الماء خلق قبل العرش" وروى السدي في تفسيره باسانيد متعددة "ان الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء" واما ما رواه احمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا "اول ما خلق الله القلم، ثم قال اكتب، فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة" فيجمع بينه وبين ما قبله بان اولية القلم بالنسبة الى ما عدا الماء والعرش او بالنسبة الى ما منه صدر من الكتابة، اي انه قيل له اكتب اول ما خلقلاحظوا عدم التزام الحافظ ابن حجر العسقلاني بنص الحديث عند وقوع التعارض ليتهرب مما يلزمه هذا التعارض من إعادة النظر في المعيار المتبع في اعتبار صحة الأحاديث في ما يدعونه "علم الحديث" فقد أضاف العسقلاني من عند نفسه "بالنسبة إلى ما عدا الماء والعرش" أو "بالنسبة إلى ما صدر منه الكتابة" وأضيف أنا "بالنسبة إلى أي شيء يحل هذا المأزق الذي أوقعنا فيه تعارض الأحاديث الصحيحة"!
ومما احتج به الفلاسفة على المتكلمين المؤمنين بحدوث العالم هو صفة الخلق لله قبل أن يخلق الحوادث وإشكالية الترجيح بلا مرجح.
يقول ابن تيمية في الصفدية متحدثا عن الفلاسفة :
فإذا كان أصل قولهم أن الصانع هو موجب بالذات وهو علة تامة أزلية مستلزمة لمعلولها لم يتأخر عنها شيء من معلولها فإن العلة التامة هي التي تستلزم معلولها والموجب بالذات هو الذي تكون ذاته مستلزمة لموجبه ومقتضاه فلا يجوز أن يتأخر عنه شيء من موجبه ومعلوله ولهذا قالوا بقدم العالم وهذا أعظم حججهم على قدم العالم قالوا لأن الحادث بعد أن لم يكن لا بد له من سبب حادث وإلا لزم ترجيح أحد طرفي الممكن بلا مرجح ثم القول في ذلك السبب الحادث كالقول فيما قبله فيلزم التسلسل الممتنع باتفاق العقلاء.بإسلوب مبسط، إن اعتراض الفلاسفة هذا على حدوث العالم يتمثل بأنه إذا كان الله قادرا على الخلق في الأزل فلماذا لم يفعل؟ كيف يمكن أن يستجد مرجح في العدم ليكون سببا لبداية الخلق في لحظة ما؟ بمعنى إن العدم لا يوجد فيه شيء ليكون مرجحا لأي لحظة دون غيرها لتكون لحظة بدء الخلق..
لقد شغل هذا السؤال ابن تيمية فاستغل تناقض الأحاديث الواردة بشأن "أول ما خلق الله" ليؤوّلها فيتمكن من الرد على هذا الإعتراض، فماذا كان موقف ابن تيمية من تلك المسألة وكيف استغل هذا التعارض بين الأحاديث للرد على الفلاسفة؟
الجواب على ذلك أن ابن تيمية قد ابتدع رأيا جديدا فذهب إلى أن الحوادث متسلسلة في الأزل تسلسلاً لا أول له.
الظاهر أن ابن تيمية قد وجد نفسه مضطرا لموافقة الفلاسفة في قدم نوع الفعل، وأن الفاعل لم يزل فاعلاً، وأن الحوادث لا أول لها، ويقتضي ذلك أن الله كان دوما مع غيره، أي مع بعض المخلوقات حيث إن سلسلة الحوادث أزلية مع سبق العدم للحوادث عند ابن تيمية بخلاف الفلاسفة الذين اعتقدوا قدم العالم.
ولمحاولة تبرير موقفه من الأحاديث التي أوّلها لأجل ذلك يستدرك ابن تيمية على نبيه في حديث خلق القلم ويدّعي أن القلم ليس أول شيء خلقه الله بل أول شيء خلقه الله مضيفا "مِن هذا العالم".
يقول ابن تيمية:
فهذا القلم خلقه لما أمره بالتقدير المكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان مخلوقا قبل خلق السموات والأرض، وهو أول ما خلق من هذا العالم، وخلقه بعد العرش كما دلت عليه النصوص. المصدرلم يخالف ابن تيمية بزعمه أن الحوادث متسلسلة في الأزل تسلسلاً لا أول له سلف المسلمين فحسب، بل خالف حديث "إن أول ما خلق الله القلم" وكذلك الحديث الوارد في البخاري الذي ذكرناه في بداية الموضوع "كان الله ولم يكن شيء غيره".
كما لم يعطنا ابن تيمية أي نص من كتاب ربه وسنة رسوله يدل على وجود أي مخلوق من تلك المخلوقات التي يزعم تعاقبها منذ الأزل!.
هنالك أحاديث اُخرى لكن أكثر المحدّثين يقولون أنها ضعيفة أو موضوعة مثل حديث "أول ما خلق الله العقل" وحديث "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" وهذا الأخير يستخدمه بعض الصوفية كوسيلة اُخرى للتوفيق بين الأحاديث المتعارضة في هذا الباب.
ينقل الكتاني تبريرات لتعارض بعض تلك الأحاديث في كتابه (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) فيقول:
وأجيب عن التعارض الواقع فيها بأن أولية النور المحمدي حقيقية وغيره إضافية نسبية وأن كل واحد خلق قبل ما هو من جنسه فالعرش قبل الأجسام الكثيفة والعقل قبل الأجسام اللطيفة واليراع أول ما خلق من الأشياء النباتية وهكذا والله سبحانه وتعالى أعلم..
المصدر في نظم المتناثر من الحديث المتواتر
وهكذا نرى أن كل واحد من مشايخ الإسلام مع ادعائهم الإلتزام بالنصوص الدينية وتشنيعهم على من لا يتبعها يخترع للنصوص الدينية تأويلا فيهمل بعض ما تدل عليه تلك النصوص أو يضيف إليها ما ليس منها أو يوفق النص مع مذهبه بما يضمن الرد على المخالفين حتى لو لزم الأمر أن يستدرك على نبيه فيقوّله كلاما لم يقله.
كل ذلك لأنه لم يكن فيهم من يملكون الجرأة والأمانة التي تجعلهم يعترفون بالتعارض الواضح لكثير من الأحاديث التي يدعونها "صحيحة" مع بعضها البعض ومع القرآن ناهيك من تعارض القرآن والسنة في كثير من نصوصهما مع العقل والعلم!
الخلاصة
يمكن إيجاز ما أعطانا إياه القرآن والحديث من "علم" بخصوص "نشأة الكون" بالنص الآتي:
قلم أو عرش أو ماء، وفصل الأرض عن السماء !هذا ما يطلب المسلمون له "بديلا" ويدّعون له "إعجازا" ولا عزاء لهذه الأمة التي ستبقى الأمم تضحك من جهلها حتى يظهر من أبنائها من يقفون بوجه اولئك الذين خدعوهم فجعلوا منها مدعاة للضحك.
أثير العاني
رابط الموضوع في مدونة مقالات لادينية
38 تعليق(ات):
شكرا على التشجيع عزيزي ملحد من موريتانيا
أرى ان المشكلة عند كثير من شيوخ الدين لا سيما الإعجازيين منهم ليست في نقص المعلومات من حيث الكم بل في خطأ ترتيبها في عقولهم فهم يضعون وجود الإعجاز في المعطيات بينما يجب عليهم إن أرادوا معرفة الحقيقة أن يختبروا فرضية وجود الإعجاز وكذلك فرضية عدم وجوده.
بالنسبة للصورة، أعتقد أن الظهور مطلوب رغم خطورته وليبدأ المقيمون في الغرب منا به.
تحياتي لك
أعتقد أنك محق في أن البعض منهم وليس الكثير يملك معلومات كافية تنزع عنه صفة الجهل بما يتكلم فيه ولكن كما قلت هؤلاء قلة ومنهم زغاليلو علي أي حال إما تكلم في الجيولوجيا أو ما شابهها أما الذين أعرف أنا من شيوخ الدين فلا يجاوز علم أحدهم فيما يزعم العلم به أخمص قدميه. سأسحب تعليقي الأول وأشكرك علي التصويب.
نعم صحيح يا عزيزي الظهور مطلوب ولكن ما فاجأني هو بساطة الكيفية التي ظهرت بها حتي أن أحدا ليظن أنها صورة لا علاقة لها بصاحب المدونة، إضافة إلي أنني لم أشهد دعوة للظهور للعلن بقدر ما شهدت دعوات للحذر الاختفاء.
تحياتي
اتفق معك تماما، الدكتور زغلول يفهم بعلم الجيولوجيا بالتأكيد فهو اختصاصه لكنه لا يرى أبدا تعارض هذا العلم مع القرآن، ولذلك أعتقد أن مشكلة عدم رؤيتهم للنصوص الدينية على حقيقتها لا تكمن في كم المعلومات العلمية وإلا لنفعت المتعلمين منهم بغض النظر عن كثرتهم أو قلتهم وهذا ما عنيته في تعليقي السابق.
أما عن الظهور فبصراحة لم أعد أحتمل التخفي فوضعت الصورة. من يدعوا الى قتل الآخرين بسبب الإختلاف في المعتقد يظهر في الفضائيات العربية ويدافع عن رأيه بينما من يكتب كلمات يدعو فيها إلى العقلانية والتسامح يجب أن يختفي. كذلك أنا من شجعت على ظهور اللادينيين في الموضوع الخاص بالOUT Campaign "دعوة ريتشارد دوكنز لظهور اللاربوبيين" فلا بد أن أبدأ بنفسي. لكن المشكلة إن اضطررت الى العودة الى العراق.. تحياتي
شكرا علي الرد. أسجل تواجدي وآمل ألا تضطر يوما إلي الرجوع إلي العراق.
تحياتي
أضفت رابط مدونتك في خانة المواقع الصديقة في مدونتي أرجوا أن يكون ذالك مناسبا.
دمت بود
شكرا لك، أضفت مدونتك إلى المدونات اللادينية لمحرك البحث اللاديني. تحياتي
مرحبه اثير
كفيت ووفيت متابع لك ولاسلوبك العلمي في طرح المواضيع التي تكشف زيف خرافات الصحراء
تحياتي لك ولشجاعتك
شكرا حمورابي على تعليقك. تحياتي لك
البقية:
6- من الثابت أن الفتق هو فتق الأرض عن السماء فقد أثبتنا قبلا أن السماء تعنى الكون وهل نشأت الأرض إلا من ركام فى السماء ..؟ كما قد يعنى الفتق الإبعاد و المعروف أن الأرض فى مكان ناءٍ من النجوم داخل الطريق اللبنى(درب التبانة) الأمر الذى يكفل وجود الليل و إلا أنارت السماء فى الليل بوهج السرج القريبة منها سوى الشمس،أما الخمسون ألف عام فليست بمشكلة زمنية كما ذكرت فى النقطة الثانية.
7- أما مسألة بداية الخلق فحسمت بأن هناك أول ما خلق قبل السماوات والأرض و أن هناك ما بعد ،حتى إن كان هناك هذا الخلاف فلا أجد له دخلا بالسياق و هو نوع من الحشو و التلفيق و التجنى على أئمة الإسلام فما علمك و درايتك و مؤهلاتك العلمية لتنتقد قاضى القضاة ابن حجر العسقلانى و شيخ الإسلام ابن تيمية حتى أنك لا تحسن البيان بالعربية ودراسة كتيب لهؤلاء العلماء قد يكون رسالة دكتوراة لدى بعض الدارسين فتأتى لتذكر جملة تتأول فيها على هذين العلمين بغير منهج أو بينة أو بسبب ضيق فى الفهم وهذا من باب الخيانة العلمية و النفاق و العياذ بالله فهل هذا فهمك أم دلك إليه دال؟ أما العقل و غيره فقد ذكرت أنت ضعف الأحاديث وبالتالى لا مجال للحديث فيها.
8- إن كنت وجوديا ، علمانيا أو ملحدا أو حتى مشككا فإليك هذا المشكل، ما عدد المحاولات اللازمة لجمع جزيئات الكربون مع الهيدروجين مع الأكسجين مع النيتروجين لتكوين حمض أمينى وأن يكون من النوع ألفا ثما تكاثف عدد منه فى بنية راسخة لتكوين بروتين ثم ما هو أعقد لتكوين خلية ؟، وما عدد المحاولات اللازمة ليخرج ذلك البروتين فى الهيئة الصحيحة التى توجد فى جميع الكائنات الحية من البكتيريا إلى الإنسان؟ وما عدد هذه المحاولات فى ظل تغيرات مناخية متقلبة؟ وما عدد هذه المحاولات فى غياب الإنزيمات و عوامل الحفز؟ وما عدد هذه المحاولات لتبدأ الحياة على كوكب الأرض من لا شىء؟ وما عدد المحاولات اللازمة لتوفير هذه المكونات على الأرض؟ وما عدد المحاولات اللازمة لتوفير مناخ مناسب للحياة؟ وغيره، و قد حسب علماء هذه المحاولات و غيرها فكان الناتج عددا لانهائيا من المحاولات ،وما هو قانون الإحتمالات ؟ يساوي قسمة 1 على عدد المحاولات ، إذا احتمال وجود خلق على الأرض بغير خالق و الذى يعنى هذا العدد اللانهائى من المحاولات يساوى قسمة الواحد الصحيح على مالانهاية والناتج بالتأكيد هو الصفر، أى لا خلق بلا خالق وهذه معضلة من سبع نقاط فكيف بهم إذا صاروا إلى ألف أو يزيد.............؟؟؟؟
9- أدعوك بالمسارعة و الإنابة إلى الله قبل فوات العمر قال تعالى(وأنيبوا إلى ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هدانى لكنت من المتقين * أوتقول حين ترى العذاب لو أن لى كرة فأكون من المحسنين * بلى قد جاءتك آياتى فكذبت بها واستكبرت و كنت من الكافرين *.......)إلى آخر سورة الزمر و تمعن فى مشاهد يوم القيامة فى باقى الآيات الكريمات عسى الله أن يفتح قلبك إلى الخير ،الهم اغفر لنا الذنوب ، واستر لنا العيوب ، و تب علينا يا ربنا لنتوب وتقبل منا توبتنا والسلام على من اتبع الهدى.
الرد فى عدة نقاط:
1- كل الاحترام و التقدير للدكتور زغلول النجار و الذى أوافقه فى رأيه، تبدو نظرية الانفجار الكبير(للعلم تكتب انفجار بغير همز) مقنعة إلى حد كبير و لكنها ليست سوى جزء من الكل، فعملية خلق الكون هى عبارة عن بداية و نهاية و مرحلة وسطى وليس الانفجار الكبير بالضرورة هو البداية.
2- النموذج الدورى(Cyclic Model) الذى ذكرت هو المكمل للصورة فقد قال الله تعالى (و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون)- سورة الذاريات الآية 47- و الوسع له عدة معان منها نوسع الأشياء قوة و قدرة كما ذكر فى المحرر الوجيز وأيضا تعنى التوسيع بين السماء و الأرض وذلك فى عدة مواضع مثل تفسير أبى السعود و التسهيل فى علوم التنزيل و غيرهم وذكرت أحيانا بمعنى الخلق من العدم و قال تعالى (يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده................)- سورة الأنبياء الآية 104- أى أن السماء تنكمش على ما فيها و هو الذى يكمل الصورة وهو الإعادة إلى الأصل أى أن الكون كان منكمشاً ثم صار إلى تمدد ثم يصيره الله القادر إلى الإنكماش.
3- أن السماء فى القرآن الكريم لها عدة معان منها السماء التى تحف الأرض أى الغلاف الجوى وذلك حين يتحدث القرآن عن تنزيل المطر قال تعالى (وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم) - سورة لقمان الآية 10- أو فى الحديث عن الظواهر الجوية قال تعالى (أو كصيب من السماء فيه ظلمات و رعد وبرق....) – سورة البقرة الآية 19 - وأحيانا يقصد تلك التى تحمل البروج و الأجرام الكونية أى الفضاء (space) أو الكون (cosmos) قال تعالى (.....وزينا السماء الدنيا بمصابيح و حفظا.....) –سورة فصلت الآية 12- وأطلق عليها اسم الدنيا أى سماء أهل الدنيا أى سماء الذين يعيشون فى الدنيا أو الدنيا وهى مذكر أدنى و التى تعنى الأقرب و وللسماء معان أخرى لا يتسع لها المجال.
4- أن خلق السماوات والأرض فى ستة أيام هى ليست كأيام الأرض حيث لم تكن الأرض بعد والزمن أمر نسبى فإن نسبت إلى دوران الأرض كان شيئا وأما لما لم ينسب الله هذه الأيام إلى شىء بعينه فأنى لنا أن نعرف، هى أيام لا يعرفها إلا الله مع العلم أن الزمن و الدهر هو الله و يغير الله الزمن بقدرته إن شاء و أما ورود ذلك فى عدد من الكتب السماوية فهو دليل على أنها سَقيت من ينبوع واحد أي مصدرها جميعا من عند الله و إن شاب بعضها تحريفا ولم يشب القرآن شىء فهذه النقطة مما لم يشبه تحريف فى الكتب السماوية الأخرى، ولعلك قرأت أو شاهدت بعض الروايات أو الأفلام من الخيال العلمى وعلى كوكب آخر يكون اليوم أكبر أو أصغر من مثيله على الأرض فهذا مستقى من أصول علمية وملاحظات فلكية حقيقية ليست على أجرام بعيدة , إنما على المنظومة الشمسية و يظل هذا يوم وماانفك ذلك يوم.
5- تحت عنوان القرآن و توسع الكون،بخصوص الإشكال الأول فإن من معانى السماء الكون كما ذكرنا آنفا و القول بالتشقق وما يكافئه من معان يصير فى آخر الزمان و الذى يتلاشى فيه الكون وقوانين الدنيا ليصير الكون إلى قوانين لا يعلمها إلا الله و الكون لا يظل إلى الأبد فإذا افترضنا حدوث إنفجار على حدود كرة فإنه يتوسع فى جميع الجهات حتر يبلغ أقصى سعة له عند نصف محيط الكرة ليعود إلى التقلص و الالتقاء فى نقطة تقابل تلك التى تمثل البداية أي لدينا السعة و الطى ،أما الإشكال الثانى فإن التوسع ليس مقابلا للإحكام بل هو الإحكام بعينه فكما يتم فى نسق ربانى فإنه يعود إلى التجمع أى أن هناك ما يحكم حركته و يضبطها ليس إلا الذى أتقن كل شىء كما أن الكون يصير إلى تلاشٍ وهو الذى ذكر فى مستهل سورتى الانشقاق و الانفطار ولا أرى معضلة فى اجتماع التوسع مع القوة والتى تعنى القوة على البناء وقوة البناء معا، أما الإشكال الثالث فإن الكشف عن حركة المجرات طبقا لأثر دوبلر والذى كشف عن انزياح الطيف إلى اللون الأحمر كشف عن تباعد فى حركة الأجرام السماوية و الذى يمكن أن تجد برهانا عليه من أى كتاب فلك أو فيزياء يرجع إلى بعض عشرات السنين أما بخصوص المادة المعتمة هذه فلم يصل أحد إلى وجودها حقيقة لكن حتى إذا كان وجودها حقا فما خصائصها علما أن العلماء لم يكشفوا جميع خصائص الماء و ملح الطعام الذى بين أيديهم فما بالك بمادة لم يمسكوا بذرة منها إن كان لها ذرات من الأصل فقط لأنهم لم يجدوا كثافة المجرات كبيرة بما تكفى لثبات البنية فافترضوا وجود ما يزيد الكثافة فلما لم يجدوه أطلقوا عليه المادة المعتمة و من المعروف أن الاستدلال على الأجرام يتم بتلقى إشعاعها فكيف الحال بمادة معتمة،أما الإشكال الرابع فاختلاف التفاسير هو إعجازا قائما بذاته فكيف لهذه الكلمات القليلات أن تسع هذى المعانى..؟لابد أن وراءها الخلاق البديع.
ملحوظة:
ترتيب المخلوقات الماء ثم العرش ثم القلم ثم السماوات والأرض (راجع فتح البري فى شرح صحيح البخارى لابن حجر العسقلانى باب بدء الخلق الأحاديث من 3190 إلى 3195).
أثير العراق
أروع مافي مدونتك أنك توضح للمسلمين كثيرا من المعجزات والأمور الأكثر من رائعة في هذا الدين !!
نعم نشكرك جزيل الشكر على مدونتك الرائعة التي أسقطت فكر الادينيين ..وصاروا يحاولون التشبث بقشة !!
نعم صدقت الإسلام أعجز الأولين ولازال يعجز الآخرين فإعجازه لاينتهي ..ولهذا لازلت أنت ومن معك من العلمانيين تحاولون ما استطعتم التشكيك فيه ولكن للأسف تزيدون الناس تعلقا به !!
نراك تقف كالحائط عند أي مناقشة لك من مخالف !
وتسارع لشكر كل من يؤيدك ؟
لماذا لاتجيب المتسائلين ؟
أم السكوت كفيل لتبرير حجتك !
السلام عليكم اخوتي في الله ان الله قد اعطانا العقل لكي نفكر وميزنا بذلك عن الحيوانات فطبعا في زمننا هذا الكثير منا تصيبه الشكوك في وجود الخالق ولكن اتركوا كل الاقاويل وابدأوا بالبحث داخل انفسكم بدون تأويلات العلماء وما يقولوه فلا تأخذوا بكل كلاهم قد يكونوا مدفوعين من اجهزة استخبارات لكي يشقوا ديننا الحنيف ولكي يحققوا ما يريدوه بكل الوسائل وهو بالشيء اليسير عليهم.
لكي لا اطيل الحديث ابدأوا بالبحث من هذه النقطة وهي اول من تحدث عن كيفية تكوين الجنين داخل رحم المرأة هو القران وهو منزل من الله تعالى اجلبوا نسخة من القرأن ذات طباعه قبل ان يكتشفوا لعلماء طريقة تكوين الجنين سترونها مكتوبة بالحرف الواحد كما اكتشفها العلماء وابقواها سرا لكي تكتشفوا الحقيقة
هل تعلم يادكتور انك زدتنى تمسكا بالله و بحبه الدي لا يوصف ولا ينتهي وقناعتي التامة بالقرأن الكريم و معجزاته التي تحاولون تأويلها على أهوائكم لكني أسلم تسليما مطلقا لما يقوله الله في كتابه العزيز
تحياتي
الهام
بعد التحية ليكن في علم المتتبعين ان نظرية الانفجار الكبير وردت فيها تساؤلات حيرت العلماء في الرد عنها ومن التساؤلات : ـ تساوي المادة في كل الكون ـ ظهور قوى مجهولة المصدر في انشاء النجوم ـ نتيجة حساب قطر الكون من النظرة ظهرت اقل مما في الحقيقة ـ البعد الأفقي ونحوها مما لا يتوافق مع واقع الكون الحالي مما ادى الى اقتراح نظرية اخرى وهي تقول ان الكون لم يبدأ بحرارة عظيمة بل ببرودة عظيمة وسميت نظرية الكون المنتفخ اردت ان اقول انه ليس على الملحد ان يتخد ويتسارع في اتخاد نظرية الانفجار الكبير مرجعا صحيحا ليفحم غيره نقدا .فكما ان الكون عظيم الاتساع فان اي نظرية ليس بمقدورها الالمام بالحقيقة وكيف يلم المخلوق بالحقيقة لشيء يحتويه وهو لا يستطيع حتى الالمام بمشاكله ليكون قد حلها....فالرأي السديد ان الحقيقد لمثل عظمة الكون ما تكون الا من الدي هو اعظم من الكون اي من خالقه...... فتدبروا بميزان العقل وليس بميل القلب لأن فيه اهواء من عظمتها تحوي حتى الكون لكنها ليست دوما صحيحة.
مالك انخرست يا دكتور... حبيت بس اضيف ان ذكر العرش في الآية اللي انتقدها الدكتووور تفيد ان العرش مش داخل في خلق السموات والأرض ... القرآن نزل لاصحاب العقول اللي بآمنوا بالله و بيفهموا القرآن واذا ما فهموا سألوا او سكتوا...
نصيحة لكل مسلم ... لاتزر مثل هذه المواقع لانك تدعم اصحابها ماديا ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم وعليك بنفسك واهلك وجيرانك وزملائك
اهلا وسهلا بكم في فهرس المدونات العراقية
الفهرس شامل لكل المدونات العراقية بغض النظر عن توجهها الفكري وبشكل متعادل غير متعلق بوجهة نظر القائم على انشاء وتحديث الموقع. الموقع حر مئة بالمئة.
http://iraqiblogindex.blogspot.com
Hi , I'm sorry to tell you that all your assumptions will be refuted in my next post , I'm looking forward to see you come visit my post where you will find yourself in a deep hole that up you can not come out from ...
My post will be ready in a matter of days , so get grip of your nerves and read alot cuz your gonna need it ....cheers ; )
انت واحد مش فاهم اى حاجة فى اى حاجة وبتتكلم فى حاجة انت مش فاهمها اصلا وبتستند فى كلامك باقاويل ناس تانية انت مش عارف هما جابوا كلامهم ده منين او حتى استنادهم على ايه اذا كان صحيح او خطأ وادلتهم على صحة كلامهم اذا كان عندهم ادلة اصلا وكل اللى بتحكوا فيه مجرد كلام فارغ ليس له اى اساس من الصحة
واذا انت عايز تتكلم عن خطا فى حاجة اذا كانت علم او دين او اى شئ اخر لازم تدرسه كاملا وتفهم جميع جوانبه عشان تقدر تنقده او تتكلم فيه وانا اتحداك ( معا انك شخص غير اهل للتحدى ) انك تقدر تدرس جزء من علم او دين عشان تقدر تنتقده فما بالك بالدين كالمه .
وعشان تكون عارف ان امثالك هما وقود جهنم ولازم يكون موجود وقود ليها طبعا وانت وامثالك الوقود بتاعها وسواء بتتكلم عن اى دين من الاديان السماوية اللى هما بيشكلوا الاغلبية من سكان الكرة الارضيه كلها فمش معقول انك انت هاتكون بتفهم والناس دى كلها اغبيه واو انت فاهم كدا يبقى انت الغبى الوحيد اللى مش قادر يفهم انه مش هو الوحيد اللى بيفكر وان فيه غيره كتير وفيه اللى اعلم منه ومعظمهم مؤمنين بالأديان السماوية
ومع ذلك منهم اللى وصلوا لحقائق علمية وكونية ليها دلالات قرانية ودخلوا الاسلام بسببها وعرفا ان ربنا هو الله الواحد الاحد خالق الكون وكل شئ
علي النعمه صاحب المدونه ديه متخلف وجاهل بما يصنع انك لكافر وملحد مباس مصيرك في الاخره وبتسموا دكتور دا حيوان لا يفهم شي ومين اصلا اذله يتكلم عن الدكتور زغلول النجار الله يشفيك انت والملحدين اللي زيك ملحدين ايه لا الكفره الحيونات الالي زيك با متخلف ياللي بتقول الكلام ده انت انت كافر وحيوان وهتولع في نار جهنم وشوف مين زاك يا اهبل يا متخلف ياللي عاملي فاهم وانت اصلا مش فاهم ولا اصلا عندك عقل واحسنلك تفكك من اللي انت بتعمله ده عشان انت في الدنيا مش حاسس لسه ايه اللي ممكن يحصلك في الاخره وانا مش هقلك ربنا يهديك لان الله عز وجل لا يهدي من كفر به. (الله لا اله الا هو الحي القيوم ).: (قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم ين له كفوا احد :) والسوره ديه تكفي يا جااهل بالقرا والاسلم وحسنا الله ونعم الوكيل في امثالك ومسواك جهنم انشاء الله . (لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ) انت انسان متخلف عقليان
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام على المسلمين والمؤمنين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ورحمة الله وبركاته
يضهر لك يا استاذ انك تجهل الدين وتجهل طريقة تسيير الكون
قبل كل شيء ارجو ان لا تمحو ما ساكتبه او تحوره
فساسلك سؤال اعرف انك لن تستطيع اجابته
لا ياتي شيء من العدم اي اذا لم يصنع الانسان السيارة او الحاسوب الذي تكتب به مقالتك الخاطئة او الهاتف الجوال الذي تستخدمه فلن يكون له وجود. فلا شيء ياتي من العدم. كما يقول المثل الفرنسي CHAQUE DEBUT A UN FIN
ET QUI N A PAS UN DEBUT N A PAS UNE FIN
فتب الى الله يا اخي فابحث عن الحقيقة ولا تبحث عن ما يسممك بالاكاذيب
ا
وهكذا ساهم علم الفيزياء (physics)، في توجيه ضربات أليمة للملحدين قبل أن يوجه لهم الضربة القاضية بتأكيد بدء الخلق، ولا يمكن تجاهل دور علم الفلك (ASTRNOMY)، فكلاهما قدساهم بطريقة أو أخرى في معرفة العديد من خصائص الأجرام السماوية البعيدة بما يدفع أزلية الكون، فقد كشف (فاستو مالفن سليفر) عام 1913م، أن بعض الأجسام السماوية التي كان يعتقد سابقاً أنها غبار كوني تبعد عنا بسرعة: (218001كم/ ثانية)، وقد عرف من بعد أن تلك الأجسام لم تكن إلا مجرات، ثم أعلن إدوين هابل عام 1929م قانونه القائل بأن المجرات (خارج مجموعتنا المحلية)، تبدو منحسرة بسرعة تتناسب طرديَّاً مع بعدها، وكان مغزى هذا الاكتشاف مفاجأة كبيرة للعلماء؛ لأنه يعني أن الكون قد عانى من التوسع عند نشأته وسبب حدية سرعة الضوء لا يعني أنه يتوسع الآن؛ لأن الضوء القادم يحتاج لأزمنة تتناسب مع الأبعاد، فيحتاج الضوء القادم من القمر حوالي 1 ثانية، ومن الشمس حوالي 8 دقائق، ومن أقرب نجم حوالي 4.3 سنة، ومن أبعد ما يمكن رصده سيحتاج باستخدام أكبر وحدة للزمن عمر الكون أي حوالي 50سنة من سنوات الشمس (حوالي 250مليون سنة من سنوات الأرض).
وعماد نظرية الانفجار العظيم هو أن انفجاراً قد وقع للمادة الأولية للكون مما أدى لتوسعته، ومن ثم برودته، وفي اللحظات الأولى من عمر الكون كانت درجة الحرارة هائلة نتيجة لتجمع المادة، وقد سادت فيها الجسيمات الأولية التي تمثل لَبَنات الذرات، ثم وجدت الذرات، منها تألف الغبار الكوني الذي نشأت منه فيما بعد المجرات، ولو شغَّلنا الفيلم عكسيَّاً فمن الضروري إذن أن الكون كله كان متركزاً في البدء في نقطة صغيرة، ولكنها قد جمعت كل كتلة الكون الحالي، وبسبب الانضغاط الهائل كانت البداية ذات حرارة هائلة لا تبلغها اليوم أعظم النجوم، ومع كل درجة حرارة يصدر إشعاع ذي طول موجي محدد يميزها، فلو كان هذا التصور صحيحاً فلا بد من إشعاع يغمر الكون كله الآن يعكس تلك الحرارة الهائلة، وهو ما كشفه بالفعل بنزياس وولسون عام 1965م وتأكد وجود هذا الإشعاع عندما أرسلت مؤسسة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء قمراً صناعياً عام 1989م وبهذا أصبحت نظرية الانفجار العظيم (BIG BANG) مقبولة لدى معظم العلماء وأساسها تجمع مادة أولية في حيز صغير، ولك أن تواصل تشغيل الفيلم عكسياً حتى تصل إلى لحظة (الإبداع العظيم) التي لا يسبقها سوى انعدام المادة.
إن وهم أزلية المادة لا مستند له في الأصل كما هي حال كافة ادعاءات الملحدين التي تتلبس ثوب العلم، ونظرية الانفجار العظيم ليست إلا تصوراً وليد تجارب علمية أيدت عملياً بدء الخلق الذي نادى به رسل الله، بالإضافة إلى جزئيات نظرية قابلة للتعديل وفق معطيات الكشوف العلمية، ولا يخفى أن التسمية بالانفجار مهما كانت عظمته فيها بعض التضليل؛ لأنها تقصر العودة في تلاشي الكون إلى مادة أولية مكومة وليس إلى مجرد العدم، ولا مبرر مقبول لتلك التسمية سوى التهرب السافر من الخلق من العدم المحض الذي يلزم بوجود الخالق، ولكنها لم تمنع أحد أعلام الفيزياء وهو البروفيسور/ ستيفن هاوكنج البريطاني من الاعتراف بأن وحدة البدء تقطع بوجود الخالق، وبالطبع وحدته ناهيك عن التصميم المتقن، والنظام الذي يمثل كشفه تاريخ العلم التجريبي بأجمعه (تاريخ موجز للكون هاولنج (ص122، 140)، وبالمثل قال ألفريد هويل: (تقول نظرية الانفجار الكبير بأن الكون نشأ نتيجة انفجار كبير، ونحن نعلم أن كل انفجار يبعثر المادة دون نظام، ولكن الانفجار الكبير عمل العكس، إذ عمل على جمع المادة وفق تصميم وقدرة فريدة لتشكيل المجرات والنجوم والتوابع، ونشأة الإنسان على هذه الأرض، والنتيجة الحتمية التي توصل إليها العالم الأمريكي جورج كرنشتاين قد أعلنها بقوله: (كلما دقَّقنا في الأدلة التي يقدمها الكون المفتوح الصفحات أمامنا واجهتنا على الدوام الحقيقة نفسها، وهي أن هناك قدرة إلهية خلف بدء الخلق وكافة الأحداث)، ولكن المدهش أن علامات بدء الخلق التي تعلنها رسالة الكون إلى أهل النظر قد أمر القرآن الكريم بالبحث عنها في قوله –تعالى-: "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير" [العنكبوت: 20].
المصدر http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-34823.htm
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،
منذ القدم كان هذا الكون العجيب الممتد حولنا محط تساؤلات الإنسان وفضوله، ومن بين الأسئلة، كيف ظهر هذا الكون إلى الوجود؟ هل هو حادث أم أزلي؟ وما عمره؟ هذه بعض الأسئلة التي كانت دوماً محل جدل بين المؤمنين بمبدأ الخلق والملحدين الذين ادعوا عدم احتياج الكون إلى خالق؛ لأن المادة أزلية بزعمهم.
ولم يفت المفكرين المسلمين بيان تلك المسألة، ودفع وَهْم أزلية المادة، والجواب على الاعتراضات الفلسفية، فقالوا: بأن الذات العلية أزلية لا يحدها حادث عارض كالزمان أو المكان؛ لأن الزمان مبني على حركة الأجرام وتغير المكان بانتظام، والحركة وليدة الحدوث،ولا بد لها من قدرة أوجدتها، وحفظت النظام، قال ابن تيمية – رحمه الله- في مجموع الفتاوى(6/588): (الليل والنهار، وسائر أحوال الزمان تابعة للحركة، فإن الزمان مقدار للحركة، والحركة قائمة بالجسم المتحرك)، وقال في درء التعارض(9/155): (وأما قدم شيء من العالم فلا دليل لكم عليه، بل دليلكم يدل على نقيضه، فإنه لو كان المفعول مقارناً للفاعل لزم ألا يحدث في العالم شيء ، بينما قال أبو حامد الغزالي – رحمه الله-: بأن الكون حادث، وأنه لم يكن قبله زمان، أي أن بدء الزمان والمكان قد وقع مع خلق الكون؛ لأن الزمان مرتبط بالحركة، ولو تصورنا أن كل شيء في هذا الكون قد سكن وتوقف إذن لتوقف الزمان، أي: لم يعد هناك زمان، وهكذا فمن الخطأ توهم وجود زمان قبل خلق هذا الكون، وعندما أشارت النظرية النسبية إلى أن الزمان بُعْد رابع كالطول، والعرض، والارتفاع كان بديهياً عدم وجوده في عالم لم تخلق بعد أبعاده الأخرى، وقد تجمع اليوم من الأدلة العلمية ما يكفي للقطع بخلق الكون منذ عدة مليارات من السنين، وأن سرمدية المادة وهم، والدليل العلمي يدفعه، ولذا قد تلاشت الآن تماماً فرضية الحالة المستقرة، (steady state) للكون التي تقول بأن الكون لا مولد له، أي: أنه لا نهائي في الزمان والمكان، رغم أنها كانت نظرية مقبولة في الأوساط العلمية حتى منتصف القرن العشرين.
كم هو عمر الأرض؟ وما هو عمر الكون؟ هناك عدة طرق لتقدير العمر،مثل معدل تزايد ملوحة البحار لتقدير عمر البحار، ومعدل تحلل المواد المشعة لتقدير عمر القشرة الأرضية، وعمر النيازك والأحجار القمرية، وأما تقدير عمر الكون فيعتمد على معدل تباعد المجرات أو (ثابت هابل)، وعلى هذا الأساس يقدر عمر الكون بمليارات السنين، وباستخدام أدق الأجهزة في قياس قيمة ثابت هابل تقديره حالياً حوالي: 24(30-2)كم/ ثانية، مما يعطي عمراً للكون حوالي: 12.5 (10-15) مليار سنة (عمر الكون = سرعة الضوء/ ثابت هابل × مليون).
والحقيقة أن مجرد اكتشاف الإنسان لظاهرة الإشعاع كان كافياً لدفع وهم أزلية المادة تهرباً من الإقرار ببدء الخلق الذي يقطع بوجود الخالق وقدرته، وأزليته وحده؛ لأنه ما دامت الشمس وجميع النجوم الأخرى مشتعلة، وتبعث الإشعاعات، إذاً فلا بد من وجود بداية لها؛ لأنها لو كانت أزلية لنفد وقودها منذ مليارات السنين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر المبدع في طرحه واعتقد انه تسرع بحكمه على العلماء المسلمين والتشكيك في القراءن الكريم
واقوله:اذ كنت تعتقد بما تقول اعتقادا لاشك به بان القران كلام بشروتاليف محمدرسول المسلمين
فاريد منك ان توسع مجال بحثك في القراءن فهناك امور وضحها الاعجازيون في القراءن بمالا يدع مجالا لشك
واذ كنت تعتقدبعدم وجود الخالق الواحد والمدبر لكل ما عجز عقلك وعقول الكثيرين عن التصديق به لما شاهدوه من الدقه في الخلق في جميع الكون
فانك بهذ تكون قد صرفت الخلق الى غير الخالق واريد منك ان تضع امامك احتمالات الصواب والخطاء في الكون وفي ما انت متاكد من صوابه اي خذ مثلا العقل البشري
اذ اعتبرنا انه خلق صدفه بعد تجمع كم هائل من الصدف
لماذ العقل البشري يدخل البشر في موضوع الخلق والعلم والاختراع والمحاوله الى الوصول الى الحقيقه المطلقه في كل شيئ
اليس هو نتاج صدفه؟اذ لماذيدخلنا في متاهات
اما عن نفسي انا فاني اعتقد ان عقلي يدخلني هذه المتاهات تمهيدلي ولغيري من بعدي كي لا يتفاجاء البشر بما سيعرفوه في المستقبل من امور لو علموها الان لكان التصديق بها مستحيلا
لو تتامل قليلا وتعيد التفكير بعيدا عن التعصب والدين ايضا انما فقط لكي تصل الى الحقيقه المطلقهلفهم مايجري في الكون وفي حياتك اليوميه وفي عمل جسمك وفي اتخاذك للقرارات في حياتك اليوميه
انا متاكد انك سوف تسال نفسك هذ السؤال:كيف يكونالخلق بهاذالتعقيد والدقه بغير خالق وموجد له؟
ان الصدفه ليس اله يدبر الخلق
اما اذ كنت لاتؤمن برسالة محمد رسول المسلمين ولكنك تؤمن بالله الخالق والمدبر لكل الكون فانك على الطريق الصحيح وستصل الى الحقيقه
و اطالبك بان تتريث وتعيد التفكيرفي رسالة محمد وتحاول ان تتعمق اكثر في ما قاله الله في كتابه وماقاله محمد (رسولنا وانا اعتقد به)
ومانقل عنه وستجد الحقيقه التي يبحث عنا كل البشر
أنت انسان متخلف و جاهل وليس لديك أدنى مكونات البحث العلمي والتفكير العلمي.. القرآن الكريم بأعتراف الغرب اجمعه وباعتراف الكثير من العلماء الذبن أسلموا هو من عند الله من بعد ما وضح القران الكثير من الحقائق المكتشفه حديثا اذكر منها:
1- توقيت نفخ الروح في الجنين ..
2- الفاصل البحري التبابع للبحر الاحمر.. قال تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان.. هنالك ابحاث . اقرأ
3- مراحل تخلق جنين الانسان وبدقة
4- شكل الارض الكروي او البيضوي حدده القرآن
5- لب الارض هو الحديد.. ذكره القرأن
والعديد من الشواهد.. عزيزي اذا اخطأ بعض الباحثون في اجتهادهم فللا يعني ذلك ان القران ذو حقائق مزيفه وان المسلمين يسوقون الدين من خلال تلكا لمعجزات الألهيه... الحياه قصيره فتب الى الله ولا تنكر ما هو اكبر منك لانه عاقبتك ستكون وخيمه..
اخوك: يمان بيروتي
ههههههههههههههههههههه والله الملحدين يضحكوا الناس على نفسهم مساكين الشيطان مسوي شغله معاهم الشيطان يجي يقول للملحد يا ملحد خليك زي م انت ترا المسلمين جاهلين هههههه ولا كمان تنكروا انتو وجود الشيطان لا بس الشيطان يمديك تشوفه يا ملحد بالراحة عارف كيف قله أطلع لي لو كنت رجال وهو بعون الله راح يطلع لك يا غبي والله أنا أسمع ان عندكم علماء ومفكرين سياسيين ودكاتره كبار طلع والله انكم ما تفهموا شي تفهموا أمور الدنيا وتاركين أمور الدين الي حيدخلك الجنة يا أهبل المفروض أنكم تفرحوا بالجنة وتجتهدوا بالعبادة لربكم لكي تدخلوها ولكن لا فائدة وأتمنى في النهاية إني أكلم ملحد هذا إيميلي mr.shaheen-2010@hotmail.com
الاخ العزيز اثير العاني المحترم ان ماتناولته قد يكون قابلا لان نتوقف عنده فننظر بتمعن اليه
ويمكن ملاحظة انك لا تفند النص القراني
بل تفند تاويل هذا النص وهو مقبول من هذه الجهة كون علوم ومعارف الاولون كانت محدودة ومهما بلغت مداركهم لان يتمكنوا من معرفة ان الماء الذي ذكر هو اساس لكل حياة
ولقد اكدت هذه البحوث انه لولا الماء لما وجدت الحياة - وان الذي يسيطير على الماء سيملك الكون والحياة
الى اخره من التاؤيلات
اخي العزيز ان ضرب التاويل هو امر منطقي كون ترجم الاولين للنصوص الكتابية السماوية عموما هو غير ملزم لنا في العصر الحديث
ولكن هل يمكن ان تساعدنا بان توضح لنا كيف عرف محمد بن عبد الله مراحل تكون الجنين البشري المجهرية وليست العيانية حينما ذكر في القران (ولقد
خلقنا الانسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا
المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين "
فكيف تمكن محمد من هذا الوصف العلمي الدقيق لمراحل تكون الجنين المجهري والذي يعرفه كل طلاب العلوم الطبية
كلامك مردود عليه...فكل ما تستند اليه لتفنيد النص القراني هو مجرد فرضيات علمية وليس حقائق
أي انها جملة قابلة للدحض والتفنيد
كما انها لا تنفي وجود الخالق ولا تفسر اصل المادة والطاقة وما يحكمها من قوانين
اعظم شىء خلقه الله هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
سبحانة وتعالى الان ادركت حكمت اللة فى جهلنا اذا كنا نحن من صعد القمر والفضاء وقلنا ان الفضاء وانشقاق القمر ينطبق ويدل على صدق كتابنا لقلتم لناانكم تكذبون وتحاولون ان تدعو صدق كتابكم اريت الان حكمت اللة جعلكم انتم من تثبتون ذلك فسبحانة ام ايها الكافرون كيف وجد هذا الكون من دون خالق هل مثلا وجدت السيارة التى تركابونها من دون صانع وعندما تتعطل هل بتتصلح لوحدها وللة وةللة انكم من دون ان تدرو تزيدونى ايمانن اكثر فااكثر
ما يضرنى ان ااؤمن باله خالق الكون يدعونى الى محاسن الاخلاق ويحاسبنى يوم القيامة فان كان هذا الاله موجود فقد كسبت ودخلت الجنة التى ااؤمن بها وان لم يكن موجود فلم اخسر شى
غريب امركم الاية فيها السماء وانتم حولتموها إلى الماء ...اتعبتموني حقا حتى إني لم اكمل القراءة
وبعد اشكركم على الموضوع وبفضلكم طالعت المزيد و المزيد لاسابيع والحمد لله عدت الى صلاتي وتمسكت اكتر بديني لما علمت مافيه من خير حتى وان كنت من هواة العقل والمنطق لكن بحتي كان من موقع الباحت عن الحقيقة لا المنحاز الى جهة وصاحب الاحكام المسبقة .....سلام
ما مشكلتك في اختلاف الاراء ..هده شيمة العقلاء اليس مبدءا من مبادىء العلم..ارى ان معرفتك ازاغتك الى الجهل و النكران...اراهن على انك تدرك ضلال فكرك في محاولة الالمام التام بحذافر الخلق ومحاولة الانتشاء بسطورك الفلسفية في انتقاد العالم و العلماء..والتجرؤ على وضع نفسك في المستوى المعرفي الالاهي..اخجل من خالقك ومن من بارك فيهم...اتخدت مثلا بسورة الانبياء...ثق بي السورة تتحدث عن امثالك يا حثالة الارض.باسم الله الرحمان الرحيم..يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..صدق العالم الخبير الحكيم..والعياذ به من الشيطان ومن امثالك يا مسكين هذه كذلك من بعض ما وجه لك..سحقا لك ولما تناقش فيه..مهما فقهت لن تدرك شيءا وسيعجزك خالقك انت وامثالك الى ان تبعتون...وبيس المصير يا خنتى الافكار.
ما مشكلتك في اختلاف الاراء ..هده شيمة العقلاء اليس مبدءا من مبادىء العلم..ارى ان معرفتك ازاغتك الى الجهل و النكران...اراهن على انك تدرك ضلال فكرك في محاولة الالمام التام بحذافر الخلق ومحاولة الانتشاء بسطورك الفلسفية في انتقاد العالم و العلماء..والتجرؤ على وضع نفسك في المستوى المعرفي الالاهي..اخجل من خالقك ومن من بارك فيهم...اتخدت مثلا بسورة الانبياء...ثق بي السورة تتحدث عن امثالك يا حثالة الارض.باسم الله الرحمان الرحيم..يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..صدق العالم الخبير الحكيم..والعياذ به من الشيطان ومن امثالك يا مسكين هذه كذلك من بعض ما وجه لك..سحقا لك ولما تناقش فيه..مهما فقهت لن تدرك شيءا وسيعجزك خالقك انت وامثالك الى ان تبعتون...وبيس المصير يا خنتى الافكار.
l'7mar lli 3almk w 9rrak fina khla l9itih w wald jou3 w l3ra b9a lik ghir lli khal9ak baghi t9add m3ah w t3ayyab 3la syadek f l3ilm w l'imann lmoussakh dial lkhla tfou 3la 9raitek w 3la lli 9rrak
مقال رائع ومجهود طيب ، اتمنى عليك المزيد من الاطروحات التي تكشف زيف الأديان وبشريتها.
والعقل المستعان.
للأسف قد نرى احيانا المؤمن وخصوصا المسلم مثقفا واعيا متعلما ولكن عندما يتعلق الأمر بالدين والاله فانه يغيب عقله المثقف لصالح الخرافة .
إرسال تعليق